الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة الى المربع الأول ، أم الفرصة الأخيرة ؟

طارق الحارس

2010 / 3 / 25
المجتمع المدني


ليس من السهل التراجع عن قرار تم اتخاذه بعد دراسة مستفيضة وبصبر كبير وفي ظل مبررات مهنية وواقعية ، إذ أن ذلك يعني أن ثمة خطأ ما قد حصل وعلى أساسه تم التراجع من طرف صاحب القرار .
هل ينطبق هذا القول على قرار تعليق حل الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي اتخذته اللجنة الأولمبية العراقية ؟
نعم ، ينطبق ، لكن هناك نقطة مهمة يجب الاشارة اليها اذا أردنا تقييم هذا القرار وهي التي تتعلق بالشروط ، أو خارطة الطريق ، كما وصفها بيان الأولمبية ، المتفق حولها قبل صدور قرار التعليق بين اللجنة الأولمبية وأعضاء الاتحاد المنحل .
حينما باركنا قرار حل الاتحاد الكروي الذي أصدرته اللجنة الأولمبية فلأنه توافق مع أفكارنا التي نرى أنها تخدم مصالح الكرة العراقية والتي بنيت على أساس معرفتنا الدقيقة بالخروقات التي رافقت عمل اتحاد حسين سعيد خلال السنوات الماضية وأهمها الخروج عن الشرعية من خلال التمديدات التي حصل عليها اتحاده بمبررات غير واقعية ، فضلا عن أسباب أخرى ذكرناها في وقت سابق عشرات المرات مثلما ذكرها قرار الحل الصادر من اللجنة الأولمبية ، لذا نقول اليوم أننا لسنا مع قرار التعليق الذي صدر مؤخرا ، ليس بسبب الأسباب التي ذكرتها اللجنة الأولمبية في قرار التعليق والتي كانت قائمة ومعروفة قبل صدور قرار الحل ، بل لعدم ثقتنا بحسين سعيد واتحاده وهو الأمر الذي نعتقد أنه سيعيدنا الى المربع الأول .
من المؤكد أننا لا نريد الدخول في متاهة موافقتنا من عدمها على قرار التعليق فاللجنة الأولمبية العراقية أدرى منا ومن الجميع بمصلحة الرياضة العراقية عموما ، وكرة القدم خصوصا باعتبارها الممثل الشرعي للرياضة والرياضيين وحينما نقول أننا لسنا مع القرار الجديد فهذا لا يعني وقوفنا ضده ، إذ أننا نبحث بقوة عن أي حل يجنب كرتنا العقوبات الدولية ومن المؤكد أننا نثق بالكابتن رعد حمودي والمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية لأننا مع شرعيتهم المنبثقة من انتخابهم لتمثيل الرياضيين ، لكننا لا نخفي هنا عدم ثقتنا بحسين سعيد واتحاده الذي ربما يعيدنا الى المربع الأول .
نفهم جيدا أن قرار التعليق في هذا الوقت بالذات يصب في خدمة كرتنا ، إذ أن ذلك يعني مشاركة منتخباتنا الوطنية في الاستحقاقات القريبة ومنها مشاركة منتخب الشباب في بطولة آسيا ومثله منتخب الناشئين ، وكذلك فانه يدخل منتخبنا الوطني في قرعة نهائيات آسيا ، لكن السؤال هو : ماذا لو لم يلتزم اتحاد حسين سعيد بخارطة الطريق .. ماذا لو فصل سعيد الهيئة العامة على قياساته من حيث النوع والعدد .. ماذا لو مدد سعيد مرة عاشرة ؟
ربما لن نخسر شيئا خلال المرحلة القادمة غير اضاعة وقت جديد تعودنا على اضاعته في حياتنا كلها ، لذا سنترك الاجابة عن هذه الأسئلة لما بعد المدة التي حددتها خارطة الطريق !!.
ملاحظة أخيرة لابد لنا لنا من تسليط الضوء عليها وهي التي تتعلق بالتهديد الذي اطلقته بعض الأندية بالانسحاب من الدوري بعد قرار التعليق ونقول حولها :
ان قرار الانسحاب من الدوري يعد خاطئا لأنه لا يصب في خدمة الكرة العراقية وعلينا جميعا أن نولي الثقة باللجنة الأولمبية بعيدا عن الانفعالات والقرارات المتسرعة ، بل أن الأمر المهم الذي يبدو أنه غاب عن ذهن هذه الأندية هو أن مرحلة الانتخابات المقرر اقامتها خلال شهر نيسان حسب خارطة الطريق بحاجة ماسة الى أصواتهم وأن انسحابهم يتيح الفرصة لسعيد واتحاده بمعاقبة أنديتهم بحرمانها من المشاركة في الانتخابات وفق اللوائح .
دعونا جميعا نمضي مع الفرصة الأخيرة التي منحتها اللجنة الأولمبية في قرارها لهذا الاتحاد سواء كنا على قناعة به أم لم نكن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فض اعتصامهم.. طلاب من جامعة السوربون يتظاهرون أمام مقر ب


.. أميركا.. اعتقال 33 طالبا أثناء فض اعتصام مناهض للحرب في غزة




.. طيران الاحتلال يستهدف منزلا وسط خيام النازحين في مدينة رفح


.. منظمات حقوقية تونسية تو?سس تحالفا ضد التعذيب




.. إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع