الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يعلمونهم في المساجد؟

زينب رشيد

2010 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حتى وقت قريب كانت والدتي اذا ما أرادت أن تقسم يمينا، فلا يعجبها إلا أن تقسم برأس جارتنا "المسيحية" أم حنا، حيث كانت أم حنا وهي المسيحية الوحيدة في الحي الأقرب الى قلب والدتي بين كل جاراتنا، فلا يعجب والدتي إلا الذهاب الى بيت أم حنا والجلوس هناك لساعات طويلة، وكلما لا أجد والدتي في المنزل وأسأل أختي عنها تقول لي جازمة من المؤكد انها عند "حبيبة قلبها" أم حنا، يشتركان سوية بكل أعمال الطبخ من تنظيف الخضراوات والدجاج واللحوم وتجهيزها، ويذهبان للتسوق سوية، ومن البديهي القول انهن يشتركان في النميمة على كل نساء الحي.

أختي بدورها كان وجهها باسما في كل الأوقات، تمزح وتطلق النكات، تحب سماع الموسيقى ومشاهدة المسلسل التلفزيوني اليومي، تتباهى بشعرها الطويل الناعم، ولا تتردد بأن ترقص في الأفراح العائلية أمام بنات العائلة وصديقاتها، بل انها تسارع الى ذلك باختيال فيما لو طلبن صديقاتها منها أن ترقص.

ابن عمي كان يتردد علينا دائما يلقي علينا تحية جماعية أولا ثم يصافحني واخواتي ولا يتردد أن يقبل جباهنا تكريما، شاب يحب ارتداء الملابس الأنيقة، يبذل ما باستطاعته لكي يظهر بأفضل صورة، يهوى العطور وكان يقتني أفضل الماركات، يعتني جيدا بأسنانه ويفاخر دائما بنوع المعجون غالي الثمن الذي يستعمله، كل هذا اضافة الى قلبه الطيب الذي اتسع لمجموعة متنوعة وكبيرة من الاصدقاء والمحبين، يساعده في ذلك بسمة لا تفارق محياه أبدا.

صديقتي، صديقة الطفولة والدراسة كنت أنا الأقرب الى قلبها، وهي كذلك ومازالت بالنسبة لي، دائما تقول لي انها لا تستطيع أن يمر يوما عليها بدون أن تجالسني ساعة على الأقل، فأنا بالنسبة لها مخزن أسرارها، لا تُخفي شاردة وواردة تمر بها إلا وتقولها لي طالبة رأيي بها، وغالبا ما كانت تأخذ بالرأي الذي أقدمه لها، فان مر يوما ولم نلتقي لظروف قاهرة فهذا يعني اننا سنقضي ساعتين أو ثلاث على الأقل على الهاتف، واعتادت من وقت لآخر أن تهديني ديوان شعر، أو زجاجة عطر، أو ثيابا نسائية جميلة وكنت دائما أقابلها بالمثل.

كل هذا وأجمل منه كان قبل ارتياد والدتي للمسجد للصلاة هناك، ولاحقا المكوث في المسجد بعد الصلاة وخصوصا بعد صلاة العصر لسماع درس ديني يُبين فيه رجل دين لها ولغيرها من نساء الحي والأحياء المجاورة الحلال والحرام، مع أنهم دائما يرددون أن الحلال بيًن والحرام بيًن، وكل هذا واجمل منه كان قبل أن تتحجب أختي بعد "نصائح" متكررة من صديقة لها ومرافقتها لها لاحقا للاستماع لدروس دينية في مسجد بعينه، وكل هذا وأجمل منه كان قبل أن يُرخي ابن عمي لحيته بعد تردده على المسجد للصلاة، وكل هذا وأجمل منه كان قبل أن تتنقب صديقتي وتصبح من "الصالحات".

أصبحت والدتي لا تطيق رؤية جارتنا أم حنا، و يتعكر صفوها لمجرد ذكر اسمها، وان خرجت من البيت قاصدة المسجد أو أي مكان آخر تحث الخطى سريعا حتى لا تحصل المصادفة وتلتقي مع أم حنا، وتطالبني بان أنسى سيرتها فيما لو سألتها لماذا توقفتي عن زيارتها، وكلما ذكرتها أمامها أسمعها تردد الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. كانت أمي دائما ترفع صوتها قليلا في الآية الأخيرة بقصد اسماعي وايصال رسالة لي، وأية رسالة؟

غابت البسمة عن وجه أختي، وتحول مُزاحها الدائم الى جدية مصطنعة، واستبدلت النكات الجميلة بنصائح سمجة وثقيلة لكل من تقابلها وأنا أولهن بوصفي أختها التي تراها أغلب الاوقات، أصبحت الموسيقا بالنسبة لها من مزامير الشيطان، والمسلسل اليومي كله اختلاط لا ضرورة تبيحه اطلاقا، والناظر اليه شريكا في ارتكاب المنكر، وأصبحت تُسارع الى اخفاء شعرة من شعرها يبدو انها اختنقت من الحجاب واحتاجت بعض الهواء، وان اضطرت لحضور فرح عائلي فانها تنزوي على نفسها في احدى زوايا المكان، واذا ما ذكرتها احداهن بالأيام الخوالي ورقصها الجميل تمتمت أستغفر الله أستغفر الله وأتوب اليك من كل ذنب عظيم، ولا أعلم أين هو الذنب العظيم الذي اقترفته أختي.

ابن عمي أصبح يطل علينا في العيدين فقط، يلقي السلام على الجميع عن بعد، متجهم الوجه، لم يعد يصافحنا باليد، ربما لأنه تذكر الأن أننا من غير المحرمات شرعا له ولم يبقى في باله تجاهنا إلا هذه الأحاسيس المريضة، وربما لأنه وكما يقول في حالة وضوء دائم، لحيته الكثة قاربت الوصول الى بطنه، يرتدي دشداشة قصيرة و "شبشبا". يضع كحلا في عيناه، ويتباهى بزجاجة صغيرة من زيت العود والعنبر الأسود عادة ما تكون من النوع المغشوش الذي يبيعه زملاء له على باب المسجد، ويقضي الدقائق التي يجلسها يلوك سواكا بأسنانه ربما حتى المخبر لا يستطيع أن يحصي كمية البكتريا التي يحملها ذاك السواك، ولا يتردد بالقاء نظرات غير بريئة تجاهنا كلما أحس أن لا أحد ينظر اليه.

بقيت صديقتي التي غابت عني بعد أن تنقبت ولم أعد خازنة أسرارها، ورأيي أنا هو آخر ما يعنيها في هذه الدنيا، جاءتني بعد النقاب مرة واحدة لتقدم لي بعض الكتب الوعظية الرخيصة من غرار تلك الكتب المعنونة بتعلم أي لغة في خمسة أيام أو كيف أصبح مليونيرة في خمسة أيام، وكيف أدخل الجنة في خمسة أيام، وكيف أنجو من القبر وعذابه، حيث قدمت لي كتيب عذاب القبر وثعبانه الأقرع وملكاه اللذان يحضران مع ملفي الشخصي.

عودة الى والدتي التي دائما ما تقول لي ان كل شيئ جميل لدي، أخلاقي، روح التعاون، مثابرتي في عملي وكل شيئ آخر ما عدا شيئا واحدا وأصبح "كاملة مكملة" كما تقول، وهو انني يجب أن أذهب معها للمسجد للصلاة هناك وحضور دروس الدين. في كل مرة أثناء حديثها معي بهذا الخصوص يحضر الى ذاكرتي كل تلك التقلبات التي حصلت لها ولأختي ولابن عمي ولصديقتي، فأجيبها مازحة، ما أخشاه يا أمي، انه اذا توفر هذا الشيئ فاني سأفقد كل تلك الأشياء الجميلة مثار فخرك بي، تتركني وتبتعد فيما السؤال يظل يلح عليً، تُرى ماذا يعلمونهم وماذ يقولون لهم في المساجد ودروسها الدينية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكر
عبدالعزيز السالم ( 2010 / 4 / 13 - 09:50 )
حالة اختك وامك وقريبك لا تختلف عن حالة اختا لي وابن عم وبعض الاصدقاء الذين أصيبوا مؤخراً بفايروس التدين بنسخته السلفيه .... اللهم ابعد اهلنا عن السلفيه وامراضها النفسيه وتخلفها.. لماذا لا تريدين من امكِ الا تكره جارتها المسيحية وهي بالتأكيد تقرأ في الولاء والبراء المأخوذة من القران وفيها تحريم اتخاذ الكفار اصدقاء الا لحاجة كمصلحة في اسلامهم ..تعبيء رءوس البسطاء ليخرجوا للعالم كارهون للاخر - حكم اتخاذ كافرة صديقه للمسلمة
قال الشيخ صالح الفوزان :

زيارة الكفار من أجل دعوتهم إلى الإسلام لا بأس بها ، فقد زار النبي صلى الله عليه وسلم عمَّه أبا طالب وهو يحتضر ودعاه إلى الإسلام ، وزار اليهودي ودعاه إلى الإسلام .

أما زيارة الكافر للانبساط له والأنس به فإنها لا تجوز لأن الواجب بغضهم وهجرهم ، ويجوز قبول هداياهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبِل هدايا بعض الكفار ، مثل هدية المقوقس ملك مصر ، ولا تجوز تهنئتهم بمناسبة أعيادهم لأن ذلك موالاة لهم وإقرار لباطلهم . - المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان - ( 1 /
255 )
http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=23325&dgn=3


2 - الدين
عهد صوفان ( 2010 / 4 / 13 - 14:48 )
لو قرأت القرآن والأحاديث لوجدت الاجابة على كل التساؤلات التي تدور في رأسك الدين يمارس الارهاب على المؤمنين به حتى يخضعوا ويستسلموا وكلمة الاسلام تعني ان يسلم الشخص نفسه وجسده وعقله لله ولرجاله على الارض وعندها نصبح بلا عقل وادراك نحن نملك العقل ولن نرضخ لفاقدي العقل كوني قوية وشجاعة تحياتي


3 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 4 / 13 - 15:56 )
الاخت زينب هكذا يعلموننا في كنائسنا المحبه لان الله محبه والسلام لان الله مسالم وليس قتال ولم يخلق البشر لكي يقتلو بايدي مجرمين الا اذا كان هذا المدعو اله ضعيفا ويستخدم البشر لكي يقتل اخاه في الانسانيه ويعلموننا ان نحب الاعداء ونصلي لاجلهم ..اساس المسيحيه هي المحبه والسلام اما اذا دعينا كفارا فلاننا لا نعترف بنبي جاء ينكر الوهيه المسيح وصلبه وقيامته ونحن كفار لاننا لا نقبل القتل والتشريد والغزو والغنائم والجنس وزواج الاربعه وما ملكت ايماننا لان الله في البدء خلق ذكرا وانثى ولم يخلق ذكرا واناث ولم يعلمنا زواج المتعه او المسيار او العرفي لان الزواج هو علاقه مقدسه بين الرجل والمراه لاجل الجنس البشري وهناك الكثير ولا مجال لذكرها ..


4 - إستيفاقات دينية
علي ( 2010 / 4 / 13 - 18:09 )
الدين المحمدي ميراث مريع وأولائك اللذين يفيقون فجأة عليه لسبب ما يسوسون لا محالة فيتعذبون ويعذبون ، هم ضحايا في الحقيقة، فنكث التراث المحمدي والخلاص منه ليس هينا ويحتاج الى عناء شديد في بيئة المسلمين


5 - هل الأله محمد هو بديل لأصنام مكه
مصلح المعمار ( 2010 / 4 / 13 - 18:20 )
تحية كبيرة للأخت الفاضلة زينب التي استطاعت ان تشرح لنا بأسلوب مشوق وتلخص بمقالة واحدة ما جاء في السيرة وآلأحاديث النبويه وآلآيات القرآنية ، ان خلاصة ما يدعو له اله الأسلام هو نشر البغضاء بين بني البشر وبين مذاهب المسلمين انفسهم ، فأنا في عجب من امر هذا الأله ، الم تكن لديه وسيلة اخرى اكثر انسانية ليتمكن من نشر الأسلام بشكل سلمي وبطريقة حب للآخر بأعتبارالآخر هو ضال حسب مفهومه ؟ وهل نجح فعلا دون استعمال السيف لجذب الآخرين الى الأسلام عن طريق تطبيق هذه الوصايا التي هي اقل من المستوى الثقافي للبشروالتي ترفضها غريزته الأنسانية ؟ اذن هل هو فعلا الأله الحقيقي الذي يدعو الى المودة بين البشر ويحافظ على خرافه من الهلاك ؟ وهل فعلا قام بنشر تعاليم سامية تمنع البشر آلتصادم فيما بينهم ؟ اذن فتشوا الكتب كافة يا معشر الناس لعلكم تعثروا على خالقكم الحقيقي فهو لا يزال واقف ويقرع على ابوابكم دون ان تستجبون له ، تحياتي للجميع


6 - الى الشيخ الفوزان
ظافر مكطوف عبد ( 2010 / 4 / 13 - 22:05 )
عنددما تذكر ياشيخنا زيارة المشركين من اجل نصيحتهم لا زيارتهم الخاصه والتودد لهم وتدخل من ضمنالذين زارهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عمه ابو طالب وهو على فراش الموت وتعتبره كافر الى حد نزعاته الاخيرة من اين لك هذه الاقاويل الخارجه عن الاسلام الم يكن ابو طالب حامي الرسول والمدافع عنه عن اشتداد حصار ابو سفيان واتباعه للرسول الكريم ثم الم يلجاوا الى الى ابو طالب مناجل اقناع الرسول بالعدول وترك رسالته السماويه عندما قال له ياعم والله لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري ماتركت هذا الامر حتى اهلك دونه لماذا لم يختاروا بفقية اعمام الرسول مثل العباس بت عبد المطلب ومادور ابو طالب في حصار المشركين للرسول في شعب ابي طالب هل هذا يحتاج الى دليل حتى تروجوا لبسطاء الناس ان ابو طالب مات على الجاهليه لانه ابو الامام علي بن اب طالب عليه السلام هل يعقل ياشيخنا ان تجعل معاويه ويزيد ماتوا مسلمين وابو طالب حامي والمدافع عن الرسول مشرك اتقوا الله ياشيخنا وراءك يوم عظيم لاينفعك مال ولابنون ولا العزة بالاثم وليكن قولك حق لانك محسوب على اهل الاسلام فهل يجازى ابو طالب هكذا ويكرم شاربي الخمور ومحولي الخلافة


7 - زرع الكراهية
الشهيد كسيلة ( 2010 / 4 / 13 - 22:07 )
في بلادنا الجميلة التي ضربها الوباء الاخوانجي الوهابي السلفي ترى مواكب السلفيين يوم الجمعة وهم يحملون سجاجيدهم وعود الاراك في افواههم وهم يتبخترون في تنانيرهم الافغانية فاذا قابلوا احدا في الطريق وفي الاتجاه المعاكس اي انه لا يتجه الى المسجد نظروا اليه شزرا وشرر الحقد يتطاير من عيونهم واكثر من ذلك يتبصقون في الطريق لاهانته
ما اقوله شاهدته مرات عديدة


8 - المساجد
elias ( 2010 / 4 / 14 - 08:37 )
الأخت العزيزة زينب
أذا أردتي أن تفقدي الأبتسامة والروح المرحة وحبك للأخرين لاتدرسي القرأن وأبعدي عن الجامع
والرب يحميكي


9 - هذا يفسر
مرثا ( 2010 / 4 / 15 - 07:30 )
هكذا نسطيع ان نفسر لماذا نقدم المحبة ونلاقي العداء والنفور بدون سبب
ونستطيع ان نفسر لماذا يتجاهلون رؤيتنا مع اننا نكون مقبلين عليهم بابتسامة من القلب وقلب مفتوح
يصبح الفرق واضحا بين مايتعلمونه في المساجد وبين مايقوله لنا الهنا ...بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان
كان لكم حب بعضكم لبعض
محبتى واحترامي ،


10 - كل الديانات
الياس ( 2010 / 4 / 15 - 07:39 )
تحياتي لك اختي الكاتبة .. مقال رائع ... حال المساجد كما حال الكنيسة المسيحية كما حال الكنيست اليهودي.. الديانات كلها تبغض الاخر وتنشر الكراهية والحقد وحب القتل.


11 - حالي من حالك عزيزتي
Suzan ( 2010 / 4 / 15 - 08:32 )
وكانك تسردين واقع اخوتي
فقد كان اخي رائع الجمال والان هو نفس مواصفات ابن عمك
وزوجته منقبة
وانا اخته ولكنه هو وزوجته لا يكلمني ابدا على اعتبار اني ملحدة رسمي
الاسلام يلغي كل المشاعر الجميلة بين البشر ويفرض الكراهية للاخر حتى لو كان اخيه اذا لم يخضع لما يرده المسجد
الا لعنة القدر على كل المساجد التي تحرم الاخوة من بعضهم
سوزان


12 - هذا المقال جالب للقيء والعطاس
كمال ( 2010 / 4 / 15 - 10:46 )
هذا المقال لا يستحق الرد لانه تافه وفيه هجوم على اعتقاد الناس ... فاذا كنت انت متبرجة ولا تذهبين للمسجد ... فلم تحجرين على من يتحجب ويؤمن ... هذه عنصرية مقية وحقد وحسد ... ربما وجدت نفسك في الاحتياط بعد ان التزم الكل واستقاموا فشعرت بالغيرة والحسد هههه
امثالك ما عاد احد ينتبه لهم ... مرت السبعينات والثمانينات يا اهل اليسار ويا بني علمان ... الاسلام قادم وبقوة

http://ferssan.wordpress.com/

اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة