الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جعفر هجول ...وداعا

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 3 / 23
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في الطريق للمشاركة في مهرجان المربد الشعري.... تسلل الموت فجأة ليختطف من بيننا المربي الأستاذ الأديب جعفر حمود هجول مساء يوم 22-3-2010، فوجئنا بالخبر فقد كان في كامل صحته وأوج عطائه وعنفوان تألقه ،يشارك في أماسي اتحاد الأدباء ويسهم في الحياة الثقافية والاجتماعية بنشاط ملحوظ،وآخر نشاطاته أسهامه في المهرجان ألتكريمي لعلم من أعلام العراق الحديث الأديب الكيماوي البروفسور عدنان الظاهر الذي أقامته جامعة بابل في أنتباهة ذكية لتكرم أعلام الحلة،ورغم أن الظاهر الطاهر يعيش في غربته الإجبارية في ألمانيا ،إلا أن حضوره من خلال الهاتف الجوال كان له الأثر الكبير في إضفاء نكهة على المهرجان عندما أستذكر ماضي الحلة ولياليها في لمحة خاطفة،تناول فيها أقرانه ولداته ولا زال صدى صوته يرن وهو يناجي بصوته المهيب(جعفوري) في أشارة لصديقه الصدوق جعفر هجول.
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا وإذا به أثر من الآثار
ولد الفقيد جعفر هجول في الحلة الفيحاء عام 1940 وأنهى دراسته الأولية فيها ليلتحق بدورة تربوية تخرج فيها معلما أسهم في تنشئة جيل من ألطلبه له أثره وإسهامه في مختلف المجالات،وسعى لإكمال دراسته فحاز على البكالوريوس من كلية الآداب الجامعة المستنصرية عام 1969 ليتحول تدريسيا على الملاك الثانوي حتى عام 1985،وكان له نشاطه الدائب في الحياة الثقافية ،فقد أسس مع نخبة من مثقفي الحلة وأدبائها ندوة عشتار الأدبية من عام 1969 حتى نهاية عام 1973 ،وكانت منبرا ثقافيا حرا أسهم في أماسيها أعلام الأدب والفكر في العراق،وأدت خدمات جليلة لا زالت آثارها ماثلة في المشهد الثقافي الحلي ومن خلالها انطلقت الكثير من الأصوات الشعرية التي شكلت علامة بارزة في الحياة الفكرية والثقافية.
وأصبح نائبا لرئيس اللجنة الثقافية في محافظة بابل عام 1974 حتى نهاية عام 1976،وهو عضو في إتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ومن العاملين النشيطين في فرعه في بابل وكان له بعد سقوط النظام الدور الكبير في أعدة بعثه من جديد ليصبح المتنفس الوحيد لأدباء المحافظة ومثقفيها رغم التهميش والإقصاء الذي مارسته السلطات العراقية حيال الثقافة والمثقفين.
ولأن التعليم مهنته الحبيبة الى قلبه فقد تعاقد مع وزارة التعليم الليبية لتدريس العربية في مدارسها ،فانتقل الى هناك عام 1995 ليمارس دوره التربوي وأستغل وجوده هناك لإكمال دراسته فحصل على الليسانس في الحقوق،ليعود نهاية 2001 .
وقد أسهم الفقيد في العديد من النشاطات الثقافية والمهرجانات الشعرية والندوات الأدبية في العراق وخارجه ونشر العديد من قصائده في الجرائد والمجلات العراقية والمصرية والمغربية والليبية،وصدرت له العناوين المدرجة أدناه ولا يزال الكثير من آثاره مخطوطا كان ينوي نشره ولكن الأقدار لم تمهله وعسى أن يقوم أصدقائه ومحبيه بنشره وفاء لهذه الشخصية التي كانت مثالا للعفة والشهامة والعلاقات الحميمة :
1- من أصداء الغربة ديوان شعري صدر في دمشق مطبعة دار العلم عام 2003 جمع فيه قصائده التي قالها في الغربة.
2- الحلة بين العشق والانتماء ج1 طبع في الحلة /مكتبة اللقاء العراقي للطباعة والنشر 2008 وفيه ذكرياته التي تناول فيها طفولته ومدينته ونشاطه السياسي في الحزب الشيوعي العراقي مدرسته الأولى في الانتماء الوطني.
وفي مناسبة قادمة سنتطرق لتناول نتاجه الشعري والأدبي ودوره السياسي خلال حياته الحافلة بالعطاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفاتحة على روح الفقيد جعفر حمّود هجوّل
عدنان الظاهر ( 2010 / 3 / 23 - 21:45 )
نكبة ، إنها نكبة حقيقية إذْ أقرأ خبر وفاة الصديق العزيز وزميل التعليم السابق والعقائدي المسيّس النبيل الأصيل الملتزم جعفر حمّود الهجول أحد أبناء الحلة البررة وسليل عائلة آل هجول الشريفة العريقة التي تعرفها مدينة الحلة بجانبيها الصغير ثم الكبير . وكما أشار أخي وعزيزي الأستاذ محمد علي محيي الدين ـ أبو زاهد وإمام الزاهدين ـ فقد ساهم الفقيد في حفل التكريم الخاص بي الذي خططت له في شباط الماضي ونظّمته ونفذّته رئاسة اللجنة المساندة للعدالة في محافظة بابل بالتعاون مع جامعة بابل ورئيس الجامعة شخصياً الدكتور نبيل الأعرجي ... ساهم في ذلكم الحفل حيث قرأ على الحضور بيانه عني وعمّا يحمل في ذاكرته من ذكريات وإنطباعات مفعمة بروح المودّة والإخاء ونقاء الضمير [ أحتفظ بتسجيل كلمته تلك صورةً وصوتاً ] . الرحمة للفقيد والصبر والسلوان لذويه وأصدقائه ومحبّيه وجموع طلاّبه ولكافة أهالي الحلة وضواحيها فقد كان الفقيد وفيّاً مُخلصاً للجميع وجذراً راسخاً بعمق في تربة بابل وقاع مياه نهر الفرات . وتعازي أخرى خاصة لأخي الأستاذ حامد كعيّد الجبوري وحرمه المصون أم طيف، شقيقة الفقيد .
عدنان الظاهر / المانيا


2 - الفاتحة على روح الفقيد جعفر حمّود هجوّل
عدنان الظاهر ( 2010 / 3 / 23 - 21:45 )
نكبة ، إنها نكبة حقيقية إذْ أقرأ خبر وفاة الصديق العزيز وزميل التعليم السابق والعقائدي المسيّس النبيل الأصيل الملتزم جعفر حمّود الهجول أحد أبناء الحلة البررة وسليل عائلة آل هجول الشريفة العريقة التي تعرفها مدينة الحلة بجانبيها الصغير ثم الكبير . وكما أشار أخي وعزيزي الأستاذ محمد علي محيي الدين ـ أبو زاهد وإمام الزاهدين ـ فقد ساهم الفقيد في حفل التكريم الخاص بي الذي خططت له في شباط الماضي ونظّمته ونفذّته رئاسة اللجنة المساندة للعدالة في محافظة بابل بالتعاون مع جامعة بابل ورئيس الجامعة شخصياً الدكتور نبيل الأعرجي ... ساهم في ذلكم الحفل حيث قرأ على الحضور بيانه عني وعمّا يحمل في ذاكرته من ذكريات وإنطباعات مفعمة بروح المودّة والإخاء ونقاء الضمير [ أحتفظ بتسجيل كلمته تلك صورةً وصوتاً ] . الرحمة للفقيد والصبر والسلوان لذويه وأصدقائه ومحبّيه وجموع طلاّبه ولكافة أهالي الحلة وضواحيها فقد كان الفقيد وفيّاً مُخلصاً للجميع وجذراً راسخاً بعمق في تربة بابل وقاع مياه نهر الفرات . وتعازي أخرى خاصة لأخي الأستاذ حامد كعيّد الجبوري وحرمه المصون أم طيف، شقيقة الفقيد .
عدنان الظاهر / المانيا


3 - وداعا عمو جعفر
قرطبة عدنان الظاهر ( 2010 / 3 / 24 - 15:55 )
كيف لي ان أنسى ذلك اليوم الذي التقيتك به في ربوع مدينة الحلة الفيحاء ومسقط رأس صديق عمرك والدي عدنان وانت تتمعن في وجهي باحثا عن ملامح الذين فرقتهم هذه السنين وشتتهم في دول المهجر؟ كيف لي ان أمسح من بعدك دموع واحزان محبيك والذين عاشوا معاناتك وحياتك النضالية الشجاعة وانت تواجه الظالم في زنزانات البعث والبطش والقهر؟ تأملت في وجهك عندما كان والدي يتحدث إلى الحاضرين عبر الاثير ولمحت دموع الفرح والشوق تملئ وجنتيك التي عصف بها هذا الزمن اللعين.. حاولت أن تخبأ كل ما تحملت من شدائد عمرك وحياتك تحت قبعتك الفرنسية ...لعنت محنتي وزماني الذي ابعدني عن اهلي وعن كل تلك الوجوه الجميلة التي استضافتني بطيبة وحفاوة وكرم مميز..رسالتك يا عمو جعفر اوصلتها إلى والدي وسوف يحتفظ بها كما إحتفظ بمأت من رسال الرفاق والاصدقاء والمحبين لا في كتب او في ادراج طاولته بل في قلبه المملوء بالاسى والحزن على فراق اعز ناسه ووطنه ومسقط رأسه..
وداعا عمو جعفر..فأخلد الان في نعيم جنات الله ..فانا لله وإنا اليه راجعون..


4 - وداعا عمو جعفر
قرطبة عدنان الظاهر ( 2010 / 3 / 24 - 16:18 )
كيف لي ان أنسى ذلك اليوم الذي التقيتك به في ربوع مدينة الحلة الفيحاء ومسقط رأس صديق عمرك والدي عدنان وانت تتمعن في وجهي باحثا عن ملامح الذين فرقتهم هذه السنين وشتتهم في دول المهجر؟ كيف لي ان أمسح من بعدك دموع واحزان محبيك والذين عاشوا معاناتك وحياتك النضالية الشجاعة وانت تواجه الظالم في زنزانات البعث والبطش والقهر؟ تأملت في وجهك عندما كان والدي يتحدث إلى الحاضرين عبر الاثير ولمحت دموع الفرح والشوق تملئ وجنتيك التي عصف بها هذا الزمن اللعين.. حاولت أن تخبأ كل ما تحملت من شدائد عمرك وحياتك تحت قبعتك الفرنسية ...لعنت محنتي وزماني الذي ابعدني عن اهلي وعن كل تلك الوجوه الجميلة التي استضافتني بطيبة وحفاوة وكرم مميز..رسالتك يا عمو جعفر اوصلتها إلى والدي وسوف يحتفظ بها كما إحتفظ بمأت من رسال الرفاق والاصدقاء والمحبين لا في كتب او في ادراج طاولته بل في قلبه المملوء بالاسى والحزن على فراق اعز ناسه ووطنه ومسقط رأسه..
وداعا عمو جعفر..فأخلد الان في نعيم جنات الله ..فانا لله وإنا اليه راجعون..


5 - انت المعزى بالمصاب
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 24 - 16:36 )
أخي الأكبر ابا قرطبة وأمثل
أنت المعزى بالمصاب فقد كنت والفقيد فرسي رهان في الكثير من المواقف وتجمعكم علائق من الود والمحبة لن تمحيها الأيام ،لله يومك يا جعفر فلو رأيت لداته وأصدقائه يحفون بنعشه متناسين السن والموقع الاجتماعي يجهشون بالبكاء والنحيب ،لمرارة الفقد ولوعة المفاجأة وعظم المصيبة ولو رايت رفيقه وصديقه وأنيسة المناضل الكبير لطيف بربن وهو يدخل مجلس الفاتحة لا تكاد تحمله رجلاه ويقوده ولديه والدموع تكاد تطفر من عينين لم تدمعا في اشد المواقف وأصعب اللحظات ولكن شدة الحزن وجوهر الوفاء كان وراء تلك الدموع التي روت ثرى ضم جعفرا،لك العزاء والصبر على الرزية وللفقيد الذكر الطيب


6 - دموع على القرطاس
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 24 - 16:45 )
أبنتي الغالية قرطبة
لا أدري ماذا أقول إزاء كلماتك التي كانت دموع على القرطاس وأنت ترثين عما لك وزميلا لوالدك لمست منه عظم الوفاء وجميل الصحبة فقد حدثني عن المهرجان بتفصيل وأطناب وكيف كان وقع رؤيتك عليه فقد رأى فيك الشباب الناهض لنيل المعالي وذكريات السنين الخوالي،تذكر الماضي بما حمل في طياته من جميل الذكريات وأمرها وتلك الأيام الغر يوم كان والدك الأكرم يقود النضال الوطني في بابل في أعنف معركة شهدتها الانتخابات في العراق يوم لم يلقي سيفه عندما لاذ الآخرون بالفرار خشية ورهبة،إنهم جيل التحدي والمضاء والتضحية والفداء فأين نحن من عدنان أو جعفر لك الصبر على ما أسلفت والشكر لما قدمت وما جعفر إلا شقيق لم تلده جدتك الكريمة وهذا هو النبل الحلي والوفاء العراقي تجلى في علاقات الآباء وصلات الأبناء فطوبى لكم من غرس أينع شامخا في ربا الفرات لينثر عطر في روابي المانيا.

اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م