الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤى من زمن الفراعنة !

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2010 / 3 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


يا لعظمة العبقرية الروحية التي كانت في عمق أعماق الفراعنة ،
وكأن الله وضع في عقولهم ظلال الآتي !
لقد كتبوا بحجارة الهرم الأكبر ،
ملخصاً عن تدبير الله في الماضي ، والحاضر ، والمستقبل .
وأظهرت نصوصهم الملهمة ،
الآتية إلينا فوق التماثيل ،
فوق الصخور ،
في جدران المقابر ،
في لفائف البردى ، في كسر الخزف ،
عجائبية الرؤى المسافرة عبر الزمن السحيق ،
بقوة الخلود ،
لتتجسد بيننا .
يدهشني هذا التصور الذي فوق العقل ..
كيف رأوا المسيح قبل تجسده ؟!..
وكيف رأوا رسول الإسلام قبل ظهوره ؟!..
يتساءل ابيووار الكاهن المصري ،
كإمتداد بالبصيرة نحو المسيا سابق على التطلع العبري بألف وخمسائة سنة :
"أين هو الآن ؟ ..
هوذا قوته غير مرئية ..
سيسكب الرطوبة على النار ،
سيكون راعياً لجميع الناس ،
ليس في قلبه شر ،
سيجمع قطيعه الجائع المبعثر " !.
وفي كتاب الفرعون المجنّح ،
تذهلك الإشارة إلى يسوع المسيح الساطع الذي له اثني عشر تلميذاً :
"قد يبدو للإنسان أحياناً أنه أبتعد عن الآلهة ،
ولكنه يرجع إلى نفسه ويصبح تلميذاً لواحد من الاثني عشر تلميذاً لذاك الذي هو ساطع" !
،...،...،...
وعن نبي الإسلام ..
يذهلك هذا النص في تمثيلية " المأساة المفتاح " :
"ياسيد الجرائم ، يا أمير الكذب ، يا قائد قطاع الطريق !
من مسرتك الخيانة . ومن مكرهتك الوئام . مدعي حتى بين الآلهة !
تتآمر للحرب وتستثير القتل وتستفز إلى التمرد !
سيد البهتان ومؤلف الزور !
متفنن في الهتك ومقترف الشرور !"..
،...،...،...
يالها من رؤى يخشع لها : بصري ، وعقلي ، وقلبي .. !
وأجدني الآن ..
انحني احتراماً ، وتقديراً ..
لاجدادي الفراعنة ..
الذين كانوا يمتلكون حضارتين :
حضارة روحية تُحيّي الحقيقة حالما تنبثق من مهدها !
وحضارة كونية هي الوجه المادي للمعجزة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممزق الأحشاء وفاقد البصر.. الشاب الغزاوي رامي ضحية جديدة للا


.. فيضانات ودمار خلفه إعصار خلال مروره بجزيرة بربادوس في البحر




.. إعصار كارثي محتمل يضرب الولايات المتحدة


.. خارطة بالقواعد الأميركية المنتشرة في الدول الأوروبية.. وعدد




.. الخارجية التركية: جهود تركيا ومواقفها الراسخة من أجل الشعب ا