الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقطة النون

هيفاء حيدر

2010 / 3 / 25
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



عندما كنا نريد لهذا الزمان أن لا يمر الأ ببطء ,كنا نركض خلف تفاصيل صغيرة ,علنا نلملم ما تبقى مما أضعنا في رحلة البحث في الأمساك ببعض أطراف الحقيقة التي تصبح صعبة المنال في حياتنا نحن النساء كم شعرنا بضيق دروب الحياة و نحن نعبرها مسرعات , كنا دائما" بحاجة الى مزيد من الوقت كي نستطيع أن ننجز ما علينا انجازه .
كانت الساعات القليلة لليوم لم تعد كافية لنا , فكم اختزلتنا نون النسوة .في دائرة نصف مفتوحة تعلوها نقطة غيرت من معاني التفاصيل الكثير في مسارات يومنا العادي.وعندما كنا نطيل النظر بهذة النقطة كان يقال لنا بأنه علينا أن نضع النقاط على الحروف .
تأرجحنا ونحن نمسك بوتر مرمي على أطراف الدائرة أعتقدنا أن البداية ربما تكون هناك أليس لكل شيء من بداية ألم نؤمن أن لا شيء يخلق من العدم هكذا كان,في النصف الغير مرئي من محيط الدائرة,على الهامش منها ولدنا , وشاء لنا أن نبقى , الى أن أصبحنا جزءا" من كل جزء.
قريبات من الجزء بمقدار ابتعادنا عن الكل هنا سوف لن يكون من مكان بأن الكل يشكله مجموعة الأجزاء , سوف تعم نظرية الفوضى ستبقى الأجزاء كل على حدا بالنسبة لنا نحن النساء على الأقل.
غير مسموح لنا أن ننتمي للكل لذاك النصف المرئي من قطر الدائرة, ولنبقى ندور في متاهات التفاصيل و الجزئيات تاركين لها حرية التصرف بنا ,أسيرات لها و لكل النقاط التي شكلت معظم الخطوط الحمراء و التابوهات التي ما زالت. توغل بنا أكثر في غياهب الماضي الذي لم نفارقه بعد .ولو كان بحسبة الزمان وخارج نقطة نون النسوة قد فارقنا و مضى , ومضت معه وبه جل الحكايات التي أحيكت و قصصناها في رحلة البحث عن الحرية تلك التي توهت مسيرة أقدامنا , وشكلتنا كما تريد وصبغت بألوانها ليالينا .

كتبت معظم الحكايات التي كنا نعتقد أننا سوف نعيش لنرويها لأولادنا ونقص عليهم ما جرى لليلى و الذئب ,أو لسندريلا, ما بين النون و التاء المربوطة ,لم يتسنى لنا أن نبين لهم أية العبر كانت وأية المخاوف قد زالت ,
بتنا أكثر قربا" من الذئب الذي غدر بليلى وجدتها ,و في خيالاتنا رسمت صورة لذاك الأمير الذي خرج ليبحث عن صاحبة الحذاء المنشودة ,
قد اختلفت تفاصيل الحكاية لأبعد مما نريد ,وسورت أحلامنا وأمالنا الكبيرة .
اليوم سوف لن نعش لنروي تلك الحكايات وحسب ,لقد أصبحنا نحن الحكاية و جزء منها ,
ألفنا التفاصيل و ألفتنا الخطوط الملونة بصبغة الأحمر و الممنوع و الغير مرغوب .
قد ضاق المكان علينا
,وعبر الزمان بنا دروب عديدة
,وتمادت نقطة النون في غيها
وما زال نصف الدائرة في الجانب الآخر غير مسموح لنا الغور في أعماقه أو حتى الأقتراب منه حتى لا نكون السبب في ضياع بعض النقاط عن حروفها وبالتالي تغيير المعاني لها .
على الأقل هكذا ما زالت تروى لنا الحكايات حتى يومنا هذا.

كي نبقى ندور واهمات بأن السبب يكمن في متلازمة نقص الأنتباه و فرط الحساسية من تفاصيل الحكايات التي لم تكتمل بعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفالية يوم اللغة في منبج


.. احتفالية يوم اللغة في الحسكة




.. ورشة عمل إقليمية تؤكد على ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في الشأن


.. مديرة منظمة المرأة العربية فاديا كيوان1




.. لبنان.. معاناة النساء من تفشي ظاهرة العنف الأسري