الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع القرضاوي 2

عبد القادر أنيس

2010 / 4 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذه مقالة ثانية حول كتاب القرضاوي "الإسلام والعلمانية، وجها لوجه".
يكتب يوسف القرضاوي عن فؤاد زكريا: "إن من سوء حظه أنه يدافع عن قضية خاسرة، يدافع عن "العلمانية" في مجتمع يؤمن بالإسلام".
طبعا، ليس من سوء حظ الدكتور فؤاد زكريا فقط، بل كان ذلك ولا يزال من سوء حظ كل البلاد العربية والإسلامية التي لم تنجح في إحداث قطيعة حقيقية مع البنى الاجتماعية والسياسية والدينية التقليدية التي تسببت في استفحال التخلف والحيلولة دون اللحاق بركب الحداثة والمعاصرة.
القرضاوي في كتابه هذا، شأنه شأن غيره من الإسلاميين، يعمدون إلى تشويه الخصم باللجوء إلى تقديم صورة مشوهة عن الأفكار التي يدافع عنها وتشنيعها وشيطنتها من جهة وتقديم صورة مثالية عن الإسلام نصا وواقعا بعد أن يمارسوا عليه انتقائية وخداع مقيتين مع نهلهم من التراث الفكري الحديث وأسلمته وتقديمه للناس على أنه من صميم دينهم.
لنقرأ القرضاوي وهو يصف العلمانية بالتطرف والعدوانية، بينما يشيد بمستوى الطريقة المثالية القرآنية في الجدال، دون أن يعني هذا أنه يؤمن بما يقول هنا كما سنرى في خاتمة المقالة. إنما هي الحرب خدعة حتى مع محاورين ينتمون لوطنه وأمته وتشغلهم نفس الهواجس على مصير هذه الأوطان لو صدقنا القرضاوي طبعا. كتب:
"إن القرآن ذكر في جدال أهل الكتاب أدبين رئيسيين:
"الأول: أن يكون بالتي هي أحسن، فلو كان هناك أسلوبان، أحدهما: حسن، والآخر: أحسن منه، لوجب أن نستعمل الذي هو أحسن.
"الثاني: التذكير بنقاط الاتفاق، التي من شأنها أن تجمع، ولا تفرق.
"وفي هذا يقول الله تعالى: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن..) (وقولوا: آمنا بالذي أنزل إلينا، وأنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون) (سورة العنكبوت: 46)." انتهى
ثم يصف طريقة فؤاد زكريا في الحوار فيكتب: "هذه هي طريقة القرآن في الحوار، أما طريقة د. زكريا، فإنها تهدم ولا تبني، وتفرق ولا تجمع، وتباعد ولا تقرب".
فما مدى رأي القرضاوي من الصحة والصدق حول طريقة القرآن الجدالية مع المختلفين دينا قبل أن نتناول الطريقة مع العلمانيين أمثال فؤاد زكريا.
القرضاوي يحاول أن يخدعنا عبر انتقائية مقيتة حول خرافة جدال أهل الكتاب بالتي هي أحسن، فحتى هؤلاء لم نر المسلمين يجادلونهم بالتي هي أحسن ماضيا عندما جعلوا منهم أهل ذمة يدفعون الجزية والخراج وهم صاغرين بعد أن غزوا أوطانهم واحتلوها وسادوا فيها. وحاضرا عندما عارضوا وجودهم كمواطنين كاملي الأهلية والمواطنة. أما جدال المفكرين العقلانيين من معتزلة وفلاسفة فنحن نعرف كيف تمت تصفيتهم وحرق تراثهم تمهيدا لإغراق العالم الإسلامي في انحطاط طويل. أما طريقة جدالهم مع العلمانيين المعاصرين بل حتى مع المجتهدين من أهل ملتهم فلنا على ذلك عينة من طريقة القرضاوي وطريقة صديقه الغزالي في جدالهما رأيناها مع فرج فودة الذي كان حاوره هذا الأخير قبل اغتياله بستة أشهر فقط ثم شهد في المحكمة فيما بعد لصالح قاتله بحجة أن المغتال مرتد يستحق ما جرى له وأن من حق أي فرد في الأمة القيام بذلك (من رأى منكم منكرا فليغيره...) وانبرى القرضاوي للدفاع عن الفضيحة التي تسببت فيها شهادة صديقه.
الإسلاميون مثل القرضاوي يحاولون خداع الغرب الآن بعد أن طالته الأعمال الإرهابية لتلامذتهما، أما حكاية "وجادلهم بالتي هي أحسن" فهي طريقة انتقائية فسنرى فيما بعد أنها خدعة أملتها توازنات القوة الحالية في العالم، لأن المعول عليه هو آخر ما (نزل) على محمد وما قاله خاصة في القرآن المدني، مثل:{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} ومثل: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وهي آيات من سورة آل عمران المدنية، ومثل حديث محمد: ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)) صحيح مسلم، وغيرها كثير وهي كلها تكفر معتنقي غير الإسلام لينطبق عليهم حكم الكفار المعروف. ولعلي لا أخطئ إذا قلت إن المسلمين في بعض فتراتهم كانوا أرحم عندما يتغافلون عن العمل بصحيح دينهم من آيات وأحاديث لا مكان فيها لجدال ما يعتبرونهم مرتدين معادين للإسلام. نجد هذه المواقف المتسامحة لدى الحكام ولدى المحكومين عندما لا يكونون تحت تأثير رجال الدين الأصوليين خاصة في فترات الازدهار النسبي الذي عرفته الحضارة العربية الإسلامية .
نقرأ مثلا ضمن تعقيبات الكتاب الذي أصدره الإسلاميون ونقلوا فيه المناظرة التي دارت بين الغزالي وصحبه من جهة وفرج فودة وخلف الله من جهة ثانية، موقف "الأستاذة الفاضلة الحاجة زينب الغزالي" كما نعتها الكتاب، قالت: "رأيي الشخصي ألا نناظر هؤلاء الغلاة في محاربتهم للإسلام.. وهؤلاء الغلاة لو كان للإسلام في قلوبهم وجود لكانوا قبل أن يغادروا المكان جددوا شهادتهم بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.."الخ.
ونقرأ في نفس المكان للدكتور عبد الحليم : "ما كان ينبغي للشيخ الغزالي ولا المستشار المأمون الهضيبي أن يتنازلا إلى حد مناظرة فرج فودة لأنهما في تقديري أعلى وأسمى من ذلك وربما يكونان قد أقاما له وزنا وجعلاه عالما يعرض فكره على 12 ألف شاب حضروا المناظرة، إذا كان 90 بالمائة منهم كارهين لأفكاره فأخشى أن يكون هناك 10 بالمائة قد حدثت لهم بلبلة فكرية."
هذه المواقف كانت بمثابة فتاوى عمل بها تلامذة هؤلاء الإسلاميين عندما قرروا اغتيال فرج فودة وغيره كثير في ربوع العالم الإسلامي.
أما القرضاوي هنا، وبعد أن يقول " كنت في المقام الأول عقلانيا وموضوعيا ومنطقيا إلى أبعد حد". في حواره مع فؤاد زكريا فهو لا يبتعد كثيرا عن مواقف سابقيه. لنقرأ له وهو يؤكد: "أجل، سيظل الدكتور بعيدا عن عقول الجماهير، وقلوبهم معا، لأنه يحدثهم بمفاهيم مستجلبة من ديار أخرى، ومن قوم آخرين، فهم لها رافضون وعنها معرضون، لأنها مناقضة لدينهم وشريعتهم، وقيمهم وتاريخهم، وواقعهم".
وهى فتوى صريحة للتكفير ودعوة للاغتيال. فهذا هو حكم من يناقض دين الإسلام وشريعته وقيمه وتاريخه.
ثم يقول "هناك أشياء أساسية، نحتاج ـ لكي يثمر الحوار ـ إلى تحديدها، بدقة ووضوح، حتى لا تلتبس الأمور، ولا تختلط الأوراق، ولا يكون الحوار جدلا بيزنطيا، لا يكشف عن غاية، ولا يهدي إلى طريق. ... أعني بتحديد المواقع، وبعبارة أخرى تحديد الهويات: أن يحدد كل من الطرفين المتحاورين أين هو، وما هو؟ فلا يسوغ في منطق، أن تجادل في الفروع، من لا يؤمن بالأصول، أو تقنع بالشريعة من ينكر العقيدة"
"فالمادي الملحد، الذي ينكر "الغيبيات" كلها، ولا يؤمن بشيء وراء المادة، التي يدركها الحس، ويعتقد أن "الله" خرافة، وأن الأديان ـ كل الأديان ـ أفيون الشعوب، ولا يؤمن بأن هناك رسلا، أوحى الله إليهم، وأنزل معهم الكتاب والميزان، ليقوم الناس بالقسط، ولا أن وراء هذه الحياة الفانية القصيرة، حياة أخرى خالدة باقية، يجزى فيها الناس بأعمالهم، خيرا أو شرا"، "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".
"أقول: من لم يؤمن بهذا كله، كيف تجادله في فرض الزكاة، أو تحريم الربا، أو الخمر، أو الميسر، أو الزنا، أو إقامة الحدود، أو إيجاب الاحتشام على المرأة، وتحريم التبرج، بله النهى عن بيع الغرر، أو صنع التماثيل، وما دون ذلك؟!
"إن الذي لا يؤمن بأن محمدا رسول من الله، لا ينطق عن الهوى، وأن القرآن كلام الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، لا يجوز الجدال معه في تطبيق الشريعة، لأنه لا يؤمن بالشريعة، ولا بصاحب الشريعة، ولا بكتاب الشريعة".
"إنما يكون الجدال معه أولا، في إثبات نبوة محمد، وإلهية القرآن، كما نفعل مع اليهود والنصارى".
"فإذا أثبتنا هاتين القضيتين، كان الحوار حول الشريعة وتطبيقها، إذ لا يتصور قيام بناء بغير أساس".
تعقيبا على هذا الكلام لا بد أن أكتب هنا أنني لم أقرأ أبدا لفؤاد زكريا ولا لفرج فودة ولا حتى للقرضاوي في هذا الكتاب كلاما صريحا يشي بأنهما ملحدين لا يؤمنان بالله ربا ولا بمحمد نبيا حسب تعبير القرضاوي. رغم كل الجهود المضنية التي بذلها للنيل من معتقدهما.
إن انتقائية القرضاوي صارخة هنا حين يتعمد، لحاجة في نفس يعقوب، إيراد الآيات التي تخدم محاججته ويتجاهل آيات أخرى تدينه مثل: (لا إكراه في الدين) ومثل (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ومثل (لكم دينكم ولي دين) وغيرها من الآيات التي يلجأون إليها عندما يحاورون الغربيين في إطار ما يسمى حوار الأديان. طبعا أنا أعرف أن هذه الآيات المكية في معظمها منسوخة بآيات مدنية مثل تلك المذكورة أعلاه. أما القرضاوي مثله مثل الغزالي وغيره فهم لا يؤمنون بالناسخ والمنسوخ في القرآن ويقعان في مطبات عويصة سنراها بعد قليل. نقرأ للقرضاوي وهو يجيب عن أسئلة محاوره حول الناسخ والمنسوخ في موقعه بالذات:
http://qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=7163&version=1&template_id=211&parent_id=16

"هذا للأسف مما ابتلي به تفسير القرآن، أي التوسع في قضية النسخ، مع أن الأصل أن الله أنزل هذا الكتاب ليعمل الناس به، ويهتدوا به (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ)، (إِنَّا أنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ)، (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ)، فلا يجوز أن نأخذ ببعض الكتاب وندع بعض (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) كما فعل بنو إسرائيل".
فلماذا لا يأخذ القرضاوي وهو يحاور فؤاد زكريا بآية "لا إكراه في الدين" وما شاكلها.
ثم نقرأ له أيضا في نفس السياق:
"وللأسف وقع المسلمون في هذا وذكروا عن آيات في كتاب الله إنها منسوخة، وأحيانا اقرأ بعض الكتب عن الناسخ والمنسوخ، وأجد فيها من يقول سورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ) هذه فيها ناسخ ومنسوخ؛ لأن فيها (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)، ويقول: لا لم يعد لكم دينكم ولي دين، يوجد دين واحد، كذلك سورة الدهر أو الإنسان، يقول فيها منسوخ، منسوخ ماذا؟ (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)، يقول هذه نسختها آية السيف، وهذه مشكلة".
نعم يا شيخ هذه مشكلة فعلا عندما تغرق في تناقض غريب وأنت تتجاهل آيات مثل "إن الدين عند الله الإسلام" ومثل "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه..".
ثم نقرأ له أيضا:
"وأنا لا أكاد أرى نسخًا في القرآن الكريم حقيقة، وبعض العلماء مثل الإمام الزركشي، يرى أن كثير من الآيات التي يقال عنها منسوخة هي "منسأة" وليست منسوخة، وهناك قراءة في القرآن (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا) بالهمز، يعني نؤخرها، فهو يقول إن ما ذهب إليه كثير من المفسرين في الآيات مثل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، و(خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ)، من أنها منسوخة، هي ليست منسوخة لان المنسوخ لا يعود له حكمه، ولكنها "منسأة" يمكن أن يعود لها حكمها، وهذا في حالات الضعف، حين يكون المسلمون مستضعفين ولا قدرة لهم على مقاومة عدوهم، فعليهم أن يصبروا ويقولوا التي هي أحسن، ويدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، فإذا أصبحوا أقوياء كان لهم شأن آخر، وهذا من ضمن التفسيرات لآيات النسخ".
فماذا نفهم من " فإذا أصبحوا أقوياء كان لهم شأن آخر"؟ يعني على المسلمين أن يعطلوا آيات القرآن أو يعملوا بها حسب الظروف وموازين القوى. أليس تعطيل العمل بآية والعمل بآية أخرى تناقضها يعتبر نسخا ولو إلى حين؟ هل للقرضاوي ولغيره من الإسلاميين الحق في ذلك لأنهم نصبوا أنفسهم وكلاء الله في الأرض، وليس لفؤاد زكريا ولنصر حامد أبي زيد ولغيرهما من العلمانيين أن يقرؤوا القرآن قراءة مختلفة تاريخانية مثلا؟.
أكيد أن القرضاوي كان يستغفلنا عندما كتب ما كتب مما استشهدنا به في بداية المقالة: "وفي هذا يقول الله تعالى: "إن القرآن ذكر في جدال أهل الكتاب أدبين رئيسيين: "الأول: أن يكون بالتي هي أحسن، فلو كان هناك أسلوبان، أحدهما: حسن، والآخر: أحسن منه، لوجب أن نستعمل الذي هو أحسن. الثاني: التذكير بنقاط الاتفاق، التي من شأنها أن تجمع، ولا تفرق".
"وفي هذا يقول الله تعالى: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن..) (وقولوا: آمنا بالذي أنزل إلينا، وأنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون).
فكيف يستقيم هذا الكلام مع كلام الفقرة السابقة والتي أنهاها بـ " فإذا أصبحوا أقوياء كان لهم شأن آخر"؟
طبعا أنا أعرف والقرضاوي يعرف أن محمدا حين قال: " (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن..) (وقولوا: آمنا بالذي أنزل إلينا، وأنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون). ليس هو محمدا حين قال: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه..".
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيوخ يهابون المفكّرين
سناء ( 2010 / 4 / 9 - 07:41 )
رائع كالعادة يأستاذ أنيس.من يقرأ القرآن بحيّاديّة،يقع في حيرة من كثرة التّناقض والتّخبّط الموجود فيه ولأن شيوخ الإسلام لا يملكون الجرأة لقول الحقيقة يعمدون إلى إنتقاء الآيات والأحاديث الملائمة لخاطبهم ،ولانّ العامّة من النّاس مخدّرة بالمقدّس،فأنّ هذا الخطاب المخادع يقابل بتقديس أكبرفهم -أي الشّيوخ-في مرتبة الانبياء تقريبا.المشكلة في المسلم الّّذي سلّم عقله لأمثال هؤلاء المخاتلين.


2 - رد مفحم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 4 / 9 - 08:18 )
ذكرتني بمقالات السيد فهمي الهويدي , نفس المنطق ويقولون لك أنه والقرضاوي معتدلان , وللأسف حتى المتنورين في بلادنا اقتنعوا باعتدالهم هذا , القماش واحد القصة مختلفة , هذا كل شيء , ولدينا مجموعة من أمثالهم يدعمون بعضهم بعضاً , وعلى رأسهم عائض القرني , أما آن لك يا ليل أن تنجلي ؟ على يدكم إن شاء الله بوركت


3 - السلام على من ترك الهُدى
عبدالعزيز السالم ( 2010 / 4 / 9 - 08:45 )
رائع استاذ عبدالقادر
في الاسلام كل شيء يصلح فإذا كان علماني ومسالم ويكره الحرب يستخدم الايات المكية وان كان مسلم يحب العنف يستخدم ايات العنف والقتال.. وان كان المسلمين في وقت ضعف استخدموا ايات المهادنه والصبر كما يقول موقع الاسلام اليووم ولا تتعجب يا عزيزي ان الاسلام ينقض العهود بالهدنه اذا صار قوي فيغزوهم.. الحقيقة ان غالبية هؤلاء العلماء انتقائيون خصوصا مع حديثهم للغرب.. كما تفضلت ..ز الاسلام في وقت قوته لا يعرف الحوار وانما اسلم تسلم او الجزية او الغزو .. هذا المنطق للجماعات اما الافراد فلا يحاورهم باللتي هي احسن الا بعد ان يرضخوا لجزية ويصبحا اذلاء في بلدانهم .انذاك تنطبق عليهم وجادلهم باللتي هي احسن.. هذا بإختصار شديد ... والسلام على من ترك الهدى !!!!


4 - تحية لك
مايسترو ( 2010 / 4 / 9 - 09:34 )
على جهدك المتميز في مقالتك هذه، أم بشأن القرضاوي فهو شيخ خرفان آخر من شيوخ الدين البدوي، والأجدى عدم الرد عليه، لأنه لا يتفوه سوى بالمبوقات، ولا أدل على انحطاط مستواه الذهني والفكري، سوى أنه قام باتباع سنة نبيه وتزوج مؤخراً من فتاة تصغره بـ(40) سنة فقط لاغير، وهذا أكبر مثال على انحطاط فكر هذا الشيخ الجاهل


5 - الأنتقائية هي مشكلة القرضاوي
بشير متي ( 2010 / 4 / 9 - 11:18 )
إن مشكلة الشيخ المحترم هي الأنتقائية فهو ينتقي من الآيات ما يناسب غايته ولا يعرف للمحبة في التعامل وجدير به أن يدعو الى المحبة والأخلاق الفاضلة التي هي الغاية الأساسية للدين لأن الله سبحانه وتعالى خلقا الأنسان حبا به والله ليس إله إنتقام بل محبة ليته يبشر بهذا لكفى نفسه هذا العناء والهم والقلق كفى الأزدواجية في التعامل الله محبة ومن يثبت في انمحبة يثبت في الله والله فيه والرب يهدينا جميعا لما فيه خير الأنسان
الدكتور بشير الطوري


6 - لا تذهب بعيدا
سعد الخير ( 2010 / 4 / 9 - 11:28 )
ياسيدي لماذا تذهب بعيدا الى اهل الكتاب لتثبت ازدواجية المعايير عند القرضاوي ومن على شاكلته ارجع الى عصبيته وارتجافه وخروج الزبد المقرف من زاويتي فمه المبارك وهو يرد على الشيعه وكيف انهم يغزون المجتمعات السنية ويبشرون بمذهبهم مع ان الشيعة والسنه مصادرهم واحده ولهم نفس الشهادة ونفس القبله ونفس القرآن يعني نفس الطاس ونفس الحمام لكن حضرته وحضرات من هم على شاكلته من سابقين ولاحقين لا يتحملون فكرا آخرا حتى من داخل دينهم فكيف ان من خارج الدار سواء دينا آخر او فكرا علمانيا ليبراليا متنورا .. فمحاورة مثل هؤلاء حرام كالضرب في الميت .. لك كل التقدير


7 - الأنتقائية هي مشكلة القرضاوي
بشير الطورلي ( 2010 / 4 / 9 - 11:46 )
أود أن أذكر الشيخ الكريم أن المسيحيين هم أول من حموا الرسول العربي الكريم عندما لجأ الى الحبشة هربا من بطش قريش وكذلك وقف المسيحيون مع العرب المسلمين ضد الروم في فتح بيت المقدس وضد الفرس الساسنيين في فتح العراق وكذلك مع صلاحالدين الأيوبي ضد الفرنجة لذا أرجو أن يعلم المحبة لأن المحبة تبني الأوطان والله جلت قدرته هو إله محبة وليس إله إنتقام


8 - الإسلام و المسلمون
أمجد المصرى ( 2010 / 4 / 9 - 12:49 )
لا يوجد ( إسلام ) إلا فى عقول و ضمائر ( المسلمين ) الذين آمنوا بتلك ( الرسالة ) بكل تفاصيلها و اتخذوا من صاحبها أسوة حسنة , و اعتبروه ( على خلق عظيم ) ، فراحوا يطبقون ما آمنوا به ........ ما تراه أعيننا هو حقيقة الإسلام مهما قال القرضاوى و باقى الدعاة


9 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 4 / 9 - 13:28 )
الأستاذ والمعلم أنيس شكراً جزيلاً لمجهوداتك وتحية لك ولجميع المشاركين .. القرضاوي من المعتدلين هكذا يقولون وهكذا نسمع وحتى على صفحات الحوار هناك من يكتب بأن الإسلام والعلمانية حبايب وما في شيء بين الاثنين .. سوف أقول لك وهذا ما أردده دائماً - الإسلام نص جاء على وقته ليس هناك قوة في الأرض تستطيع أن تطبق الإسلام وتقول أنها تؤمن بالديمقراطية لأن الجمع بين النقائض مستحيل هذا من جانب ومن الجانب الأخر عندما يتم طرح أسئلة أو مواضيع للنقاش بين مختلف أهل الأديان يتحجج شيخنا القرضاوي بأن الإسلام يساير العصر ولكنه منافق فهو يلعب على الحبلين ويريد تحسين صورة الدين الذي ينتمي إليه علماً بأنه مهادن ومنافق فتفجيرات قطر حرام وتفجيرات العراق شهادة فكيف سوف ننجو من هذه العقول
مع المحبة


10 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 4 / 9 - 17:42 )
أخي الكاتب المحترم عبد القادر ، تحية ، من سوء حظ المسلمين أن القرضاوي هو الذي يدافع ويساهم بتقزيم صورة الإسلام كعقيدة دينية من خلال تصريحاته المعادية للإنسانية . وليس العلمانيون أو الملاحدة . قراءة فتاوية هي أفضل طريقة لإقناع الناس بضرورة وضع الأديان في متحف التاريخ القديم لما قبل عصر التكنولوجيا. أخي عبد القادر شكراً لك


11 - صورة
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 10 - 04:52 )
الصديق عبد القادر أنيس
عند التدقيق وبكل جدية في الصورة المعروضة أمامنا ، قد لا نملك غير الإبتسام وربما الضحك والقهقهة
ولا أدري هل هي الماً أم سخريةً وإشفاقاً ؟
الصورة التي أمامي تمثل رجالاً يدلقون جرار النفط فوق بيوتهم ومدنهم وأجسادهم المشتعلة ..... فأي عذاب ومآساة وفجيعة كل هذا الغباء ؟
تحياتي


12 - لا يملك القدرة العقلية ليعرف
Nana Ameen ( 2010 / 4 / 11 - 06:13 )
استاذ عبد القادر اعجبني قولك -طبعا أنا أعرف والقرضاوي يعرف أن محمدا حين قال: - (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن..) (وقولوا: آمنا بالذي أنزل إلينا، وأنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون). ليس هو محمدا حين قال: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه..-.
هل تعتقد استاذ عبد القادر ان شيخ الملوك القرضاي يعرف!! فأذا كان يعرف فهي مصيبة (فأنت تعرف ان الترزق بالدين معاشه في هذه الدنيا) ولكني مع ذلك اخالفك الرأي واقول لك انه لا يملك القدرة العقلية ليعرف!!!


13 - ردود للأصدقاء
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 11 - 21:03 )
شكرا للسيدات والسادة:سناء، قارئة الحوار المتمدن، عبد العزيز السالم، مايسترو، بشير متى، سعد الخير، بشير الطورلي، أمجد المصرى، شامل عبد العزيز، سيمون خوري، الحكيم البابلي،
أعتذر عن تأخري بالتعليق بسبب ظروف قاهرة.
تحياتي


14 - إلى نانا أمين
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 11 - 21:05 )
طبعا، سؤالك في محله. القرضاوي ينتمي إلى تيار الإسلام السياسي. وتسييس الإسلام يعني إخضاعه لمتطلبات المعركة مع خصومه ولو أدى ذلك إلى ممارسة الانتقائية والتحايل والخداع. هذا الصراع، ولو مع مواطنيهم المختلفين عنهم في الرأي، يعتبرونه حربا والحرب خدعة عندهم. وعليه فالقرضاوي ليس ساذجا أو رجل دين على نياته كما يقول المصريون لعل هذا التدين نجده عند بعض الصوفية. القرضاوي يعرف أن العبودية مثلا مباحة في الإسلام ولكنه يتستر عليها حتى لا يدب الشك في الأتباع، عكس المسلمين العاديين الذين لا يعرفون فعلا هذه الحقيقة وينظرون للإسلام نظرة مثالية بوصفه مقدسا. القرضاوي يعرف حقيقة الناسخ والمنسوخ ولكنه يعرف أنه لو اعترف بها لاعترف بتاريخية القرآن أي بتطور مواقفه حسب المستجدات وهو ما يعطينا الحق اليوم في تجاوز أحكامه بعد أن تغيرت الظروف فبما أن أحكام القرآن تغيرت في ظرف 23 فقط فكيف الحال بعد قرون. هذا ما حاوله المعتزلة في قضية خلق القرآن، وما حاول تمريره نصر حامد أبو زيد مثلا وتصدى له الإسلاميون لأنه عمل يهدد رصيدهم السياسي والتجاري...
تحياتي للجميع.

اخر الافلام

.. القوى الوطنية والإسلامية بفلسطين: ندين أى محاولة للنيل من مص


.. طريقة اختيار المرشد الأعلى في إيران.. وصلاحياته




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى


.. وزير الخارجية الأردني تعليقا على اقتحام المسجد الأقصى: يدفع




.. وسط حراسة مشدد.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم المسجد ا