الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل فكرة مصيرها الزوال

فادي يوسف الجبلي

2010 / 3 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم يجد السيد محمود الشمري نفطة (رغم كثرتها) في مقالتي (حوار مع السيد محمود الشمري) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=208945
كي يجادلني حولها او يفند رأي لي بالحجج والبراهين بأستثناء عبارة منفلتة وردت في المقالة وهي (نهايتكم) والتي يبدو بانني لم احسن التعاطي معها ولم اعطيها حقها في التفسير مما اتاح للسيد محمود الشمري (وكذلك الاخ بسيوني بسيوني)استغلالها والرد على على مقالتي من هذه الثغرة ولأن الحوار انما هو تواصل وآخذ ورد وتبادل للأراء ولأن الحوار المتمدن يكفل لي حق الرد فعليه ارد على السيد محمود الشمري بما يلي
ان كل فكرة في الوجود (كانت او التي ستكون) مصيرها هو الزوال مهما كانت هذه الفكرة راقية لأن الانسان لا حد لطموحه وهو في كل يوم في شأن وسيأتي يوم فيه تتأفف الانسانية من الديمقراطية (على سبيل المثال) بالرغم من انها من اروع ما توصل اليه الانسان لأدارة شؤونه(على مستوى الدولة والمؤسسات) والسر في ذلك هو ان الانسان لابد له ان يجد في ذات يوم ما هو افضل من الديمقراطية (ولو تعمقنا في هذا الموضع اكثر فأننا سنصدم بأخواننا المؤمنين اللذين يعتقدون بوجود افكار مثالية لا اروع منها(كالاديان) ،اما نحن فنعتقد انه لا شيء هو في منتهى الروعة واية فكرة لابد للأنسان ان يجد ما هي احسن منها في ذات يوم) وما يخص الديمقراطية يخص باقي الافكار التي صنعتها مخيلة الانسان(ستقول لي حتما ان الاديان هي ليست من صنع البشر وبذلك فهي تمتلك الحصانة المثالية التي تنزّهها عن النقص) وانا ارد عليك بأن الاديان هي ايضا من اختراعات البشر مع وجود فارق بينها وبين الافكار الاخرى وهو ان الاديان انما نسجتها عقل الانسان الغائب لكي يتحرر من قيود الجهل بأتجاه ظواهر معينة في الكون في حين ان الافكار الاخرى كالديمقراطية والعلمانية انما نسجتها العقل البشري الحاضر وكان نسجها من اجل ان يخدم الانسان به نفسه ومن اجل الازدهار ونسجها لم يكن من اجل الهروب من قضية ما وعلقها في رقبة قوى خفية هي من وراء الطبيعة كما هو الحال مع الاديان بل ان نسجها كان بسبب تعاطي الانسان مع ما يعانيه في حياته اليومية .
وعليه فأن ما كنت اعنيه ب(نهايتكم) لم يكن القصد من وراءه نهايتكم كتجمعات بشرية بل كنت اقصد به الفكرة التي تتبنونها
والنهاية لن تشملكم فكرتكم انتم كمسلمين فقط بل ستنتهي معكم(وربما قبلكم) جميع الاديان السماوية والارضية والقمرية من مسيحية ويهودية وبوذية وعبادة الافاعي والسلاحف، ولكنني اعتقد (وارجو ان لا تعتبر كلامي هذا انحيازاً) انه في اليوم الذي يعلن فيه جميع الاديان الاستسلام التام امام الانسان فأن الجميع (بأستثناء الاسلام) سيرفعون الراية البيضاء وستقبلون نتائج المعركة بكل روح رياضية (تماما كما فعلت المسيحية يوم انتصر عليها الانسان في معركة (معركة وليست حرب) العلمانية التي انتصرت بأنتصار الثورة الفرنسية وتقبلّت المسيحية نتائج المعركة بكل هدوء وركنت الى مكانها الطبيعي في الكنائس من غير شوشرة او مجاهدين يقتلون في سبيل الله) واما انتم فأعتقد بأنكم ستدافعون عن الاسلام بكل ما آوتيتم من قوة ولن تستسلموا ابدا وستدافعون عن الاسلام الى اخر رجل فيكم ، أتعلمون لماذا لأنكم تجدون في الاسلام متعتكم الابدية في الخضوع والخنوع والعبودية وتعلمون بأنه من دون الاسلام فلن يكون هناك غير الحرية والحياة والحب وهذه القيم هي من اكثر ما تعادونها في الوجود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر