الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفه!

عبد القادر الحوت

2010 / 4 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أعتذر يا فخامة الرئيس إن ظننتَ أن عنوان المقال موجّه لك. على العكس، العنوان موجّه لجميع السياسيين و رجال الدين أصحاب اللحى و العمامات و لجميع رؤساء الشركات الإحتكارية الكبرى في لبنان و أصحاب بواخر المخدرات (المُسماة أدوية) و القمح الفاسد... إلا أنت.

فليس من عادتي أنا أن أنتقد من لا ذنب له في الجرم لأن لديه إعاقة دستورية تمنعه من المشاركة في الفساد.

كُن سعيدًا يا فخامة الرئيس... فبفضل إتفاق الطائف و حرمانك من أي صلاحية ذات وزن، تستطيع أن تسافر إستجمامًا إلى روسيا أو تستقبل على حسابك – أقصد على حساب الشعب – رجل مكسيكي غني.
كل ذلك من دون أن تتعرض لأي نقد. فلماذا نلومك و السلطة التنفيذية كاملة بيد حكومة الطوائف، بينما السلطة التشريعة بيد مجلس ممثلي الطوائف؟

أما بالنسبة لباقي السياسيين و تجّار الدين... تفه!

إلى ما كان يُسمّى بـ14 آذار و الذي بسببهم زاد دين لبنان 15 مليار دولار في ثلاثة سنوات، و أصبحت بلادنا ساحة مفتوحة لكل إستخبارات العالم... تفه.

إلى المعارضة التي تظاهرت و إعتصمت و حاصرت السرايا الحكومي بالخيم البيضاء الفارغة، و من ثم حملت السلاح و شنّت حربًا أهلية... كل هذا بحجة محاربة الفساد و العملاء و بأن هدفها الإصلاح و التغيير و حقوق المواطنين و العمّال.
أيتها المعارضة اللبنانية، بجميع أحزابك و أسيادك و عمائمك و جنرالاتك و أساتذتك و بكل مقدساتك... تفه... لا بل تفه ثانية و ثالثة، و ألف تفه.

14 آذار كانوا في السلطة منذ الطائف و هم مسؤولون بشكل أساسي عن خراب لبنان. و لكنكم أنتم يا أحزاب ما كان يُسمى بالمعارضة، لقد وعدتمونا بالتغيير و الإصلاح، بإنهاء الفساد و المحسوبيات و المحاصصة الطائفية.
ثرثرتم لسنوات أنكم ضد الطائفية و محاصصاتها.. و لكنكم في النهاية، تشاركون في المحاصصة الطائفية، و تثورون إذا كان هناك خلل في التوزيع الطائفي للوظائف.

أنتم يا أشباه المعارضة، لقد وعدتمونا بإنهاء الهدر و العمل على بناء وطن "نظيف"، شفاف و قوي.
و من ثم تنشؤون ترويكا جديدة مع 14 آذار و تشاركون في الفساد و في قمع الحريات و تتآمرون ضد تقوية الجيش و حصوله على أسلحة قوية و على طائرات حربية.

إن مشاركتكم في السلطة كانت طعنة في ظهر كل لبناني نزل إلى ساحات بيروت للإعتصام ضد حكومة السنيورة.
مشاركتكم في الفساد و تأييدكم للطائفية هي أيضا طعنة أخرى في ظهر كل أب و أم سقط له أحباء جرحى أو قتلى في حربكم الأهلية الأخيرة.

إن أحزاب 14 آذار هي أحزابٌ شيطانية.. أما أنتم يا أيتها المعارضة السابقة، فأحزابكم هي أحزاب غدر.
تفه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للأسف
نبيل السوري ( 2010 / 4 / 10 - 04:42 )
للأسف الشديد ما ذكرته صحيح
هذا في لبنان الذي هو رغم كل ذلك متقدم على كل الدول العربية بدون استثناء
فتصور حجم البلاوي والمصائب في بقية الدول من الممانع المتصدي العلّاك إلى النفطي زيت كازي إلى أذناب أمريكا، وللحق كلهم أذناب وأقل
ياللمصيبة
ونحن يبدو لم نر الأسوأ

اخر الافلام

.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س


.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر




.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا