الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟

ناديه كاظم شبيل

2010 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين (المنافق) ام العاهره ؟

كتبت مقالي هذا ردا على تعليق احد القراء في موقع ( الاقباط متحدون) يعاتبني فيه لانني قارنت بين الشرق والغرب وذكرت فيه ان القانون السويدي يحمي حتى العاهرات وذلك في مقالي الموجه الى الاعلاميه المتميزه نادين البدير وقد ذممت فيه بعض رجال الدين الذين يتخذون من الدين مطية لاشباع رغباتهم المحمومه ، فاردت هنا توضيح ماقد اشكل على القارئ الكريم .

قبل كل شئ لا اقصد في كلامي هذا كل رجال الدين ، فهنالك من رجال
الدين من يتسم بالنقاء والصلاح في سره وعلنه ، فمنهم من وقف بوجه الحكام الطغاة واعلن بصريح العبارة ان احزابهم وباء فتاك يجب على الشعب محاربتها وعدم الانضمام اليها ، فمنهم من سجن وعذب ومنهم من نفي الى خارج الوطن ومنهم من اعدم على ايدي الطغاة ، والعراق غني بهؤلاء الابطال من اهل السنة والشيعة ممن اعدمهم صدام لانهم حزبوا الاحزاب ضده وضد حزبه الفاشي .

ولكني اعني بذلك رجل الدين الذي يحل لنفسه بالسر ما حرمه على الاخرين بالعلن . اقصد بذلك رجل الدين الذي يكنز الاموال من الفقراء من خمس وزكاة ليعيش هو واسرته مرفها بطرا فيتزوج صبية بعمر حفيداته بعد ان ذوى الورد في خدود ام عياله. اقصد بذلك رجل الدين الذي باع دينه بدنياه فاحل للحكام كل الموبقات ، وغض بصره عن كل افعالهم الشنيعة ودعا لهم بطول العمر ولاعدائهم ولمن خالفهم (شعبهم) بالويل والثبور. اقصد بذلك رجل الدين الذي يحل دم من يكتب كلمة شريفة تفضح فيها جرائمه بتحليل الدم الحرام وكما فعل بعض رجال الدين الذين احلوا الدم العراقي ، فدفع ابناء العراق الاف الضحايا نتيجة تلك الفتاوى المجرمه ، اقصد بذلك رجل الدين الذي يصف الاحزاب التقدميه التي تسعى الى اقامة العداله والديمقراطيه بانها كفر والحاد ،فهلل اعداء الشعب لهذا التصريح الخطير وبدأ الدم الحرام يهدر هنا وهناك وبدأت السجون تعج بمئات الالاف ممن ينتمون لتلك الاحزاب الانسانيه.

اقصد بكلامي هذا رجل الدين الذي يعقد الزواج ويطلق الزوجة غيابيا ، بناءا على رغبة الزوج وولي الامر ، والزجة الغائبة غافلة لا تعلم شيئا عما يحاك ضدها في الخفاء .
اقصد برجل الدين ذلك الذي يجلس سنوات طوال ، يعيد الاسطوانة المشروخة ذاتها ، ليستدر دموع وخشوع البسطاء ،فيلهيهم عن الدرس والتحصل الذي يرتقي بهم الى ارتشاف العلوم الانسانية من طب وهندسة وكيمياء واكتشافات عملاقة تصل بالانسانية الى الذرى .

اقصد بذلك رجل الدين الذي يحاول تحليل الحرام وتحريم الحلال ، الاف الفتاوى تملا الاف الصفحات ، ناهيك عن الفتاوى التي( تطبخ تازه ) او (على الماشي) كما يقولون ، يعني القفز فوق الحرام للوصول الى الحلال وذلك وفقا لحجم المبلغ الذي دفع لهم ، ومدننا المقدسة غاصة بهؤلاء المشعوذين .
اقصد بذلك رجل الدين الذي يجعل من نفسه حكيما يداوي كل الاسقام والعلل ، الجسديه منها والنفسيه ، فيكتب (راجيتته )التي تتكون من خطوط مبهمه وحرف متقاطعة وطلاسم يصعب حلها .
اقصد بذلك رجل الدين الذي يعتبر جمال المرأة عوره ، فصوتها عوره وشعرها عوره ، وعطرها عوره ، وضحكتها عوره ، فيغلف حتى الطفلة الصغيرة التي تفوح منها رائحة حليب ثدي امها بالاسود ويكتم انفاسها خوفا على نفسه المريضة ان تقع فريسة الفتنه .
ان استحواذ رجال الدين على السلطة ، وسرقة بعضهم نفط العراق ليباع سرا ، وفتك القيادات السياسية منهم بمئات الالاف من الابرياء ، وفتك رجال الدين بعضهم ببعض للوصول الى السلطه وجرائم الاختطاف والذبح التي تمت من قبل المليشيات الدينيه المختلفه جعلني اقف بشدة ضد كل من يتجلبب بالدين للفوز بالدنيا .

اما العاهرة التي ذكرتها في مقالي ، فليس معناه تشجيعا للرذيلة على الاطلاق ،وما ذكرته كان مجرد مثال على حماية القانون السويدي حتى للمرأة العاهره ،وهو حصل منذ امد بعيد اذ ان ممارسة الجنس بقصد العيش ممنوع في السويد منعا باتا في وقتنا الحالي ، وعقوبة من يشتري الجنس صارمة جدا في القانون السويدي .

اما كثرة الاطفال خارج نطاق الزوجيه فنعم لسبب بسيط جدا هو التزام الاب بالزوجة والاطفال من خلال الاخلاص والالتزام الحقيقي والفعلي تجاههم ، وليس من خلال ورقة مسجلة عند القاضي والمحكمه والتي سرعان ما ينتهي مفعولها عند تصريح الزوج بكلمة (انت طالق ) التي يوجها لانسانة لم تعرف احدا قبله وهو متاكد تماما بانها لن تعرف رجلا من بعده .وهناك شئ اكثر خطورة وهو عندما يتم الطلاق بعد فترة وجيزة من الزواج لتظلم المرأة في شرقنا الظالم الف مرة !
ان العاهرة لم تظلم الا نفسها وذلك لظلم المجتمع لها ، فلو ان الدولة عادله لانصفت الارامل واليتامى والمطلقات وانتشلتهن من ايدي الذئاب الكاسره ، اعيدها ايضا لو ان علماء الدين يمتلكون الشجاعة الكاملة واردوا رضى الله عنهم بحق لطالبوا الدوله بسن قانون الضمان الاجتماعي الذي يجعل الارامل واليتامى يعشن حياة كريمة من خلال راتب سخي تجريه الدولة كما هو الحال في معظم الدول الغربية التي اقبل عليها المسلمين فرارا من ظلم حكامهم ، ليؤدوا القسم الشريف بالولاء التام للدولة التي اعطتهم الكرامة والحريه التي حرمتهم منها بلدانهم الاصليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون العرب واليهود.. هل يغيرون نتيجة الانتخابات الآميركي


.. الرياض تستضيف اجتماعا لدعم حل الدولتين وتعلن عن قمة عربية إس




.. إقامة حفل تخريج لجنود الاحتلال عند حائط البراق بمحيط المسجد


.. 119-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تكبح قدرات الاحتلال