الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان والصديق

قاسم محمد حنون

2004 / 7 / 22
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


سيبقى خالدا ورمزا إنسانيا و شيوعيا بارزا، أنا لم أعرفه منذ زمن بعيد لكنني أفتقده كثيرا لشدة إعجابي بحماسته وهدوءه معا. كان شفافا بالمعنى الحقيقي والواقعي لتك الكلمة، وأخذ على عاتقه مهمة الإنسان في العراق وخاصة في منطقته عبر الاشتراكية وفلسفتها، والتي هي أحد مبادئها وشعاراتها أعادة (الخيار للإنسان) وسيطرته بإرادته على مصيره وحياته دون التحكم به من قبل الخرافات والقدريات، والحكومات البرجوازية ،الملكية والدينية المتخلفة، التي يعاد إنتاجها في ظل المجتمعات الطبقية.
وباسم الحرية المزيفة والمبتورة والديمقراطية التي تعني الآن وخاصة بالعراق: هي تقوية وظهور تلك التيارات المعادية للإنسان والمدنية وتحكم على التطور والحداثة، بعين الماضي والمقدس وتستل سيوفها التي طالما تقطرت دما باسم الحق والحقوق، ولولا المدنية والثورات الإنسانية التي رجت ونقلت السلطة والدين عبر تاريخ صراعها الطويل، ضد تلك القوى الظلامية سوف لن يتبقى لنا أي حياة وأي حقوق، ألا الحياة والحقوق التي يعتقد بها أولئك المتحجرون.
كان رفيقنا محمد عبد الرحيم جزء من تلك العملية التاريخية برج ونقد تلك الأفكار والأخلاقيات التي لاتمت بصلة الى حرية الإنسان ومدنيته، مما أثار غيض تلك القوى الدينية المتقدمة الى الوراء كثيرا في ظل الاحتلال، وسيطرته على مائدة الطبيعة وأدوات الإنتاج في العراق. كان اشتراكيا واشتراكيا حتى العظم وذلك لإدراكه ومعرفته أن الاشتراكية بعد الحرب الباردة وهجمات البرجوازية وإقلالها ومنها على سبيل المثال كتاب نهاية التاريخ لفوكوياما وخلاصته، أن النظرية الاقتصادية والسياسية للنظام الرأسمالي هو الحق الأخير والمتناهي للبشرية، وخيرا فعل لأنه وأمثاله أن لم يكونوا نفعيين فهم متوهمون ولا يقرون بذلك بل يؤكدون أن القمع والاستبداد والمجاعة والتطور العسكرتاري ذو العقلية البربرية والحروب الأهلية وغزو الشعوب وفرض نظامهم بالقوة لايعني سوى الجنون ونهاية الحياة والتاريخ على أيدي هؤلاء الذين لا يعرفون للإنسان قيمة، فقتله وتجويعه والتمثيل به هو قدر وحق طبيعي لكل من يحتج ويعترض ويصر حتى تحقيق الاشتراكية البديل لكل تلك الويلات التي دمرت كل ماهو طبيعي في الطبيعة وكل ما هو أنساني في الإنسان ذاته وعلى أيدي فئات بربرية لا تطيق الحرية وتعشق الدم.
لذا كان محمد عبد الرحيم مناضلا إنسانيا لترسيخ قيم الإنسان وتفعيل برامج سياسية إنسانية للحفاظ على أمن وحرية وخبز البشرية ولايتم تحقيق ذلك إلا بالنضال، فكان من الطليعيين الذين لا يساومون على الإنسان فأختار خطواته التي يتقدمها شعار ( الإنسان رأسمال الدنيا)، وبذلك ضرب لنا أروع مثل حي وواقعي، رحل من أجل نظام يحترم الإنسان وأعلن عن وجوده ويعيد له كرامته، وابتسامته التي فقدناها جميعا، باغتياله أزداد الأمل والأيمان من أجل النضال نحو الاشتراكية وعالم أفضل: بل أصبح مكننا وضروريا كما قالها من قبل العزيز الراحل منصور حكمت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - لقاء مع صبري فواز | الجمعة 26 أبريل 2024 | اللقاء


.. مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع - الرمضاني- مساء يوم ا




.. Messages to the Tories: -Get Out- Socialist issue 1275


.. The Arab League - To Your Left: Palestine | الجامعة العربية




.. أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل