الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر في المجتمع المدني العراقي

وميض خليل القصاب

2010 / 4 / 14
المجتمع المدني



مع التغير السياسي في العراق بعد سقوط النظام الحاكم في 2003 ودخول قوات التحالف كان للمجتمع المدني العراقي دور قيادي في سد الفراغ مابين السلطة والشعب وخصوصا في فترات طويله انعدمت فيها السلطة
قامت منظمات المجتمع المدني العراقي وهي تدخل بغداد من خلال مؤسسات دوليه أو على عاتقها الشخصي أو متشكله في الايام الاولى بعد الحرب بعملية أغاثه مميزة من الطراز الاول لم يسبق لها مثيل ,فقد تمكنوا من اختزال فراغ كبير من قله الخبره والتدريب والمباشره بتوزيع المساعدات والاغاثات والتحرك لنشر الديمقراطيه والحريه وتوعيه المواطن للمشاركه في التغير الجاري على الارض
ورغم التحديات أستطاع العديد من المنظمات البروز للعب دور أحترافي كبير في مدد زمنيه قياسية ليتحولوا الى قوه محركة وخصوصا في مجال حريات الاقليات والمهمشين والفئات المستضعفه وحقوق الطفل والمرأة
وكان لمجال بناء القدرات حيز كبير في برامجها وخصوصا في ميدان حقوق الانسان والديمقراطيه والحوار وبناء السلام بالاضافه للتوعيه في المشاركه والتلعريف بالانتخابات والدستور في العراق
بالاضافه لمجالات التوعيه والتدريب والاغاثه والتعمير وخصوصا في مناطق العراق الملتهبه
ومع تصاعد العنف في 2005 و2006 قدم الكثير من فرسان المجتمع المدني أرواحهم وتعرضوا لشتى أنواع الاضطهاد والضغوطات بسبب الواعز الأنساني لمهمتهم
ومع تحسن الوضع الامني زاد الثقل على المنظمات وهي تواجه تحديات تقيدها وتحديد حركتها بسبب قوانين التدقيق والتسجيل والصراع الطويل للخروج بقانون ينظم عملها
وكانت كغيرها من المؤسسات الوليده التي تعرضت للاختراق من قبل شخوص أستسهلوا الصعود اسم العمل المدني وقدموا أمثله عن قله الادراك والاحتراف في العمل
ولكن تجربه منظمات العراق المدنيه رغم كل تحدياتها كانت مثالا عن القدرة العراقيه لتحريك المجتمع لسد فراغ مؤسساتي ومحاوله لوضع أساس لعمل مدني حديث
والهدف من العرض المختصر والموجز لواقع المجتعم المدني هو توجيه الانظار الى اهميه الاستثمار فيه بشكل عملي من خلال القوى التي تهدف للعمل على الارض وتحقيق التغير في العراق واعتباره حجر الاساس لكل كيان وجد نفسه بحاجه لتواصل حقيقي مع الشارع العراقي
ان بناء قدرات المجتمع المدني العراقي هو ضمان لخلق قوه مدنيه قادره على فرض توازن على الحراك السياسي واماله الدفه لرغبه الشعب ومايقرب لاأهدافه ورغباته
وعلى قوى المجتمع المدني امتصاص الطاقه الشبابيه الكبيره وتحويلها الى طاقه تفرض من خلالها وزن سياسي على الساحه ورصيد يجعلها محرك للاحداث لا عامل فيها
ان الاصوات المعارضه للمجتمع المدني كثيره وتهدف لتحطيم تجربته ولكن قوة العمل المدني تأتي ببساطه من نجاح مشاريعه بين الناس لان من ينزل الى الشارع يقف الشارع ورأئه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جامعة كولومبيا: فض اعتصام الطلبة بالقوة واعتقال نحو 300 متظا


.. تقارير: الجنائية الدولية تدرس إصدار أوامر اعتقال بحق قادة من




.. ترحيل اللاجئين.. هل بدأت بريطانيا بتفعيل خطة رواندا؟ | #ملف_


.. Thailand: How online violence and Pegasus spyware is used to




.. التونسيون يتظاهرون لفلسطين في عيد العمال