الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تؤمن النساء بأمجاد -ذكورة- مقدسة

رويدة سالم

2010 / 4 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إيماننا بالله أو إلحادنا مهم في حدود ما يحققه لنا من سلام داخلي مع ذاتنا. سلام يملأنا ثقةً و يُشعرُنا بقيمتنا كبشر فاعلين في مجتمعاتنا مهما كانت ثقافتها. الله هذا المفهوم الذي رافقنا كبشر منذ فجر التاريخ مُسانداً و مُفسراً كل ما عجز عقلنا البشري عن فهمه. الله العطوف الرحيم الذي قادنا في غياهب و ظلمات الزمن إلى عصر العلم و التكنولوجيا ثم إنتحى جانبا و وقف متفرجا في حين نتجادل بحماس حول كونه خالقاً او مخلوقاً.
جدلية وجوده او عدمه لا تُثيرُني ما دامت لا تؤثر بشكل سافر على حياتنا اليومية.
لكن في عصر العولمة و التكنولوجيا عندما تمس يد الله كرامتي الإنسانية محتقرة كياني معتبرة أني كإمرأة لا اعدو ان اكون سوى تابعة للرجل ناقصة و مُؤْتَمَرَة بأمره أقف متسائلة :
هل هو إلاه حقيقي عادل من وضع هذه القواعد أم هي نتاج فكر مجتمع رجالي مُعتّـدْ بذكورته حد الجنون إستغل "سطوة الأديان" على عقول البسطاء لتكريس بطولات ذكورية وهمية و إسقاط ثقافات بدائية ينحصر همّها في إعتبار الانثى موضوعاً للجنس على مجتمعات مختلفة زمنياً و حضارياً ؟؟
يقول أنصار الدين أن المرأة إن تكلمت و علا صوتُها حتى من أجل قضايا وطنية و إنسانية عادلة أو إن حلمت أو سمعت فناً أو رسمت وجهاً لصبي ضمنت النار الأبدية و يقولون أيضا، أنها شيطان مثير يتلاعب بالغرائز و ينشر العهر في كل مكان معرِّضاً مملكة الذكور الأبرياء الأتقياء لامتحان الفتنة المحرَّمة التي لا تُقاوَم ثم يعاملونها على أساس أنها مصدر للخطيئة.
المثير للحيرة أن النساء مقتنعات بهذه الفكرة. حيث تردد الجدّات و الأمهات مقولة أن النساء ناقصات عقلاً و ديناً و مقولة القوامة و يحاسبن الأنثى الخارجة عن قوانين القطيع كما تتوارى نساء "مثقفات" وراء الرجل و يبتسمن بسعادة بلهاء مرددات : " إنه أمر الله".
نَشَأَت بداخلهن أزمات نفسية حطِّمت اعتدادهن بأنفسهن و صغّـرتهن أمام أنفسهن لذا نجدهن يرددن و هن الجامعيات و ذوات المستويات العلمية العالية أن الويل و الثبور للنساء عامةً فهنَّ من سيملأنَ الجحيم الرباني.
أيُعقَـلُ أن تحتقر المرأة نفسها إلى هذا الحد و بهذا الشكل بدعوى أن الله في ذِكْرِهِ العزيز أمرَها بالخضوع المطلق لسلطة الذكر؟؟؟
أليس هذا الله أو من تكلم على لسانه ذكرٌ يخشى على عرينِهِ ثورةَ النساء فـقيدهُنَّ و أحكم القيد ؟
تُسجن المرأة وراء أسوار الخوف. خوف نفسي داخلي ناتج عن غياب الثقة في الذات و الإيمان المزعزع بإنسانيتها و خوف متوارث من الآخر، الغريب الذي يهددها في شرف الرجل الذي تنتمي إليه و كرامته. هذا الاخر الذي نعتبره شراً مطلقاً لا لأنه يهدد مصالح مادية فالواقع يقول أن كل دولنا العربية تضع مصالحنا المادية بيد الآخر بكل أمانة لكن لأنه يهدد وهم الذكورة الذي يمثل عصب الحياة في مجتمعاتنا المغلقة المريضة حتى النخاع...
إسرافنا نحن معشر النساء في الإيمان بالذكورة و سطوتها بصورة مُبالَغ فيها يمثل أحد أهم أسباب تخلّـفنا عن ركب الحداثة و التطور.
طبعاً لا أقصد بالتطور إرتداء ثوب فُصِّلَ على مقاس الشق الغربي للكرة الارضية بل أقصد التقدم الفكري و العلمي و إحترام إنسانية الإنسان . ستقولون هل عُري النساء الغربيات تطور ؟ لم أتحدث عن الإنفلات الاخلاقي الذي لنا نصيبناً منه لكننا و الحمد لكل الآلهة نُحسن إخفائه في الخدور حيث يتراص الجواري و الغلمان .. لكني أقصد الإيمان بإنسانيتها و إستقلالها في صنع القرار و ثقتها في قدرتها على إختيار الطريق الصحيح و تحدي ضعفها بدل إخفائها تحت حجة الدين و المقدس في قمقم ضيِّـق يقتلها الف مرة بعد أن نهذب تراثنا و نتخلص من العَلَق الذي يمتص دمنا و كرامتنا.
لنتجاوز هذه "الأفكار التي تقزِّم المرأة" بمسائلة النص الديني و الواقع المعاصر.
اولا : الميراث
في المجتمعات المعاصرة تعيل العديد من النساء عوائلهن دون اي دعم من الرجل. يشقين كثيرا للحصول على الحد الادني من الحياة الكريمة ، لذا فبأي حق يحصلن على نصف نصيب الرجل من الميراث ؟؟ وضعية المرأة قديما لم تعد موافقة بأي حال لوضعيتها الحالية و مسؤولياتها، فما معنى هذا التفاضل و ما الفائدة منه ؟؟
ثانيا : العدة
في القديم لم يكن يمكن التعرف إلى حمل المرأة إلا بعد ظهور علاماته على جسدها فكانت للعدة مبرراتها، اما الآن و بتطور الطب الذي بلغ حد القدرة على التلقيح ألمخبري للبويضة و الذي يمكنه أن يكشف عن وجود الخلية الذكرية في الرحم قبل قيامها بتلقيح البويضة أصلا بل حتى تحديد جنس الجنين سَلَفاً هذا الأمر الذي كان يعزى لله " وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ... إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " لقمان / 34 " ، يطرح سؤالا ملحا عن الحاجة للعدة و فائدتها. لماذا يتمكن الرجل من الزواج في اليوم الموالي لرحيل زوجته في حين لا تستطيع المرأة ذلك في حين يمكن إثبات خلو رحمها في اليوم ذاته دون حاجة للعدة ؟؟
ثالثا : القيادة
هل تستطيع المرأة في مجتمعاتنا العربية أن ترتقي مناصب حكومية مرموقة كرئاسة محكمه أو أن تطمح لرئاسةٍ او مُلْك ؟؟
خاب قوم تحكمهم " إمراة " كلام يتردد كلما تقدمت إمرأة لترشيح نفسها في إنتخابات برلمانية أو حتى لحزب مُعارض. لماذا يخيب العرب كقوم حين تحكمهم إمرأة و لم يخب البريطانيون حين حكمتهم تاتشر بـقبضةٍ من حديد و إزدادت أسرائيل قوة بگولدمايير و الهند بأنديرا غاندي أم أن المرأة العربية هي فقط المعنية بهذا الكلام و عليها أن تختفي في خِدرِها و تنتظر أوامر الذكر كالجواري في عصور العبيد البدائية ؟؟؟
ثم هل يعقل أن يستثني الدين العربيات في مساءل القيادة و الزعامة في حين يثبت التاريخ أن نساءاً حكمن العالم و غيَّرن مجرى الأحداث بحنكة فاقت قدرات الرجال ؟؟؟
رابعا : الوصاية و تعدد الزوجات
موضوع أسالَ الكثير من الحبر.
لماذا تحتاج المرأة العربية لوصي حتى و إن كان صبيا لتتمكن من السفر ؟ ألا يكفي مستواها التعليمي و الثقافي أم أن الحاجة لذكر و لوصايته المقدسة لا مناص منها ؟؟
ثم أيُعقَل أن يجعلني الله مريضة بالغيرة ثم يأمرني بطاعة زوج يأتي بثلاث صبايا ملاح لبيتي ليكتمل النصاب في عصر العولمة و السفر إلى كواكب أخرى و محاولة خلق حياة فوقها ؟؟
ألم يكن يعلم إلاهي هذا عندما خط ذِكْرَهُ الحكيم و حفظهُ في اللوح المحفوظ قبل أربعة مليارات من السنين أني سأشذ عن القاعدة و اتمسَّك بأنسانيتي و كرامتي و أطالب بحقوقي و أشك بمصداقية مثل هذه القوانين اللاإنسانية التي لا تتلائم بأي حال مع عصري و ثقافته ؟؟
وضعنا العربي عامة يرضي أطرافاً عدة. لا أشير هنا إلى نظرية المؤامرة التي نبرع نحن العرب في تعليق أزماتنا عليها بل أقصد أطرافاً عدة في الداخل تتمثل في اصحاب القرار و رجال الدين. هؤلاء الذين صنعوا إسلاما سياسيا على مقاسهم يسعدهم ان يبقى الحال العربي متدهوراً ليحافظوا على مناصب و مكتسبات يجردهم منها وعي المجتمع المرتبط بإستفاقة المرأة و تمتعها بحقوقها و إستقلالها.
يستخدمون الدين كسلاح لغايات سياسية بحتة و يروجون لكل ما من شأنه أن يقتل روح نصف المجتمع و ان يغيب نهائيا المرأة الام و المدرسة التي تعد الاجيال فتزرع بدورها في قلوب الاطفال النقيه و عقولهم البريئة الخوف من الانفتاح و العجز عن التواصل.

سادتي الذكور المحترمين تعالوا لنستغل الدين كيفما شئنا و لنعامل هذا النصف الضعيف الكسير في المجتمع بما يستحق من استعباد و إذلال فهو ذاته مستعد لتحمل كل تقزيم و إحتقار..
لكن رجاءاً لنمنعهن من صناعة طفولة خانعه ، اللبنة الأساس لبناء مستقبل لمجتمع سوي متصالح مع ذاته .

إعتبروني شاذة و مغردة خارج السرب عندما أقول أن العصر يفرض إعتبار المرأة إنسانا تماما كما الرجل لكن رجاءاً خلّصوها من وصمة الدونية رحمةً و رفقاً بمجتمعاتكم و لكي لا تُرمَوْنَ كمن سبقكم في مزبلة التاريخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإله أختراع البشر
Taher ( 2010 / 4 / 12 - 07:18 )
كل تحية للأخت رويدة سالم على مقالتها الممتازة التى تعبر عن إنسانة حرة تشعر بإنسانيتها الحقيقية وليست إنسانية الأديان التى تستخدم يد الله هذه لتكبل حريات الإنسان وتحتقر أفكاره ومشاعره وتحد من إبداعاته.
لقد جانبك التوفيق فى تعبيراتك وتساؤلاتك المنطقية التى لن نجد لها جواباً عند المؤمنين بغيبية الأديان وإلههم اذين أخترعوه وصدقوا ما وضعوه على لسانه من كلمات تحض على البغض واكراهية والقتل وسفك الدماء .
وبالتوفيق فى مقالاتك المقبلة .


2 - المشكلة في المرأة
سناء ( 2010 / 4 / 12 - 08:08 )
عندما ترفض المرأة التّعاليم الّتي تنتقص من قيمتها كإنسانة وتعتبرها عورة،شيطان،مصدر فتنة الرّجل،ساعتها فقط تتخلّص من النّظرة الدّونيّة.فالحرّية والإحترام لا يمنحان بل ينتزعان . كم مني كل تقدير


3 - تحرر النساء قادم 000فانتظروه
مصباح جميل ( 2010 / 4 / 12 - 08:30 )
المراه تشبه الانسان 0 هكذا هي المراه في جميع الاديان والمشكلة الكبرى اننا نرى ان الكثير من النساء متدينات ويربين اطفالهم على التدين وتفتخر الواحده منهن امام زميلاتها بان ابنها او ابنتها متدينه ولا تقطع فرض وكيف انها عرفت تربى 0ولكن يا سيدتى كلى امل بان النساء لا بد ان ينتفضن على هذا الموروث الثقافى فى القريب فهكذا علمنا التاريخ فلا بد ان ياتى اليوم الذى تتفتح عقول المضلومين والمقهورين فيه فبفضلك انت ورفيقاتك ارى ذلك اليوم لقريب


4 - Taher أخي المحترم طاهر
رويدة ( 2010 / 4 / 12 - 10:16 )
شكرا على تشجيعك الرقيق و كلماتك الطيبة بحقي. فعلا يألمني وضع المرأة التي تعاني لا بسبب سلطة الرجل التي تُذِلُها بل لأنها تشبعت من هذا الموروث فصارت الضحية و الجلاد في نفس الوقت.
كل هذا بدعوى أن الدين هو من يكبلها و أن غايتها هي الجنة.
هذه الجنة التي إخترعها عقل البشر و نسبوها فعلا للإلاه.
إلاه شكلوه على مقاسهم ثم وهبوه كل صفاتهم الجميلة فكان عطوفا محبا لكن لتكتمل الصورة و لأني مقتنعة أن من صنعه هم السادة أضافوا كل اشكال الاستعباد و التعدي على كرامة الاخر لضمان تميزهم و سلطتهم المطلقة

كل الود


5 - فعلا المشكلة في المرأة
رويدة ( 2010 / 4 / 12 - 10:26 )
سناء شكرا لمرورك و تعليقك عزيزتي.
يسرني أن تدرك المرأة أنها هي من ساهم في صنع القيد الذي يكبلها و أن تسعى بجدية لإسترجاع حقوقها لأن الواقع التاريخي يقول أن رجالا هم من دافعوا عن وضعها المتردي و هم من تنازل لها عن بعض المكانة و إن كانت متفاوتة حسب البلدان العربية و توجهاتها السياسية.
طبعا يجب أن نتمتع كنساء بما يكفي من الثقة في أنفسنا و في المستقبل لكن عندما ندرس عن قرب مجتمعاتنا العربية نرى أن الدين يكبلها و أن حملات التجهيل متواصلة بعنف من طرف كل الذين ينتفعون من بقاء الوضع على ما هو عليه.
في إنتظار إنفراج و لو نسبي لك مني كل الاحترام و الود


6 - نحن ننتظروه أخي مصباح جميل
رويدة ( 2010 / 4 / 12 - 10:45 )
فعلا سيدي مصباح لكن المجتمع يأتمر بأمر الدين في تحديد علاقة المرأة بالرجل و تحديد مكانة الامثى فيه لأن الدين لا يعتبرها إنسانة بقدر ما يعتبرها جسدا ثم أن الكل النساء قبل الرجال لا يتجاوزون تلك القواعد قيد أنملة.
الدين هو هاجسهم الابدي لا يسائلونه و لا ينتقدون ما تجاوزه الزمن من قواعده البدائية.
لا أؤمن بالحقوق التي يهبها الرجل بل أطالب بإعتبار المرأة إنسانا ثم بمراجعة الدين و جعله مواكبا للتغيرات التي يفرضها العصر فكما تجاوز الدين العبودية لا لأنه يحرمها فدليل إباحتها لا يخفى على أحد بل لأن العصر يدينها و التشاريع الانسانية تمنعها و تحاكم القائمين بها.
مع كل إحتراماتي و مودتي


7 - بدون عنوان !
جمانة ( 2010 / 4 / 12 - 11:36 )
كنت أقرأ موضوعك عزيزتي رويدة واشعر بالحسرة والألم يمزق قلبي ! لماذا هذا هو حالنا ؟؟
لماذا واقعنا مريرا لهذه الدرجة ! ؟؟
تمنيت لو أن كل امرأة تفكر مثلك !
سوف تغدو حياتنا اجمل واكمل !
التفكير وحده يصنع المجد ويحقق الحرية
عندما تفكر المرأة تصنع لنفسها مجالا مغناطيسيا قويا يجعلها تزيح كل الترسبات التي زُرعت بداخلها منذ طفولتها المبكرة ويجعلها تعرف من هي وتعرف قدرها وأهميتها !
عندما نفكر نستطيع القرار والمقارنة والاختيار
لذلك منعتنا الاديان من التفكير الحر !
واوصدت امامنا ابوابا كثيرة !
لانها ان سمحت بالتفكير الحر المجرد فقد حكمت ع نفسها بالزوال !
وهذا تماما ماحدث الان امامي في مقالك الرائع
لقد نسفتي بتساؤلاتك العميقة الطبيعية مفاهيم كانت راسخة ومتجذرة
لست خاائفة الان على مستقبلنا - كنساء- طالما هناك من يفكر ويعبر مثلك
المهم ان نستمر ... ان نستمر بالتفكير بالبحثعن الحرية الحقيقية حرية العقل وحرية الاختيار
سلمتِ .. رويدة وسلمت اناملك !


8 - 11
محتاره ( 2010 / 4 / 12 - 12:39 )
محتاره تقراء فقط


9 - جمانة لك الف زهرة و أكثر
رويدة ( 2010 / 4 / 12 - 12:54 )
اختي الصغرى جمانة الغالية
تحية لك وشكر خاص جدا لتشجيعك الذي يعني لي الكثير
جمانة تعلمين طبعا أن المراة هي من يكرس هذه التبعية و من يؤمن بهذه المفاهيم و في محيط عملك عزيزتي تلاحظين كم يحاسبن كل من تجانب الخطوط المرسومة و لو بمجرد التعبير عن فكرة بسيطة لا تأثير لها. أنت عانيت الكثير من ذلك الجهل المتفشي و إنعدام ثقتهن بأنفسهن و خوفهن من المبادرة.
اختاه كوني على ثقة من أن القادم أفظل لأنه و إن كانت أغلبهن تصدحن بقبولهن لهذا الواقع المرير فذلك لأنهن في اعماقهن يأمن أنهن عاجزات عن التغيير و قبولهن بالواقع بتسليم يجنبهن الالم و عناء التفكير. أنهن بائسات بقدر النساء الواعيات بالتأثير السلبي للأديان على مجتمعنا العربي. ليكن العقل بعونهن فحتما يوما ما سيفقن و سضحكن من خوفهن الذي رسخته الاديان.
جمانة كل الود و الاحترام


10 - ستنتهي يوما ما الحيرة
رويدة ( 2010 / 4 / 12 - 12:58 )
محتارة شكرا لمرورك
ثقي عزيزتي ان الحيرة دليل على ان العقل يعمل و يبحث عن سبيل لخلاص. الحيرة و التسائل هما الطريق الذي سيمكنك من كشف الزيف و الخداع.
اصدق الاماني بإيجاد طريق الخلاص الذي سيقنعك و سيرضي روحك التائهة
مع احترامي وكل ودي


11 - موضوع ممتاز ومقالة ممتازة لإنسانة ممتازة
إبراهيم عرفات ( 2010 / 4 / 12 - 14:19 )

المشكلة الكبرى في انتصار المرأة على الشوفينية السائدة هو أن كثير من السيدات أنفسهن قد ارتضين هذه الشوفينية الذكورية وقبلنها ضمن إطار المقدس فلم يقدرن أن يفصلن بحدسهن النسوي الجميل بين ما هو روحاني وبين ما هو من أعراف المجتمع المتراكمة عبر التاريخ البطريركي.

ممتازة جدًا يا رويدة.


12 - شُـكراً أبنتي الغاليه
سالم ( 2010 / 4 / 12 - 14:50 )
بـوركتِ أبنتي الغاليه .. لقد أثمرت تربيتي بكِ وها انتِ أصبحتِ مناراً لبنات جنسكِ تستحثينهُنَّ الخُطى
وتضعين أقدامهمنَّ على أول الطريق ، ألا وهو البحث عن أسباب الواقع المُزري للمرأه المؤمنه


13 - معك كل الحق
رويدة ( 2010 / 4 / 12 - 15:11 )
سيدي الكريم إبراهيم عرفات الف شكر
فعلا المرأة هي السبب المباشر في تخلفها عن الركب و إنكسارها اللامحدود فقط لأنها فظلت الاستسلام على المبادرة و التحدي.
الذين كرس العديد من القيود التي قبلتها المرأة بكل رضا طمعا في جنة خيالية و جزاء وهمي.
خسرت حاضرها كما ستخسر المستقبل في سعيها المهموم وراء إرضاء الرجل : الله و النبي و السيد و رب البيت
لك كل الود


14 - شكرا على شكر
رويدة ( 2010 / 4 / 12 - 15:31 )
لا اجد الكلمات المناسبة لشكرك أبى و صديقي و أخي و كل الرجال بمملكتي.
لو كان نصف الرجال بمثل نبل أخلاقك و كرمك و عطاءك و تفهمك لكانت الدنيا بخير و لما تناحر فيها إثنان لكن يبدوا ان العالم يجب ان يعاني بعض ما عانيت من سجن و تعذيب و محاكمات في عصر الدكتاتورية العراقية التي قتلت كل الاحلام الجميلة و الامل من أجل الكلمة بكل تحد و جرأة ليستفيقوا.
تعودوا السكون و الخضوع و لم يختبروا حلاوة كلمة -لا- لذلك سيبقون سجناء بقمقم الدين و تخاريفه و تشاريعه ا القاسية و التي لا تتلائم بأي حال و عصرنا و قيمنا الانسانية المعاصرة و المختلفة علميا و فكريا و أدبيا عن الحياة الصحراوية البدوية البائدة.
لك مني كل التقدير و المودة و الحب


15 - كلمات مثل اللؤلؤ واعجبني دعم الوالد المؤمن
داليا علي ( 2010 / 4 / 12 - 15:44 )
سيدة رويدا.. اعجبتني كل كلمة كتبت واخذتني كل عبارة قيلت واهنئك علي ثورة العلم وقناعة الايمان.. واهنئك واهنئ والدك بك
انا اؤمن بان المرأه هي وهي فقط القادرة علي ان تغير ما بنفسها وبه تغير ما بحولها.. لا اؤمن بقلة الحيلة ولا احترم التباكي والتهاون في الحقوق ثم لعن الظروف والاخرين
سلم قلمك وسلمت روحك وبك وبامثالك بك وبعقلك وتحليلك ورؤيت انت وامثالك تكون هناك امرأه تفخر بانها امرأة وانها مسلمة
وشكرا لهذه اللمحة الطيبة


16 - الاخت داليا علي لحظة من فضلك!
سميح الحائر ( 2010 / 4 / 12 - 17:00 )
كلامك مغلوط عندما تقولين لرويدة -سلم قلمك وسلمت روحك وبك وبامثالك بك وبعقلك وتحليلك ورؤيت انت وامثالك تكون هناك امرأه تفخر بانها امرأة وانها مسلمة-
اقرائي تعليقها رقم 14 وهي تقول بصراحة -تعودوا السكون و الخضوع و لم يختبروا حلاوة كلمة -لا- لذلك سيبقون سجناء بقمقم الدين و تخاريفه و تشاريعه ا القاسية و التي لا تتلائم بأي حال و عصرنا و قيمنا الانسانية المعاصرة و المختلفة علميا و فكريا و أدبيا عن الحياة الصحراوية البدوية البائدة-
انها ببساطة لا تؤمن بالاسلام. لماذا هذه المغالطة؟؟؟.
طابت اوقاتك..


17 - الحوار المتمدن يكسب كاتبة رائعة .
سامى لبيب ( 2010 / 4 / 12 - 17:11 )
هاهو الحوار المتمدن يكسب كاتبة رائعة لتزداد مساحة الأمل فى داخلنا أن تنتشر و تعم إضاءات التنوير .

بالفعل ليس هناك عداوات للفكر والمنظومة الدينية فليؤمن من يؤمن إذا كان هذا الأمر يعطى له درجة من الأمان النفسى .
ولكن الإشكالية أن الاديان جاءت وليدة مجتمعات عبودية الهوى والهوية ..كما أنها تمثل إنتصار وهيمنة المجتمع الذكورى بكل عنفوانه وقسوته .
لذلك عندما يتم إسقاط هذه المنهجية على المجتمع المعاصر فستكون نتائجه وخيمة وشديدة التدمير .

نرى هذا الأمر واضحا وجليا فى حال المرأة العربية ..فتم تعطيل وإحتقار عقلها وفكرها لتصبح فى محدد جنسى فقط ..وأنها كائن ناقص و تافه ولم تخلق إلا للإعتلاء وإنجاب الأطفال .

وكما أشرتى يا عزيزتى أن حال المرأة وصلت لحالة من البؤس أنه تم تشويهها تماما لتستعذب المذلة والدونية .!
فتصدر لبناتها هذه الدونية لتخلق أجيال مستمرة تمرر وتستعذب الذل والمهانة .

أنظرى إلى حال المرأة المنقبة والتى إرتضت على نفسها أن تكون مسخ بشرى ..تجد أنها وصلت لهذه الحالة بل منهن من تفتخر بهذا الأمر وتتباهى على الأخريات بذلك المسخ ..هل هو تباهى أم مداراة المأساة .

خالص مودتى .


18 - فقط للتوضيح
رويدة سالم ( 2010 / 4 / 12 - 17:41 )
الاخت داليا علي و الاخ سميح الحائر أسعدني مروركما كثيرا. لكما الف تحية و حديقة ورود.
أختي داليا فعلا لا ينفع المرأة في شيئ التباكي على واقع مزر للأسف هي من يكرسه و يحافظ عليه بغيرة بلهاء و جبن. إذا كان للمرأة أن تتحرر من قيدها فعليها ان تراجع مسلماتها و ان تعيد النظر في تشاريع لا تتفق مع التاريخ و مع الحاضر و لن تكون في جبين المستقبل سوى عارا يندى له الجبين

أخي سميح قلت -انها ببساطة لا تؤمن بالاسلام-آمنت بالاسلام بل حفضت الكثير من القرآن و قرأت صحيح مسلم كاملا و بعض البخاري و تجاوزتها لشرح إبن سينا و غيرها كثير. لكن عندما عالجت النصوص بالعقل صدمت ببساطة لأني وجدت أشياء لا يمكن إسقاطها على واقعنا الحاضر.... هي ببساطة لا تلائمه بأي حال لأنها فصلت لعصر آخر و بيئة أخرى و عقليات مختلفة تماما. طبعا الحوار كما يدل عليه اسمه هو للتبادل الرأي و محاولة توضيح اللبس.. هل بإمكان اي مؤمن صادق تقديم إيجابات مقنعة على تساؤلاتي ؟
هل فعلا الاسلام صالح لكل زمان و مكان بكل ما يحويه من تجاوز لأنسانية الانسان ؟؟؟
لكما كل الود و الاحترام


19 - استاذي لا شيء يوفيك حقك
رويدة سالم ( 2010 / 4 / 12 - 17:51 )
شكرا أستاذي على دعمك و تشجيعك. أنت من دفعني دفعا لإكتشاف هذه الساحة
الحوارية و للكتابة هنا
فعلا سيدي المرأة هي المسؤولة عن وضعيتها. الرجال هم من حاربوا لأجل بعض الحقوق التي لا تمنحها الكثير لكن لأن الشرف االرفيع لا يسلم من الاذي حتى يراق على جنباته الدم على المرأة ان تتخلص من خوفها المرضي من الذكر و ان تبحث لنفسها عن مكان تحت الشمس هي قادرة على الحصول عليه
طبعا أنا لا أدعوا إلى ترك الدين و الالحاد به بل فقط تطويعه ليحترم إنسانيتها

لك مني كل المودة و الاحترام


20 - السيدة رويدة سالم المحترمة
نور 2 ( 2010 / 4 / 12 - 22:04 )
بورك العقل المتفتح السائل الناقد , نحن بحاجة إلى أمثالك من المتنورات أتمنى لك المضي قدماً في هذا الطريق الشائك وأرجو أن أقرأ لك دوماً, لك الشكر

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah