الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام السياسي والعنف

احمد حسين

2004 / 7 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العنف الإسلامي ظاهرة خطيرة عانت منها العديد من المجتمعات وعلى مر العصور، دراما واحدة مترابطة الحلقات. فهذا العنف هو مجرد عن الهوية الجغرافية او الاقليمية او الزمنية، فبعد مصر والجزائر وايران والسعودية بدأ العنف يضرب العراق.
بأسم الدين او الاسلام بالتحديد تنتهك حقوق الإنسان وتهدر كرامة الإنسان، إن رجال الدين يبررون أنتهاكاتهم بما يملكون من سلطان وعقائد وشرائع، ويبيحون لأتباعهم القيام بالانتهاكات المستمرة وهم بذلك ينفذون حرب إبادة.
ويسعون بكل الوسائل والطرق إلى خداع الناس بشرعية الحروب والقتل، ويبدأون في تقدير إنسانية الإنسان بشكل عنصري ووفقاً للمعيار الدينى. كما وينخدع أتباع الأديان بإغراء الأمتيازات الدينية، التي يخدعهم بها رجال الدين، ويعمل الاسلاميون على تشديد النزعات المتعصبة التى تخرب العقل وترهب الفكر الحر وتعمق الفوارق بين الناس على أساس الدين الذين ينتمون إليه.
ان ما يتعرض له التحرريون في العراق من حملات أضطهاد وقتل ليس جديداً، وما تعرض له رفيقنا المناضل محمد عبد الرحيم ليس جديدا إيضا، بعد أن تم تهديده من قبل احدى الجماعات الاسلامية المجرمة جماعة( المجلس الاعلى )، هذه الجماعة التي عرفت، كما هي حال اكثرية الجماعات الاسلامية الارهابية، بولائها لسطلة الملالي المجرمة في إيران. فالمزايدات العنيفة التي يحصل عليها المجلس الاعلى وغيره من الجماعات الاسلامية الاخرى والدعم البشري والمادي لهذه الجماعات من إيران، يتم توجيهها سياسيا ضد الاصوات التحررية الداعية للمساواة في العراق. وتتكون قوى هذه الجماعات من المخدوعين المضللين من المراهقين والمجرمين العاديين الذين يتحينون الفرص للقتل والنهب والسلب وكذلك الإرهابيين الذين تبعثهم إيران بالجملة، سواء من المسلحين أو الإعلاميين أو الاستخبارات الإيرانية التي غزت العراق بعشرات الألاف.
لقد أرعد صوت محمد عبد الرحيم فرائض الإسلاميين، حتى قاموا بذبحه ورميه على حدود الجمهورية الاسلامية في ايران. هل يظنون ان اعمالهم هذه ستسكت الأصوات التحررية؟ بالعكس إن هذا سيعري قوى الاسلام السياسي أمام الجماهير في العراق. ستستمر الشيوعية العمالية في نضالها من اجل كنس هذه الجماعات والتخلص منها الى الابد، من اجل ان لايتحول العراق الى دولة دينية بائسة يتحكم بها هؤلاء الارهابيين البؤساء.
يقول البعض أن مرتكبي هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ليسوا مسلمين وأنهم لا يمثلوا الإسلام بشيء، حيث يقول هؤلاء" أن الدين الإسلامي أجمل من أن يكون بهذه الصورة التي نراه عليها الآن بسبب الإرهاب الذي يمارسه المسلمين أو من بعض المهووسين في القتل، وهم أصلا قوم من المرضى الذي يعاني منه الإسلام وهم بالتأكيد أصبحوا يشكلون ضررا على سماحة الدين وتركيبته الأساسية".
أن من يقول أن هؤلاء لا يمثلون الدين بشيء، ينكرون بان تلك الجماعات هم اسلاميين سياسيين وبانهم ارهابيون ذوات الراية الاسلامية السياسية، ان من يقول بان هؤلاء لا يمثلون الاسلام ( بشكله السياسي) بشئ ، هو يحاول أن يقلب الحقائق والموازين ويتلاعب بالكلمات لغرض أن يبرأ نفسه والآخرين من الذين ما زالوا السبب الرئيسي الذي أفرز هذه الظاهرة.
أليس الإسلاميين هم الذين يفجرون الامنين المدنين في الاسواق و الشوارع؟ اليسوا هم الذين انتهكوا حرمه البيوت ودخلوها كقطاع طرق ولصوص واختطفوا أناس ليس لهم اي دخل بشئ من قريب او بعيد. ماذا يريد الاسلام السياسي ماذا يريد للعالم ؟؟؟ .
لم يختلف الاسلاميين السياسيين في العراق عن اشقاءهم من الاسلاميين السياسيين في الجزائر اوايران اوالسودان او السعودية ........ ( والقائمة تطول ) والذين يمارسون الذبح اليومي بحق الجماهير الأبرياء والذين أصبحت بلدانهم عبارة عن مسالخ بشرية تمارس بها عبادة الذبح والتقطيع الجسدي بكل طرقه المستحدثة...
إن المسئولية الحقيقية للقتل والتخريب الذي يحدث في بقاع الأرض تقع على هذا التحالف الظلامي ( تحالف الاسلام السياسي) ومعهم صحفهم وكتبهم، هذا التيار السياسي الاسلامي الذي يريد تحقيق حصته من السلطة والسيادة بالقتل و الارهاب، أما القاتل الفعلي ( المجرم المنفذ) فهو مجرد أداة تنفيذية إمتلئ عقله وقلبه بالكراهية والعنف الذي يبثه هؤلاء نهارا وليلا.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج