الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لدينا خطاب نواجه به الاخر

ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)

2010 / 3 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاخر هو دائما ينظر الينا وننظر اليه نظرات قد يسودها الاعجاب او يسودها الارتياب وفي كلا الحالتين نطمح ان نظهر امامه بمزيات لها فرادتها وتفردها لجعلنا اكثر اهمية على الساحة الانسانية الكوكبية العالمية التي تحوي الاخر باجناسه المختلفة وثقافاته المتباينة وخطاباته المتنوعة ورؤاه الكثيرة ،فالظهور امام الاخر دائما يكون عبر الخطاب الذي يعتبر الوسيلة الاهم في نشر الفكر وظهوره في الوسط الانساني واليوم لكي نقوم بهذه العملية للظهور امام الاخر ونقل معلومتنا عبر خطابنا اليه فخطابنا يظهر امامه بكبسة زر ENTER حيث يدخلنا هذا الزر الى وسط نعتبر فيه مواطنين كوكبيين .
بالنتيجة ووفق هذه الرؤى والمعايير يجب ان يكون لنا خطابا يميزنا ويميز بصمتنا الانسانية فيه ويكون متاحا للجميع ان يطلعوا عليه ويقولوا قولتهم فيما نطرحه لذلك لكي نصنع خطابا ذو بصمة واضحة لنا وضمن مفهوم العالمية والعولمة علينا ان نراعي عدد من المعايير نستطيع تلخيصها بالتالي/
1- ان يكون خطابنا انسانيا مفعما بحب الاخر واستقباله وعدم رفضه ايا كان حتى لو كانت مفردة الله غائبة من حياته ولكن نكن له عبر خطابنا استقبالا لانه انسان اولا واخيرا.
2- الا نطرح شيئا يضرُّ بكوننا مواطنيين عالميين نعيش ضمن الوجود العالمي الموحد ضمن نطاق العولمة فالطرح يكون منفتحا لا منغلقا على ما نؤمن به بل منفتحا على ما يؤمن به الاخر .
3- ان نكون محبين للحياة ضمن خطابنا ونعمل على اضفاء الجديد في خطابنا وضمن رؤى جديدة وضمن نقد بنّاء نسلطه على انفسنا بالدرجة الاولى وعلى خطاب الاخر بما يهمناويهمه بمستقبل حياتنا الكوكبية.
4- ان توجه الدعوة في خطابنا الى الاخر لغرض انشاء نموذج خطاب (فوق الموجود) اي خطاب (عابر للقارات)او بعبارة اخرى (عابر للقوميات) خطاب نتوحد فيه بكوننا مواطنين عالميين ونبتعد عن المفهوم الضيق للدين والعرق والقومية والطائفة وغيرها من النعوت غير الانسانية.
5- ان نضفي بصمة واضحة على خطابنا ،صحيح نريده خطابا عالميا عابرا للقارات كما ذكرنا ولكنه يحفظ لنا هويتنا اي بصمتنا غير المنغلقة المنفتحة على الاخر المشتركة معه والهوية هنا نستطيع ان نعبر عنها منطلقين من قيمنا او بيئتنا او تراثنا المشترك مع العالم اي نثير عبر خطابنا هويتنا وبصمتنا المشتركة مع الاخر بالمفهوم الانساني المميزه عن الاخر برؤيتنا للعالم لكي نُمَييّز ببصمتنا ونشارك بخطابنا لكي نكون عالميين كوكبيين .
6- انتاج خطاب فلسفي جاد لنقد ما نحن فيه من ايمان بالتراث او لوضعنا الراهن كعرب او مسلمين وبالنتيجة فان هذا الخطاب الفلسفي سيضع لنا اجتهادات نستطيع من خلالها ايجاد طريقا واضحا للعالمية خصوصا اذا عرفنا ان لغتنا العربية هي في المرتبة السابعة من حيث الانتشار عالميا وان الامم المتحدة اعتمدت ما يطلق عليه اسم(الدومين العربي او النطاق العربي)على الشبكة العالمية للانترنت وهو مالم يكن متاحا من قبل .اذ اصبح في وسع اي شخص اليوم ان ينشئ موقعه الالكتروني الويب سايت باللغة العربية . اي بعبارة اخرى اننا اصبحنا بلغتنا عالميين بالنتيجة ستصبح فلسفتنا كوكبية .
اذن اللغة هي هوية نستطيع من خلالها ان نظهر للعالم ونطلق خطابنا العالمي الكوني الذي نطمح ان نراه خطابا يستوعب العالم ويكون مستوعبا من قبل العالم...فألى تلك الميادين العالمية ليكن شعارنا فيها هو الحب والعمل من اجل الاخر ،بالتالي سننتج خطابا يلهب جذوة الامل والعمل وحب الحياة من خلال العمل لنا وللاخر لاننا لسنا بمعزل عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah


.. 178--Al-Baqarah




.. 170-Al-Baqarah