الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم ينعي المغاربة الرفيق بوكرين

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)

2010 / 4 / 6
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


وكل الحقوقيين عبر أنحاء العالم الرجل المناضل الحقوقي العضو المؤسس للجمعية المغربية لحقوق الانسان إبان سنوات الجمر والرصاص .
اليوم سنواري جثمانه الطيب لمقابلة خالقها مطمئنة
اليوم عرس حقوقي بكل ما تحمله كلمة العرس من معاني ودلالات حقة ....
اليوم يودعنا جسد المناضل الحقوقي محمد بن الحسين بوكرين بعد أن أنهكته رطوبة وقسوة القلوب المتحجرة في بلد يسمى أجمل بلد في العالم....
اليوم نودع بكل جوارحنا سجين الملوك الثلاثة......
اليوم فقط سيذرك البعض خسارتنا الحقوقية.....
رجل لا يحمل في صدر لا الحقد ولا الكراهية لأي إنسان على وجه هذه الأرض الطيبة ....
رجل عاش من أجل قضية وبقية وفيا لها طول حياته رغم الشطط في استعمال السلطة ورغم الاعتقال التعسفي الذي تجاوز 16 سنة سجنا في سجون أوج الاستقلال وإبان سنوات الجمر والرصاص وفي فترة العهد الجديد إثر تضامنه مع المعطلين رغبة منه في تفعيل النص الدستوري الممنوح حق الشغل حق دستوري ومطلب دستوري
ترى هل من السهل ان تجود الرحم المغربية بمثل هذا الرجل كما جادة من قبل برجال ونساء ومازالت تجود هاته الرحم الطيبة.
الموت حق لا ريب فيه .... لكن الموت وقوفا أكثر جمالية في زمن أضحت فيه الرجولة حالة شاذة....
نم نومتك الأبدية يا محمد بن الحسين بوكرين لأنك لم تضع وقتك في التفنن في إخراج الأعذار والمبررات الواهية لطمس الماضي الأليم الذي عاشه المغاربة وما زالوا يعيشونه رغم ما قيل وما يقال وما سيقال....
نم أيها الأب الروحي للعديد من أبناء هذا الوطن الأبي...
نم واستريح لأن الله عز وجل اختارك اليوم لتسلم الروح الطبية لخالقها....
سنقول لجسدك المنهوك وداعا ونعانق روحك الطاهرة
روحك التي ستبقى رمزا من رموز الطهارة
رمزا للنضال الحقيقي البعيد عن طلب الكراسي الوثيرة...
رمزا للمغربي الأصيل الذي يقول ما يخالج نفسه من آراء بدون خوف ولا طمع في احسان أي مخلوق على وجه البسيطة......
سنتذكر ونحاول أن لا ننسى أن الرجال تغادرنا على حين غرة وبدون سابق إنذار .....
سنتذكر أن الحق يؤخذ ولا يعطى والأماني لن تأتي بالتمني ....
سنتذكر ونذكر وسيذكروننا رغما على رغبة الإنتهازيين والإقطاعيين وكل مواليهم ولا لاواتهم وأسيادهم الكرتونية الواقفة في وجه تقدم وازدهار هاته الرقعة من العالم.....

لن ولن يستمر الوضع كما يريده ابناء المارشال الليوطي وناهبي المال العام ومنتهكي ابسط حقوقي الانسان ....
نم أيها الأخ نومتك الأبدية وكن على يقين أن حياتك قد خدمت أجيال وأجيال في هاته الأرض كما لم يخدمهما من ينهب من مالية الشعب وينصب ويحتال ليبلغ كرسي الوزارة باي ثمن ولو على حساب أمنيات 50.000 الف مغربي....
نم نموتك مادمت لم تدنس تاريخك المجيد كما فعل البعض ..... في نكران نضاله من أجل التربع على كرسي ليمارس القمع الذي مورس عليه من قبل انتقاما من كافة الشعب المغربي .....
عزائنا لكل الفعاليات الحقوقية في المغرب وفي العالم باسره في وفاة محمد بن الحسين بوكرين ..........
لأن الفقيد لم تفقده أسرته الصغيرة في بني ملال بل فقده الشعب المغربي بأغلبيته الساحقة....
المضطهد الامازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ.

سنتذكر ونذكر حتى لا تنسى الآجيال القادمة ما معنى النضال من أجل المباديء الانسانية العالمية ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عرس!!!!
Zakaria ( 2010 / 4 / 6 - 21:31 )
نحن مازلنا نيش في سنوات الجمر والرصاص. العهد الجديد هو عهد جديد لجمر ورصاص جديد.
اني لا اعرف بوكرين.
العرس رمز للفرح, لكن الموت ليس رمزا للفرح. انه عرس فقط للطغات والذين سجنوه , اليس كذلك؟


2 - عزاء
سيمون خوري ( 2010 / 4 / 7 - 18:15 )
نعزي عائلة الفقيد ونعزيكم معاً في خسارة المغرب لأحد مناضليه المدافعين عن حقوق الإنسان. مع التحية لكم


3 - عزاؤنا واحد
abouaimane ( 2010 / 4 / 8 - 04:25 )
عذرك أيها الموت ، ماصطفيت إلا الأخيار... عذرك أيها الموت ، لما تغمض العين منك عن الأندال والرعاع الأشرار .. لماذا فعلت به الآن ؟ .. أأنت من يهاب سفكي الدماء .. ومعذبي هذا البشر ..؟ أنسيت إن كنت أنت الموت فرفيقنا كان من يدافع عن الحق في الحياة ؟ كان مناضلا ليمنح الناس حق الحياة .. ألهذا أمسكت به ليموت ومن بعده يحرم الناس من حقهم ليموتوا من بعد وهم تعساء .. أعلمت أيها الموت أن المناضل الحق أبدا لايموت مهما كان الموت .. وإن كان محتما ، فموته امتداد للحياة عبر صيرورة الكون ومسار تاريخ الإنسان... فنم أيها الرفيق نومتك الهادئة ، فرفاق دربك هم صيرورة الكون ، وهم للتاريخ ذاك المسار ... فوداعا أيها الرفيق ، فما ودعناك إلا وأنت تقاوم من أجل كرامة الإنسان .. أنا إن ودعتك الآن ، كيف أعزي نفسي ؟ وكيف أعزي الأهل والرفاق حتى وإن قلت عزاءنا واحد ؟ فهل تكفينا صبرا -= عزاؤنا واحد؟

اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين