الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهلكوست ... نموذج صارخ للارهاب الفكري

قاسم السيد

2010 / 4 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم تعاني الحضارة الغربية الحديثة من اي ارهاب فكري ولاحتى اثناء الاجتاح النازي لها مثلما تعانيه اليوم في قضية المحرقة اليهودية { الهولوكوست } هذه الاسطورة المنسوجة بحرفة عاليه والتي نجحت الصهيونية العالمية ان تسوقها بخبث ومكر شديدين كحقيقة مطلقة وأن تفلح في زرعها في العقل الاوربي كمسلمة لاتخصع لنقاش او تساؤل محاطة بسور من التحريم المطلق ومغلفة بهالة من القدسية .
واخر تطبيق لهذه الفرية اللعينة والذي دفعني لتناولها في هذا الموضوع هو ماتناقلته مؤخرا وكالات الانباء من ان محكمة المانية اصدرت حكما بحق المدعو ريتشارد ويليامسون البالغ من العمر سبعون عاما وهو اسقف كاثوليكي بريطاني الجنسية بسبب انكاره وقوع المحرقة اليهودية على ايدي الالمان وغرمته المحكمة المذكورة مبلغا قدره {14 الف دولار امريكي } بسبب تصريح له خلال مقابلة تلفزيونية في العام الماضي بثت من السويد لكون تصريحه هذا جاء انطلاقا من الاراضي الالمانية!!!!!!!! وبما ان الاسسقف لم ينكر تصريحاته تلك بل اكدها في رسالة له الى المحكمة المذكورة مما دفعها الى اتخاذ حكمها ضده .
والعجب العجاب ان السيد المسيح يسخر منه في الاعلام الغربي بأشكال مختلفة وبصيغ متنوعة ككاركتيرات او رسوم متحركة او مقالات ساخرة .......... الخ برغم ان اوربا برمتها قارة مسيحية من اعلى رأسها الى اخمص قدميها فأن احدا لم يتقدم بشكوى او ان المحاكم لم تقاضي احدا بهكذا تهمة والشيء بالشيء يذكر من ان المسلمين لطالما شكوا من ان الاعلام الغربي يسيء لنبيهم من خلال رسوم الكاركتير وغيرها من وسائل التعبير الاعلامي لكن لااحد يسمع لشكاواهم بدواعي حرية الرأي وحق التعبير الا ان تتقرب من قدس الاقداس { المحرقة اليهودية } فلا أم لمن يذكرها بسوء او يشكك فيها .
كل ما فات ذكره ولغاية الان مسألة فيها وجهة نظر وممكن الاخذ والرد فيها لكن واصلوا معي قراءة الخبر {{ لقد قرر حبر الفاتيكان الاعظم تجريد القس المشكك في المحرقة اليهودية من رتبته الدينية }} .... كيف يحصل هذا الامر ؟؟ لاتوجد شريعة دينية على وجه الارض تجرد احدا من اتباعها من صفة التدين الا اذا ارتد هذا الشخص عن عقيدته الدينية بينما الاسقف المسكين ريشارد ويليامسون لم يخالف بتصريحاته تعاليم السيد المسيح ولم يمرق من دينه مروق السهم من القوس بل هو ابدى وجهة نظره تجاه مسألة المحرقة ليس الا .
لحد الان لم يتوقف الخبر لهذا الحد بل واصلوا معي متابعة تصريح الحبر الاعظم التي زات في الطين بلة {{ ان الحبر الاعظم يجدد ايمانه با لمحرقة والاعلان عن ثباته على موقفه }}.....؟؟؟ ثم زاد في الطنبورنغمة ...{{ ان قداسته يؤكد فتواه السابقة بأن نفي وجود المحرقة ذنب عظيم لايغتفر بل هو اعظم الكبائر}} .
ان هذا الخضوع البابوي للسيطرة الصهيونية وخشية الكرسي الرسالي من ان يقع تحت تهمة اعظم الذنوب وهو الكفر بالمحرقة كان سببه اصلا هو تراجع الفكر الليبرالي في أوربا الذي استسلم تماما امام ماكنة الدعاية اليهودية ورضخ لما تروجه هذه الماكنة الدعائية بشكل يثير الاستغراب الشديد حينما لاذ بالصمت عندما قدم مفكرين عظام للمحاكمة امثال أندريه جيد وروجيه غارودي بتهمة التشكيك بالمحرقة وهنا يثار تساؤل كبير كيف ان اوربا بعظمتها الحضارية وفكرها المتنور تتخلى عن ثوابتها وترضخ مستسلمة لفرية لاتستند الى شواهد حقيقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظات
عبد الآمر ( 2010 / 4 / 19 - 13:36 )
أولا: حدوث المحرقة واقع تاريخي لا مصلحة لأحد (خاصة العرب) في نفيه فالمجرم ليس منّا بل هو أوروبي...

ثانيا: أن تهاجم وسائل الاعلام المسيح أو محمد لا خطر منه على كائن ما كان بينما نفي جريمة إبادة جماعية لشعب (أيّا كان عدد الضحايا...ستة ملايين أو حتى ستة آلاف) له خطورته الشديدة فهو بمثابة شهادة نفي لصالح السفاح و ضد ضحايا آدميين.ومثل تلك المذابح ضد اليهود أو ضد الأرمن أو الأشوريين أو الأكراد أو في دارفور...جرائم يعتبر السكوت عنها أو إنكارها اشتراك فيها

ثالثا: فيما كتبت يا أستاذنا تلفيق واضح في هذه الجملة (وأنا أذكر كلامك) :
((لاتوجد شريعة دينية على وجه الارض تجرد احدا من اتباعها من صفة التدين الا اذا ارتد هذا الشخص عن عقيدته الدينية))
(تجرّد من صفة التديّن)؟؟؟؟ ماذا قصدت بهذا الكلام المبهم؟؟
لم يكفّر أحد هذا الأسقف أو يطرده من دينه بل إن البابا رأى أن شخصا بهذا الفكر لا يصلح في الوظيفة الدينية التي أوكلت إليه فنحّاه عنها ولم يتهمه في دينه أو إيمانه

رابعا: نعم المحرقة حقيقة وتأكيد البابا عليها واجب لتنبيه الإنسانية ومنع تكرار مثلها


2 - في الحماسة
عبد الآمر ( 2010 / 4 / 19 - 13:59 )
من الكلمات النارية الحماسية في المقالة:

((ارهاب فكري ... الاسطورة المنسوجة بحرفة عاليه ... تسوقها بخبث ومكر شديدين ... تفلح في زرعها في العقل الاوربي ....سور من التحريم المطلق ومغلفة بهالة من القدسية .هذه الفرية اللعينة ...العجب العجاب ... تتقرب من قدس الاقداس .....لم يمرق من دينه مروق السهم من القوس ... زات في الطين بلة .... زاد في الطنبور نغمة .......ذنب عظيم لايغتفر .... اعظم الكبائر ....اعظم الذنوب...استسلم تماما امام ماكنة الدعاية اليهودية ورضخ لما تروجه هذه الماكنة الدعائية ....تتخلى عن ثوابتها وترضخ مستسلمة لفرية لاتستند الى شواهد حقيقية .))

هذه كلها تفضح اعتماد الكاتب على مشاعر الكراهية ضد اليهود المتفشية عندنا لكسب قلوب القراء وكأنه يكتب شعرا حماسيا بدلا من استخدام العقل والبحث الفكري الرزين الذي سينفي كل قيمة و مصداقية للمقالة


3 - André Gide أندريه جيد !!!!
عبد الآمر ( 2010 / 4 / 19 - 14:25 )
بالمناسبة:

أين قرأت يا أستاذ قاسم أن الكاتب الفرنسي أندريه جيد نفى حدوث المحرقة؟؟؟!!


4 - راجع معلوماتك واستند على الحقائق قبل النشر
عماد يوحنا ( 2010 / 4 / 20 - 19:31 )
ياحسرة على الوقت والجهد والمال الضائعين على انصاف المثقفينز
اتراجع ماتكتب قبل ان تنشر؟
الظاهر كلا
هذه غينة بسيطة من المغالطات في مقالك

-قضية المحرقة اليهودية الهولوكوست هذه الاسطورة المنسوجة بحرفة عاليه-
-لفرية لاتستند الى شواهد حقيقية-

ياللهول!
اانت حقا لاتقرا كل الشواهد والاثباتات والحقائق وحتى شهود العيان؟
الجريمة النازية بحق اليهود مثبتة ولامجال للطعن فيها.

-اوربا برمتها قارة مسيحية-
خطا اخر.
اوروبا بلادها علمانية.

-ان قداسته يؤكد فتواه السابقة-
لايوجد شيء في المسيحية اسمه فتوى ورجل الدين في المسيحية لايفتي ويحلل ويحرم على مزاجه كما في الاسلام فلا تطبق وجهة نظرك الاسلامية على باقي البشر والاديان.

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال


.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل




.. 106-Al-Baqarah


.. 107-Al-Baqarah




.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان