الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصحيح التاريخ (5) أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية ما ارتكبه جنرالات وولاة بني أمية في تونس

ورغمي الورغمي

2010 / 4 / 17
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يعرف المهتمّون والدارسون لتاريخ بلاد الأمازيغ (La Berbérie ou bien Tamazgha) أنّ الأمازيغ أسلموا في فترة باكرة وأن أمير مغراوة الزناتي : صولات ابن وزمار Sulat n’ath Wezmer ذهب إلى المدينة والتقى الخليفة وأسلم على يديه فعيّنه أميرا على قومه. لكن بعد انقلاب معاوية على الخلافة الراشدة، تحولت الدعوة إلى الإسلام إلى غزو وحروب ونهب واضح لا جدال فيه، وازداد طلب خلفاء بني أمية في دمشق وحاشيتهم على الجواري والعبيد ومختلف الغنائم، وتمّ إرسال عدد من حملات الغزو التي لا علاقة لها بنشر دين، بقيادة أكثر الجنرالات همجية ودموية وهم :
عمرو بن العاص
معاوية بن حديج
زهير بن قيس البلوي
عقبة المعروف بابن الضارّ
حسان بن النعمان
موسى بن نصير
وعلى امتداد عشرات السنين قام هؤلاء بأبشع حرب إبادة في التاريخ ضدّ الأمازيغ لأن الدعوة إلى الدين التي تتطلب حلقات دروس ووعظ وشرح للعقيدة … تحولت على يد خلفاء بني امية وجنرالاتهم الى هجومات وقتل وسبي وترويع لا نظير له في التاريخ. ويمكن الرجوع إلى المصادر في هذا الباب ففيها تفاصيل أغرب من الخيال.
اخترع قادة الغزو الأموي بروباغندا تقول أنّ البربر ارتدّوا عن الاسلام 12 مرة وهذه التهمة بالردّة هي التي برر بها هؤلاء حروبهم ونهبهم للبلاد وتشريدهم للسكان والغريب أنّ المؤرخين في الجامعة ومعدّي المناهج المدرسية في الثانويات والمعاهد حديثا لم يقوموا بأي دراسة نقدية بل أخذوا البروباغندا الأموية واعتمدوها كما هي وهي تدرّس لأبنائنا على أنّها الحقيقة.
أمّا عهد الولاة ( (697-800) الذي يلي عهد الفنوحات (حرب الإبادة) فهو من أبشع المراحل في تاريخ الشمال الأفريقي (تامازغا)، لقد ارتكب أولئك الولاة أبشع أنواع الإذلال والقهر، ولاسيما ما أسموه تخميس البربر، أي اعتبارهم فيئا (غنيمة) يتم اقتسامها إلى أن حدثت ثورة ميسرة المدغري(1) .
_____________________
(1) ميسرة المدغري من قبيلة مدغرة الامازيغية قاد ثورة على ولاة بني امية وذلك بعد استعمال كل الوسائل لثني اولئك الولاة عن سياساتهم الجائرة من فرض الضريبة والجزية على الامازيغ بعد ان اسلموا ومر على اسلامهم سنين طويلة، وكان وفد قد ذهب لعرض مظلومية الامازيغ على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ، ولكن تصور اخي القارئ بعد عناء السفر من شمال أفريقيا إلى دمشق انتظر الوفد الأمازيغي المتكون من الأعيان الامازيغ شهرا كاملا لكن الخليفة احتقرهم واستخف بهم ولم يستقبلهم ومر شهر وهم في دمشق على ذلك الحال، ولما يئسوا من مقابلة الخليفة لهم عادوا وشنوا حربا لا هوادة فيها على الولاة الامويين وكل من يناصرهم ، يراجع الموضوع في الكامل في التاريخ لابن الأثير مع أن المراجع العربية تسمي ميسرة بالسقّاء وبالحقير وهي الأسماء التي سماه بها الولاة وحاشيتهم تحقيرا له .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
مجموعة من أهل المغرب ( 2010 / 4 / 17 - 20:25 )
هده هي عادتهم يا أخي . الكثير مما يتهمون به إسرائيل ينطبق عليهم . هم ـأشد كفرا و نفاقا . لو توفرت القوة العسكرية التي بيد إسرائيل أو أمريكا عند العرب لأهانوا كل العالم بدون رحمة ولا شفقة ولكن الله يعلم ما في قلوبهم فلم يعطهم إلا الدل والمهانة عقابا لهم عما اقترفته ايديهم إبان -الفتوحات- .


2 - إينما حلوا جعلوه خرابا
Rostom ( 2010 / 4 / 18 - 01:39 )
؟ عمر؟
تكبر وتجبر (1) وعن انيابهُ كشر (2) وبالنعمة يزدان كفر (3) ألم نخلقهُ من طين عجين فلماذا لا يتفكر (4) وجعلنا لهُ عينين فَبِهُما يبصر (5) ورجلين يمشي بهُما ويتمختر (6) فخلقناه وسكناه في مهبط الوحي (7) فلماذا منها نفر (8) انهُ للتوسع الإستعماري قرر (9) ميكافيلي فمنهُ احذر (10) استُخلف بعد بكر عمر (11) فلم يجادل المختلفين عنهُ باللتي هي احسن (12) بل قتل ودمر وهجر (13) وبغزو بلاد الجوار هددة وزمجر (14) سنجعل لهُ مكانا في درك الأسفل من شرنوبل مستقر (15) ونجعل من خلفهُ الطالح كالقردة (16) بدل الموز بلأحدية نرميهم والحجر (17) وللبقية الفارين من وجهُ العدالة (18) نُلحقهم برفاقئم (19) جرذ الحفرة وطه الجزار وعنزة الدوري (20) من المشنقة للقبر (21)


3 - نقاط سوداء في تاريخ الاسلام
سعد الشروكي ( 2010 / 4 / 18 - 02:23 )
شكرا اخي الكاتب هذه معلومة اخرى كنت اجهلها عن دين الرحمة .ارجو منك المزيد .