الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ والنساء

سلمان محمد شناوة

2010 / 4 / 11
المجتمع المدني


يقوم احد الحكماء (( من ارتاد موضع الشبهات اتهم )) ...
أجد نفسي مستفزا كلما قرأت عن مواضيع بهذه الشاكلة , لأني حقيقة لا افهم موقف عائشة الرشيد , ولا افهم كذلك موقف الشيخ النجيمي , فهما على طرفي نقيض , فما الذي يجمعهما في مكان واحد , وهل أتصور يوما إن يجتمع الماء والنار في مكان واحد .....
معظم الشيوخ لدينا يعشقون النساء حتى الثمالة ... وهذه حقيقة فنجدهم يتزوجون مثنى وثلاث ورباع , ولولا القوانين الدولية التي جرمت الرق وعصور العبيد والجواري , لوجدناهم يتخذون من الجواري المئات ولما لا , أليس هذا حقاً لهم شرعا ...و نجدهم كذلك يدافعون عن زواج المسيار والمتعة وأشياء أخرى ....
إما عائشة الرشيد فهي ناشطة سياسية , من أولئك الناشطات واللواتي , يعلو أصواتهن حين لا يحتاج لهن احد ..
لا افهم كذلك لماذا تقوم ناشطات كويتيات بدعوة شيخ عرف بتعصبه وعدائه للحركة النسائية في الكويت , وفي اليوم العالمي للمرأة , حتى يقول ماذا أو يقرر ماذا , هل كان المطلوب منه مثلا , الإعلان عن خطئه مثلا , أو التراجع عن آراءه , أو إصدار فتوى يحلل الاختلاط بعدما كان يصرح في كل وقت بحرمة الاختلاط ...
هذا الشيخ خالط ومازح وتباسم مع كل النساء الموجودات في اللقاء , ضرب عرض الحائط كل الفتاوى السابقة , وقال انه اختلاط عارض .... حقيقة إن تواجده بين هذه العدد الكبير من النساء وهو الرجل المحب للنساء ...يثير حسد معظم الرجال من ناحية ... ويرفع من درجة غرور الشيخ , فهو مهما كان وكانت درجته الدينية , يبقى رجل , والرجل أكثر ما يتمناه إن يحاط بالنساء على أية شاكلة كانت (( زوجات – محضيات – عشيقات – جواري – حور عين )) ...هذا أقسى ما يرضي غرور الرجل ويرفعه سماوات ما بعدها سماوات ...
الأعجب عند هؤلاء الشيوخ إن كل ماهو محرم كل الوقت محلل ذات لحظة وللمصلحة العامة , ولا ادري ما هي هذه المصلحة العامة ....الشيخ النجيمي ينفي إن يكون قد دافع عن الاختلاط العارض. وقال إن لقاءه في الكويت ضم حوالي عشرين امرأة أغلبهن من كبيرات السن ولم يكنّ متحجبات.
وقال انه اجتهد بمخالطته نساء غير محجبات مغلبا جانب المصلحة العامة وأن الضرورة كانت تستدعي ان يتحدث إلى نساء غير محجبات عن الحجاب الشرعي. وأوضح إن اللقاء كان محاضرة حول «حقوق المرأة في الإسلام» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وقد تحدثت عن وجوب الحجاب في الإسلام وحرمة اختلاط المجالسة ، وقد اتفق كثير من الحاضرات معي على أن الحجاب واجب وأن اختلاط المجالسة حرام لا يجوز وأضاف إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ....
حين بدا الهجوم بين المتضادان قالت هي : عيب يجب إن يحترم الشيخ نفسه ... وقالت أنها تريد رفع قضية عليه لأنه قال أنها امرأة سيئة لا تحترم الآخرين ...وإنها أرسلت رسالة على هاتف الشيخ تقول فيه (( شاء أم أبى )) فهي شخصية محترمة ....
وقال هو : كل إناء ينضح بما فيه ...
ويقول أحذر المدعوة عائشة تحذيرا شديد اللهجة أنها إن لم ( تكف ) عن إساءاتها والصور الفاسدة التي تنشرها في مواقع عدة فسأحاسبها في بلدها ( الكويت ) وسأقاضيها وأرفع عليها دعوى حسبة , وهي تعرف أن التيار الإسلامي في الكويت تيار قوي ولن يسكت عن خزعبلاتها التي تسئ للمرأة المسلمة المحتشمة حيث سبق وأن عارضت الحجاب ووصفت النقاب بأنه مستورد من بلاد الترك والفرس وأنه ليس من بلاد المسلمين وهذا موضوع تستحق عليه أن تؤدب وتعزر شرعا لأنها امرأة سيئة الخلق , حتى وإن جاءت للملكة ( والحديث للنجيمي ) فسأحاسبها في القضاء حسابا شديدا .
الحقيقة لا ادري ما هو أهمية هذا اللقاء وكيف سيؤدي لقاء شيخ بلغ من العمر عتيا إن يضيف إلى الحركة النسائية العربية , ولا ادري ما فائدة إن تقاضي عائشة الرشيد شيخها هذا , ولا ادري مافائدة إن يعلو صوتها بالمدافعة عن القواعد من النساء كم وصفهن هذا الشيخ ....
برأيي إن الشيخ النجيمي وعائشة الرشيد (( وجهان لعمولة وحدة )) , فكلهما يحب الأضواء وكلهما يريد البروز على حساب الأخر , وهما يلتقيا ليتمازحا ...ثم يبدأ الصدام , ثم رفع القضايا والاستمرار بالمواجهة ...ربما لاانهم يحتاجون لبعضهم بأي صورة كانت (( لقاء – عراك – خصام – أو حب عن بعد )) وهكذا تستحكم العلاقات ....
الحركة النسائية العربية ,من أكثر الحركات النسائية بطئا في الحركة من ضمن الحركات النسائية العالمية , هذا من ناحية , إن التحديات في الوطن العربي تحتاج إلى كثير من العمل , ولا تحتاج إلى النجيمي وعائشة الرشيد حتى يثيرون زوبعة في فنجان , ثم تزول الزوبعة وينكسر الفنجان , ونكتشف إن المرأة لم تستفيد شي سوى الجعجعة الإعلامية التي لا تقدم ولا تأخر ...
المشكلات كبيرة في الوطن العربي والتحديات اكبر , مشكلة الفقر والعوز المادي والذي يطيح بالرجل والمرأة على حد سواء , مشكلة التعليم وتدني المستوي الثقافي للمواطن العربي كل من الرجال والنساء , المشاكل الصحية والتي تحطم كاهل الإنسان العربي سواء كان رجل وامرأة , مشكلة الزواج المبكر والذي يقضي على فتياتنا وهن في سن صغيرة جدا ,مشكلة رفع مستوى الدخل للفرد العربي ...
كثيرة هي التحديات لدى الفرد العربي , إن التوقف ولو قليلا عند كبرياء زائف لدى ناشطة سياسية هنا , أو كبرياء زائف لرجل دين هناك , يأخذ منا الكثير من الوقت والذي نحتاجه هنا أو هناك , كلها أيام وسنجد الشيخ وعائشة الرشيد قد عادوا إلى حالة الوئام , فماذا استفدنا غير مشاهدة حلقة جديدة من المسلسلات العربية بلا معنى ولا فائدة حقيقة للمشاهد .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ