الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-

عبد العزيز الخاطر

2010 / 3 / 21
المجتمع المدني


خطر لابد من التنبه له
الاستبعاد الاجتماعى" بين اللى"فوق" واللى "تحت "
قضية الاستبعاد الاجتماعى شغلت بال كثير من علماء الاجتماع كونها سبب مباشر فى تقسيم المجتمعات وظهور بؤر التوتر والانقسام فيها فالاستبعاد الاجتماعى يعمل فى تضاد تام مع عملية الاندماج التىتقوم عليها المجتمعات حتى ان مفهوم الدوله ذاته يعد ناقصا مع وجود بوادر الاستبعاد الاجتماعى فيها . هناك نوعان من الاستبعاد الاجتماعى يمكن ملاحظتهما فى مجتمعات الراسماليه الناقصه حيث يؤدى راس المال دوراسلبيا نتيجه عدم ارتباطه بنشوء الديمقراطيه وطبقاتها الملازمه لها تاريخيا. فوجود الاثنيات والطوائف وجود طبيعى فى جميع المجتمعات ولايمكن ان يشكل خطرا عليها الا اذا اقترن بفكرة النقاء والاصطفاء او امتلاك الحقيقه لفئه او طائفه دون غيرها لذلك يمكن التعامل مع نتائجه مع التسليم بوجوده اصلا. ما يهمنا هنا نمط اخر مؤسس لعمليه الاستبعاد الاجتماعى له علاقه بعملية التطور التى مرت بها مجتمعاتنا العربيه واجتياح الراسماليه وحدها لهذه المجتمعات دون مصاحبه حقيقيه لتشكيلاتها الارضيه الضابطه لقيامها كنشوء برجوازيه وطنيه مطالبه بحقوقها النوعان من الاستبعاد الاجتماعى الذى اشرت اليه احدهما متعلق بالنخبه او بالطبقه العليا فى المجتمع والاخر بطبقه المهمشين فيه الاولى لانها مكتفيه والثانيه لانها مقصيه الاولى لها مبرراتها بنفى نقسها اختياريا والثانيه لاتستطيع ان تبرر شعورها بالاستبعاد الاولى عادة ضيقه والثانيه غالبا مفتوحه وتزداد مساحتها مع الوقت الاولى لها اخلاقياتها والثانيه كذلك الاولى تمجد الوضع الراهن والاخرى تطلب التغيير . شكلت الدراسات الاجتماعيه مدخلا هاما لدراسة وجود الاستبعاد الاجتماعى فى المجتمعات الريعيه واثبتت الدراسات ان عملية توزيع الريع عاملا هاما فى وجود وقيام مثل هذه الظاهره الاجتماعيه الخطيره وان من اهم سلبياتها انزياح المجتمع ضد نفسه ومكوناته بل انه حتى فى المجتمعات المتقدمه شكلت جيوب المهمشين مشكله للانظمه والحكومات والخطوره فى مجتمعاتنا لها شقين ليس فقط متعلقين باطراف المجتمع نفسه الطبقه العليا والطبقه الدنيا بل فى غياب الطبقه الوسطى كذلك واضمحلالها الذى نفهمه ان الاستبعاد الاجتماعى بشكله التاريخى المعروف متعلق بطبقه المهمشين وجيوبها اما الشكل الذى يلاحظ فى مجتمعاتنا الخليجيه بالذات ان جزءا اخر يسعى لاستبعاد نفسه اجتماعيا نظرا لأ كتفاءه وعدم حاجته ربما وهنا مكمن الخطوره متى شعرت فئه او طبقه باكتفاءها واستغناءها عن باقى فئات المجتمع فالامر خطير على المجتمع ككل مترابط يشد بعضه بعضا ويتلاحم افراده فى جميع الظروف والمناسبات . تشكل الديمقراطيه جسرا يمكن العبور فوقه لتجاوز هذا المثالب التى نتجت عن قصور بعض المجتمعات تاريخيا ليس بالضروره ان يكون المجتمع منتجا للديمقراطيه ولكنه من الضروره الاقتناع بها واستيعابها من نسيجه وبعض الياتها مع التطورلمنع الاحتكاك الذى قد يحدث لو استفحل الامروالذى نشهده فى مجتمعات عديده والذى لانتماه ان يحدث فى اى بلد عربى فنحن لانزال نأمل فىان تستمر حنية اللى "فوق" على اللى "تحت" حتى حينه
اوكما قال احمد عدويه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: لاجئون أوكرانيون يشجعون منتخب بلادهم في مبار


.. أزمة اللاجئين في مصر: مطالب بدعم دولي يتناسب مع أعباء اللاجئ




.. هغاري: الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل خلق الظروف لاستع


.. الأمم المتحدة ترحب بالهدنة التكتيكية جنوبي غزة| #غرفة_الأخبا




.. الجيش الإسرائيلي يعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب قطاع غزة والأمم