الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصه واقعيه بين القرآن والأغاني الأسلامويه

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 4 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد ذهبت يوما الى عاصمتي الحبيبه بغداد , وقلبي يرتعش خوفا من الطائفيين الذين يقتلون المواطن البريء على هويته وعلى أسمه
وهويتي باسم عبدالناصرجبارالناصري فكنت خائفا من الطائفيين الشيعه لأني أسمي يدل على أني قومي عربي ((سني )) أو ربما أكون من مصر!!!
وكنت أخاف من الطائفيين السنه بسبب لقبي الناصري الذي يشير الى أنحداري من المناطق ذات الأغلبيه الشيعيه وعلى رأسها مدينتي الناصريه
فتأكدت بأني أسمي لايشفع لي من القتل من كل الأطراف الدمويه الطائفيه
ومع هذا الخوف الذي أنتابني ولكن عيوني لاتفارق اثار الرصاص الطائفي والحواجز الطائفيه بين الأعظميه والكاظميه
وانا أرتعش خوفا ذهبت الى مناطق مختلفه من بغداد لرؤية التمدن البغدادي ورؤية التحسن الأمني بعيني بدلا عن تجاذب الأعلام السياسي
وعند غروب الشمس عدت الى منطقة العلاوي فوجدتها تكاد تكون خاليه من الباصات العامه التي تنقل المواطنين الى مناطق سكناهم ولم أجد باصا واحدا ينقلي الى مرقد الامام كاظم الغيض الأمام الكاظم عليه السلام

فأضطررت الى تأجير( تاكسي) خاصه ولكن قلبي يرتعش من سواق ( التاكسيات ) فكنت دقيقا جدا في أختيار شخصية السائق
وأنا أسيرفكنت أتصفح بوجوه جميع السواق وفي الأخير أقتنعت بشخص كبير السن ذو شيبة بيضاء وذو لباس بغدادي أصيل وكانت سيارته متواضعه جدا
فقلت له بوضوح أريدك أن توصلني الى الأمام الكاظم (ع) فقال تفظل أركب سوف أوصلك الى ماتريد

وبما أني أملك لغة الحوار تحدث مع السائق وأخبرته بأني شيعي من الناصريه وهو أخبرني أيضا بأنه سني من بغداد
فسألته كيف هي الأوضاع الامنيه في بغداد ؟
فاجاب :- الاوضاع أفضل بكثير مما كان يجري سابقا
واستمرينا في الحديث ونحن نسير في شارع حيفا فشاهدنا شباب يرقصون رقصا واضحا في هذا الشارع بحجة ولادة أحد الأئمه الأطهار عليهم السلام
فأدان السائق هذا العمل الرقصي وأنا أدنت هذا الرقص أيضا فكان التقارب بيني وبين السائق ممتازا جدا بسبب أدانتنا للرقص الأسلاموي
وقص لي قصه عاشها وحدثت معه شخصيا فقال
(( أنا لاأملك ألا هذه المهنه وهذه السياره ويوميا أعمل فيها ومعتادا على سماع أشرطة القران الكريم للبركه وأنا أستمع للقران في أصوات القراء المتمييزين عراقيين كانوا أو عربيين شيعه كانوا أو سنه المهم عندي القراءه الصحيحه والتجويد والترتيل القراني الجيد , وفي يوم من الأيام ركبا معي شابان وأنا أستمع الى القران وهم أيضا وبصوت جيد للسماع , ولكني تفاجأت في أحد هذين الشابين يفتح سماعة هاتفه ويستمع الى أغنيه أسلامويه طائفيه وبصوت عالي جدا , ويقول السائق أصابتني صدمه شديده كيف يجرأ هذا الشاب على عدم الأستماع للقران كلام الله !!!
ويقول السائق ماكان خيار أمامي ألا خيار واحد وهو أطفاء شريط القران وقمت بأطفاءه ))
ويقول السائق أصابني غضبا شديدا من هذا الشاب فقلت له ممكن أسألك سؤالا واحدا ؟؟؟
فأجاب هذا الشاب نعم أسأل
فسأل السائق ماهو تحصيلك الدراسي ؟؟؟
فأجاب الشاب
في الثالث الأبتدائي وتركت المدرسه وحاليا (مبطل )
فقال السائق في نفسه (( وأذا جادلهم الجاهلون قالو سلاما ))
هذا هو الواقع الحقيقي الذي ميع الدستور القراني ومعانيه الأسلاميه التربويه والعلميه وجعله في موضع الأتهام والسب والشتم
وألا لوكان الجميع يلتزم بماديء القران الكريم لما وصل هذا المجتمع الأسلاموي الى ماهوعليه الآن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهزلة
عامر الكافر بالاساطير ( 2010 / 4 / 17 - 17:23 )
كيف ينشر مثل هذا المقال عن اي اسلام تتكلم وعن اي قران تتبجح ..الاسلام بجميع مذاهبه والقران بجميع تلاواته والاناشيذ الاسلامية بكل مستوياتها والوانها هم سبب ونتيجة ما يقع في العراق وغيره...


2 - أعراقي حقا
الشهيد كسيلة ( 2010 / 4 / 17 - 17:59 )
اللغة هاي مو عراقية
ما لكينا فيها كلام عراقي
في الحوار يفترض يكون تبدل الحديث بالعامية العراقيةوليش انت مترجم كلام سواق التاكسي للعربي الفصيح والا السواق استاذ جامعة
ع العلوم هلا بيج


3 - مع روائع القصص
مصلح المعمار ( 2010 / 4 / 17 - 18:01 )
قصة تشبه قصص هتشكوك المثيرة ، ومن يدري ربما بآخر الفلم يتبين بأن كاتب القصة هو نفسة الشاب الذي ترك المدرسه. تحياتي للأخ الكاتب


4 - وأسفاه لبلدي ما بين النهرين
أشورية ( 2010 / 4 / 17 - 23:10 )
وأسفاه على العراق الحبيبة , جذورك المتجذرة ماذا جرى لها ؟ لماذا أشجارك الشامخة أنحنت فروعها لأ بل يبست ونبتت أغصان تافهة لأ نفع منها , وصخرك القوي الصلد الذي نحت بأيدي عظماء كاحضارة أشور وحضارة بابل أصبح هشا بعدما لمسك أيدي غريبة , أرضك المرتوية بدماء قديسين وشهداء أبرارا يبست وأصبح ينضب منها الشر والأشرار وسماع أصوات عالية لبشر جاءوا من كوكب غريب بالشكل هم بشر ولأ تسمع من حناجرهم غير تفاهات ترهات +++

اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري