الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل وامرأة ؟

شامل عبد العزيز

2010 / 4 / 15
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مقال قديم للسيدة – عايدة مطرجي إدريس – بعنوان – أدب المرأة والمجتمع العربي – تتعرض فيه إلى قضية – أدب المرأة – أو – ألأدب النسائي – " وكأن الأدب له جنس " فهل هناك أدب رجالي وأدب نسائي ؟
يقول الدكتور " حسن حنفي "
إن هذا النوع من التقسيم – رجالي – نسائي – لا يعود إلى تحليل موضوعي بل إلى العقلية الشرقية والتي يغلب عليها – التصور الجنسي للعالم –
كلما تحرر الإنسان أو أنعتق من أفكار الماضي وواكب العصر الذي يعيشه كلما كان أقرب إلى المعاصرة الخالية من جميع المظاهر والأفعال الشاذة التي نراها أو نقرأها أو نسمع بها والتي تحدث في مجتمعاتنا تجاه المرأة ..
السبب هو – التصور القديم – بالرغم من إدعاءنا وصراخنا ليل نهار بأننا علمانيين وبأننا مع المرأة ولكن الأقوال شيء والأفعال شيء أخر حسب ما نراه من وجهة نظر شخصية ومتواضعة.
لا زال الهاجس في الأنفس .. لم يتم التحرر والتخلي عن ما في دواخلنا بصورة صحيحة ..
ساعدت عوامل كثيرة على تلك النظرة وعلى رأسها التعاليم الدينية والأسلوب القبلي والعشائري الذي يتم استخدامه ضد المرأة ..
العقلية القديمة ترى في المواطن رجلاً وامرأة و لا ترى فيه إنساناً ..
ومن ذلك فهناك موضوعات وأحاديث للرجال وأخرى للنساء ..
وهناك سلوك للرجال وأخر للنساء ؟؟ وكأن العالم عالمان ,, سيداتي سادتي ..
رجل وامرأة ..
يقول الدكتور حسن حنفي "
الحديث بوجه عام عن المرأة وجعلها مشكلة مستقلة عن الإنسان ووضعه في العصر الحاضر له سببان "
الأول : ناتج عن التصور الجنسي للعالم أو التعبير عن الحرمان مع تحويل هذا الحرمان إلى موضوع للإشباع
( أي عملية تعويضية ) .
الثاني : ( وهذا برأيي هو الأهم ) .. الإحساس بالنقص ..
معنى الإحساس بالنقص " الاتجاه إلى نقطة الضعف وجعلها مصدر قوة ...
السبب الثاني مرتبط بالأول حسب رأيي كذلك ولكن النقص هو السبب الأقوى وهو الكارثة فمن يشعر بذلك فلا علاج له ؟
في مطلع القرن العشرين تحدث " قاسم أمين " عن تحرير المرأة ...
نحنُ لا زلنا نتحدث عن تحرير المرأة ولكن هذه نقطة أراها متناقضة وفيها ازدواجية ونطالب بتحريرها ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ؟ هل تحرر الرجل ؟
هل أخذ الرجل حقه بحيث تم إقصاءها ونريد أن نعوضها ؟ هل نال الرجل كل ما يتمناه وبقيت هي وحدها " مكسورة الجناح "
نحنُ نرى قضية المرأة " مشكلة " نسعى لحلها وتجاوزها ؟ ولكن هذا مفهوم خاطئ ..
المرأة ليست مشكلة خاصة ولسبب بسيط "
المجتمعات هي " رجل وامرأة " وما ينطبق على المرأة ينطبق على الرجل والعكس صحيح .
يقول الدكتور حسن حنفي "
ليست المرأة سلعة بل الإنسان كله سلعة في المجتمعات التي لم تنال الحرية ومعلوم من هي تلك المجتمعات ..
التحرر يا أحبائي هو " قضية العصر وليس قضية المرأة "
إن مشاركة المرأة حق طبيعي .. وهي تعمل حالياً في كافة المجالات جنباً إلى جنب مع الرجل ولكن ضمن قيود وأعراف قديمة بالية بالنسبة للأغلبية ... فلا زال في النفس غصة ..
في مقالة الدكتور " كاظم حبيب " والمنشورة على الموقع حول الكتابة والمشاركة للمرأة في الموقع تطرق إلى أن هناك كتابات للمرأة وبشكل أفضل من قبل وفي كافة المواضيع السياسية – الاقتصادية - الاجتماعية ولقد كان للحوار المتمدن الدور الريادي في ازدياد عدد الكتابات والدور الذي لعبته السيدة بيان صالح في " تأسيس مركز مساواة المرأة " ومكافحة العنف ضدها , أي لم يعد هناك أدب رجالي وأدب نسائي على صفحات الحوار ولو أننا نطمح جميعاً إلى المزيد ..
ليس الغريب أن يكون الرجل هو الكاتب دائماً ..
يقول الدكتور حسن حنفي :
ندرة الكتابات النسائية لا ترجع إلى مشكلة المرأة بل إلى الامتداد الطبيعي لنشاط الرجل .
هناك من الأدباء من تعرض في إعماله إلى مشاكل المرأة أكثر مما تعرضت أي سيدة في أعمالها. و لا بأس في ذلك ..
إن قضية الجنس ليست قضية " نسائية " بل هي قضية من عدة قضايا تدعو للتحرر مثل التحرر من التقاليد الموروثة ومن الصور الزائفة / الدين والأخلاق / على حد تعبير الدكتور " حسن حنفي "
إذا كان هناك تطور جديد في عالم المرأة وفي مساهماتها فسببه هو حصول بعض " التطورات الاجتماعية " ومنها الكتابة التي هي التعبير عن الحاضر وانعكاس للواقع ..
إذن قضية المرأة لا يجب أن ننظر إليها بمعزل عن قضية الرجل ( الرجل أيضاً متنيل بستين نيلة ) ,, قضية المرأة هي جزء من قضية المجتمع ككل .
فهي الأم والأخت والزوجة والبنت والحبيبة والرفيقة والصديقة ..
إذا ما استطعنا أن نتخلص من نظرة " التصور الجنسي " بحيث لا ننظر إلى أن هناك " رجل وامرأة " بل هناك إنسان عند ذلك سوف نستطيع أن نقول أننا تركنا نظرتنا القديمة تجاه " حواء " وأننا وضعنا أرجلنا على بداية الطريق الصحيح ..
ومسافة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى ...
فهل سوف نبدأ بها ؟
أتمنى ذلك ..
/ ألقاكم على خير / ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألشرق ألمظلوم !
ماجد جمال الدين ( 2010 / 4 / 15 - 13:36 )
ألأخ ألعزيز شامل
أختلف معك في جزئية بسيطة ، وهي في أن ألتقسيم إلى أدب رجالي ونسائي يعود لما أسميته ألعقلية ألشرقية .. .. كان بألأحرى أن تعزوه إلى ألعقلية ألدينية أو ألفكر ألديني ( وخصوصا ألأديان ألإبراهيمية ) . فمثل هذا ألتقسيم كان سائدا ومتقبلا نفسيا كجزء طبيعي وشرطي من ألثقافة ألإجتماعية وألروحية في كل ألبلدان ألأوربية من شرقيها في روسيا ألى غربيها في فرنسا وبريطانيا منذ بدايات عصر ألنهضة وحتى إضمحلاله أواخر ألقرن ألعشرين ، رغم أن تأثيراته ما زالت ملحوظة . وكذا كان ألأمر في ألولايات ألمتحدة ألأميريكية رغم نشوئها كخليط من ألشعوب .
بعض شعوب ألشرق كانت أكثر تحررا سيكولوجيا من إعتماد مثل هذه ألتفرقة .

ألتصور ألجنسي للعالم كان موجودا في كل ألثقافات ألبشرية وألأديان ألقديمة حتى في أفريقيا . ألمشكلة ربما بدأت ( وربما قبل ذلك ) في ألقصص ألتوراتي وألأديان ألإبراهيمية ألتي رسخت مبدأ ألسيادة ألذكورية ، وعمقت إنفصام ألوعي ألإنساني إلى وعي إنثوي وذكوري .

مع تحياتي


2 - المجتمع رجل وإمرأة والدين يفصلهما
آمال ( 2010 / 4 / 15 - 14:16 )
الاستاذ الفاضل : الرجل و المرأة والطفل و الشاب والكهل، مجتمع متكامل وكل عنصر سواء كان ذكر أو أنثى ، كبير أو صغير يكمًل الآخر..لكن كل واحد من هذه العناصر له حقوق و عليه واجبات ، تم ترتيبها وتوضيحها فى العالم الذى يحترم نفسه..وتقدًم العالم و تطوًر..لكن شعوب الغيبيات والدروشة كل مابالها تغوص فى وحل التعصًب والقمع...الرجل مقموع ومعقًد ، وفًر له الدين ورجاله منفس أو متنفًس ليصب به غضبه ، يجد العناصر الضعيفة وهم المرأة والطفل ، إضطهاد المرأة ينتج أطفال معقًدين... يكبرون يمارسون نفس التعقيد الذى مورس على أمهاتهم ثانيةً على زوجاتهم ، إذن هى دورة أشبه بدورة حياة الطفيليات . الان كل شيء محرًم ، فى الاعراس : النساء فى قاعة العريس والعروس ومرات إخوانهم معهم على أساس إنهم أصحاب العرس وهناك مسموح الرقص والغناء..لكن الرجال فى قاعة منفصلة يكونون أشبه بخيول الاسطبلات لوحدهم تحاشياً للاختلاط... رغم هذا كل ما بال المجتمع يتعفن بزيادة ، رغم مظاهر التديًن الكاذبة ..و ذلك تنفيذاً لحديث صلعم إذا بليتم فاستتروا..واصبحنا كل يوم نسمع حكاية ينتاب الشخص الغثيان والتقيؤ عند سماعها أو قرأتها ، مع الشكر


3 - بيئة غلط
مايسترو ( 2010 / 4 / 15 - 14:26 )
أستاذنا العزيز إن البيئة التي نعيشها هي التي فرضت وجود مثل هذا التمييز بين أدب رجالي وآخر نسائي، ومرد هذا الأمر إلى الدين الذي هو من يأمر بتفريق الذكر عن الانثى، ولا عجب في ذلك حيث ظهرت فتاوى للتفريق بين الجنسين، ومنها فتوى أم أنس المضحكة، والتي تقول أن على النساء عدم الجلوس على الآرائك لأنها مذكرة، فما رأيك بهذه الفتوى ؟، ومؤخراً خرج علينا شيخ آخر بوجوب هدم الكعبة وبناءها من جديد للتفريق بين الرجال والنساء أيام الحج والعمرة وغيرها من الطقوس الوثنية، وهكذا نجد أن هذه الفتاوى ورغم تفاهتها أثرت حتى على الذين يعتبرون أنفسهم مثقفين وأدباء، ولا حول ولا قوة إلا بالعقل.


4 - مع التميز لا للتمييز
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 15 - 17:28 )
تقديري أن المطالبة بإلغاء التمييز ضد المرأة ومحاربة كل الأفكار التي تشكك في عقلها وأهليتها وكرامتها باسم الأديان وباسم التقاليد وباسم بعض (الدراسات العلمية) المشبوهة لا يجب أن يقودنا إلى المطالبة بمحو الفروق النفسية والجسمية والعاطفية بين الرجل والمرأة الناتجة أصلا عن طبيعة تكوينهما. فالأنوثة والعواطف الرقيقة والمشاعر المرهفة مثلا ميزات إيجابية وليست سلبية كما ترسخ في الأذهان بسبب قرون التوحش التي جعلت الغلبة والقسوة والعنف ميزات إيجابية اختص بها الرجل دون المرأة ومنحه المجتمع الذكوري امتيازات على ذلك.
من هذا المنظور يدرس النقاد الأدبي النسوي ومدى تأثير 3000 سنة من هيمنة الأدب الذكوري وقيمه على الفكر البشري. من حق المرأة الأديبة أن تتناول مواضيع حميمة لها كأنثى ولا يحسن التعبير عنها سواها.
المطالبة بتحرير المرأة لا يجب تسويفه حتى يتحرر الرجل. هذا الموقف تبين ضرره في مختلف القضايا التي أهملت بحجة أنها سابقة لأوانها، مثل قضايا الأقليات الدينية والعرقية والطائفية التي ينصح بعض السياسيون السكوت عنها إلى ما بعد نجاح الديمقراطية أو العلمانية أو الاشتراكية ..
أنا مع الحق في التميز بإطلاق
تحية


5 - من تراب 1
المنسي القانع ( 2010 / 4 / 15 - 17:54 )
أخي العزيز بل والقريب الى نفسي شامل --- بعد أن أحييك --- أشد على يدك وأبارك عقلك المتميز وتوفقك في إختيار موضوعاتك التي هي بحق شاغل الجميع وأكثرها إلحاحاً .
عزيزي سوف أبدأ كلامي بما لاأصدق ! ولكن من أجل محاججة من يصدق . هل تعلم ياصديقي بأنه لم يكن يوجد غير حفنة تراب في الجنة ( فهي مكونة من نار ونور وماء طاير في الهواء) ومن تلك الحفنة التي جمعت بشق الأنفس عملت العجينة ثم شكلت وفخرت ، ثم نفخت فيها الروح لتكون آدم . ودليلي على ذلك أنه عندما قرر خلق حواء أخذ ضلعاً من آدم كان قد إعوج َّ لأن حرارة الفخر لم تكن مضبوطة ومنه خلق حواء ( ولا تسألني كم كان حجم ذلك الضلع لأني لم أكن موجوداً لأعرف ولكن يمكن الإستنتاج بأن آدم كان مهول الحجم بحيث أن ضلعه كان كافياً لتصنع منه حواء --- ولا تقلّي بأن حواء نتيجة لذلك كانت صغيرة الحجم بالنسبة لآدم ، فقد قلت بأني لم أكن موجوداً لأعرف كيف حلت المشكلة ) . ثم ألم يقل - وخلقنا الإنسان في أحسن تكوين - ألا تشمل كلمة الإنسان كليهما ثم لماذا ظهر لآدم ضلع أعوج ( أين الأحسن في ذلك ) .
سيدي إنهما يرضعان نفس الحليب ويأكلان نفس الطعام ويتلقيان نفس الدروس وتكوين مخهما و


6 - من تراب 2
المنسي القانع ( 2010 / 4 / 15 - 17:58 )
سيدي إنهما يرضعان نفس الحليب ويأكلان نفس الطعام ويتلقيان نفس الدروس وتكوين مخهما واحد ووو--- فمن أين يأتي الفرق الذي يميز الرجل نفسه به .
ثم لماذا لم يكن الرجال قوامون على النساء ، ويحق لهم تعدد الزوجات ، وأن النساء ناقصات عقل ودين وووو قبل وفاة خديجة !!
عظيم تقديري وصادق ودي


7 - تعقيب1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 4 / 15 - 18:08 )
الأستاذ ماجد - تحياتي - أنت الأقدر وهذا مما لا شك فيه .. .. من زمان يا سيدي ولو أن التقصير سببه أنا ولكنك تكتب في السياسة .. المهم الشرق الأوسط هو الديانات الإبراهيمية الثلاثة .. ولذلك جاءت التسمية ثم أنك تقول حتى في امريكا .. نعم ولكن في الغرب وأمريكا أنتهى ونحنُ لا زلنا في حيص بيص .. شكراً وبالمناسبة كان ليَ حديث مع سيدة حول ما تكتب ووصفناك بالممتاز وبدون مجاملة .. تحياتي سيدي
السيدة آمال . تحياتي . نعم يفصلهما الدين ومع ملاحظة أن تعليقكِ أضاف الكثير على المقالة ولقد تعمدتُ أن لا تكون المقالة بحجم كبير حتى يكون هناك أراء نستفيد منها ويستفيد منها الجميع مع تقديري لكِ سيدتي العزيزة
الصديق العزيز مايسترو - تحياتي اخي الكريم .. ذكرتُ في المقالة - الأخلاق والدين - نعم صديقي العزيز النظرة وكما قال السيد ماجد جمال الدين .. إلا أنه اختلف معنا في التسمية .. مع تقديري
الأستاذ انيس - تحياتي - ها أنت تقول فيما يخصها كأنثى ومن حقها أن تعبر وأنا معك ولكن في العموم هل من الجائز القول بأن هناك أدب رجالي وأدب نسائي أما أن ننتظر فيما بعد الديمقراطية فأنت تعرف رأيي فأنت لستُ كذلك .. شاكر لك فضلك


8 - المنسي القانع
شامل عبد العزيز ( 2010 / 4 / 15 - 18:26 )
تحياتي أخي الكريم - بالرغم من أنك مهندس وأنا في إدارة الأعمال والمحاسبة إلا أن الأفكار هي التي تقرب .. شكراً على مجهوداتك وعلى الرسائل .. اما أنك لم تكن هناك فخسارة .. كما جاء في تعليق السادة ماجد ومايسترو والسيدة آمال فإن التمييز أنطلق من الديانات وبخصوص أسئلتك فإن الذين يعنيهم الأمر صدقني لا جواب لديهم لكونها أسئلة منطقية وفي الصميم .. شاكر لك المرور والتعليق صديقي العزيز


9 - المساوله الكامله
فيصل البيطار ( 2010 / 4 / 15 - 18:34 )
الأضطهاد الذي تتعرض له المرأه الشرقيه يأخذ شكلان : اضطهاد طبقي داخل مجتمعها ، وهي بهذا شريكه للرجل وعلى قدم المساواه معه .
وإضطهاد إجتماعي وأسري بحكم تشريعات الدين ... ستحصل المرأه على بعض حقوقها لاشك، لكن لن يكتمل تحررها وتقف على قدم المساواه الكاملة مع الرجل إلا بتحررهما معا من سطوة قوانين الإستغلال .
شكرا لك أخي شامل على هذا الموضوع .
سلام .


10 - الطريق طويل ولكنه ليس مستحيل
مرثا ( 2010 / 4 / 15 - 20:14 )
سلام ونعمة استاذ شامل : سنحتاج سنين طويلة من الجهد والمثابرة حتى تتغير نظرة المجتمع العربي للمرأة وحتى تتغير ايضا نظرة المرأة العربية لنفسها وانا افرح سيدي بالبداية وأتمنى ان تستمر حتى يتحقق الهدف ، دون يأس أو احباط ، ولابد اننا نعرف انه ليس من السهل ان ننفض من اذهاننا وعقولنا ماترسب عليها من أكاذيب حتى صدقناها وقبلناها كملسلمات دون بحث او تأكيد
وأري استاذ شامل ان حاضرنا يشهد بداية مشجعة نسبيا فأنا اعتبر انها كفتيلة مدخنة علينا ان نستمر في نفخها ، حتى تتوهج ، وتصبح واقعا ملموسا ، وبالتأكيد لمثل هذه المقالات تأثيرا قويا في تغيير هذه النظرة الدونية للمرأة والتعامل معها كإنسان لديه من القدرات والإمكانيات مايمكن ان يحقق فرقا كبيرا في مجتمعاتنا
وكإنسان يملك ارادة وحق وحرية في اتخاذ قرارت الحياة التى تخصها
كل احترامي وشكري لك


11 - النضال مشترك
سالم النجار ( 2010 / 4 / 15 - 20:54 )

الاستاذ العزيز شامل
يسعد مساك
موضوع شيق ورائع.... لكن هناك جزئية قد اكون اسأت فهمها
-نحنُ لا زلنا نتحدث عن تحرير المرأة ولكن هذه نقطة أراها متناقضة وفيها ازدواجية ونطالب بتحريرها ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ؟ هل تحرر الرجل؟؟_ اتفق معك تماماً ان الرجل لم يتحرر بعد ,لكني لم افهم المغزى من هذا السؤال هل المطلوب تحرير الرجل اولاَ ليتم تحرير المرأة ! البرامج النضالية حين تصاغ لاتميز بين حقوق الرجل والمرأة فكلاهما في الهم شرق, لكن هناك خصوصية لوضع المرأة داخل المجتمعات الشرقية كونها تزيد عن الرجل بالاضطهاد الديني والاجتماعي,


12 - نعم .. مع التميز لا للتمييز
حامد حمودي عباس ( 2010 / 4 / 15 - 21:19 )
لقد حرمني إصرار الكمبيوتر على إخفاء العمود الأيمن من اعمدة النشر في موقع الحوار المتمدن ومنذ فترة طويله ، من التداخل مع الكثيرين من زملاء الكلمة ومنهم الاخ شامل عبد العزيز .. واليوم لا أدري كيف حن علي جهازي فأظهر لي ما كتبه الاخ شامل .. على كل حال ، فأنا مع ما ذهب اليه الاستاذ عبد القادر أنيس ، في أن ما تملكه المرأة من خصوصيات الجمال والرقة والقدرة الفائقة عل منح السعادة لمحيطها الانساني ، هو مما يحسب لصالحها ويعتبر من سماتها الرفيعه .. إنها والى جانب كونها لا تفرق عن الرجل في القدرة على العطاء والعمل ، والمساهمة الفعالة في عمليات البناء بكافة انواعها ومراحلها ، فهي مصدر لا يستغنى عنه من مصادر الاشراق العاطفي المهم لديمومة الحياة .. وهي في هذا الجانب ، تعتبر متميزة عن الرجل ، ومن يحاول إنكار ذلك ، بحجة الغاء التمييز ، فهو يساهم في عمليات هضم حقوق المرأة دون ان يعلم .. تحياتي للجميع


13 - تعقيب2
شامل عبد العزيز ( 2010 / 4 / 15 - 21:22 )
الأستاذ فيصل - تحياتي أخي الكريم - نعم و لا غبار على ذلك في أن تأخذ النظرة شقين .. مع ملاحظة الأستاذ سالم الذي أشكره من كل قلبي وفي الحقيقة هو سؤال من ضمن المفهوم الذي ورد عندك سيدي فيصل وعند الأخ سالم وليس من المعقول أن أومن بأن يتحرر الرجل أولاً ثم المرأة ثانية ولكن هو صيغة استفهامية .. أي بمعنى أن تحررنا يكون في نفس الوقت لأننا مجتمعين وفي شراكة وليس من المعقول المناداة بتحرير الرجل أولاً ؟ إذ ما الفرق .. القضية مشتركة وما يشمل ويخص الرجل يخص المرأة وهذا لا غبار عليه عدا ملاحظة السيد انيس في أن يكون للمرأة كتابات هي الأقدر فيها فيما يخصها كأنثى وهذا لا خلاف فيه .. شاكر لكما الحضور والتعليق ودمتما للجميع مع الاحترام
السيدة مرثا - تحياتي لكِ سيدتي الكريمة .. نعم نحتاج للوقت ولكن التشبيه الذي ورد في تعليقكِ ممتاز لا بد من أن ننفخ حتى تتوهج ولكن يداً بيد سيدتي وأتمنى ان يكون التفاؤل في محله ولو بعد حين وسوف لن يصح إلا الصحيح .. شكراً جزيلاً لكِ مع الاحترام


14 - الأستاذ حامد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 4 / 15 - 21:35 )
تحياتي سيدي الكريم أتمنى أن لا يحرمنا كمبيوترك من مشاركاتك القيمة لاخلاف فيما ذهب إليه السيد أنيس ولقد ذكرتُ ذلك في معرض ردي ولأكثر من مرة .. نعم للمرأة خصوصية في بعض الكتابات كونها انثى ولها خصوصية وهي الأقدر ولكن هذا ليس معناه أن يكون لها جانب معزول عن الرجل فكيف والظروف واحدة والأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية هل سوف تكون خارج هذه التسميات ؟ ليس هذا هو القصد ؟ المرأة جزء وجنباً لجنب مع الرجل وما يخصها يخصه سيدي الكريم .. شاكر لك فضلك في المرور والتعليق ودمت لنا


15 - حصاد الهشيم.. مناهجنا الدراسية وإعلامنا مثلا
العقل زينة ( 2010 / 4 / 15 - 22:17 )
إذا ما استطعنا أن نتخلص من نظرة - التصور الجنسي - بحيث لا ننظر إلى أن هناك - رجل وامرأة - بل هناك إنسان عند ذلك سوف نستطيع أن نقول أننا تركنا نظرتنا القديمة تجاه - حواء - وأننا وضعنا أرجلنا على بداية الطريق الصحيح ..
هذا قولك ..... ولو تسمح بإضافة وهي بدلا من : نظرة التصور الجنسي نضع تفوق الجنس لأن نظرتنا بمجتمعاتنا الشرقية تقوم علي التفوق_تفوق جماعة لأنها تعتقد في أن ثقافتها وتاريخها وأيضا آخرتها مميزة عن الآخر_ والدونية وليس فقط تجاه الجنس الآخر ولكن تجاه الآخر والمختلف عموما وأعتقد أنها نتيجة ثقافة نتشربها من الصغر تلازمنا ولا يمكننا التخلص من آثارها بسهولة وتساعد علي تفشي كل سلبيات النظرة الأحادية من رجال سياسة أو دين أو تربية وبالتالي ينعكس ذلك علي ثقافة مجتمعاتنا


16 - تقول الحكمة : تعلموا فضيلة الصمت حين تعطون
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 16 - 00:47 )
العزيز إبن العزيز شامل
في مقالك قرأتُ :( لم يعد هناك أدب رجالي وأدب نسائي على صفحات الحوار ) !! مما اثار إنتباهي ، كون سياسة الحوار المتمدن تقول : الحوار المتمدن يمارس التمييز الإيجابي لصالح المرأة عند النشر
وهذا هو بالضبط - رغم حسن نية الموقع - تقسيم وتمييز وتذكير للمرأة بإنها أقل من الرجل وبحاجة إلى مكرمة كهذه
ولكي نفهم ما قصدتهُ وبدون تحريف أقول بأن هذا يُذكرني ببعض جيراننا من المسلمين الطيبين في العراق ، والذين كانوا يقولون لنا : نحنُ لسنا مثل بعض الجيران الأخرين .. لأننا نحبكم كمسيحيين ولا نُعاملكم إلا كمواطنين من الدرجة الأولى !! . طبعاً كنا نفهم السذاجة والطيبة من كلامهم ، ولكن يبقى كلامهم مِنة أو عطية أو مكرمة - مع حسن نيتهم - لم نكن بحاجة لها ، لأننا المفروض أن نكون مواطنين من الدرجة الأولى ، وتذكيرنا بأننا ( درجة أولى ) هو التمييز بعينهِ
لهذا أقول بأن سياسة الموقع في ( التمييز الإيجابي لصالح المرأة عند النشر ) هي سياسة مغلوطة أطلب منهم إعادة النظر في فلسفة معانيها ذات الحدين ، فهي إعادة تذكير المرأة بأنها إمرأة وليس إنسان ، وهي كذلك تمييز عنصري دامغ ضد الرجل
تحياتي


17 - التربية
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 4 / 16 - 01:36 )
الصديق العزيز شامل الوردة
مقال جميل
عزيزي في مجتمعاتنا الشرقية المشكلة في التربية في البيت والمجتمع يربى الطفل ان الرجل هو كل شئ والمرأة تابع له وجزء ناقص ومخلوق منه فتعيش الفتاة مهمشة والرجل منتفخ الذات لانه السيد البداية لتغيير هذه النظرة تكون من البيت يجب ان يُعلم الاطفال بانهم متساوون والفرق هو فزيولوجي وليس اخلاقي وان لهم نفس الحقوق والواجبات
تحياتي


18 - حضرة الكاتب العزيز
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 4 / 16 - 05:59 )
للمرة الثالثة أحاول ارسال التعليق دون جدوى لضعف الشبكة مع أني صليت لكل الآلهة وهذا أكبر دليل على التمييز الذي تمارسه الآلهة بيننا, فكل زملائي من الذكور أرسلوا أفضل وأوجه التعليقات بدون تضرع ولا صلاة , أتمنى أن يصل هذه المرة بالرجاء فقط. أرجو أن يسمح لي أيضا الأستاذ أنيس أن أستعير عنوان تعليقه لأني أراه خير ما أريد التعبير عنه ويلخص كل الفكرة ,التميز لا التمييز . من جهة أخرى أشكر الد. كاظم حبيب لاحاطته بالاهتمام هذه القضية وإن كنت أتمنى أكثر أن يتوفر الناقد المتخصص الذي لا يعاني من الحياد في تعامله مع النص الأدبي كما في المواقع العالمية التي يعمل متطوعون أدباء على رعاية المواهب الشابة, تزخر المواقع العربية بالكتابات النسائية يختلط فيها الغث بالسمين فضاعت البوصلة على القارئ غير المتخصص الذي يقرأ على نفس الموضوع تعليقات مادحة ممجدة , أو ذامّة مستهينة. مساحة البصيرة الفكرية تخضع للأسف لمقاييس أهوائية, إن أردنا تجاوز منجز أدبي فكري علينا بنقده بموضوعية وعلى أسس علمية واقتراح البديل الأفضل . بمعاييرنا البائسة الحالية سيبقى الأدب مجرد هواية لست بيت عندها وقت فراغ تملؤه بكتابات دون هدى


19 - الحب والأحترام والمساواة
سيمون خوري ( 2010 / 4 / 16 - 07:35 )
أخي العزيز شامل الورد ، تحية لك ولكافة المداخلات القيمة ، إسمح لي بعرض فكرة صغيرة . عندما يرتقي الإنسان بأفكاره ويصبح أكثر حضارية وإنسانية ، تحصيل حاصل فإن كافة أفكار التمايز والتمييز تذهب الى الجحيم . المشكلة هي في الذهنية الثقافية والتربية الدينية . هل يمكن أو تتصور أن إنساناً ملحداً يمكن له أن يمارس التمييز ضد شريكة عمره . هناك عامل ثقافي أدرك بواسطته معنى المساواة ومعنى المحبة . كيف يمكن لرجل متعدد الزوجات أن يقول لهذه أحبك ويقول في اليوم الثاني لغيرها أحبك إنه النفاق والكذب وغياب الحب .
الحب والإحترام بين الرجل والمرأة يؤدي الى خلق المساواة . في مجتمعاتنا الشرقية حدث ولا حرج ، في الغرب إستبدل مصطلح المرأة والرجل بتعبير مواطن ، وهذا هو الأساس عندما يصبح الجميع في نظر القانون الوضعي مواطنيين. عندها لا أحد يناقش ما هي حصة النساء في البرلمان ، والأدب النسائي بل ما هو دور المرأة الى جانب الرجل في بناء الأسرة ، المستقبل ، أولاً تحريرعقل الرجل من عقدة تملك الأخر وإستعباده . ومع ذلك فإن المرأة هي لحن الحياة وبدونها لا حياة لهذا العالم . اخي شامل تحية


20 - رأي
نارت اسماعيل ( 2010 / 4 / 16 - 10:07 )
صحيح أن أزمتنا هي أزمة إنسان بشكل عام أي تشمل كل عناصر المجتمع الرجل والمرأة ولكن الأزمة تتجلى أكثر بالعناصر المستضعفة (وأقصد هنا المرأة) ولا أريد أن أقول الضعيفة فهي ليست ضعيفة بسبب تكوينها العقلي أو النفسي ولكن تم إضعافها بسبب الدين والعادات القبلية المتخلفة، بالنتيجة وبرأيي ليس من الخطأ التركيز أكثر على معالجة هذه العناصر المستضعفة
سأحضر مثالآ لفهم ما أريد قوله، لو وجدنا جريحين أحدهما جراحه خطيرة والآخر جراحه بسيطة فأيهما نبدأ بعلاجه أولآ؟
تحياتي للجميع


21 - تعليق آخر
مرثا ( 2010 / 4 / 16 - 14:41 )
فيما يخص قرار تعيين المرأة المصرية قاضية شارك 380 مستشار من المشاركين في الجمعية العمومية لمجلس الدولة وكانت النتيجة ان رفض 334 منهم تعيين الإناث ( ولاحظوا كلمة اناث ) في الوظائف القضائية في المجلس في حين وافق على تعيين المراة قاضية 42 مستشارا فقط وامتنع 4 عن التصويت ويقال في اسباب رفض مجلس الدولة فلها 3 اسباب اولها ان طبيعة عمل مجلس الدولة لا يناسب المرأة ( وغير معروف كيف اكتشفوا هذه النتيجة )اما السبب الثانى هو مدى قدرة الإناث على تأدية ذات العمل بنفس كفاءة الرجال ( وايضا غير معروف كيف اكتشفوها ) والسبب الثالث هو الثقافة
الإجتماعية
هذا الواقع محبط ولكنى سيدي مازلت ارى الفتيلة المدخنة التى تعطي الأمل فخروج مظاهرات نسائية كثيرة ترفض القرار وتطالب بحق المراة الذي يكفله لها الدستور في المادة 40 والذي ينص على ان الناس يتساوون بصرف النظر عن الجنس واللون والدين
عذرا على الإطالة
شكري واحترامي


22 - تعقيب3
شامل عبد العزيز ( 2010 / 4 / 16 - 18:51 )
السيد العقل زينة - تحياتي - إضافتك مهمة .. التفوق ؟ نعم وهذا نابع من النظرة إلى المرأة وهي أننا نرأها أضعف نتيجة مكتسبات الأرث .. ويبدو أن .. هذا قولك .. قد فعلت فعلها في الحوار مع غياب صاحبها الذي نتمنى له الخير .. شكراً سيدي
الحكيم العزيز والأستاذ الكبير - تحياتي - ملاحظتك تخص أهل الحوار وأهل الحوار أدرى بشعابهم مع العلم أنهم الفضل في هذا الاتجاه دون مجاملة .. شكراً سيدي الكريم
أبو الفوارس الورد - تحياتي - نعم والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر يجب أن نبدأ من الطفل وزرع وغرس مفاهيم بحيث لا تتولد منها النظرة الدونية وكذلك يجب أن تكون المفاهيم بأنه لا فرق بين الرجل والمرأة مع تحياتي عزيزي الورد
القارئة العزيزة - تحياتي - لولا صلاتكِ لما ظهر تعليقك ؟ ملاحظاتكِ وهذا ديدنكِ دائماً في الصميم .. أنت الأقدر على التعبير وخصوصاً وكما قال السيد أنيس ان هناك خصوصية في الكتابة لدى المرأة ولذلك نتمنى ان تسعفينا يا سيدتي .. مع فائق التقدير والاحترام
ولنا عودة


23 - تعقيب4
شامل عبد العزيز ( 2010 / 4 / 16 - 19:11 )
الأستاذ سيمون - تحياتي سيدي الكريم - المواطن - تعبير صحيح الذي يقابله الإنسان .. ملهمة الحياة ؟ نعم هي كذلك .. التخلص من النظرة القديمة المغروسة في الاعماق حالياً الدكتورة شذى لديها موضوع مهم جداً على المرأة .. منشور على الحوار .. شكراً أستاذنا الكبير
الأستاذ نارت - تحياتي سيدي .. شكراً لمرورك .. المستضعفة .. وليست الضعيفة وهذا حق .. .. الدين والعادات القبلية وعدم وجود فهم وكما قال الأستاذ سيمون الأزمة الثقافية .. كل ذلك سيدي لا بد من محاربته واقتلاعه من الجذور أقصد العوامل التي ولدت النظرة البائسة تجاه ملهمة الحياة
مع التقدير
السيدة مرثا - تحياتي سيدتي - رائعة الفكرة وهي من الواقع . بالاضافة إلى التمييز ضد ألمرأة هناك التمييز ضد الأخر في مصر المحروسة
مع تقديري

اخر الافلام

.. -مشوار رايحين مشوار- رح نبرم لبنان بكل مناطقه لنتعرف على جما


.. هند صلااح إحدى المشاركات




.. سحر حمزة إحدى المشاركات في احتجاجات يوم الجمعة


.. سمر عادل العاملة في القطاع الصحي




.. نساء السويداء نريد العيش في بلد علماني ديمقراطي