الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قافلة حقوقية لشق جدار الصمت المفروض على منطقة الغرب

حميد هيمة

2010 / 4 / 6
المجتمع المدني


انتظم فرعا المنظمة و الجمعية المغربيتين لحقوق الإنسان بالقنيطرة ، يومه الأحد 28/03/2010 ، في قافلة حقوقية للتضامن و تقديم الدعم المعنوي للمنكوبين جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة مؤخرا .

انطلقت القافلة الحقوقية ، التي ضمت نشطاء الهيئتين و فعاليات إعلامية و سياسية ، في الساعة التاسعة و النصف صباحا من مدينة القنيطرة . و تقرر ، في برنامج القافلة ، التوقف أولا في ملجأ أولاد سلامة ثم الجماعة القروية للمكرن فملجأ سيدي علال التازي . لكن الإجراءات الاستباقية للسلطة ، المسكونة بالهواجس الأمنية، فرضت بعض التعديلات على البرنامج العام .

- ملجأ " غوانتنامو " :

انتظرت قافلة التضامن في ملجأ " أولاد اسلامة " مفاجأة غير سارة ، عندما أشهرت قوات الأمن المرابطة هناك " قرار " منع الحقوقيين من الولوج إلى المخيم . و محاصرة المنكوبين من التواصل مع نشطاء القافلة و الإعلاميين . الذين عبروا عن استهجانهم و استنكارهم لهذا القرار الأمني الغريب القاضي ب " محاصرة " الجمعيات الحقوقية و منعها من التواصل مع المتضررين . و رفع المشاركون في القافلة عدة شعارات تدين هذا السلوك المخزني غير المفهوم ، بتعبير عضو هيأة حقوقية مشاركة . من جانب أخر ردد منكوبو المخيم شعارات تستنكر " عسكرة " المخيم . و في تصريحات متطابقة ل " الوطن الآن " ، اشتكت فعاليات جمعوية نشيطة بالمنطقة من ارتفاع منسوب الهاجس الأمني للسلطات ، و محاصرتها للعمل الجمعوي الذي يروم تقديم المساعدة و الدعم للمنكوبين . و وصف ناشط حقوقي " عسكرة و محاصرة " الملجأ بمعتقل " غونتنامو " .


- الجماعة القروية للمكرن : بؤرة الكارثة .

" لن يحل هذا التعاطي غير الودي للسلطة مع القافلة ، يقول ناشط حقوقي ، دون استيفاء باقي عناصر البرنامج الذي سطرته القافلة " . التي اتجهت إلى الجماعة القروية للمكرن التابعة لنفوذ إقليم القنيطرة .

كل شيء ، المجال و الإنسان ، يوحي بأن المنطقة خارج للتو من حرب ضروس . الحرب التي أعلنتها مياه نهر سبو وروافده ، بتواطؤ مع سياسة " التهميش و الإقصاء " ، على المنطقة ؛ مخلفة خسائر مادية فادحة و أثار نفسية عميقة على الأطفال و النساء و الشيوخ ... الخ .

قرية تفتقر لكل شيء إلا لمظاهر الكآبة التي تؤثث كل الفضاءات ، الشعور بالحزن و الغبن الذي ارتسم على تقاسيم وجوه ساكنة فقدت موارد عيشها ، كما فقدت ثقتها في الوعود الانتخابية التي جرفتها مياه السيول الغاضبة ، تقول شابة مشاركة في القافلة التضامنية .

في شهادات مؤثرة لنساء قرويات غالبتهن الطبيعة ، أكدن أنهن فقدن الأفرشة و الممتلكات المنزلية ، نفوق المواشي ، ضياع المحاصيل الزراعية ،،، و ما يحز في نفوسهن هو غياب أية إمكانية للمارسة أنشطة زراعية ربيعية بسبب الافتقار للبذور و عدم اجتفاف الحقول من المياه ،،، و غياب ، إلى حدود الآن ، مساعدات الدولة . فيما تحدث " ع-ح " ، وهو رجل مسن ، بمرارة عن تغليب السلطات للهاجس الأمني عوض بلورة مقاربة تنموية تكفل للسكان الحد الأدنى من العيش الكريم ، العيش الذي تحول إلى حلم في منطقة الغرب ومن المبادرة الوطني للتنمية البشرية ، يصرح شاب حاز على نصيب من التعليم .


- مواقف و مطالب حقوقية :

أعلنت كلمة القافلة الحقوقية عن تضامنها العميق مع المنكوبين في محنتهم العصيبة التي يؤدي ثمنها الأطفال و النساء و الشيوخ ،،، كما طالبت برفع الصوت عاليا ضد السياسات الرسمية التي حكمت على المنطقة بالإقصاء و التهميش ،،، من خلال هشاشة البنيات التحتية و رفض الحكومة إعلان المنطقة منطقة منكوبة مع ما يقتضي ذلك من إجراءات استعجالية .

و شددت الكلمة المشار إليها على ضرورة إعلان المنطقة منطقة منكوبة ، وتحمل الدولة مسئوليتها في بلورة مشاريع تنموية مندمجة قادرة على رفع كل أشكال القهر و الإقصاء الممارس على المنطقة ؛ التي لم يشفع لها غناها الطبيعي في أن تحتل الرتب المتأخرة في مؤشرات التنمية البشرية ( أنظر-ي الوطن الآن ، العدد 377).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هيومن رايتس ووتش تدين تصاعد القمع ضد السوريين في لبنان


.. طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م




.. بعد تطويق قوات الدعم السريع لها.. الأمم المتحدة تحذر من أي ه


.. شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو




.. بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل