الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا أحد كان يحرك الشارع إلا الشيوعيين العراقيين !

حسين محيي الدين

2010 / 4 / 7
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


تجدهم في كل مكان . في كل حارة أو زقاق . في الحقول وفي المصانع . في المدارس والجامعات والمكتبات . لا تخلو منهم حتى دور العبادة . يشاركون الناس في أفراحهم وأحزانهم . سباقون لأعمال الخير . مبادرون خلاقون . يؤلمهم ما يؤلم الآخرين . ينتفضون لكل ظلم يقع على شعبهم ووطنهم . لا بل تجاوزوا الوطنية الضيقة إلى ألإنسانية الأرحب , هموم الدنيا همومهم . لا يفرقون بين الناس على أساس انتمائهم العرقي أو الديني أو الجغرافي . أينما يخوض الناس معاركهم المشروعة تجدهم في مقدمة تلك المعارك أو منتصرين لها . كما في الثورة الجزائرية والعدوان الثلاثي على مصر وثورة اليمن ودعم الثورة في فيتنام وفلسطين وجنوب أفريقيا و و -- . ما من معاهدة جائرة وقعتها حكومات العهد البائد مع المحتلين إلا وكانوا السبب الرئيس في إفشالها . ولكل مواقفهم تضحيات جسام . الشهيد تلو الشهيد على مذبح الحرية . لم يعرفوا الإحباط يوما من الأيام أو التلكؤ . بالرغم من كل المثبطات . أين نحن اليوم من شيوعيي الأمس ؟ لقد بلغ الظلم مديات لا يمكن السكوت عليها . ألا يهزنا هذا الكم الهائل من دماء ألأبرياء من العراقيين الذي يسيل في كل لحضة وعلى مدى سبع سنوات من عمر الاحتلال ؟ ألا يهز ضمائرنا وجود هذا العدد من الأرامل والأيتام والمعاقين والمشردين هنا وهناك ؟ ألا يخجلنا أن يكون بيننا ملايين من الناس يعيشون تحت خط الفقر وبضعة ألاف ممن استحوذوا على ثروة هذا الشعب من اللصوص ومصاصي الدماء . ؟ أيعقل أن نسكت ولا نحرك ساكنا أمام كل هذه الفواجع التي يعيشها شعبنا وأهلنا تحت شعارات واهية مثل العراق الجديد والديمقراطية والمحاصصة ورأي الناخب والكتلة البرلمانية واجتثاث البعث والشهادات المزورة وإعادة الأعمار والمليشيات الطائفية !. أكثر من ثلاث عقود ونحن نعيش دوامة الحرب العراقية الإيرانية وحرب احتلال الكويت وتحريرها والحصار الجائر وحرب تحرير العراق أو احتلاله وحروب داخلية لا حصر لها . سبعة سنوات مضت ونحن نعيش ماسات حقيقية في كل متطلبات الحياة ولا يحرك الشيوعيين وحلفائهم من اليسار العراقي ساكنا . الم يحن الوقت لقلب الطاولة على رؤوس المحتلين وأدواتهم ؟ ألم يحن الوقت للوقوف صفا واحدا ومجابهة ألإرهاب الأمريكي وكل قوى الإرهاب الذي يتعرض له شعبنا صباح مساء ؟ لا بد من قراءة جديدة للوضع الحالي في العراق . والبدء بمعالجته وفق اسلوب جديد يعيد للعراق وشعبه السكينة والاطمئنان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غطيني يا صفية ..مفيش فايدة
جاسم ( 2010 / 4 / 7 - 12:42 )
شكرا لك ايها الصديق ابو علي
نداء صادر من قلب نازف بحب كادحي العراق.
قلنا مرارا وتكرارا ان ح.ش.ع هو الحزب النظيف الوحيد من شلة الاحزاب القادمة مع الامريكان
ولكن السياسة لا تعرف البراءة و اكدنا من هذا الموقع ان سياسة ابو داود ورفاقه تسئ الى سمعة الحزب وتاريخة المجيد
نعم .....لا بد من قراءة جديدة للوضع الحالي في العراق
والا كما قال زغلول....غطيني يا صفية ..مفيش فايدة
المجد لشهداء الحزب من ثامر المياحي الى غازي دواي الفهد وعلي الافريقي وكريم بن مريم وكل شهداء الحزب
شكرت ابو علي مرة اخرى


2 - فرق بين اليوم والامس
علي الشمري ( 2010 / 4 / 7 - 12:44 )
د حسين المحترم تحياتي
تمنياتي وأمنيات كل عراقي شريف أن يكون اليوم أشبه بالبارحة.,وهذا أصبح من الاحلام الوردية التي يحلم بها الشارع العراقي لتخليصه من الامه ونكباته التي سوقت له مع المحتل وأذنابه,على الحزب الشيوعي وقوى اليسار التحرك بجدية والاصرار على تغيير الواقع المؤلم لشعبنا المظلوم,.وهذا يتطلب وقفة جادة لمعالجة الاخطاء والسلبيات الي تعيق طريقهم المستقبلي,......
وكما يقول الشاعر
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن


3 - الى الشارع!
سمير طبلة ( 2010 / 4 / 7 - 13:49 )
نعم لـ ((الوقوف صفاً واحداً))، وإن تأخر كثيراً، لفضح قاتلي الشعب، وسالبي خيّراته، ومن أوصله لهذا الدرك. وينبغي الابتعاد عن الأوهام، بعد ان حوّلت لما يشبه المقدسات. فلا خير في ((ديمقراطية وفيديرالية وعراق جديد... الخ)) إن لم تصن حياة الانسان وحريته وكرامته، وكلها تهدر يومياً، وستهدر أكثر إن لم نقف ((صفاً واحداً)). ولا بد من عودة المخلصين، وقلبهم الشيوعيين، الى الشارع، وإلا فالتاريخ لن يرحمهم.


4 - شكر للمداخلين وابداء الرأي
ناصر عجمايا ( 2010 / 4 / 7 - 15:19 )
الحقيقة لابد منها
على اليسار الديمقراطي وكل الوطنيين الديمقراطيين , الالتقاء على قواسم مشتركة لخدمة الشعب والوطن , للخلاص من الوضع المأساوي الاستثنائي الدامي , ونبذ الخلافات الفكرية والجانبية التي لا تقدم ابدا , ان كنا يساريين فعلا , ننطلق من الوطنية الحقة في بناء الذات ,وتوفير طرفف ذاتي يحتم علينا قهر كل ما يعيق الذات , والممرات الهالكة لتجاوزها بصبر وعمل ضمني فعال ,صفا واحدا كما قال العزيز سمير طبلة , لضمان الشارع , بتوعية مصالح الشعب , ودروس وطنية حقة لتجاوز كل المهالك , التي ترادفنا كشعب وكوطن ,, والى بر الامان نلتقي لخير الشعب وتطور الوطن


5 - شلون شارع يتحرك؟
جمعة عكلة ( 2010 / 4 / 7 - 18:34 )
شبعنا من هذا الكلام ، تحريك الشارع ،زين اي شارع مبلط لو طين ، وماكو واحد يقول انا مو نظيف ،وكل هذه الشعارات وبدل ما تصلحون ولو شوي من الامور ..يقطع كيكة الحزب جلال قاتل رفاقكم بالجملة ..وين رحت يا ابو كاطع عن هذه المهزلة ..لقلت بلا تردد بلابوش دنيا ..تعرفون من خسركم هم الاعداد الكبيرة من رفاقكم الذين هجروكهم هم وعوائلهم...التغيير سمعنا به منذ الجبهة الوطنية ولحد الان اليمشي بدربنا شيشوف...!


6 - كان على الرفاق ان لاييصعدوا القطار
قاسم السيد ( 2010 / 4 / 7 - 18:58 )
لايا سيدي كان على الرفاق ان لايصعدوا القطار مع الصاعدين اليس هذا كان شأنهم في الزمن السالف الذي تأسى عليه وسبب وضعهم الحالي انهم كالماشين على الحبال فلا السماء ترحب بهم والارض ترحمهم ان سقطوا فهم كعلمانيين حرموا من ان ينالوا حصتهم من الكيكة وهم لانهم جاؤوا مع الزفة الامريكية فلقد تنكروا لذلك التاريخ النضالي العريق فلا مغنم حصلوا ولا تاريخ نضالي حفظوا
ان الوضع الطبيعي للحزب الشيوعي العراقي ان يبقى منتظرا لبعض الوقت لحين انجلاء الوضع وان يتوقف عن المشاركة في العملية السياسية لكي يتستطيع ان يربك القوى التي ادعت انها حاملة لواء المقاومة للاحتلال زورا وبهتانا فليس هناك قوى سياسية في تاريخ العراق لها من الارث النضالي في مقاومة الاستعمار كالحزب الشيوعي العراقي وكان في استطاعته ان يستثمر هذا التاريخ ليقود نضال الجماهير الرافضة للاحتلال بدلا من ان يترك الساحة لعصابات السلفية وغيرها من تشوه المسيرة السياسية في العراق وتحجمها لتصبح مجرد تجربة لتبادل الكراسي بين قوى نخبوية معينة بعيدة عن الاختيار الفاعل للجماهير المستند الى وعي سياسي ناضج بحكم وجود قيادة تملك ادوات ادارة النضال بشكل فعال


7 - فبأي آيات سمي يسارا؟
خالد أحمد زكي ( 2010 / 4 / 8 - 11:09 )
كتب الاستاذ ناصر عجمايا (على اليسار الديمقراطي وكل الوطنيين الديمقراطيين , الالتقاء على قواسم مشتركة لخدمة الشعب والوطن , للخلاص من الوضع المأساوي الاستثنائي الدامي , ونبذ الخلافات الفكرية والجانبية التي لا تقدم ابدا , ان كنا يساريين فعلا , ننطلق من الوطنية الحقة في بناء الذات ,وتوفير طرفف ذاتي يحتم علينا قهر كل ما يعيق الذات) السؤال المنطقي هو : هل علينا كيسار وطني التعاون مع قيادة حميد مجيد كيسار مخطئ أم كيسار خائن؟
فأن كان الجواب كيسار مخطئ .. فهل لقيادي يساري ان يخطأ في الموقف من النظام الفاشي او من احتلال بلاده؟ فأذا هذا اليساري !!لا يميز بين المحتل وبين الكفاح الوطني التحرري.. فبأي آيات سمي يسارا؟
ان طريق التقاء القوى اليسارية هو في الكفاح على الارض ضد الاحتلال والقوى الطائفية والعنصرية والارهابية والفاشية عبر تبني مطاليب الطبقات الكادحة خاصة والشعب العراقي عامة

اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج