الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواجهة عامة مع الكتاب المقدس التوراة

مكارم ابراهيم

2010 / 3 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



مقالة في صحيفة البوليتيكن الدنماركية تاريخ14 اذار 2010
للكاتب الدنماركي يانس اندريه هيربينا

الم يحن الوقت لالغاء النصوص الدينية المتشددة المطلقة والعنيفة التي هي جزء من شرائع وقوانين الديانة المسيحية في الكتاب المقدس.

الجميع بات يعلم ان شركة الطباعة الحرة في الدنمارك و كذلك الحزب الشعبي الدنماركي يتنافسون فيما بينهم على نشر اقبح التعليقات عن دين الاسلام والمسلمين بشكل عام.
ومن المعروف أيضا أن من بين أبرز المنتقدين المتحمسين لذلك هم في الواقع من المسيحيين المتواجدين هنا في الدنمارك. وهذا لايمكن ان يكون من قبيل المصادفة.

عندما طلب يسوع المسيح من الناس ان لايرموا الحجارة على المرأة الزانية سوى المؤمن الذي لم يذنب في حياته وعندها لم يستطع احد منهم ان يرمي بالحجارة على تلك المراة لان جميعهم كانوا مذنبين .
ويبقى السؤال الان ما إذا كان الصليبيين المسيحيين في العهد القديم هم الذين رموا الحجارة الأولى تلك التي تحدث عنها المسيح والان يأتون ويحاوروننا باسم الكتاب المقدس.
المقصود هنا لايمكن للمرء المذنب ان يعظ الاخرين ويعطيهم درسا بالاخلاق عليه ان يصلح نفسه اولا.

فاذا اردنا تناول الكتاب المقدس فان اشهر المواعظ فيه انه على الانسان ان ينظف عينه اولا من الاجسام الغريبة قبل ان يحاول تنظيف عيون الاخرين. اي بما معناه لايستطيع المرء مساعدة الاخرين الذين لايرون الاشياء بوضوح اذا كان هو نفسه عاجز عن الرؤية الواضحة.

واذا امعنا النظر في الكنيسة ، وتاريخ تأسيسها لوجدنا ان ذلك من اهم الاسباب التي تدفعنا الى ممارسة النقد الذاتي بل و ربما اتخاذ مواجهة ذاتية بعيدة المدى..

هذا ماحدث العام الماضي عندما اقترح الباحث الدنماركي الديني دكتوراه في علم الاهوت نورايا في قسم اللاهوت في جامعة آرهوس في الغاء احد النصوص الدينية الموجودة في الكتاب المقدس وهو الجزء الخاص بتقديم النبي ابراهيم ولده اسحق كضحية للرب.

من الواضح ان الدكتور نورايا قد فتح حوارا ساخنا ليس فقط على مستوى الصحف المسيحية وانما في وسائل الإعلام المختلفة. وكانه بذلك فتح صندوق باندورا .

"باندورا هي أول امرأة وجدت على الارض طبقا للعقيدة اليونانية. خلقت بأمر من زيوس، وتم خلقها حسب الاسطورة من الماء والتراب ومنحت العديد من المزايا مثل الجمال والإقناع وعزف الموسيقى.
.حسب الأسطورة كان هناك صندوق منعت باندورا من فتحه ولكن حبها للفضول دفعها لفتح الصندق الذي أدى بدوره حسب الأسطورة إلى خروج الشياطين وانتشارهم في الأرض.فكانت الحياه قبل ذلك الأمر تخلو من المشاكل والشر" .

والعديد من الناس وجدوا ان الدكتور نورايا تجاوز حدوده بهذا الحوار والسؤال هنا هل هو فعلا تمادى بحواره هذا.

فالمسألة المهمة هنا هي أن الكتاب المقدس يحتوي على العديد من المواضيع التي هي ليست فقط على نقيض الديمقراطية الحديثة وحقوق الإنسان وألاخلاقيات الحديثة ، وانما هي في الواقع على نقيض اسس الإنسانية.
ومع ذلك فاننا نجد عددا قليلا من اللاهوتيين يريدون التخلي ربما عن فصل واحد لااكثر من الكتاب المقدس.

دعونا نأخذ بعض الأمثلة الموجودة في الكتاب المقدس. *وقال في سفرموسى الفصل الثاني والثلاثين ان موسى ذبح نحو ثلاثة الاف من مواطنيه اليهود لأنهم كانوا يعبدون العجل الذهبي على الرغم من انهم وعدوا نبيهم موسى بعدم عبادة هذا العجل الذهبي .حسنا هل هذا يمنحه الحق بقتلهم جميعا وفوق هذا كله فان راوي القصة يبدي تعاطفا كبيرا مع الرب و موسى وليس مع القتلى .
وربما يظن المرء ان الرب و موسى كان يومهم سئ الطالع لذلك غضبوا على اليهود بهذه القسوة الا ان الحقيقة ليست كذلك . الحقيقة ان التعصب الديني في القانون الالهي كان السبب في عقابهم هذا .ففي كتاب موسى الخامس وفي الفصل السابع عشر يذكر ان الرب يقول بان كل اسرائيلي يذنب في عبادتي يجب رجمه بالحجارة حتى الموت وهي طريقة اعدام بشعة. لكن لماذا؟

حتى الاسرائليين انفسهم لم يكونوا رحماء على الناس عندما ارادوا احتلال ارض الميعاد
ففي سفر التثنية لكتاب موسى الخامس وفي الفصلين السابع والفصل العشرين امر موسى ، ولاسباب دينية بتطهير عرقي كامل للشعب الذي يعيش على تلك الارض اي قتل الكل رجالا ونساءا واطفالا وشيوخا.
وبالقاء نظرة على كتاب يشوع في الفصلين العاشر والحادي عشر نجد ان خليفة موسى وهو زعيم بني اسرائيل قد اشيد به كبطل تاريخي عظيم على الرغم من انه قام بالقتل الجماعي الشنيع.
وفي اول كتاب الملوك نجد ايضا النبي الياس من الذين قتلوا الناس قتلا جماعيا ففي الفصل الثامن عشر وبعد فوزه في اختبار القوة على اربعمائة وخمسين منافس من الانبياء على جبل الكرمل قام بجمع كل الملحدين والذين لا يؤمنون بالاله وارداهم قتلى.
وبالامكان القول ان جماعة طالبان سيشعرون بالغيرة من هذه الحماسة .
و لناخذ مثالا اخر الملك داوود او دافيد وهو ثاني اعظم ملوك بني اسرائيل حيث اشيد بشجاعته لقتله عشرات الالاف من البشر في حين ان منافسه الملك شاول تم تكريمه لانه قتل بضعة الاف وقد اختار الرب الملك داوود لأن يكون مؤسس السلالة الأبدية وليس الملك شاول حسب ماجاء في كتاب صاموئيل الاول.
وفي سفر التكوين الفصل التاسع عشر فان الله غضب على اهل مدينتين سدوم وعمورة واحرقهم وذلك بسبب ممارستهم للشذوذ الجنسي.
مرة أخرى ، هذه ليست مسألة أن الرب كان متعكر المزاج في ذلك اليوم ابدا والا لحدثت مثل هذه الفواجع مرة واحدة او نادرا الا انه وكما ترون تكرر هذه الاهوال . واذا قرأنا في سفر الاولين الفصل عشرين فنجد ان عقاب المثلية الجنسية حسب القانون الإلهي هو عقوبة الإعدام.
فالفتيات اللواتي لسن عذارى عندالزواج ، يرجمن بالحجارة حتى الموت وفقا للكتاب الخامس من موسى الفصل الثاني والعشرين ، باستثناء الفتيات المخطوبات وكن عذارى وتم اغتصابهم فيجب عليهن الزواج من المغتصب وفقا لشريعة الرب.
هذه الفواجع لاتقتصر فقط على التوراة القديمة بل في التوراة الحديثة وعلى عكس مايعلن عنه معظم اللاهوتيين ومايتصوره غالبية الناس. التوراة الحديثة تستطيع ان تظهر مواضيع تتماشى مع بعض الطوائف الأكثر راديكالية في ايامنا الحاضرة مثلا الحقد على العالم , كره اليهود, كره العائلة, ازدراء المراة ويجب ان تلبس الحجاب, التعصب بكل اشكاله و الانتقام الابدي من المذنبين وكذلك يتناول الحقيقة المطلقة وعقوبة الاعدام ضد المثليين او الشاذين جنسيا وجنون العظمة. ساحاول توضيحها لاحقا عند المرور بها.

المصيبة هنا على الرغم من معرفة الكنيسة المسيحية بكل هذه القصص الشنيعة فقد اخذت الكثير من التوراة القديمة والتوراة الحديثة معا. تاريخيا فانها قد تصدرت المرتبة الاولى في الاهوال والمصائب على غيرها من الاديان الاخرى. وهكذا نرى انه باسم نشر الدين في العالم وترسيخه وحمايته فانها قامت برفض وحل الاديان الاخرى وظهرت الرقابة على كل شئ وتشكيل لجان تفتيشية و ظهور الحملات الصليبية, والحروب الدينية واضطهاد المراة وملاحقة الزنديق واذلال السكان الاصليين للمدن وابادة اليهود وحرق النساء التي يشك بانهن ساحرات ووصم المعارضين والاشخاص الذين يحملون افكارا اخرى الخ .

حسنا بعد كل هذا السرد للاهوال والفواجع التي نتجت عن الكنيسة المسيحية فهل يمكن ان نقول ان الكنيسة هي عمل خير يقتدى به الم تكن من اهم المواعظ في الفصل السابع في انجيل متي المبشر اي الانجيل الذي يستخدمه المسسيحيون الان . يقول اذا عرفت الثمار تعرف من اي شجرة اتت فالشجرة الجيدة لاتعطي الا الثمار الجيدة والمقصود منه انه اذا عرفت النتائج التي تاتي من اي عمل عندها تستطيع ان تحكم على العمل كونه عملا جيدا او سيئا. اي اذا نظرنا الى كل تلك الاهوال والفواجع التي نتجت عن الكنيسة المسيحية من قتل جماعي وحرق وابادة للبشر فهل يمكن القول ان الكنيسة خير للناس.
والان ربما يعلق احد القراء بان هذه الروايات المفجعة التي سردتها ما هي الا قصص متنوعة عن العادات والتقاليد وهي تتناسب مع كل الازمان وكل المجتمعات وهي ليست النواة الاساسية للتوراة والانجيل فهي مجرد قصص تتناول كل شئ في المجتمع وكل حكم وعقاب يصدر منها له مبررات .
نعم صحيح نجد كل شئ فيه فمن جهة ياتي الانجيل بقصص يطالب فيه البشر بتعزيز مكانة المراة وقصص اخرى يطالب فيها باضطهاد وتعذيب المراة كحرقها او رميها بالحجارة حتى الموت عند الزنى او الشك بانها ساحرة وهذه القصص لاتنتهي وانا اخترت جزءا بسيطا منها .

انا اتفق مع القارئ انها قصص لا تمثل النواة الاساسية للانجيل والتي تتمثل بايمان المرء بيسوع المسيح ايمانا كاملا عندها سيحمل يسوع المسيح كل ذنوبه لان المسيح تعذب اثناء صلبه وبذلك حمل كل ذنوب االمسيحين الذين يؤمنون به وبذلك فان المرء يصبح نقيا وبدون اية ذنوب و يحيا الى الابد في جنة الخلود.

ولكن هذه النواة الاساسية للانجيل تختلف باختلاف الفترات التاريخية التي تمر بها الكنيسة وهذا يعني ان اهداف الكنيسة واتجاهها يختلف بتغير الفترات الزمنية والاوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع. وبهذا نجد و من خلال الاطلاع على تاريخ الكنيسة الطويل نرى ادلة دامغة على ان احتياجات اللاهوتيين تختلف باختلاف الزمن والسلطة.

على سبيل المثال هناك عدد من النصوص التشريعية في كتاب موسى لعبت دورا بارزا في وضع قوانين واخلاقيات لعدد كبير من الدول المسيحية حتى القرن الثامن عشر وبعض الدول المسيحية مازالت حتى يومنا هذا تستخدم هذه القوانيين في تشريعاتها القانونية.

فالتعصب الديني في الكتاب المقدس في مفهوم انه لايوجد سوى اله واحد حقيقي لبني اسرائيل او اله واحد للبشرية والانسانية جمعاء. وافضل دليل على ذلك الوصايا العشرة لموسى في سفر التثنية الفصل الخامس حيث يقول الرب انا الاله الرب الواحد ولا اله غيري. حسنا اهو اله غيور يغار من ان يكون له منافسون في الربوبية.
وفي الكتاب الثاني للملوك يمكننا ترجمة الفصل الثالث والعشرين الى واقع دموي وحشي وذلك عندما امر الرب الاعلى الى قيام ثورة دينية على العبادات الاخرى التي لاتؤمن بالرب في اسرائيل.
وهذا الاسلوب منهجي تدميري متواصل الى ان يصل المرء الى مايطلق عليه الحقيقة المطلقة للمسيحية. وعلى حسب الفصل الرابع عشر في انجيل حنا المبشر حيث يشير الى ان المنقذ اي يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة ووفقا لانجيل متي الفصل الثامن والعشرين فان يسوع المسيح قد منح ملكوت السموات والارض وعلى كل العباد ان يكونوا عباده وعليهم واجب اطاعته. وان على جميع البشر الركوع ليسوع المسيح والاعتراف بان يسوع المسيح هو الرب وفقا لرسالة النبي بولص التي ارسلها الى سكان مدينة فليبي والتي اصبحت فيما بعد اول مدينة اوروبية تعتنق الديانة المسيحية.
المهم النتيجة الحتمية لهذا التفكير الديني هو الاعتراف بوجود اله واحد ورفض وجود آلهة اخرى والاعتراف بوجود دين واحد حقيقي ورفض كل الاديان والمذاهب الاخرى التي لاتؤمن بالرب الواحد كعبادة الاصنام والجن والشياطين. ويجب القضاء على كل اعداء الرب مثل الوثنيين والكفار والزنادقة وخدمة الشياطين.

وبهذا لايمكننا انكار رسوخ التعصب الديني والحكم المطلق والغاء الاخر في الكتاب المقدس تلك الاسس التي تربي البشر على العنف الديني والتي لاتتفق باي شكل من الاشكال مع حقوق الانسان الاساسية الحديثة مثل الحرية الدينية التي هي حق مهم من حقوق الانسان في المجتمع الحديث. ولكن هذا لايعني ان العنف ظاهرة غير معروفة لدى المجتمعات الشركية اي المجتمعات التي تؤمن بتعدد الالهة.
في العبادة التوحيدية التقليدية كانت تبرر شرعية العنف والحروب و التعصب الديني على اساس انه من اجل نشر الايمان الحقيقي والمحافظة على هذا الدين التوحيدي.

وهذا ما وضحه عالم الاثار الالماني المختص بالحضارة المصرية الثقافية والدينية البروفيسور يان اسمان اكد على انه من اهم خصائص الاديان التقليدية التوحيدية والتي تؤمن باله واحد لاشريك له فمن اهم خصائصها هي الدعوة الى عبادة اله واحد تتمثل بالايمان بالحقيقة الوحيدة المطلقة الله سبحانه وتعالى.و محاربة الاديان الاخرى والالهة الاخرى الكاذبة كالوثنية والخرافات وعبادة الشياطين انها ثورة جديدة وتقليدية أيضا.

تاريخيا ليس غريبا ان تكون لهذه الافكار نتائج سلبية عميقة على العديد من الاديان خاصة تلك الديانات التي تحترم التعددية الالاهية و الراي الاخر المخالف.
ومع هذا وجدت هناك حالات استثنائية وفردية لدى هذه الديانات التعددية اي ان بعضا منها قد رفض دينا اخر ولكن ليس على اساس مبدئي او عالمي كلا وانما لاسباب تتعلق باحداث تاريخية معينة مشروطة بوضع وحدث ما ولم يحدث انها رفضت كل الديانات الاخرى التي لاتؤمن بدينها كما هو الحال مع الديانة المسيحية التي ترفض الاديان الاخرى وتلغيها وتعتبر المسيحية الدين الاوحد وكذلك الاسلام فهو يرفض الاشراك باله اخر غير الله الواحد ومع هذا فان الاسلام لم يرفض الدين اليهودي والدين المسيحي بل الاسلام يعترف بالمؤمنين باليهودية او المسيحية ولايرفضهم ويطلق عليهم اهل الكتاب ولكنهم ياتون بالمرتبة الاقل من مرتبة المسلمين.

ان غالبية الاديان غير التوحيدية اي الاديان التي تؤمن بتعدد الالهة كانت من اكثر النماذج انتشارا في تاريخ البشرية لكنها تقلصت وربما اختفت في يومنا هذا مقارنة مع الأديان السماوية التوحيدية مثل اليهودية و المسيحية والإسلام التي اصبحت أكبر الأديان في العالم ومنتشرة باشكال عديدة.
اذا اخذنا اهم الاعتراضات التي يؤكدها المسيحيون المدافعون عن الكنيسة المسيحية بان النصوص المسيحية المطلقة والتي تدعوا الى العنف لم تعد تستخدم في يومنا الحاضر بل اختفت حيث ان مجتمعنا الحالي يتميز بالعلمانية واحترام حقوق الانسان وتعدد الاديان ووجود علاقة سلمية مع الكنيسة وهذا هو نتيجة حتمية بعد ان قلصت سلطة الكنيسة الى ادنى الحدود والتي كانت نتيجة المواجهة مع الحروب الدينية والتعصب الديني في عصر التنوير الذي جاء في اعقاب الاصلاحات الدينية.
ومع هذا لنعتبر هذا الكلام حقيقة مع بعض التعديلات عليه نجد ان جورج دبليو بوش الزعيم السابق لاكبر دولة في العالم من حيث القوة العالمية و التسليح العسكري الرئيس الامريكي اعتبر الكتاب المقدس هو الالهام االالهي له فلقد استخدم النصوص الدينية الموجودة في الكتاب المقدس لاثبات شرعية حروبه على الدول الاخرى. وكذلك وبنفس اسلوب الدين المسيحي في الفصل الثاني عشر في انجيل متي حيث هناك تمييز واضح بين الشر والخير بين الاصدقاء والاعداء فاما ان تكون معنا او ضدنا وحسب بوش اذا لم تكن معنا فانت اذا مع الارهاب.
ينبغي الإشارة هنا الى اكثر رجال الدين المسيحي نفوذا هنا في الدنمارك ، خاصة في الآونة الأخيرة ، وهما كلٌ من القس سورن كراوب ويسبر لانغ بالة حيث كان لهما دورٌ رئيسي في ابراز الاحكام الدينية المطلقة المميزة في الكتاب المقدس وتعاليم لوثر. فمنذ سنين مضت كتب القس سورن كراوب ان الدين المسيحي هو من اجل خدمة الحقيقة تلك الحقيقة التي لايمكن التصويت عليها او مناقشتها بل يجب ان تطاع كما هي.
وهناك القليل من امثال هؤلاء ساهموا ايديولوجيا في تحديد جدول اعمال السياسة في الدنمارك في السنوات الاخيرة حيث ساهموا في خلق روح عصر جديدة على شكل المواجهة الحاسمة ضد الاسلام الذي يمثل عدو المسيحية كما في العهد القديم, ويمكن ذكر العديد من الامثلة الا انني اخترت هذه الامثلة فقط لاثبت ان الكنيسة التقليدية القديمة لم تنقرض بل مازالت ليومنا هذا مستمرة بافكارها وهي لاتساهم في التعايش السلمي والتفاهم بين الثقافات المختلفة في المجتمع الواحد.
والان ماذا علينا ان نفعل؟

بعد كل هذا السرد هل لدى احد منا الشجاعة لمواجهة الشر والعدوانية لهذا الدين ويمارس النقد الذاتي بشكل متقن فلربما سيتمكن من السير على نفس الطريق الذي خطاه وبحذر شديد السيد نورايا نائب عميد قسم اللاهوت في جامعة اهوس الدنماركية العام الماضي. هل يمكن للمرء الامساك بجذور النصوص الدينية للكتاب المقدس ورفضها كذلك رفض حقيقة تضحية النبي ابراهيم بولده اسحق ورفض كل النصوص الدينية التي تدعو الى التعصب الديني والعنف والحكم المطلق والتي هي تمثل نصوصا تشريعية مختارة في الكتاب المقدس التوراة والانجيل, لانه لايمكن الاستفادة من استخدامها في وقتنا الحاضر.
ان رفض هذه النصوص والغاءها له مزايا عديدة.

اولا فان ذلك سوف يقلل من حدة الانتقاد الموجه للنصوص. وثانيا لن يكون ضروريا ان يقوم الباحث او المهتم باعادة تفسير وشرح وتحليل النصوص الدينية التي ربما تفسر بعكس ماهو مفروض. لان تفسير النصوص الدينية غالبا ماتضع اللاهوتيين والقساوسة في وضع مشكوك فيه.
وثالثا فانه من المحتمل ان المحافظين والاصوليين يقللوا من استخدام النصوص الدينية في الكتاب المقدس لاضفاء الشرعية على التعصب الديني والقمع والاضطهاد الراسخ لديهم بشكل كبير.
واخيرا سيكون بامكان المرء وبدون خوف ان ينتقد التعصب الديني المطلق الذي يوجد ايضا في الكتب الدينية الاخرى مثل كتاب القران الخاص بالمسلمين والدين الاسلامي الذي يمثل ثاني اكبر الاديان في العالم.
وكذلك بامكان المرء ايضا انتقاد الملحدين المتشددين والذين لايؤمنون بوجود خالق لهذا للكون.
والغاء هذه النصوص ستؤدي الى تغيير واضعاف النصوص التقليدية بعض الشئ في الكتاب المقدس وكذلك في الانجيل.
ونظرا لكل تلك المزايا التي نحصل عليها من الغاء تلك النصوص الدينية فالسؤال الان هو ماذا ننتظر؟

ترجمة ومعالجة مكارم ابراهيم
ترجمة عن الكاتب الدنماركي يان اندريه هربينا
ماجستير اداب اختصاص علم تاريخ الاديان واللغات السامية

22 أذار 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخو الجهالة فى الشقاوة ينعم
بيشوى ( 2010 / 3 / 26 - 14:05 )

الاخ الحبيب الاستاذ مكارم ابراهيم، اشكرك على اجتهادك ومحاولتك الكتابة لكى تفيد به الآخرين مما تتحصل عليه من علم وهذا شيئا محمودا يحسب لك ولكن اريد ان تسمح لى ببعض الاسئلة للاستفسار:
1- من هو الذى يحمل درجة الماجستير فى الآداب اختصاص علم تاريخ الاديان واللغات السامية كاتب هذا المقال ام المترجم؟.
2-اين هى الشرائع المسيحية المتشددة العنيفة. وهل يتم استخدامها حتى اليوم،
3-الم يحن ايضا الوقت لازالة كل النصوص القرآنية والاحاديث العنيفة التى تحرض على البغضة والكراهية وعلى القتل والقتال والاساءة للآخرين
4- هل الصليبيون المسيحيون كانوا فى العهد القديم ؟.
5- اين يوجد سفر موسى؟.
6- هل قام ابونا اسحقث بذبح ابنه اصجاق؟
7- اين هى الموضعات الواردة فى الكتاب المقدس والتى تناقض الديمقراطية الحديثة وحقوق الإنسان وألاخلاقيات الحديثة ، واسس الانسانية
تحياتى الطيبة لك وللجميع


2 - جواب على تعليق الاخ
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 26 - 19:20 )
اولا انا امراة ولست رجلا
ثانياالكاتب الدنماركي هو حامل درجة الماجستير في الاداب ولست انا
ثالثا الشرائع المسيحية المتشددة العنيفة تطبق لدى العوائل المسيحية حتى الان نعم مثل المسلمين المتشددين والكاتب يتحدث عن الدنمارك
اما بخصوص ازالة النصوص الاسلامية لم يتطرق اليه الكاتب وانا ترجمت المقالة عنه وفقط اضفت فيها الوادث التاريخية التي ذكر فقط الاسم وانا وضعت التفاصيل التاريخية عنها وعن الانبياء لانها غير معروفة كثيرة
والسوال يترك للقارئ هل تلغى النصوص العنيفة في الانجيل ام في القران
اما الصليبون المسيحيون فالكاتب يعني انهم تولدوا بسبب العداء والعنف لازالة الشعوب الاخرى
اما اين يوجد سفر موسى فليس لي علم
اما مايخص سؤالك هل قام ابونا اسحقث بذبح ابنه اصجاق؟اعتقد ان الكاتب ذكر ابراهيم اراد تضحية اسحق حسب بحوثه هو.
اما السوال الاخير المتشددين المسيحين هنا يعتبرون الدين المسيحي هوالعبادة فقط ام الاديان الاخرى فهي اشراك وقد قام اليهود بذبح اهالي المدن التي استولوا عليها لتطهيرها عرقيا والمراة الزانية والتي يعتقد انها ساحرة كانت تحرق وترجم حتى الموت هذه ترجمتي لمقالة الباحث الديني


3 - بعض الملاحظات
safir ( 2010 / 3 / 26 - 21:53 )
المقال ينم عن
فهم غير سليم للكتاب المقدس
المقال فيه النية المسبقة في الهجوم على الكتاب المقدس وليس نقدا موضوعيا
خلط متعمد وتلبيس احداث عناوين سيئة
نصوص مبتورة ومفبركة لاظهار هدف الكاتب
الدافع الشخصى المتعصب وليس الدراسة النقدية التحليلية


4 - تعليق على جواب الاخ Safir
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 27 - 07:41 )
لااعلم ماهو الدافع الشخصي للكاتب في مقالته لقد كان في الواقع هدفي من اختيار المقالة هذه لمعرفة ردود الافعال على مستوى العرب المسلمين والمسيحين واليهود لان المقالة هذه عندما نشرت في الدنمارك لم تكن هناك ردود افعال او اية تعليقات عليها فخمنت انهم لايبالون بالكتب الدينية اذا حذفت منها نصوص او لم تحذف فقلت حسنا اذا ترجمتها للعربية ماهي الافكار والحوارات ؟هل سنصل الى نقاش عقيم ام نقاش بناء اتمنى ان نناقش الموضوع ونتحاور لنرى مع شكري للجميع


5 - ضرورة تقصى الحقائق من مصادرها الاصلية 1
بيشوى ( 2010 / 3 / 27 - 10:48 )
اشكرك سيدتى الفاضلة على اهتمامك بالرد حقيقى اننى اتعجب جدا لما قرأته من معلومات فى هذا المقال صادرة عن انسان يدعى انه حاصل على درجة الماجستير فى تاريخ الاديان ويسقط فى الاخطاء القاتلة التى لا يسقط فيهاالرجل الامى الذى لا يعرف شيئا عن الاديان ، يا سيدتى لا وجود للصليبيين المسيحيين قبل مجئ المسيح ،المؤمنون الذين اتبعوا تعاليم ووصايا واقوال واعمال الرب يسوع المسيح الالهية السامية دعيوا مسيحيين وليس صليبيين كما يقول المسلمون المتطرفون امعانا فى السخرية والاستهزاء، كيف لكى يا سيدتى اذا كان غرضك شريف ونبيل تسمحين لنفسك كى تقومين بترجمة مقال دون الرجوع الى الكتاب المقدس لتقفى وتتأكدى من صحة المعلومات والموضوعات قيد البحث من مصادرها الاصلية حتى لا تسيئين الى نفسك واسمحى لى فى القول تفضحين وتظهرين عدم درايتك التام بكتب الآخرين وترددين كالببغاء ما يقوله انسان جاهل موتور لا يعرف شيئا عن الكتاب المقدس بالرغم انه متعلم ومثقف حاصل على درجة الماجستير فى تاريخ ومقارنة الاديان مصيبة ما بعدها من مصيبة، انصحك ياسيدى بقراءة العهد الجديد من الكتاب المقدس وعلى الاخص الاصحاحات 5،6 ، 7 من بشارة القديس متى


6 - تعليقعلى الاخ بيشوى
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 27 - 14:56 )
سيدي العزيز
ماذا تعقد ان يكون غرضي من ترجمة هذه المقالة لااريد سوى ااطلاعكم على افكار الاوربيين حول رايهم بالنصوص الدينية ولقد وثقت بمعلومات الباحث لانه مختص بهذه البحوث اما انا فاختصاصي الكيمياء والطب ولكني فضولية جدا حول افكارهم واردت فقط اطلاعكم عليها ولقد اخذ مني وقت وجهد كبير اردت فقط ان نتحاور


7 - ارجو الرد بسرعة
دنسكا ( 2010 / 3 / 28 - 22:20 )
السيدة مكارم -- لا يجوز ما فعلتيه --معالجتك للمقالة وحسب مفهومك الاسلامي خطا كبير وقعت فيه --فلا يجوز لك ان تخلطي بين افكار السيد يان ومعالجتك انت واضافاتك للحوادث حسب المفهوم الاسلامي -- --الاصح هو ان تترجمي المقالة كما هي --ثم تكتبي معالجتك خارج المقالة وليس ان تخلطي بينهما والقارئ لا يستطيع -
التفريق بين ايها افكاره وبين افكارك انت --- سأراجع المقالة ارجو نشر الرد-


8 - معلومات تفتقد الى الدقة
ياسر ( 2010 / 3 / 28 - 22:53 )
السيدة المحترمة مكارم
اقترح عليك ان تقراي الانجيل وتتحققي بنفسك من الامثال والعبر التي تخدم الانسان بشكل عام واقترح عليك ان تقارني بين كل عبرة او مثل او كلام للمسيح وما يقابله في القران وستجدين انك ستتمنين لو كنت قادرة على اختيار واتباع الدين المسيحي الذي يكفي ان يامر بمحبة حتى الاعداء ومن يضطهدون المسيحيين لا بل والصلاة من اجل ان يغفر لهم الله فهل هناك ما هو اعظم من ذلك وانت كمراءة متحضرة ما رايك لو كنت في بلد تعيش فيه المراءة كما يريدها القران وترجم بالحجارة حتى الموت لذنب الزنى والذي احيانا لم تقترفه فما اعظم المسيح الذي امر بعدم دينون الاخرين
انني لم اعلق على المضمون للمقال لانني اعتقد انك ترجمتيه لغرض في نفسك وانا اصلي لك ان يدخل الله في قلبك محبة الكل وحتى الاعداء وما رايك ان تجربي وتعيشي على الاقل يوم واحد حسب الدين المسيحي لتري التغيير بنفسك ولتشعري بانك انسان كامل وليس ناقصة عقل ودين رغم ان اسمك جميل جدا وكله كرم وتستحقين مكارم الحياة المليئة بالحب


9 - تعليقي على اخي ياسر
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 29 - 08:33 )
عزيزي ياسر
اولا انا لااعتقد انني ناقصة عقل لاني حصلت على ثلاث شهادات جامعية وقلبي ملئ بالحب والخير لكل الناس لاني اساعد اناسا لااعرفهم. المهم عزيزي في القران المراة الزانية ترجم 100 جلدة ولاترجم بالحجارة حتى الموت والباحث ذكر ان المسيحيين يرجمون الزانية بالحجارة. وقد قتل المسيحين 25 مليونا هندي في شمال اميريكا وقتلوا المسيحين البلجيكيين 10 مليونا زنجي في الكونغو وكما حرق المسيحين 10 مليون امراة في اوروبا على اساس انهن ساحرات وقتل المسيحين 8 مليونا من الغجر واليهود في اورويا والباحث هنا له مصادر على كل الاحداث التي يذكرها فلم يخترعها من خياله.
وانا اذكر حقائق تاريخية مدونة و لاادافع عن القران والاسلام فالمسلمين قتلوا ايضا اناسا لانهم اعتبروهم كفارا . المهم الباحث يتحدث عن النصوص العنيفة فقط ويقترح ان تحذف لم يطالب بحذف النصوص الداعية للحب والخير والمبادئ السامية الموجودة في الانجيل وكذلك في التوراة والقران
مع شكري الجزيل لمشاركتك في الحوار .


10 - النقد أهم أداة بناء
رأفت فكري ( 2010 / 3 / 29 - 08:35 )
يقول كانت فيلسوف ألمانيا الأشهر أن النقد أهم أداة بناء عرفها العقل الأنساني أما نحن لا نري الا عيوب الأخر في محاولتنا للنقد لأننا نفكر بأيماننا ولا نفكر بعقولنا لذا لا نري ونحن نقراء ما نقدسة كما يقراءة من هم من غير أيماننا لأن المؤمن يصعب علية التجرد من أيمانة وقتما يبحث ويدرس لكنة غالبا مايدخل المعمل حاملا معة النتائج مسبقا وبالتالي تتطابق النتائج مع صلاحية الأيمان شكرا للكاتب والمترجم الأفكار تناقش والحوار يستمر وحق الرد مكفول للجميع لكن حق القتل مرفوض سواء ممن في الأرض أوممن في الوهم


11 - الأديان خرافة... لكن
علوان ( 2010 / 3 / 29 - 09:24 )
لو فرضنا جدلا أن عيسى جلادا وتعاليمه فاشية وله تأريخ أسود مثله مثل محمد. ثم جاء التنويريون ونظفوا الكتاب المقدس من 90% من التعاليم اللاانسانية وجعلوه يتماشى مع الحضارة محررين العقل من قيوده حتى بلغوا المريخ. ولنفرض جدلا أيضا أن هناك مليون مسيحيا من بين مليار مازال دمويا جلادا يعتبر الكتاب المقدس الجديد تحريفا ويدعو للعودة الى النصوص الفاشية القديمة... لكن أليس هذا انتصارا للانسانية أن يُحصر الدين في المعابد وينظف قلوب مليار من العنف رغم شذوذ مليون من هذا التنظيف... السؤال الآن هل يستطيع التنويريون في العالم الاسلامي من تنظيف القرآن ولو 50% من نصوص القتل والترويع والتهديد بالجحيم انتهاء بتشريع الجرائم من مفاخذة الرضيعة وما الى ذلك من شذوذ... ياريت لو تهذب أخلاق المسلم بتعاليم جديدة انسانية تتماشى مع الحضارة... أما أنتم أيها المسيحيون العرب لماذا تتنرفزون لو تكلم أحد عن دينكم.. أنا أقول عيسى ليس ابن الله لأن الله غير موجود... وعليكم أن تردوا عليّ بالقول (قل ما شئت وسنبقى نحبك) فأرد عليكم (وأنا أحبكم) اقتدوا بالمسيحي الرائع الأستاذ ياسر تعليق 8... وللأستاذة مكارم ابراهيم التحية والاحترام


12 - تعليقي على اخي رافت
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 29 - 09:27 )
عزيزي رافت
اشكرك على هذه الافكارالواعية واتفق معك انه من الصعب على المؤمن بالكتب السماوية ان يقبل اي انتقاد لهذه الكتب لانه يعتبرها مطلقة ومجردة من اي خطا والواقع اذا وصلنا الى غرض الباحث الديني ارى ان غرضه خير للناس وللكتب السماوية اذ انه يريد ان تكون هذه الكتب خالية من العنف والامر بقتل الاخر المخالف لنا في العقيدة والدين ويريد ان نكون جميعنا على سواء لافضل واحد على اخر فالكل يحترم الاخر الذي يخالفه في الدين ولانعتبره كافر ويحق لنا قتله لماذا لاتامر بالحب فقط ونبعد القتل والعنف انه زمان ماضي ونحن نعيش في زمان اخر نريد السلام الى يكفي مايحدث للفلسطينين في فلسطين والشعب العراقي والاكراد في تركيا وسوريا والسودان ودرفور لماذا يقتل ويذبح الانسان بكل سهولة متى نكف ايدينا عن قتل البشر


13 - الانثروبولوجيا دراسة اعمق
محمد البدري ( 2010 / 3 / 29 - 09:29 )
شكرا للاستاذة مكارم ولعل المواجهه ستكون اعمق واكثر جذرية لو اننا فحصنا تاريخ هذه الجماعة و التي تقول بتلقي الواحا من السماء فيها شريعة اليهود، اقصد فحصها من الناحية الاجتماعية الحضارية وما كان حولها من ثقافات في الشرق الادني القديم. سار علي درب هذه الاكذوبة كثيرين بعضهم ولانه ابن المدينة بالمعني الحضاري فقد قال شيئا مختلفا مثلما جاء في اقوال المسيح ابن مريم لكنه لم ينجو من ان تطاله اساطير الاولين بانه طاهر بلا دنس الجماع الذكري لامه . وجاء الاسلام من بعده كانتكاسة الي اقوال سفر التثنية مرة اخري فعادت القبلية والبداوة بكل صلافتها لتصبح دينا.


14 - سؤال للفاضل البدري
ٌrafatfikry ( 2010 / 3 / 29 - 09:42 )
الأستاذ محمد البدري
هل تعتقد أن الجدول الزمني أذا ما أعيد ترتيبة يمكن أن يسهم في تغيير هذا الواقع السيء الذي نعيش فية وكيف يمكن لبشر حلمهم في السماء أن يحققوا المثل والعدل والمساواة عل الأرض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


15 - سؤال للفاضل البدري
رأفت فكري ( 2010 / 3 / 29 - 09:46 )
الأستاذ محمد البدري
هل تعتقد أن ترتيب الجدول الزمني للتاريخ أذا ما أعيد ترتيبة يمكن أن يسهم في تغيير هذا الواقع السيء الذي نعيش فية وكيف يمكن لبشر حلمهم في السماء أن يحققوا المثل والعدل والمساواة عل الأرض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


16 - ثقه مطلقه بالانسان
مصباح جميل ( 2010 / 3 / 29 - 10:05 )
لا اجد اي مانع من مراجعة كثير من النصوص الدينيه التى كتبت منذ قرون بعيده والتى لا تتناسب الان مع التطور الانسانى الطبيعى علميا وثقافيا واجتماعيا - هناك الكثير الكثير من ةالتعاليم الدينيه عفى عليها الزمان واعتقد ان العقل الانساني قادر ان يدير نفسه بدون مساعده خارجيه تأتيه من الفضاء ومن وراء السحاب -لتكن ثقتنا بالانسان بلا حدود


17 - تعليقي ععلى مصباح
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 29 - 10:49 )
اتفق مع اخي مصباح ان تجاربنا الحياتية ووتطورنا العلمي والثقافي كافي بان نثق في قراراتنا المصيرية وادراكنا السليم يقودنا الى المبادئ السليمة الا وهي ان نتعايش بسلام ونقبل الاخر المخالف وننسى العنف والقتل لننشر السلام والمحبة على الارض ونستغل وجودنا هنا بالتطور العلمي والثقافي لخدمة المجتمع وابناءنا والاجيال القادمة مثلا لااذكر انه عندما نجلس معا نتناول الحديث عن تلوث البيئة ومخاطره كيف ستحيا الاجيال القادمة على الارض لماذا دوما يكون تركيز الاغلبية على الطعن بالاخر والتنكيل او ايجاد وسيلة للانتقام انها التربية التي تربينا عليها العقاب والتعنيف


18 - موضوع شيق سيدتي
داليا علي ( 2010 / 3 / 29 - 11:10 )
وفعلا المواجهة مطلوبة ليس فقط مع اصحاب المقدس هذا, ولكن مع المتطرفين من الملاحدة الذين يدعوا مكارم الاخلاق للمسيحية وعندما يواجهوا بسؤال منطقي ان كنتم تنكروا الاديان فلم تلتفوا حول المسيحية هل هو تمسح بالغرب... ويكون الرد مثل بائعي مقولة الهلوكست المسيحية كريمة الاخلاق وفي مقولة اخري عند مواجهتم بالمذابح يقال المسيحية عرفت غلطتها وتابت وانابت

المواجهة مطلوبة والتعرية اكثر الحاحا لكشف كلا الجانبين
وشكرا سيدتي علي المقالة المنورة


19 - الفارق الكبير
جمال الشيمى ( 2010 / 3 / 29 - 11:17 )
الفارق كبير للاسف بين طريقة تفكير الدنماركى الذى نشر الرسوم المسيئه للرسول وبين من فرح بنشرها فى بلادنا فالاول على الرغم من عدوانية افعاله الا انه على ما اعتقد لديه القدرة لمراجعة افكاره اما الثانى فعلى الرغم من عدوانيه افكاره الا انه اكثر جمودا ويفتقد لاى قوة ذاتيه لاكتساب خبره جديده


20 - الاخ دنسكا
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 29 - 12:26 )
الاخ دنسكا
لقد فهمت خطا انا ترجمت فقك ولم احلل اي شئ في المقالة ولكن هناك اسماء ذكرها الكان يان اردت فقط اعطاء فكرة عنهم وهناك الفاظ واسم او لتعبير اوربي ودنماركي اوضخت معانيها لاني المتلقئ ربما لن يفهم كلمة صندوق بندورا فاعطيت توضيح لها او لامثال دنماركية اطلقها الكاتب لن يفهما المتلقي اذا ترجمتها ترجمة حرفية لذلك اوضحت فقط هذه الكلمات ولم اكتب اية مداخلة او راي خاص بي ضمن المقالة لذلك اردت ان نتحاور من خلال هذا المنبر الكريم


21 - جوابي على اخ دنسكا
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 29 - 17:26 )
اكرر انني ترجمت فقط المقالة ولم ادخل فيها اية مقفاهيم شخصية اسلامية اومسيحية وكيف حكمت ان مفاهيمي اسلامية الا ترى ان المقالة تهاجم ايضا الاسلام وذكر الباحث فيها ان القران ايضا يحوي على نصوص مماثلة للتوراة هذا من جهة
اما من جهة اخرى فلكل انسان على وجه الارض من حقه ان يقول راية والاخر يحترمه فانا استمع لكل الاراء مهما كانت دون ان اقول للشخص لايحق لك ان تعبر عن مفاهيمك سواء اكانت ضدي ولكن اقبل ان تعبر عن مفاهيمك اذا كانت تتفق مع مفاهيمي هذا يااخي العزيز دنسكا لايجوز!.


22 - تعاليم المسيح
ليلى ابراهيم ( 2010 / 3 / 29 - 17:59 )
اشكر المترجمة لاعترافها بأنها لم تقرأ الانجيل وانى متاكد ان الكاتب لا يعرف ابسط مبادىء الكتاب المقدس. اتحدى من يقرأ الانجيل ويعرف تعاليم المسيح وتلاميذه ان يجد تعليما او سلوكا يتعارض مع المبادىء الانسانية والقيم الاخلاقية بل تعاليم المسيح تتفوق عليها وتحتاج الى نعمة الهية لتنفيذها


23 - امنيتي ان يحذف الشر من كل الكتب ومن كل لسان
ياسر ( 2010 / 3 / 29 - 19:58 )
عزيزتي مكارم
بلا شك انك لست ناقصة عقل ودين وانك على درجة عالية من الثقافة والعلم ولكنني كنت واضحا بان الاسلام ينظر اليك هكذا وانت تعلمين منزلة المراة في الاسلام اكثر مني وكيف يحق للرجل اكثر مما لايحق للمراة وانا متاكد لو انك كنت في بلدك الام لما استطعت ان تكتبي بهذه الحرية وتقولي ان في الاسلام ايضا ايات لا تنسجم مع العصر الحالي لانها عنيفة . واعتقد بانك تشكري الله لانه منحك فرصا اكثر من غيرك من النساء المسلمات اللواتي ربما لا يرون الشمس الا من خلال الشباك حينما يدخلو بيوتهم لان العباءة او البرقع تحجب الشمس. اما قولك بان الانجيل او المسيح سبب في قتل الملايين فما رايك لو حذفت كل الايات الشريرة والخطرة والتي تدعو الى القتل والاستغلال وانتهاك حقوق الانسان من كل من الانجيل اولا وبعدها من القران؟ اعتقد بانك ستوافقين وانا اوافق ايضا ولكن تاكدي بانه لن يبقى من القران اكثر من الغلاف وارقام الصفحات اما الانجيل فلن يحذف منه شئ لان المسيح لم يلفظ كلمة عنف واحدة ولم يدعو الى قتل احد وتقبلي احتراماتي واتمنى ان توصلي افكارك الى المسكينات المحرومات من حرية الكلام والتطرق الى الدين


24 - شكرا مكارم
النيل نجاشي ( 2010 / 3 / 30 - 09:16 )
الاسلام اخذ كل مساوئه من اليهودية والمسيحية معا
لا تصدقي أن الانجيل يختلف كثيرا . بل بذور وجذور الارهاب وتحقير المرأة في الاسلام موجودة بالانجيل أيضا .. محمد واسلامه لم يأت من فراغ . بل جاء من الديانتين السابقتين معا . وتعلم منهما كيف يقول كلاما جميلا ويدس معه العكس . كل بلاوي الاسلام موجودة بالديانتين السابقتين . ولا يغرنك : أحبوا اعداءكم و و الخ . يمكنك قراءة الانجيل بعقل مقتوح وبتأني . لتتأكدي من أن محمد واسلامه ليس غريبا . كل ما فعله هو تصعيد لأشياء جاءت بالمسيحية واليهودية
هؤلاء متعصبون بقدر لا يقل كثيرا عن المتعصبين الاسلاميين . يحبون الاستماع لنقد الاسلام فقط . ولكن عند نقد دينهم تصم آذانهم وتنغلق عيونهم وعقولهم . ولا يريدون رؤية الحقيقة


25 - تعليق شامل
مكارم ابراهيم ( 2010 / 3 / 30 - 09:22 )
حسنا اصدقائي
في الواقع كنت اتوقع ان تكون غالبية ردود الافعال سلبية وبهذا الشكل حول المقالة المترجمة ولاحظوا معي هنا انها فقط مترجمة فكيف لو كانت هي افكاري واقتراحي ورايي الشخصي فكيف ستكون عندها ردودكم الله يستر.
وهذا دليل اننا نفتقد لممارسة النقد الذاتي وهو اهم وسيلة من وسائل تطوروعي الانسان وتقدمه وبالتالي رقي المجتمع كليا وحينها يعم السلام والمحبة بين الناس جميعا .
وافضل دليل على فقداننا للنقد الذاتي هو القتل والدمار في بلادنا حتى هذه اللحظة المسلم يتقاتل مع المسيحي والشيعي مع السني والوهابي يتقاتل مع الجميع لانه يعتبر الجميع كفرة ولاينمون الى دينه فعلى اية تربية نشانا واية مناهج دراسية تعلمنا واية مبادئ حذونا بها اصدقائي.


26 - تحية لك يا ست مكارم
alsaid ( 2010 / 3 / 30 - 15:02 )
نعم الف تحية لك لانك قلتى جزء من الحقييقه التى لايردون احد فى هذا الحوار المتمدن ان يقولها اذا انت هاجمتى الاسلام الكل سوف يشيد بك ويمدحك ويعطيكى الدرجه النهائيه ام تتجرأى وتقولى جزء من الحقيقه الموجوده فى الكتاب المقدس الانجيل او التوراة لاء فالكل سوف يهاجمك واذا الاخوة الافاضل مش عارفين تاريخ موسى او تاريخ يسوع ابن يوسف النجار تبقى كارثه ارجو منهم ان يقرأوء للاستاذ الكبير سامى لبيب وغيره من احرار عبوديه الاديان العفنه نعم كل الاديان بها مايكفى بأن تقتل وتسفك دماء ملايين البشر وكله بأسم هذا الاله
شكرا لك واستمرى لو سمحتى


27 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 3 / 30 - 16:59 )
الاخت مكارم المحترمه اولا ان العهد القديم هو عهد الناموس الذي اعطي لموسى اما النعمه فبيسوع المسيح له المجد اعطي لنا نحن الخطاه السبب الذي ندمج العهدين هو ان كل نبؤات العهد القديم تتحدث عن مجى المخلص وهو المسيح له المجد ولا يعنينا ما عمله العبرانيون من اعمال عدوانيه ولكن لو قراتي العهد الجديد فهو مختلف بتعاليمه كليا عن العهد القديم لانه يدعو الى المحبه والتسامح والاخوه بين الناس وليس فيه ايه واحده تحض على الارهاب او قتل الاخر حتى لو ترك المسيحيه ارجو ان تدرسي الكتاب المقدس لكي تتاكدي مما اقول وهذا يدحض كل الاراء المخالفه لما ورد في كتاب النعمه ..لكي من تحيه


28 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 3 / 30 - 18:30 )
الى داليا علي اولا ليس اسمه المقدس هذا بل الكتاب المقدس ولانك متعصبه جدا فلا تري الاشياء على حقيقتها بل من منظور اسلامي بحت ومن شيوخ الدجل والشعوذه الذين سيطرو على عقول المغيبين وعندما تتكلمين عن كتابنا عليك احترام الكتاب المقدس ولانك لم تفتحي الكتاب المقدس فتاولين ما يحلو لك بدون دليل وبرهان ومعرفه ولا تقولي انني اغضب او افقد السيطره بل العكس انتم المسلمون من يفقد السيطره عند مواجهتكم بالحقائق اريد منك ان تجيبي على سؤال واحد فقط ما معنى كلمه قران وباي لغه ورد هذا الاسم


29 - من بيته على الصخر لا يخشى الغرق ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 3 / 30 - 19:31 )
( تأملي هذا القول للسيد المسيح ومن ثم أحكمي على الكتب ( إفعلو بالناس ماتحبون أن يفعلوه بكم ) لإن في هذا خلاصة الدين والناموس ... ثم ألم يكن السيد المسيح يجول ويقول حكمة ويصنع خيرا ... فلا يكفي المرء أو النبي أن يقول حكمة أو يلقي موعظة بل أن يتصف بهما ... ولكن المصيبة في البعض أن يستمرو أطفالا في سلوكهم وأفكارهم ... ويحكمو على الأخرين من خلال جهلهم وقلة معرفتهم ... وهذا أيضا قول للسيد المسيح بحق اليهود ( هلك شعبي لكثرة جهله ) ، لذا أحب القول إن الباني بيته على الصخر لايخشى الريح والسيل والغرق .... فلك تحياتي ياسيدتي مكارم وأرجو أن تطلعينا على أفكار ألأخرين ...كما وتحياتي لكل ألأحبة من قراء أومعلقين متنورين أو غيرمتنورين .....!؟


30 - الانسان
نهاد ( 2011 / 5 / 29 - 10:33 )
في كل الديانات السماوية سن الله قانون الى العدالة والمساواة لانه يعلم انه اينما يوجد انسان ايا كان دينه يوجد دمار فساد وظلم لذلك يا اعزاءي لا يوجد احد فينا كامل لا يخطيء وعندما يخطيء الانسان ياءتي بالمبررات كلنا بني ادم فاسدون( الا من رحم ربي) مشكورة يا اخت مكارم


31 - الى نهاد
مكارم ابراهيم ( 2011 / 5 / 29 - 11:40 )
تحية طيبة وشكرا على المرور والتعليق
بالتاكيد ان سبب الخراب على الارض هو الانسان ولااحد غيره واذا ازدهرت الحياة على الارض فهي بسبب الانسان الذي يحيى عليها والانسان يملك عقلا يستطيع ان يميز الخير من الشر ونحن مسؤولون على كل مايحدث من حروب ودمار على الارض ولكن علينا ان نصل الى التركيز على الحاضر ووثبيت اسس الخير والسلام والعدل والحرية للجميع واحترام الاختلاف في الثقافة لانها السبيل الوحيد للسلام على الارض
خالص امتناني

اخر الافلام

.. الأميركيون العرب -غاضبون من بايدن ولا يطيقون ترامب- | الأخبا


.. اسرائيل تغتال مجدداً قيادياً في حزب الله، والحزب يتوعد | الأ




.. روسيا ترفع رؤوسها النووية والناتو يرفع المليارات.. | #ملف_ال


.. تباين مواقف الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة




.. القصف التركي شمالي العراق يعطل انتعاش السياحة الداخلية الموس