الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصحيح التاريخ: حقيقة العروبة والاسلام في تونس

ورغمي الورغمي

2010 / 4 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


شرعنا منذ مدة في كتابة مداخلات في موضوع تصحيح التاريخ، مما جعل البعض يشعر بزلزال ألمّ به وذلك لن يفاجئنا لأنّ التزوير الذي أصاب تاريخ تونس يفوق كلّ خيال.
يقرن الكثير عندنا الإسلام بالعروبة، فإن ذكرت هوية تونس وأنها مسلمة أمازيغية أجابوك بكلام كالأسطوانة المشروخة وبعبارات أسكتوا بها العامّة أجيالا طويلة مستغلين تعلّق التونسي الأمازيغي بدينه.
إن كان الاسلام دينا عربيا ارتضاه الله للعرب دون غيرهم لماذا لم يبق في الحجاز ونجد وما الذي جاء به هنا عندنا في بلد بعيد بآلاف الأميال .
إن كان الإسلام رسالة عالمية وهو كذلك فعلا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وليس رحمة للعرب دون غيرهم كما يريد المؤدلجون المجادلون من العنصريين المتعصّبين للعروبة ومن يسير في ركابهم من البسطاء والمغرّر بهم، فليرفعوا عنه وصايتهم المشبوهة وليبنوا العلاقة بين المسلمين على اختلاف أعراقهم على الاحترام والمساواة وحق الشعوب في هويتها ولغتها، والمعيار هو الفضائل التي دعا اليها الإسلام، وليس هذا العرق أو ذاك.
إذن جاء الاسلام إلى تونس لنكون مسلمين لا أن نكون عربا، لكن الذي حدث منذ بني أمية الذين اختطفوا الخلافة وأغرقوا المسلمين في بحر من الدم هو إعلاء شأن العرب على حساب غيرهم من المسلمين باستخدام الاسلام والاسلام بعيد كل البعد عن التعصب لهذا العرق أو ذاك، وطغت العرقية على الرسالة الإسلامية وأصبح تعريب الشعوب وطمس هوياتها وتاريخها ولغاتها وآدابها هو الشغل الشاغل للعروبيين الذين انغمسوا في الترف واللهو بفضل ما جمعوه من أموال الغنائم والسلب والنهب من خيرات الشعوب المقهورة.
في عهد بني أمية تحولت بلادنا إلى دار حرب تدرّ على خلفاء بني امية ثروات من كلّ نوع وكذلك الأسرى والسبايا حتى أنّ الخليفة عندما ذكر له قائده بأفريقيا أن الكلّ أسلم وليس هناك جزية أو سبايا غضب منه فهل يعقل هذا وعوض أن يفرح بانتشار الاسلام غضب لأنّ مصدر السبايا نضب
يمكنكم يا إخوان أن تقرأوا كتب التاريخ : الطبري وابن عبد الحكم وابن خلدون وابن الأثير … لتجدوا ما يندى له الجبين، لتعرفوا كيف انحرف العروبيون عن أوامر الاسلام الصحيح وجعلوا منه أداة لفرض سيطرتهم ولقهر الشعوب التي آمنت بالرسالة الاسلامية، واستمرّوا إلى اليوم على عادتهم نعرف أنّ الكثير لو اطّلع على حقائق التاريخ في هذا المجال لن يصدّق ما يقرأ من هول ما حدث لشعبنا على يد ولاة بني أمية.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اطرد الاسلام ستسقط العروبة تلقائيا !
محمد المعاني ( 2010 / 4 / 11 - 00:18 )
المشكله ليست في العروبة المشكله في الاسلام ... طول مالاسلام باقي طول مالعروبه باقيه ايضا .. لا يوجد عروبه هذه خرافه .. ابسط مثال انظر الي الاحواز دوله عربيه تحت الاحتلال الايراني ولكن لا احدث يتحدث عنها ولكن بالمقابل الكل يتحدث عن فلسطين والسبب وجود مقدسات اسلاميه فيها .. ان نجحت في اسقاط الاسلام اعدك ان العروبه ستتهاوي تلقائيا وان الشعوب ستعود الي هويتها السابقه قبل الغزو العربي الاسلامي فمن يريد ان يربط نفسه مع شعوب جزيرة البدو ؟


2 - رد على الاخ محمد المعاني
امازيغي مغربي ( 2010 / 4 / 11 - 10:37 )


المشكلة يااخي في العروبة وليست في الاسلام. الاسلام يقول بان الله خلق شعوب عدة بلغات مختلفة وهذه من اياته. لو طبق العرب الاسلام لكانت شمال افريقيا امازيغية كما كانت دائما. ايران دولة مسلمة, وليست عربية. فلماذا لم يجعل الاسلا م من ايران دولة عربية؟ لان الفرس طردوا المحتل العربي من ديارهم.
القضاء على الاسلام امر ليس بهين, لان الاسلام دين شعوب عدة ودين مليار بشر. محاربة الاسلام يعني محاربة شعبك المتدين . الغرب لم يحارب الدين, وانما حارب من اجل الحرية وحرية التدين. وهذا ما جب على العمانيين فعله في الدول الاسلامية.


3 - الاخ الامازيغي
محمد المعاني ( 2010 / 4 / 11 - 19:26 )
طيب قضيت علي العروبه .. ثم ماذا ؟
هل انتهت المشكله ؟
كلا .. كلا كبيره بحجم الكرة الارضيه لم تقضي علي المشكله
فهذه ايران امامك دوله دينيه ارهابيه منبوذه من العالم كله والسبب ليس فارسيتها بل اسلامها !
وهذه افغانستان والصومال وحتى داغستان والبلقان وغيرهما كلها دول ليست عربيه ولكنها اسلاميه ومبتلاه بكل الكوارث الاسلاميه !

يا اخي الكريم لا حل الا التخلص من الاسلام .. الاسلام هو اصل المشكله لو ان اسبانيا مسلمه لغايه اليوم لاصبحت مثل المغرب بالضبط ولو ان ايطاليا وتحديدا صقليه مسلمه لاصبحت تسبح ببحور الدماء كالجزائر وذات الامر ينطبق علي باقي الدول التي تخلصت من الاسلام .. واعدك انك اذا تخلصت من الاسلام ستنتهي العروبه تلقائيا فالشيئ الوحيد الذي يربطنا بالهويه العربيه هو الاسلام ودليلي علي ذلك الاقباط في مصر والموارنه في لبنان كلهم لا يعتبرون انفسهم عرب لانهم غير مسلمين مع انهم ينطقون بالعربيه !!


4 - مطلوب قراءة التاريخ الآخر
الشريف الخزراوي ( 2011 / 1 / 27 - 15:35 )
السيد الفاضل الورغمي
انت تدافع على نصف الحقيقة الظاهر و المدون في التاريخ الرسمي اما النصف الخفي فهو شئ كبير وخطير فأنت يا ابن عمي لآني أنا أيضا ورغمي تتحدث عن تاريخ ثبت من زمان انه ليس بتاريخ انما نوع من ألادب التاريخي السردي كتب بعد قرون وبأثر رجعي و أسقط على زمن أريد له أن يكون بدأ التأسيس لتاريخ أفتراضي لضرورات سياسية و دينية
أما التاريخ الآخر او ألاقرب الى الواقع فهو ما يقوله لنا العلم أي علم اللغة و قراءة المسكوكات و انتروبلوجيا ألاديان وبعجالة ان الفتح الآسلامي و اسطورة العبادلة السبعة و معهم طارق ابن زياد محل شك اما اللغة المستعملة في تلك الايام فهي قريبة من دارجة اليوم وحتى المعتقد متجانس و بعل هو هبل و هناك شكوك ان لغة المشرق اتت من عندنا بل لا تستغرب اننا حتى يومنا هدا نتكلم شئ من الفرعونية الى اللقاء

اخر الافلام

.. إسرائيل تغلق -الجزيرة- والقناة القطرية تندد بـ-فعل إجرامي- •


.. حسابات حماس ونتنياهو.. عقبة في طريق المفاوضات | #ملف_اليوم




.. حرب غزة.. مفاوضاتُ التهدئة في القاهرة تتواصل


.. وزير الاتصالات الإسرائيلي: الحكومة قررت بالإجماع إغلاق بوق ا




.. تضرر المباني والشوارع في مستوطنة كريات شمونة جراء استهدافها