الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة الخداع والانتقائية في الفكر الإسلامي (تتمة)

عبد القادر أنيس

2010 / 3 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذه هي المقالة الثانية عشر حول كتاب محمد الغزالي " حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة".
كنت قد أنهيت مقالي السابق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=207757
تحت العنوان نفسه، بقول الغزالي: "وفي غزوة بني المصطلق رأى النبي أن يتزوج أسيرة من هذا الحي المغلوب ليرفع مكانته وتم له ما أراد.." ونظرا لأن هذا الزعم كله خداع وكذب وانتقائية فقد ارتأيت الخوض فيه حصرا.
فهل زواج محمد بأسيرة بني المصطلق كان الهدف منه رفع مكانة هذا الحي؟ وهل ينطبق مصطلح (أسيرة) على هذه المرأة أم هي سبية مارس محمد وأصحابه ضدها وضد قبيلتها العنف المطلق بلا مبرر مقبول؟ هل يصدق عاقل أن رفع مكانة هذا الحي لا بد أن تمر بهذه الفاجعة التي حلت بقومها وبها بعد أن قتل محمد عشرة من قومها بينهم زوجها وسبى الكثير من نسائها وأطفالها؟
لنسأل التاريخ الإسلامي الآخر الذي ينتمي إلى المسكوت عنه والمغيب الذي نهل منه الغزالي بانتقائية مقيتة وتحايل لا نراه عند جانب آخر من الإسلاميين مازالوا يتعاملون معه بسذاجة وشيء من الصدق.
عن موسوعة الحديث النبوي الشريف:
http://www.islamspirit.com/
في باب جويرية، وغزوة المصطلق اتفقت كل الروايات على عكس ما يزعمه الغزالي:
نقرأ فيها: " بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء لهم يقال له المريسيع، فتزاحف الناس واقتتلوا ، فهزم الله بني المصطلق وقتل من قتل منهم ونَفَلَ (غَنمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم فأفاءهم عليه" .
ونقرأ: "والصحيح من روايات هذه الغزوة كما يذكر الإمام ابن القيم وأهل السِيَر أنه لم يكن بينهم قتال، وإنما أغاروا عليهم عند الماء، وسبوا ذراريهم، وأموالهم، ويؤيد هذا ما ثبت في الصحيح "أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارّون- أي غافلون- وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية" رواه البخاري ومسلم".
وهذه الروايات وما سيلي تكذيب صارخ للإسلاميين طراز الغزالي وهم يزعمون أن المسلمين كانوا يدافعون عن أنفسهم في كل غزواتهم. فمن الغازي ومن المغزو هنا؟. بل إن المغزوين كانوا غافلين ولم يتمكنوا من الهروب إلا البعض أو تنظيم دفاعهم بحيث لم يُقْتَلْ من المسلمين إلا واحد، وعلى يد أحد المسلمين خطأ، وحتى عند تصديق رواية الاستعداد، فهو عذر أقبح من ذنب. الاحتمال الأرجح أن هذه الغزوة كانت بهدف النهب والسبي والسطو كسنة سنها محمد لأتباعه وهو القائل: "ومنّ عليّ ربي وقال لي: يا محمد صلى الله عليك، فقد أرسلت كل رسول إلى أمّته بلسانها وأرسلتك إلى كل أحمر وأسود من خلقي، ونصرتك بالرعب الذي لم أنصر به أحداً، وأحللت لك الغنيمة، ولم تُحَل لأحد قبلك". والدليل على ذلك ما جاء في حيثيات الحديث عن جويرة زوجة محمد التي يقصدها الغزالي في قوله السابق:
"وصل المسلون بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المريسيع وعندما علم بنو المصطلق بذلك هرب معظمهم. تهيأ الحارث للحرب وترامى الطرفان بالنبل لساعة ثم هجم المسلمون على بني المصطلق و قتلوا 10 وأسروا الباقين واستشهد مسلم واحد (عن طريق الخطأ من طرف مسلم آخر). غنم المسلمون في هذه الغزوة 2000 بعير و5000 شاة".
الراجح في هذه الرواية أن أبا جويرة الحارث بن أبي ضرار كان من الهاربين لأنه جاء المدينة فيما بعد من أجل افتداء ابنته قبل أن يتخلى عن يهوديته ويتحول إلى الإسلام، بعد حادثة البعيرين المغيبين.
ونقرأ: "وذكر أصحاب السير أنّ أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على المريسيع ، فأسمع أبي يقول: أتانا ما لا قبل لنا به . قالت: فكنت أرى من الناس والخيل مالا أصفُ من الكثرة ، فلما أسلمتُ ، وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجعنا، جعلت أنظر إلى المسلمين، فليسوا كما كنت أرى، فعلمت أنه رعب من الله تعالى يُلقيه في قلوب المشركين" .
وهو ما يعني أن بني المصطلق كانوا غافلين فعلا، مطمئنين لا ينتظرون غزوا ولا هم مستعدون له، وإلا لكانوا وضعوا الحراس والرقباء ولما باغتهم المسلمون. بالإضافة إلى هذه الملاحظة، نشير إلى أن محمد تزوج جويرة بطريقة تتنافى مع تعاليم الإسلام التي سنها للناس، وقد فعل الشيء نفسه مع صفية اليهودية، ولعله زواج أقرب إلى الاستمتاع بملك اليمين.
ونقرأ: "... عن عائشة أم المؤمنين قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له وكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت (أي عائشة): فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم (!!!) لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي قال: فهل لك في خير من ذلك قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أقضي كتابتك وأتزوجك. قالت: نعم يا رسول الله. قال: قد فعلت. قالت (عائشة): وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث. فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم. قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. (مسند أحمد)."
إن تفكيك هذا الكلام يعطينا فكرة عامة عن أخلاق المسلمين يومئذ والتي كانت لا تختلف عما كان سائدا من وحشية بين الشعوب، منذ فجر التاريخ إلى منتصف القرن العشرين في بعض البلاد الإسلامية التي حافظت على الرق بعد أن تخلى عنه الجميع. فهذه امرأة كانت سيدة قومها وابنة سيد قومه، تحولت بين عشية وضحاياها إلى رقيقة تقسم كما تقسم البهائم على المحاربين. هذه امرأة قتل المسلمون زوجها وسبوها بعد أن انتهكوا حرمة بيتها وعندما حاولت الدفاع عن شيء من الإباء والكرامة ووعدت بافتداء نفسها غاليا (8 أواق ذهبية) في انتظار الفداء من أبيها، يعرض عليها نبي الإسلام أن يفك قيدها فيشتريها من مالكها ليتزوجها وهي في هذه المحنة الكبيرة. فأي رحمة هذه؟
ونقرأ شاهدا آخر من صحيح البخاري على هذه الوحشية: "دخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه فسألته عن العزل، فقال أبو سعيد: خرجنا مع رسول الله في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيا من سبي العرب فاشتهينا النساء، واشتدت علينا العزوبة وأحببنا العزل، وقلنا: نعزل ورسول الله بين أظهرنا قبل أن نسأله؟ فسألناه عن ذلك فقال: "ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا كائنة".
وهذا كلام يحتاج أيضا إلى تفكيك. فما يُفهَم منه أن هؤلاء المسلمين الذين يتستر الغزالي على همجيتهم وهو يكتب: "فماذا فعل المسلمون بما لديهم من أسرى؟" ويجيب: "إن التعاليم التي بين أيديهم توصي بهم خيرا. إنها تصف المؤمنين بأنهم: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا"(ص72). إنما كان هدفهم السبي والنهب وإلا كيف نفهم كلاما مثل " فأصبنا سبيا من سبي العرب فاشتهينا النساء، واشتدت علينا العزوبة وأحببنا العزل" إلا كما فهمنا؟. هل من الإنسانية أن يتجاهل هؤلاء (الرحماء) النكبة التي حلت بسباياهم ولا يرون فيهن إلا أدوات تثير الاشتهاء، ثم هم مترددون فقط من جواز العزل من عدمه، أي في الكيفية التي يتم بها انتهاك حرمة سباياهم والاستمتاع بهن، وتجيء الإباحة من قائدهم الذي لا يرى لهؤلاء النساء أية حرمة أو كرامة.
الروايات كلها لم تخبرنا أن محمد وجيشه قد خيروا بني المصطلق بين الدخول في الإسلام أو عقد معاهدة سلام أو الحرب، مثلما فعل مع أهل مكة قومه تمييزا لهم عن اليهود وباقي العرب قائلا لهم "اذهبوا فأنتهم الطلقاء", قلوب المسلمين كانت متعلقة بالسبي والفيء وليس بمحاربة الكفر وتوحيد الله ونشر الإسلام، وهي كلها كانت خرافات روجها التابعون إلى يومنا.
ونقرأ في:
http://www.rasoulallah.net/subject2.asp?parent_id=11&sub_id=1259
"وكانت مولاة جويرية بنت الحارث، عن جويرية رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة عشرين سنة.."
وبعملية حسابية بسيطة نعرف أن محمدا كان عمره حوالي 57 سنة وتوفي عنها وعمرها 25 سنة، وحرم عليها الزواج شأنها شأن غيرها من زوجاته (أمهات المؤمنين، بلا سبب معقول.
هذه المرأة الحرة أرادت أن تفدي نفسها لتستعيد حريتها التي اغتصبها منها المسلمون. فما يقول الغزالي في شأنها؟ يقول كلاما عاما عمن وقع في الرق: "ألم يحمل السيف ليحرم الآخرين حرية العقل والضمير؟"يقول هذا رغم أن كل الروايات التي تحدثت عن جويرية لا تذكر لنا أنها ، ولا نساء قبيلتها وحتى رجالها، قد حملوا السيف ليحرموا الآخرين حرية العقل والضمير بل كانوا هم المغزوين في عقر دارهم. فلماذا يبيح الإسلام هذا السبي ويحاول الغزالي تجميله؟
وبهذا الصدد وحول معاملة الإسلام للعبيد، نقرأ في سيرتها: "عن مجاهد عن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: يا نبي الله، أردت أن أعتق هذا الغلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أعطيه أخاك الذي في الأعراب يرعى عليه؛ فإنه أعظم لأجرك".
ماذا يقول الغزالي هنا أيضا؟ يأتينا بحديث (شريف): "من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من الناس، حتى فرجه". ولكنه لم يتساءل لماذا لم يأمر محمد أصحابه بتحرير ما ملكت أيمانهم؟ ثم ماذا نفهم من "رقبة مسلمة"؟ ألا يعني هذا أن التحرير لا يجوز إلا في المسلمين من العبيد؟ وحتى محمد قد مات وهو يملك أكثر من عشرين رقبة لم يحررهم أما أصحابه فحدث ولا حرج. ويحدثنا التاريخ أن قصور خلفاء بني أمية وبني العباس وغيرهم كانت تضم مئات الجواري، ولم نقرأ لأي فقيه يستهجن هذه المعاملة بله يحرمها.
ثم يأتينا الشيخ بحكاية ساذجة: "ورُوي أن عثمان بن عفان دَعَكَ أذن عبدٍ له على ذنب فعله ثم قال له عثمان بعد ذلك: تقدّمْ واقرصْ أذني، فامتنع العبد فألح عليه فبدأ يقرص بخفة، فقال له: اقرص جدا، فإني لا أتحمل عذاب يوم القيامة. فقال العبد: وكذلك يا سيدي، اليوم الذي تخشاه ، أنا أخشاه أيضا".
على من يضحك الشيخ؟ عثمان المبشر بالجنة يخاف من عذاب يوم القيامة من أجل غلام دعك أذنه؟ ولا يخاف من استعباده لو كان في تعاليم الإسلام ما يحرم الرق؟
ونعود إلى جويرية التي تزوجها محمد ليرفع من شأن قومها حسب زعم الغزالي، ونقرأ: "عن مجاهد قال: قالت جويرية بنت الحارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أزواجك يفخرن عليّ، يقلن: لم يتزوجك رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أنت ملك يمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم أعظم صداقك؟ ألم أعتق أربعين رقبة من قومك؟ (المصادر: "الاستيعاب - المستدرك - المعجم الكبير - صحيح البخاري - صحيح مسلم.")
فأي صداق هذا؟ يغزو قومها ويسترقهم بغير حق ثم يقدمهم مهرا لها، ويرى أنه عظّم صداقها. ما هذا المنطق المقلوب؟ ومن جهة أخرى، كيف يفسر الغزالي تصرف (أمهات المؤمنين) هذا إلا أن تكون ظاهرة العبودية في الإسلامية ظاهرة عادية في فجر الإسلام وفي صبحه وضحاه وعصره وليله وأن الناس كانوا يمارسونها وينظرون إليها نظرة عادية ويعاملونها بإذلال واحتقار.
بعد كل هذه الانتقائية يعرّج الشيخ لينال من اليهودية والمسيحية كعادة الإسلاميين، وليلصق نفس التهم التي أجهد نفسه، عبثا، في نفيها عن الإسلام.
يقول: "جاء الدين المسيحي فأقر الرق الذي أقره اليهود من قبل، ونص القديسون على شرعية خدمة الرقيق لساداتهم وليس في الإنجيل نص يحرمه أو يستنكره".
يقول هذا عن الرق في المسيحية، رغم أننا لا نجد لا في القرآن ولا في السنة نصا يحرمه أو يستنكره. ولعل هذه زلة وقع فيها دون أن يدري. فهو باعترافه بخلو الإنجيل من نص يحرم أو يستنكر الرق لن يستطيع أن يخفي النصوص الكثيرة الموجودة في القرآن والسنة التي تبيح الرق كما بينت الشواهد الكثيرة التي أوردناها.
وفي ختام هذا الفصل يقول الغزالي: "وأخيرا نهض نفر من ذوي القلوب الكبيرة، بعد أن ثارت ضمائرهم لهذه الوحشية المتوارثة في معاملة الرقيق وتنادوا بتحريره وتم القضاء عليه وعلى تجارته في القرن الأخير". يقصد نهاية القرن التاسع عشر، وهذا خطأ بالنسبة للكثير من البلاد الإسلامية التي واصلت ممارسته حتى أواسط القرن العشرين.
وحتى في هذه الخاتمة يغرق الشيخ في الانتقائية والتستر على الحقائق ومعاملة أهل الحق بجحود ممقوت. نعم هي وحشية متوارثة في معاملة الرقيق، ولكنها وحشية مارستها كل الشعوب بما فيها الشعوب الإسلامية بمباركة كتاب الله وسنة رسوله وهو ما ينفيه الشيخ أو يعمل على التمويه على حقيقته لأن الدين بالنسبة إليه رصيد تجاري لا يمكن المساس فيه. أما جحود الشيخ فنلمسه في قوله: "وأخيرا نهض نفر من ذوي القلوب الكبيرة..."؛ لأنه لم يقل لنا من هم هؤلاء ذوو القلوب الكبيرة..." ولن يقول، لأنهم ليسوا مسلمين ولا رجال دين بل هم من الملحدين والعلمانيين والديمقراطيين الإنسانيين الذين وقفوا ضد هيمنة المؤسسات الدينية وأنظمتها العبودية والإقطاعية. ولن يقول ذلك لأن مواثيق حقوق الإنسان والطفل والمرأة والعامل وحتى البيئة والحيوان جاءت نتيجة نضال هؤلاء الذين لا يريد الغزالي الاعتراف بأفضالهم رغم أن كل ما كتبه حول حقوق الإنسان في الإسلام مسروق من أدبياتهم منسوب إلى الإسلام والإسلام منه براء لأنها ببساطة أفكار عبرت عن عصرها: عصر البداوة والعبودية وقانون الغاب ولا علاقة لها بأفكار الحرية والمساواة والعدالة التي هي صنيعة الحداثة والأنوار.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 3 / 19 - 15:21 )
الا تعلم اخي عبد القادر ان العرب والاسلام اكبرمزوري للتاريخ ويحاولون اثبات ان محمدا هذا هو نبي بالرغم من ان كل الاحداث تدل على ان هذا الرجل هو قتال للناس والبشريه وانه دمر العالم بتعاليمه التي لا ترقى الى شريعه الغاب


2 - دمت لنا
سناء ( 2010 / 3 / 19 - 16:25 )
ما احوجنا إلى رجل مثلك يدحض التّراث الإسلامي بمنهجيّة علميّية ويفضح اكاذيبه وخزعبلاته.إنّ ديدن الإسلاميين هو إستغفال العامّة من النّاس حيث يردّدون دائما أنّ الرّسول تزوّج بذلك العدد الكبير من النساء من اجل القضيّة الإسلامية فقط،حتّى يساعدنه في نشر الإسلام .ثم ،ومن غير خجل، يردّدن ان كلّ زوجاته كن كبيرات في السّن.ولانّه لم تكن لديّ معرفة كبيرة بتاريخ الإسلام ، صدّقت اكاذيبهم إلى ان إكتشفت الحقيقة بنفسي. تلك الحقيقة الّتي صدمتني وجعلتني اعيد قراءة الموروث الإسلامي قراءة متفحّصة محايدة ناقدة لأصل في النّهاية إلى الحقيقة الناصعة وهو ان تاريخ الإسلام بكل رموزه وأحداثه مزيّف ومضلّل وليس بتلك الصورة الّتي روّجوها ويروّجونها.مع أطيب تحيّاتي لك أيّها العاقل المتنور.


3 - ردود وشكر
عبد القادر أنيس ( 2010 / 3 / 19 - 17:59 )
شامل عبد العزيز: آسف يا شامل على حذف ردك. لست أدري لماذا لأنه لم يصل إلى بريدي. عاود كما هو شأن جميع التعقيبات هذه الأيام.
يوسف حنا بطرس: الفرق بين شعوبنا العربية الإسلامية وبين غيرها أنه بينما تجاوزت أغلب شعوب العالم مرحلة تقديس التاريخ وأخضعت موروثاتها للنقد البناء وأحدثت القطيعة مع كل ما لا يتماشى مع العقل، مازالت شعوبنا تعاني من كل الطابوهات التي دمرتها هي قبل أن تطال غيرها. شكرا على التواصل.
سناء: ملاحظتك صحيحة. وكلما قدسنا التاريخ ورجاله كلما اشتد خضوعنا لهم رغم أن كل فكر هو نتاج زمانه ومحاولة حل المشاكل التي تواجه ناسه، ولا يمكن أن يحلوا محلنا لحل مشاكلنا المتغيرة دوما. في الحقيقة، يا أخت سناء، التاريخ في عياب الحرية يكتبه المنتصرون، ولهذا مثلا لا نجد كتب المعتزلة لأن من قضوا عليهم أحرقوا كتبهم وشوهوا موقفهم. اليوم يحاول الإسلاميون تقديم تاريخ على المقاس يناسب ظلاميتهم وحكام الاستبداد. تحياتي


4 - كعادتك
متفرج ( 2010 / 3 / 19 - 18:37 )
أكثر من رائع... ويمكن معرفه الكثير عن هذه الرحمه المهداه ايضا فى قصه صفيه بنت حيى...وروايه كنز بنى النضير واسوه المسلمين الحسنه التى اتبعها خالد بن الوليد عندما قتل مالكا ليتزوج امرأته فى واقعه وحشيه ومعروفه اختلف بسببها ابوبكر وعمر...سلمت يداك


5 - ما هو رأي المفكرين العرب بالإسلام ؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 3 / 20 - 00:45 )
الصديق عبد القادر اسماعيل
يقول الرائع هادي العلوي البغدادي في كتبه
وقد إتجهتُ أول الأمر بحكم نشأتي الدينية إلى البحث عن العدل الإجتماعي في الإسلام ، وكانت أول صدمة صُدمتُ بها ، هي إباحة الإسلام للتملك بلا حدود
ثم نقرأ له في مقطع آخر قوله
ولما مضيتُ في قراءة مصادرنا في الفقه والتفسير والتأريخ ، تبينت لي حقيقة أولية ، هي التي كانت نقطة الإنتقال ، وهي أن التأريخ الإسلامي ليس من صنع السماء ، بل من صنع الأرض
صديقي أنيس : لن أعلق على ما قاله العلوي
تحياتي


6 - غريب أمر المسلمين، ألا من عاقل؟
وفاء سلطان ( 2010 / 3 / 20 - 04:04 )
السيد عبد القادر أنيس، عندما أقرأ هذا التاريخ مكتوبا بسهولة ووضوح كما جاء في تلك المقالة الرائعة، أتساءل كيف يعقل أن يؤمن إنسان مسلم في القرن الواحد والعشرين بهذا الرجل وأفراد عصابته؟
طبعا هنا لا أقصد الأميين والمغفليين، ولكن أقصد من يجيد القراءة والكتابة وفهم ما يقرأ...غريب هذا الأمر
ولكن اليوم الوضع أفضل من عشر سنوات مضت عندما كانت الانترنت في بدايتها، وأعتقد بأن الحبل على الجرار، والذين يفتحون عقولهم يتزايدون يوما بعد يوم
على كل حال، لقد كتبت وأجدت...أشكرك وأتمنى أن أقرأ لك باستمرار


7 - لا أدري ما هو السبب ؟
شامل عبد العزيز ( 2010 / 3 / 20 - 10:30 )
المعلم عبد القادر أنيس - تحياتي - لا أدري سبب حذف التعليق و لا أسال لماذا ؟ ولكن سوف أختصره لك - نحتاج لكتابات بحجم التراث لعلنا نجد ثغرة ؟ المخالفين لك ينكرون الأحاديث وهي حجة ضعيفة - ومثلما جاء في تعليقك عند الدكتورة وفاء - الإسلاميين يكتبون ويناقشون من القرآن والسنة وعند النقد والتحليل ينكرون الأحاديث وهذه الطريقة غير علمية - نحنُ أمامنا التراث وموجود فمن أين نستقي تعاليمن ؟ اليس من مصدري الشريعة - الكتاب والسنة - مع تقديري وتحياتي للجميع


8 - تواصل
عبد القادر أنيس ( 2010 / 3 / 20 - 16:20 )
متفرج: معك حق، ويجب أن يعرف الناس هذه الحقائق حتى تنزاح غشاوة الإيمان الساذج عن عيونهم. تحياتي
الحكيم البابلي: ما أحوجنا إلى المئات من أمثال هادي العلوي خاصة في وقت صار فيه نقد الطابوهات ممكنا ومباحا للجميع، وسهل التواصل بين ذوي العقول. شكرا صديقي البابلي
وفاء سلطان: غريب أمر المسلمين، ألا من عاقل؟ فعلا تساؤل في محله. أمر هذه الأمة محير فعلا. نعم ذوو العقول الحرة أصبحوا أكثر حرية في التواصل، لكن انتشار إنترنت بين الناس مازال ضعيفا بالإضافة إلى منافسة المغريات والمبلدات والمواقع الإسلامية التي غزتها وفرخت فيها وملأتها بموروثاتها المتخلفة. على الأقل وجد المتنورون مساحات تعبير ظلت مسدودة أمامهم منذ قرون، لهذا يجب أن نتفاءل كما رأيت بحق.
أمجد المصرى: لم أطلع على تعليقك، وآسف لحذفه. عاود مرة أخرى لعل في الأمر لبس. تحياتي


9 - تواصل
عبد القادر أنيس ( 2010 / 3 / 20 - 16:24 )
شامل عبد العزيز: هؤلاء المنكرون علينا طريقتنا في تناول التراث صنفان: صنف ينتمي إلى الإسلام السياسي وهم لا يريدون أن ينافسهم أحد في تناول التراث وفهمه ونقده ويمارسون الإرهاب ضدنا. وصنف تقليدي يمارس سياسة النعامة برفضه الحوار لثقته العمياء في قداسة ما يؤمن به. وصنف جديد، مثل القرآنيين هم بين المطرقة والسندان لأنهم من جهة يُكَفَّرون من طرف الإسلاميين ورجال الدين التقليديين وعامتهم، وهم من جهة أخرى يعانون من عجزهم أمام سلاح النقد الديني المنطقي لكن محاولاتهم أكثر ضررا. تحياتي


10 - أجل لقد قلتها
مايسترو ( 2010 / 3 / 21 - 11:28 )
لقد لفظ بها الأستاذ عبد القادر، إنها كلمة الخداع ، وطالما كنت أبحث عن كلمة مناسبة للفكر الاسلامي وانتقائيته، وقد أتحفني بها الأستاذ عبد القادر اليوم، نعم الخداع ويضيف إليه المكر في توصيل ما يريده الاسلام وإلغاء ما لا يريده، ويمكن أن نستشف تلك الخصلة في الاسلام من خلال آيات الناسخ والمنسوخ والأحاديث التي متى أرادوا قالوا عنها صحيحة ومتى ما أرادوا العكس قالوا عنها انها اسرائيليات، ودين يفكر بهذه الصيغة لا رجاء ولا أمل من أن يصطلح حاله، ولو اجتمعت عليه أهل الأرض كلهم


11 - لقد وجدت لديك الاجابة
Suzan ( 2010 / 3 / 21 - 12:31 )
لقد كنت انوي ان اسألك سؤال ولكنني وجدت الاجابة عليه في هذه المقالة
يوم امس دار نقاشا حاميا بيني وبين زميل وكنت اقول رأيي: بأن محمد كان يغزو ويقتل ويسبى لانه لا يوجد له عمل اخر وكانت رزقته من الغزو والغنائم التي احلت له وحده مثل ما احلت له ان تهبه امرأه نفسه ولكن زميلي قال: لا والف لا وانتم اعداء الاسلام ونبينا كان يغزو ليدافع عن الاسلام.
انوي اليوم ان اذكر له غزوة بني المصطلق عند الماء وسبي جويرية لعله يقتنع
اشكرك من قلبي على كل مقالاتك التنويرية المبدعة
سوزان