الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا تكلم زرادشت وهكذا تكلم المسيح !!

يوحنا بيداويد

2010 / 4 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هكذا تكلم زرادشت وهكذا تكلم المسيح !!
بقلم يوحنا بيداويد
مالبورن استراليا
الجمعة العظيمة 2010

ملاحظة:
كتب هذا المقال قبل ست سنوات، تم اعادة صياغته كي يناسب ذكرى عيد القيامة

هكذا تكلم زرادشت كان عنوان احد كتب لنيتشه، الفيلسوف والكاتب الالماني الملحد في القرن التاسع عشر .
في هذا الكتاب يتكلم نيتشه بلسان زرداشت مؤسس ديانة الميديين قبل حوالي ثلاثة الاف سنة في بلاد فارس .
فيه يعتبر نفسه (نيتشه) اخر الانبياء والحكماء، وان كل ما جاء من قبله، هو ناقص ولم يعد مفيد.
يهجم على جميع الاديان والمذاهب الفكرية، وبالاخص الديانة المسيحية، حيث يقول في احدى خطاباته ( لا يعرف هذا الشيخ ، لقد مات الله! ). وموت الله كان يقصد به ضرب تعاليم المسيحية في صميمها، لان الاستنتاج هو ان المسيحية بدون مسيحيها لا لها قيمة، وان زوالها قريب ،وان الحضارة الحديثة والديانة المسيحية لا يتفقان على طريقة حل مشاكل الانسان وطموحاته في هذا العصر الحديث، وان الناس اليوم لم تعد بحاجة الى الايمان بفكرة وجود الله والخلود وملكوت السماء والدينونة الاخيرة بل هي افكار خرافية مثلما كانت اساطير الحضارات القديمة .
الجانب الاخر المهم الذي يركز عليه نيتشه، من خلال لسان زرداشت هو عدم الاستسلام الى اي عاطفة انسانية مطلقا، ويعتبرها مصدرالشر، فلا رحمة ولاعدالة ولا حق ولا .....الخ كل هذه الفضائل هي باطلة. هناك حق واحد هو القوة وان استخدام القوة هو الطريق الوحيد الذي يوصل الانسان الى القمة المنشودة حسب رأيه . وكأنه يقول ان الانانية وحدها تقود الى الخلاص. ولايوضح نيتشه هدف الحياة او ماذا ينتطر الانسان بعد هذه القمة الوهمية.
انه شيء غريب جدا ان يفكر انسان الى هذه الدرجة من الانانية والكراهية والحقد في هذا العصر. لعلنا نسأل بين انفسنا، لو كان كل الناس اشرارا حقا الى هذه الدرجة ويتبعون اراء نيتشه، فكيف تكون طريقة تعامل البشرية مع بعضها اليوم؟ وكيف كان السلم والتضامن في العالم؟، هل فعلا مفهوم الانسانية الذي نعيشه الان كان موجودا و كانت هناك حقوق للانسان. انا اظن كان اعداد البشرية اليوم لم تكن تزيد عن سكان مدينة استنبول او طوكيو، وربما كنا نعيش في حضارة عصور ما قبل التاريخ!!.

كيف تطور العالم ؟كيف نشأت المدنية ؟ كيف يتفاهم سبع مليارات من البشرية اليوم وكأنها عائلة واحدة في قرية صغيرة ؟ كيف يواجهون المشاكل والصعوبات من خلال الامم المتحدة او المنظمات الدولية الاخرى لحل مشاكل ملايين من البشرية، الذين يواجهون خطر الموت من جراء الجوع والفقر والفيضانات والامراض والحروب وبقية الكوارث الطبيعية؟
هنا نأتي الى دور الفكر الانساني وبالاخص الى دور تعاليم الديانة المسيحية في العالم، بالاخص الى مبدأ المحبة التي ادخل الى قلوب الملايين وعلمهم العيش بسلام والتعاون خلال الفين سنة الماضية، هذه المحبة التي لم تشمل محبة الاصدقاء فقط ، بل حتى الاعداء!!، حتى اصبحت البشرية كلها اليوم تدرك، مهما كانت الاختلافات و الفروقات والازمات، لكن لها مصير مشترك واحد في نهاية الامر.

بالنسبة لنيتشه ووتلاميذته المعاصرين الذين لا يؤمنون الا بالانانية والكراهية والحقد والشر والقتل!!، لا يهمهم مصير الاخرين، ولا مصير الايتام والارامل، ويسمحون لانفسهم قتل كان من كان او التعدي على حق الوجود للاخرين دون سبب معقول. نقول لهم ان طريقهم مسدود. وان تلامذته قليلون، وانهم الزيوان الموجود في الحقل الذي قصدة يسوع المسيح في هذا العالم ، زوالهم ات في عجل قريب.

وعلينا نحن البشر ان نعلم عوائلنا ان الناس المحيطة بنا هم اخوة لنا ان لم يكن في الدين او الفكر وانما في الانسانية ، ان عالمنا زال مملوء من الخير، نعم انه مصان على يد المؤمنين بالله الواحد والمخلصين له من قلوبهم الطاهرة ومن كافة الاديان والمذاهب والحضارات، على يد هؤلاء الذين يقضون حياتهم في مسح دموع الاطفال والعجزة والمساكين والمرضى والمهجرين وبدون هوية او مأوى، في توفير الغذاء والماء والدواء على امثال الام تيريزا ام الفقراء واعضاء رهبنتها التي يعمل الاف منهم حول العالم، لا بل هناك الملايين من العاملين في حقل الدين والتعليم وحقوق الانسان والعلماء في شتى انواع العلوم والساسيين والمفكرين والكتاب والصحفيين وغيرهم يعملون من اجل بناء هذا العالم وحماية سلامته. وان هذه هي القمة المنشودة، بل هي الملكوت التي يتوقون الدخول اليها.
نعم شتان بين تلاميذ نيتشه وتلاميذ المسيح ،المسيح الذي هو بالحق حي في السماء وفي ضمائر المؤمنين ، وليس ميت مثل نيتشه ولكل الصالحين تكون الغلبة مهما طال او عسر الزمان لانه نفسه قال:" ان ابواب الجحيم لن تقوى على كنيسته"

نعم الانسان لا يستطيع بعد الان ان يعيش مثلما كان يعيش في عصور ما قبل التاريخ، يقتل، يسلب، يجرم بحق اخيه الانسان ، كما حدث فيعصر هابيل وقابيل، الانسان يدرك جيدا الان ولا معنى لحياته بدون وجود اخيه الانسان الاخر الذي يشاركه فيها، ذلك هو الوحيد الذي يؤنسه في هذا العالم.

قد نكون الان ابعد ما يكون واحد من الاخر بسبب وسائل الاتصال الجديدة عن طريق التكنولوجيا، قد تكون القوانين الحديثة جلعتنا اكثر منهمكين في مشاكلنا الشخصية والعائلية لا سيما المادية منها، ولكن حرصنا على القيام بالواجب القانوني حسب نظام الدولة التي نعيش فيه يجعل من اوطاننا ومجتمعاتنا تسير شيئا فشيئا نحو التكامل ومعرفة الحقيقة والخير والرفاهية للجميع، انه الامل الذي ينشده كل واحد منا لنفسه ولعائلته وقريته وبلدته ووطنه او قومه وبالتالي للانسانية جمعاه.

في هذه الايام تمر علينا ذكرى صلب السيد المسيح والامه وقيامته من الموتى ربما مناسبة طيبة لنفكر مع انفسنا، ما الذي جعل المسيح لن يسلمه نفسه لارادة الله ؟ هل يمكن ان نصبح مسيح اخر في مجتمعنا الحالي عن طريق محبتنا غير المحدودة للاخرين كما فعل المسيح بموته لاجل محبته لاخرين وكل عام انتم بخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بعد التحيه
فاهم إيدام ( 2010 / 4 / 2 - 21:40 )
إنّ اختصار فلسفة العظيم (فريدرش نيتشه) إلى دعوة بربرية لإستعمال القوة يميناً ويساراً، أمر في غاية السخف. أمر ليس فقط مضحك، وانما صاحب وجهين ـ أي انه مأساويّ كذلك! ياسيدي إنّ ذلك (الزيوان) تلامذة نيتشه لايؤمنون بالحقد والقتل والكراهية، وإنما بأن الانسان هو محور الكون. منه ابتدء كلّ شيء ـ بما فيها الديانات ـ ولكن عليه ان يفهم هذا ليحقق السلام والمحبة. مسيحك ـ اللذي اراد للفكر ان ينتهي به، واللذي نزل من السماء ليحمل خطايا البشر ويعود لأبيه وقد مزّقه ذلك الأمتحان المريض ـ كأي حكاية من حكايات الف ليله، هو أيضاً من صناعة البشر! وهكذا ينضر البشر للمحبة والسلام، مرّة بعين الاسطورة المسيحية ـ أو غيرها ـ واخرى بعين الإلحاد الصارمه. يبدو أنك لم تفهم مقاصد نيتشه، خصوصاً في كتابه الذي هو أحد امتع وافيد كتاب خطّه البشر ( هكذا تكلم زرادشت) وذلك لأسبقية احكامك الغيبية على التمحيص الصارم للملحدين! أما قلّة مريدي نيتشه الذي أراد للفكر ان يبدء به، مقارنةً بكثرة السائرين خلف ابن الله، فاتمنى عليك ان لاتأخذها على محمل الجدّ كدليل، لأنّ الكثرة والقلّة في حكاية الحياة وعمر الفكر ليست اكثر من هراء!! وشكراً


2 - نيتشه المجنون لن يصبح مسطرة للقيم الانسانية
يوحنا بيداويد ( 2010 / 4 / 3 - 00:06 )

اخي العزيز لقد جلست عشرات المرات لقراءة كتبه وفلسفته من خلال الكتب الاخرى. شتان بين المسيح الذي علم الانسانية انسايتها ونيتشه الذي اراد معالجة مشكلة الانسان من خلال علم النفس في الاثارة بعيدا عن الاخلاقية. ما اراده نيتشه من الناس هو ان يؤمنوا بان الاثارة هي قمة السعادة وهي المفر الوحيد لايجاد معنى لهذه الحياة. نيشته على الرغم من عظمة فكره وقابليته الشعرية الا انه اراد ان يكون هو المسيح نفسه للبشرية. فإذن رؤية نيتشته كانت مريضة مثله ناقصة منبثقة من انا الى انا لا غيرها. لا انكر ابداعه في تشجيع الانسان التخلص من الفكر الاسطوري في الاديان، لكن يا سيدي لا اعرف ان تعلم اولا تعلم ان قيمة الاساطير اليوم لم تعود اقل من كتب المقدسة بسبب خصوبة افكارها واهمية جذورها العميقة الممتدة بين لحظات الوعي الاولى وما قبلها في الانسا.
المسيح الذي تظنه اسطوريا اخر مثل كلكامش، حقيقة امر مجحف لان المسيح نفسه لم يطلب لنفسه اي شيء منا غير محبة (الاخر ) مثل انفسنا قبل ان عبادة الله نفسه البشرية بحاجة الى الى مسطرة اخلاقية ومفهوم الاديان لهذه المسطرة ضروري ولكن كم هي صحيح هو قريب من الحقيقة ذلك ما يجب نعدله


3 - 1المحبة الباذلة هى الحل
بيشوى ( 2010 / 4 / 3 - 03:09 )
الى السيد الفاضل الاستاذ يوحنا بداويد. اشكرك اخى الحبيب عل هذا المقال الرائع.
اسمح لى بتوجيه كلمة الى الاخ المعلق فاهم ايدام رقم1 كنت ارسلتها اليوم الى السيدة داليا ردا على مقالتها الاخر بعد ان تم رفع الحظر اليوم بعنوان(المحبة الباذلة هى الحل لجميع المشاكل التى عانى ويعانى منها العالم حتى اليوم.) وان كنت احس انهم لن ينشروا شيئا وكالعادة سيتم ايقافى عن نشر التعليقات عقابا لى على التكرار الذى بنعمة المسيح اقوم بتوضيح الصورة بحسب ايمانى بالرب يسوع المسيح ابن الله الكلمة الظاهر فى الجسد ليقود كل من يؤمن به بروحه القدوس الساكن فى المؤمنين به فى جدة الحياة فى حرية مجد اولاد الله فهو المعلم الكامل الوحيد الذى يعالج معاناة البشرية التى نتجت من الخطية من الجذور ويعلمنا اياها بالامثلة التوضيحية.
يقول الرب يسوع المسيح له المجد:هذه هى وصيتى لكم ان تحبوا بعضكم بعضا ،ليعرف الجميع انكم بالحقيقة تلاميذى، تعرفون والحق يحرركم (من العبودية لخطية عدم المحبة بتضخم الانا والانانية ومحبة النفس والتأله، اى سلب الله لعمله، والعمل بدلا منه فى ادانة الغير والحكم عليهم وتنفيذ الحكم فيهم) ا


4 - المحبة الباذلة هى الحل2
بيشوى ( 2010 / 4 / 3 - 03:13 )

ليس هناك حبا اكثر من هذا هو ان يبذل الانسان نفسه من اجل احبائه
ليتنا يا احبائى نقرأ التامل الروحى الآتى يكشف ليشخص ومن ثم يعالج حالة الصراع الداخلى الذى يعانى منه البشر نتيجة للسقوط فى الخطية وعلى الاخص الاخوة المسلمين الاحباء المتعمقين فى التعاليم الاسلامية، ينم عن حالة الخوف والرعب الشديد على الاسلام والمسلمين الناتج من وهم الاعتقاد السائد بتآمر الآخرين وعملهم ضد الاسلام والمسلمين، ويظهر للجميع بكل وضوح فى ما تكتبين .
اليك مثلا من الامثال التى كان يضربها السيد المسيح له المجد فى تعاليمه للآباء التلاميذ الرسل الاطهار منذ 2000 عاما ليعلمهم ضرورة التعامل بالمحبة الباذلة
نحو الغير، وعلى الاخص الضعفاء وصغيرى النفوس منهم، و ضرورة النظر اليهم والاخذ بيدهم بوداعة ولطف واتضاع دون ان نتعالى ونتفاخر عليهم بما نملك نحن عنهم من نعم لنحط من قدرهم ونزدرى بهم ونقوم بتجريحهم حتى لو اساءوا الينا)، وليبين للبشر ايضا ان الاعمال الصالحة وحدها فقط انما هى يستخدمها ابليس بمكر ليدفع الانسان الى السقوط فى خطية الانانية والاعتداد بالنفس الذى يقود حتما الى البغضة والكراهية،


5 - المحبة الباذلة هى الحل 4
بيشوى ( 2010 / 4 / 3 - 03:21 )
فقال المثل الذى يقول فيه :مرور جمل من ثقب ابره ايسر من دخول الاغنياء واصحاب الاموال الى ملكوت السموات.
ويقول ايضا القديس العظيم اوغسطينوس احد آباء الكنيسة الاولين القديسين العظام : جلست فوق قمة العالم حينما وجدت نفسى لا اشتهى شيئا، ولا اخاف شيئا.
هكذا يعلمنا الرب يسوع المسيح ويقول:فمن احب الخير لنفسه فقط يهلكها، ومن احب الخير للغير كمحبته لنفسه، وبذل ذاته من اجلهم يجدها.
ورد فى بشارة القديس لوقا الرسول فى(لو 18 :9-)(وقال - السيد المسيح- لقوم واثقين بانفسهم انهم ابرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل،10انسانان صعدا الى الهيكل ليصليا واحد فريسى(اى يهودى متدين ومتعصب يفتخر باعماله وبانتماءه لشعب الله المختار) والآخر عشار( اى رجل خاطى ومذنب يشعر انه مريض وبحتاج الى علاج يؤنبه ضميره ليصلح من حاله)، اما الفريسى فوقف يصلى فى نفسه هكذا. اللهم انا اشكرك انى لست مثل باقى الناس الخاطفين الظالمين الزناه ولا مثل هذا العشار( الخاطى والمذنب). اصوم مرتين فى الاسبوع واعشر كل ما اقتنيه .
واما العشار( الخاطى) فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء. بل قرع على صدره قائلا: اللهم ارحمنى انا الخاطئ


6 - لا للجدال الديني ، نعم للحوار الفكري
يوحنا بيداويد ( 2010 / 4 / 3 - 06:27 )
السيد بيشوي
لا اريد ان يتحول مقالي الى ساحة معركة لجدال ديني
فهو مقال فلسفي فكري
شكرا


7 - تحياتي يا سيد يوحــنا
وليد مهدي ( 2010 / 4 / 3 - 11:07 )
شكراً لك على هذا المقـــال...
هــل جاء المسيح إلى هذا العالم ليصلب؟
هل الشهادة غاية الثوار .. أم التغيير والإصلاح؟

- هــل- لو قام المسيح مرة ً أخرى بيننــا فسنراه من جديد يحمل صليبه على ظهره ليصلب في بابل أو اورشليم او واشنطن؟؟
أختم لك بالقول ما قاله الشاعر
و للكآبـة الوان وافجعها.....أن تبصــر الفيلسوف الحر مكتئبا
لثورة الفكر تاريـخ ٌ يحدثنا..... بأن ألف َ مسيح ٍ دونها صلبــا
أكــرر شكري إليك مرة ثانيــة


8 - تعليق على تعليق
فاهم إيدام ( 2010 / 4 / 4 - 16:12 )
يا سيد بيداوي إن تعليقك يثبت ما ذهبتُ اليه، من انك لم تفهم فلسفة نيتشه! ثم من قال بان طلب المسيح منا محبة بعضنا، يمكن ان يكون ـ وبأيّ حال من الأحوال ـ دليل على لااسطوريته. يا عزيزي كما قال ـ جون لينون ـ في احدى اغانيه ( ليس فوق رؤوسنا سوى الفضاء ) الفارغ طبعاً!! أنصحك بقراءة نيتشه بشكل جدّي
أما أنت يا أستاذ بيشوى فارجو ان تحتفظ بتعليقاتك البائسة لنفسك!!! وشكراً

اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة