الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبسيط مفهوم القيم

سيد القمني

2012 / 11 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول الدكتور محمد إبراهيم كاظم في دراسته ( التطور القيمي و تنمية المجتمعات الدينية ) : " إن الاتفاق على تعريف جامع مانع للقيم صعب المنال ، و إن اتفق على إنها مقياس أو معيار نحكم بمقتضاه و نقيص به ، و نحدد على أساسه المرغوب فيه و المرغوب عنه ، سواء كان هذا المقياس هو الإنسان أو المجتمع أو الله - صادر عن المركز القومي 1997 / ص 11 " .
إذن الطرف الأساسي هنا هو الإنسان لأنه من سيطبق حكم القيمة ، و عليه فلا وجود لأي قيم في غياب الإنسان ، لأنها بدون الإنسان لا يمكن لها أن تفعل و لا حاجة إليها و لا أثر ينتج عنها ، لذلك تختفي باختفائه ، هي ظل الإنسان على الأرض ، هي كالحضارة تماماً التي ما كانت لتوجد لولا موجدها الإنسان ، و عندما أوجد الحضارة بدأ فرزها للقيم .
إذاً فالقيم أولاً هي علاقة تقوم بين الإنسان و بين الكون من حوله ، علاقته بالأشياء مثلاً ، فهو من يستطيع أن يحكم على اللوحة الفنية بالجمال من عدمه ، و علاقته أيضاً بالأفعال ، كالتصدق على الفقراء أو المشاركة في عمليات إنقاذ ، و تعريفه لفعل الزنى و تقبيحه كقيمة مرفوضة بحسبانه فعل اعتداء ، كذلك السرقة و الرشوة و الاختلاس بحسبانها أفعالاً مخلة بقيمة الشرف ، و القيم توجد فقط داخل الإنسان فتوجهه ليختار بين السهر تهجداً في الحسين ، و بين السهر في ملهي ليلي في حي الهرم ، فتعامل الإنسان مع محيطه من أشياء و أفعال هو ما يؤدي لظهور القيم .
و لو وضعنا الإنسان في مكان خالي من الأشياء و التفاعل السلوكي ، فلن يكون بحاجة للقيم ، فالإنسان مثلاً يخترع السيارة ثم يضع لها قيمها كإرشادات المرور و ذوق القيادة ، ثم يضع القوانين التي تحمي هذه القيم ما بين مسموح و محظور ضماناً لسلامة الناس ، و مع كل جديد مُبتدع تظهر قيم جديدة يوضع لها ما يناسبها من قوانين لتحميها .
القيم هي أهداف للإنسان و نهايات لسلوكه و محطة وصول أمانيه و رغباته في علاقته مع بيئته و مجتمعه ليعيش آمناً سعيداً ، فإن لم تظهر تلك القيم لظل الإنسان كبقية حيوانات الأرض ، و مع تطور الإنسانية على الأرض تطور سلم الإنسان القيمي ، و كان ظهور القيم الأولى هو بداية لمرحلة رفض التقهقر إلى الوراء ، لأنها تفتح أمامه آمال الإنتقال لمراحل جديدة أكثر تقدماً و رقياً بقيم جديدة ، قارن مثلاً بين الإنسان الذي يتعامل مع الحيوانات الداجنة لأن حرفته الرعي مثلاً ، و بين الإنسان الذي يتعامل مع الأجهزة الرقمية لتلمس الفارق القيمي الهائل .
و عليه فإن القيمة هي ناتج تقييم الإنسان للتفاعل بينه و بين مشاعره و أحاسيسه و بين العالم من حوله ، و ما ينتج من أفعال نتيجة ، فيصدر الطرف العاقل في المعادلة حكماً قيمياً ، و يكون الشعور أو الفعل أو الشئ خيراً أو شراً بما يترتب عليه من لذة و مصلحة مُرضية ، أو ان يكون قيمة موضوعية تتعلق بالأشياء كالقيمة الإقتصادية السعرية التي نمنحها للأشياء ، و أيضاً تتشكل القيمة حسب مستوى الإنسان المعرفي ، فلم يكن لليورانيوم من قبل قيمته اليوم ، و هو كله ما يعني أن الإنسان هو مكتشف القيمة و صانع قوانينها و الحاكم عليها بالخير و بالشر ، بالنفع أو بالضرر .
و القيم الموضوعية التي نعطيها للشئ بعد أن تنقلها الحواس من الواقع إلى العقل ، تدخل إليه عبر عدد من المدخلات و الموصلات المتعددة أولها الحواس ، و هذا النقل من الواقع إلى العقل يتأثر بمجموعة حواجب و فلاتر و طرق مفتوحة و أخرى مغلقة ، كالغرائر و الحاجات و الألم و اللذة و التكوين النفسي للشخص و تعليمات الدين و العادات و التقاليد .
القيمة إذن هي حكم بشري يصدره الفرد أو المجتمع كناتج لعلاقة تفاعلية بين الفرد و المجتمع ، و موضوع التقييم قد يكون فكرة أو سلوكاً أو فعلاً أو شيئاً ، سواء كان واقعياً أو محض خيال أسطوري ، ففي الدماغ البشري مراكز تقوم بعمليات التقييم فيما يشبه لجنة مُحكّمين ، لكل مُحكّم اختصاصاته و قناعاته ، و من هؤلاء المحكمين من يغيب أحياناً ، و منهم من يمتنع عن التصويت خوفاً و رهباً ، و من هؤلاء المحكمين المحكم الديني و المحكم الاقتصادي و المحكم البيئي الغريزي و المحكم النفعي و المحكم الأسطوري و المحكم العلمي و الفلسفي .
و هؤلاء المحكمون هم أصحاب الرأي في الحكم و التقدير و التقرير ، لكنهم ليسوا في نفس قدرة التأثير ، فهم في دماغ ديكتاتوري لن يعرفوا التصويت الديموقراطي ، و في الدماغ الديموقراطي سيقوم الحوار و التصويت و اتخاذ القرار ، و لكن عندما يعجز هؤلاء المحكمون عن الخروج بالقيمة ، يلجأ الفرد للأحكام الجاهزة سلفاً في خضوع الفاشل ، سواء كانت تلك الأحكام صادرة عن سلطة سياسية أو دينية أو قبلية أو عنصرية . فهي تتدخل مقدماً في الدماغ لتعزز محكماً من محكمي الدماغ ضد الآخر ، فيأتي القرار بالتقييم موائماً لرغبات جهة الضغط .
لذلك حتى يأتي حكم القيمة صواباً ، يجب أن يكون غير خاضع في التحكيم لمحكم واحد ، فيغيب الحوار داخل العقل نتيجة تسلط مندوب الدين مثلاً فيعطينا قيماً زائفة ، لذلك فالقيمة السليمة لا وجود لها في غياي الحرية الكاملة للفكر و الرأي و للاختيار و المفاضلة و المقارنة والمقاربة و الفرز و التجنيب . مع غياب الحرية لا توجد سوى القيم المزورة ، التي تعطل كل قيم التقدم المبنية على إعلاء العقل البشري الحر على أي مصدر معرفي سماوي أو أرضي .
و القيمة أيضاً هي لازمة و ضرورة حياتية حتى للحيوانات ، فإن أعطيت كلباً تفاحة و عظمة سيختار العظمة ، و يمكن أن يكون الشئ نافعاً و ترفضه بتقييمه تقييماً خاطئاً ، فكان الهنود الحمر يعطون ذهبهم و ألماسهم مقابل مرآة من زجاج ، و قد يكون للشئ قيمة عالية و ترفضه ، و قد يكون حقيراً و نعظم قيمته ، مثل قيمة بول الجمل ، الطب يقول أنه مجموعة سموم ، و الشيخ يعطيه قيمة موجبة لكنها زائفة ، لأنها جاءت من محكم غير متخصص لكنه مسيطر ، و قل مثل ذلك في العلاج بالرقية الشرعية و التداوي بالطب النبوي و الأحجبة و التلاوات ، و مع هذا التزييف يتم تحول الخطأ إلى صواب ، لأن محكماً ضمن محكمي دماغي فيهم الجاهل و التاجر و عدم الضمير ، و منهم البراجماتي النفعي ، و منهم الغريزي ، و لكل محكم قواعده و خياراته السابقة و ثقافته و تربيته التي يركن إليها في إصدار قراره ، فإذا تغلب محكم كالعنصر مثلاً ، أو المذهب ، اتجه حكم القيمة للطاعة و الخضوع لقرار رجل الدين أو رجل السياسة ، فيمكنك أن ترى تمثالاً فنياً ثميناً و تعطيه قيمته الجمالية بموضع يليق به في بيتك ، أو تراه مجرد صنم لا يستحق سوى التكسير و الرمي في النفايات بالحرام و الحلال ، لو سألت طفلاً عن لون السيارة التي يفضلها سيقول الأحمر لأن سيكولوجيا الطفولة تتأثر بالأحمر لأنه أوضح الألوان ، لكنه في سن آخر سيختار لوناً آخر ، و سيتأثر ذلك بظرفه الاقتصادي و ما يريده منها من احتياجات و تأثره بالمودة السائدة من عدمه ، و هل سيختارها سيارة رياضية أو رصينة . . . إلخ ، الشيخ يقول للشباب كي يحصل الخلود الفردوسي لابد أن يُقاتل و يُقتل ، يعني رايح يموت ، و الغريزة ترفض ، هنا أيهما يكون الأقوى سيكون هو صاحب القرار .
أن الأشياء أسبق في الوجود من أسمائها ، و الإنسان هو من أعطاها الأسماء ، فالميكروبات مملكة بل إمبراطورية حية هائلة حجماً و أعظم أثراً عن أى كائنات حية أخرى ، و مع ذلك تعذر على الإنسان معرفتها قبل اختراع الميكروسكوب ، رغم أنها كانت موجودة منذ نشأة الحياة على الأرض و تمارس كل أنشطتها دون أن تحمل إسماً أو لفظة تدل عليها ، إلا أنها أخذت اسمها و دلالته عندما اكتشفها الإنسان ، و هكذا فإن آدم في القصة الدينية لم يتعلم الأسماء كلها.
فالأشياء موجودة قبل الأسماء ، و الأحاسيس موجودة قبل الألفاظ المعبرة عنها ، و المفاهيم موجودة قبل فض دلالاتها في مخارج حروف ، و كان الدور في التسمية و التعبير و بسط الدلالات و هو دور الإنسان الفرد و الإنسان الجماعة . فلفظة ( خير ) بدلالاتها ليست من كشف فرد واحد ، فهي لفظة و دلالة ذات علاقة بالمجتمع كله ، و تطلبها كل المجتمعات ، فالخير هو المرغوب فيه من الفرد و من كل المجتمع ، فإذا كان مرغوباً من فئة بعينها في المجتمع أو جماعة أو طائفة أو مذهب أو عنصر ، تحول عن دلالته الخيرية و أصبح مصلحة خاصة ، و إذا اختلفت جماعتان مجمعيتان مختلفتان على معنى الخير لم يعد خيراً ، و إنما مصلحة لطرف و هذا معنى خيرها ، و ضرر لطرف آخر و هذا معنى شرها . و هكذا لا يجوز القول بأن الخير مخصوص بأمة المسلمين أو بمذهب بعينه أو يتميز به عنصر بعينه من البشر ، لهذا فإن القيم قد نشأت لتكون أدوات قياس و كمراتب تقدير معيارية في المجتمع الإنساني منذ آلاف السنين ، أخذ كل منها طابعاً محلياً نتيجة تباعد المسافات و صعوبة الاتصال بين الشعوب و الدول و الحكومات ، إضافة إلى الصراعات بين الشعوب و التي أخرت الاستقرار العالمي فترة طويلة ، إلى ما وصل إليه اليوم من استقرار نسبي و أمن عالمي و تواصل عظيم ، فأصبح المجتمع الدولي يتدخل في أي مكان لحماية الأقليات و فرض الاستقرار و حماية مبادئ الحرية و الديموقراطية ، و في ظل هذا التواصل يتم تبادل التأثير و التأثر القيمي مما يؤدي كما سبق و أدى في بلاد الحريات المدنية – إلى تبلور فريد من الرقي القيمي بعد ان أصبح الإنسان الحر الكريم هو الهدف .
هكذا فإن الإنسان أسبق على وجود الحضارة و القيم ، لأنه هو من صنعها و هي بدونه لا شئ ، و رغم هذه البداهة الواضحة فإن فقهاء المسلمين لا يرونها لأنهم يعتبرون الإسلام هو مصدر كل القيم ، و هو ما يعني أن الإنسانية عاشت قبل الإسلام بلا قيم ، بينما فجر الضمير كان في مصر ، و فجر القانون كان في بابل ، و فجر الكتابة الألف بائية كان في لبنان ، و فجر الديموقراطية كان في أثينا ، و فجر الدستور كان في روما . إنهم لا يرون أن القيم في غياب الإنسان لا قيمة لها ، و أنه لا وجود للجنة أو النار في غياب الإنسان ، كذلك الحضارة كلها بمنجزاتها و علومها و كشوفها لا وجود لها في غياب الإنسان ، فإن اختفى اختفت ، فلمن تكون القيم ساعتها ؟ و لمن سيكون الرب رباً حينئذ ؟
إن الكون و الطبيعة كانت موجودة من بلايين السنين ، و كان الرب وحيداً في الأزل كذلك فيما يعتقد المؤمن ، في ذلك الزمن البعيد قبل ظهور الإنسان بعقله و فكره ة تحضره ، قبل وجود مجتمعات بشرية و حضارات و علوم و فلسفات و تقنيات ، و بالطبع و لا أي قيم ؟ فالإنسان هو الوجود الحقيقي لأنه الشئ الحقيقي و هو كل كل شئ ، و قبله لم يكن هناك أي شئ .
و إذا كان الكون و المخلوقات و الخالق موجودين قبل وجود الإنسان ، للزم أن يخلق الله القيم بدورها قبل خلق الإنسان ، كما خلق الشمس و القمر و النطفة و العلقة ، و لو افترضنا مخيالاً أن ذلك قد حدث و أن القيم موجودة في كتاب محفوظ قبل خلق الإنسان . فسيترتب على ذلك عدم تطور القيم لثبوتها مع ثبات النص الأزلي في كتابه المكنون . و لو حدث هذا ما عرف الإنسان البدائي ما عرفه من تقدم و تطور ، و خلق أثناءه الحضارة و قيمها . فلا يوجد شئ علي حاله منذ وجد الخلق إلى يوم الدين ، كل شئ يتغير و يتطور ، و التطور هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في الوجود .
و ان تطور القيم ، و ظهور الجديد منها فرضاً على يد الرسل و الأنبياء ، مما ينفي نسبتها للرب ، لأن الرب يخلق خلقاً مباشراً تاماً غير قابل للتطور حسب الاعتقاد الديني . فالكون كله مخلوق خلقاً ربانياً مباشراً هو اليوم على صورته كيوم خرج آدم من الجنة ، و هو ما يخالف ما نراه بعيوننا ماثلاً في الواقع ، و الغريب المبهر أننا لا نراه ليس لعمى في العيون إنما تعمى العقول !!
إن الاعتقاد بالخلق المباشر يستلزم ان يخلق الرب الشئ و قيمته داخله و جزء من مكوناته ، لا أن يخلقه ثم يتذكر القيم بعد ألوف السنين فيرسل لنا ملحقاً بكتالوجات مختلفة مع أنبياء مختلفين ليخبرنا عن قيمته . إن القيم التي وضعتها الحضارة الإنسانية هي الأصدق من القيم المحكمية عن الفقهاء و الكتب التراثية في شكل كتالوجات غير حقيقية . و لأن القيم إنسانية و نسبية ، استباح الخليفة عمر لنفسه الاختلاف على نسبة العاصمة يثرب مما يحصله الولاة على البلاد المفتوحة ، فاختلف مع عماله جميعاً تقريباً ، و كان الخلاف على المال ، و لم تكن هناك قيمة غير المال وراء ذلك ، و استباحت السيدة عائشة الثورة على عثمان ثم استباحت الحرب على الإمام علي ، لأنه تكن هناك قيماً متفق عليها ، لم يكن مشتركاً بينهم سوى وجهات النظر النسبية و المصالح الخاصة الدنيوية المادية البحت ، التي أجاز كل طرف لنفسه صحتها الدينية .
أن الذي خلق مصاحباً للإنسان موضوعاً بداخله . هو الغرائز ، و قد تم تزويد كافة الكائنات بهذه الغرائز من الإنسان إلى القردة إلى الحشرات ، كلها مثل الإنسان ، غريرة البقاء و غريزة الحفاظ على النوع ، و هو الصراع الرهيب الذي دخله الإنسان الأول في بيئة قاسية لا ترحم ، لكن من بين كل هذه الكائنات فإن الإنسان وحده هو الذي لم يكتف بالغرائز تدير له حياته ، لأنه لو اكتفى بها لظل يعيش بدائياً في الأحراش و الغابات يقتل ليأكل ، أو يُقتل و يؤكل ، و هي البيئة التي أنزله الله فيها ، مستنقعات ، و كهوف و ضواري و أحراش و بوادي ، في البداية عندما بدأت منظومة العقل المعرفية اكتشف الإنسان وجوب تغطية سوءته فلم يتوفر لديه إلا أوراق التوت ساتراً له ، فهذا ما وفره له الخالق في جنته بعد أكل الثمرة المحرمة .
و عندما نزل آدم للبراري و المستنقعات و الكهوف لم تعجبه تلك البيئة المُعدة له من قبل خالقه ، و تمرد عليها و حولها اليوم إلى ناطحات سحاب ، لم تعجبه الخيل و البغال و الحمير و الإبل التي خلقها الله له ليركبها ( و زينة !! ) ، و استعان بها كل الأنبياء ، فصنع الطائرة المكيفة و السيارة المترفة و السفينة الباذخة ثم مركبات الفضاء ، فعندما تمرد هذا المخلوق على حاله البدائي و بيئته استبدلها بما هو أفضل منها ملايين المرات ، و ترك ورقة التوت التي ستر بها عورته ، و ورقة التين التي كان ينظف بها مؤخرته ، فلبس أجمل فنون الأزياء و أنشاء دورات مياه هي أعلى ذوقاً وفناً و نظافة من مقرات عروش الملوك القدامي . هذا المتمرد لم يعجبه أن يكون ذليل غرائزه فقام بتعديلها و تحسينها و تطويرها إلى الأفضل ، و ابتدع القيم و فلسفات الأخلاق ليرافق تطوره المادي تطوراً معنوياً و خلقياً بمعايير قيمية تليق برقيه .
و الأضرار التي تترتب على القول بقيم دينية تبدأ أولاً من قواعد الدين نفسه ، التي لا تقبل المناقشة و لا استعمال العقل و إنما تطلب التصديق و الطاعة . بينما القيم اختيار و مفاضلة و عقل يمايز ليعطي القيمة إيجابية أو سلبية ، و لذلك لو قلنا بقيم دينية ستكون قيماً زائفة باطلة لأنها تخلو من الاختيار العقلي . و ما يعطيه الدين لم ينشئه العقل إنما استقبله دون حوار بقرارات قدسية و مسلمات و تحليلات و تحريمات ، لذلك عندما يتدخل العقل بقيمة العلمية و كيميائية سيكشف لنا كمية الأضرار و السموم في بول الجمل الذي يتداوي به المسلم حسب النصوص .
أما الضرر الأفدح فسيكون في الصراع الدموي الذي لابد يترتب على القول بقيم دينية ، و ذلك لاختلاف الاديان و قيم كل منها ، و هو لا يليق بعدالة السماء ، ما يليق هو أن ننسب القيم لمنشئها الإنسان ، و لأنها غير مقدسة و قابلة للتغيير فإنه يمكن التنبؤ بالتقارب بينها و التآلف مع التطور لإقامة مجتمع أرضي مسالم سعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القيمة في تعريف القمني
عمار احمد الياسري ( 2010 / 4 / 19 - 17:47 )
مع الاحترام للاستاذ القمني اود ان اشير ان استلالاته وامثلته عن القيمة تشير الى ان الاستاذ القمني يفتقر الى الدراسة المنهجية، فهو مجد في قراءاته ولكن كتاباته الغزيرة اقرب الى استدلالات حكواتي منها الى استدلالات باحث اكاديمي واتمنى ان لا يغضب تعليقي هذا عزيزنا الاستاذ القمني فيرد علي كما رد على احدهم: علي نظم القوافي من مقاطعها...
مودتي وتنمنياتي للاستاذ القمني بالصحة وطول العمر.


2 - مفهوم القيمة الحقيقي
جمال الصادق ( 2010 / 4 / 19 - 18:28 )
القيمة الحقيقية للانسان هي التي يعطيها الله تعالى له. وهناك بعض الكائنات التافهة التي تعتقد أن لها قيمة لكن في الحقيقة هي مجرد -لا شيء- كما قال الله تعالى:
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً) (الكهف:105
أما بعض الذين باعوا دينهم بدنياهم الزائلة فقد وصفهم الله تعالى بالكلب:
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (لأعراف:176


3 - متى يستطيع الإنسان أن يعرف قدره
yucef Mahdoob ( 2010 / 4 / 19 - 18:31 )
في عالمنا العربي تتجه القيم إلى الخلف, فمثلما يحتاج العربي للتوجه بصلاته نحون السعودية فإنه يجد نفسه مضطرا أن يجعل القيم التي جاءت من تلك البقاع أداة قمع لكل تصور أو تفكير جديد, ولو كانت تلك القيم العتيقة قليلة أو محدودة لكان بوسع مجتمعاتنا أن تستكثر من الجديد فيغلب عليها.. لكنها قيم تتدخل في كل شيء ولا يوجد شيء لا علاقة لها به, إنها أكثر وجودا من وجود الشخص ذاته وهذا الذي يجعلها هكذا حية وفعالة هم أولئك الرؤوس التي لا يمكنها أن تبقى في كراسي الحكم يوما واحدا بدون هذه القيم العتيقة وهذا ما يجعلها مطلوبة


4 - يالها من مقالة
فريد ( 2010 / 4 / 19 - 19:35 )
قرأتها وسأٌ عيد قرائتها .حقاً إنها من روائعك.وشكراً


5 - النطح
الشهيد كسيلة ( 2010 / 4 / 19 - 19:46 )
يقال ان احمقا اراد ان يهشم صخرة فما وجد سوى راسه لينطحها به وكانت النتيجة التي تعرفون ههههههههه تهشمت راس الاحمق
التعليق رقم 1 ينطبق على هذه الاقصوصة ذات المغزى يعني انت با ابو العرّيف تعرف الاستاذ القمني الفرق بين الحكواتي والاكاديمي بخ بخ ما شاء الله هزلت

أما سي جمال الصادق فجاءنا بكهنوته وأياته كانه في زريبة الدهماء
يا سي صادق انت في ساحة فكرية من العيار الثقيل اصح يا مدّعي الصحوة اياها


6 - ما أصدق البحتري
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 19 - 19:52 )
تمنيت لو أن السيد عمار احمد الياسري قد قدم لنا قبسات من أكاديميته حول القيم تعميما للفائدة. ولكنه فضل التعالي والأستذة، ولله في خلقه شؤون. وهو بهذا رديف للسيد جمال الصادق وهو يقول- القيمة الحقيقية للانسان هي التي يعطيها الله تعالى له. وهناك بعض الكائنات التافهة التي تعتقد أن لها قيمة لكن في الحقيقة هي مجرد -لا شيء- - فأي قيمة يا سيدي في -أنكحوا ما طاب لكم من النساء ... وما ملكت أيمانكم- واية قيمة -واهجروهن واضربوهن..- وأية قيمة في قوله -قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا- ثم في قوله -ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم-
فما أصدقك يا بحتري


7 - الى السيد عبد القادر أنيس
عمار احمد الياسري ( 2010 / 4 / 19 - 20:52 )
يبدو انك واستاذك تخلطان بين القيمة كمدلول فلسفي وبين الغريزة والحاجة البيولوجية، ولهذا وقع الاستاذ القمني في اعطاء اختيار الكلب للعظم وكأنه اختيار واع او مفاضلة في القيمة. فعندما نتكلم عن مفهوم فلسفي في النشاط الانساني لا يمكن ان نقارنه بنشاط بيولوجي او غريزي عند الحيوان، ولو كانت البغال التي تنوء باثقالها عبر الجبال تملك تلك المفاضلة في القيمة لهجرتنا منذ آلاف السنين.


8 - إلى العبقري الفذ المسمى الشهيد كسيلة
كريم سليم ( 2010 / 4 / 20 - 00:12 )

سامح السيد جمال الصادق لأنه دخل ساحة فكرية من العيار الثقيل. ما تنساش تسلملي عالماما.
كما قال القدافي : طزززززززززززززززززززززز فيك


9 - بين البحتري والمتنبي
عمار احمد الياسري ( 2010 / 4 / 20 - 04:10 )
العزيز عبد القادر أنيس
نسيت ان اعرج على صدق البحتري فاخبرك عن المتنبي بانه لو لم يقل الا لاميته لكفاه فخرا.


10 - وجه نظر سليمه
AL ( 2010 / 4 / 20 - 06:58 )
وجه نظر سليمه. يجب التخلص من قيم الاديان االتي تعامل الناس كاطفال والايمان بقيم الانسان المخترع المتقدم الى الامام لايجاد حلول للتخلص من كافه الامراض الدينيه والبدنيه


11 - زدنا، فنحنُ بحاجةٍ لأفكارك
نبيل كوردي من العراق ( 2010 / 4 / 20 - 07:34 )
أنا كردي ولكنني سأستعمل اللغه المصريه للتعبير عن أعجابي بما تكتب بثلاث كلمات مصريه... كلامك بينقط سُكر، ولست أرى داعياًً للتعليق لأن كل ما تكتبه، سهلٌ ممتنع وجامعٌ مانع، حين أقرأ لك ياسيدي العزيز الدكتور، أعيشُ في جمهوريه فاضله رئيس جمهوريتها السيد الدكتور ســيد القمني، وتذكرني وأنا أحد مواطنيك في تلك الجمهوريه الفاضله، أن سلامه موسى معي، ذلك الفكر الرائع الذي رباني. بوركت وبوركت مصر التي تنجب من أمثالك


12 - إلى الياسري
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 20 - 12:40 )
العزيز الياسري، حضرتك تعطينا فكرة عن بؤس الفلسفة في ديارنا. ففي منظومة القيم تعتبر الحرية أسمى كل القيم لأنها وحدها الكفيلة بجعلنا أكثر قدرة على الاختيار بين مختلف القيم وهذا ما أحبه فيما يكتب سيد القمني .
لعل تلميحي لبيت البحتري كان قاسيا لكن مقابلة جهود سيد القمني بهذ الجحود أمر لا أفهمه عندما يصدر من مثقف يعرف جيدا الانسداد الحضاري الذي تعانيه بلداننا بسبب توظيف الدين في حرب قذرة لصالح الاستبداد والتخلف والانغلاق.
أما أن تعتبر نفسك كاملا على رأي المتنبي فهنيئا لك.
تحياتي


13 - الى عبد القادر انيس
عمار احمد الياسري ( 2010 / 4 / 20 - 17:58 )
العزيز عبد القادر
انا اتفق كثيرا مع ما يكتبه الاستاذ القمني، ولكني اعتب عليه لمواقفه المتأرجحة، ويبدو انه مستأنس بوجوده في حضن الدولة التي خصصت له حرسا خاصا، وانا اعتقد ان مشكلة مجتمعاتنا هي سياسية، وقد وظف (بضم الواو) الدين لهذه الاغراض، وكما ترى ان القمني لا يريد ان يخسر الدولة فيحابيها.
اما ان تستشهد بالبحتري فقد اعذرك ولكني اعجب ان يقوم القمني بالاستشهاد بذلك البيت.
لك مودتي


14 - هزلت
الشهيد كسيلة ( 2010 / 4 / 20 - 21:29 )
انت لا كريم ولا سليم ويكفي انك لا تزال تلهج بتلك الكلمة العفنة التي لقنها لك كبير المتطززين
اما تعريضك بعبارة ساحة فكرية من العيار الثقيل فهو دليل حماقة والجميع يعرف ان الحماقة اعيت من يداويها
انا اعتبر ساحة فيها سيد القمني اكبر حتى من عبارة عيار ثقيل ولا مكان فيها لمن خف عقله
ولا شك انك من اللجان الشعبية ولذلك انزعجت من اسم الشهيد كسيلة الذي نفذ في عقبة بن الضار الحكم الذي يستحقه
وان عدت عدنا ولا تنسى اهازيج طز ايها المتطزز الصغير


15 - شخصيه محيره
شرق عدن ( 2010 / 4 / 21 - 05:07 )
فى اعتقادى ان الدكتور القمنى شخصيه جديره بالاحترام والتقدير وفى نفس الوقت فهو ايضا شخصيه محيره وغامضه,كل كتاباته تشير على عقل متفتح وعلى درجه عاليه من التفكير والتحليل واقصد هنا دراسته العميقه للعقيده الاسلاميه,ان من يقرا كتب القمنى سيعلم علم اليقين انه غير مقتنع تماما بابجديات الديانه المحمديه ونصوصها الوحشيه ونقده الواضح لتعاليمها البربريه,ومن جهه اخري ظهور الدكتور القمنى على الفضائيات ونقده لما يقوله فى كتبه وتحدى شيوخ الخراب اذا اثبتوا انه يحتقر التعاليم الاسلاميه الكريمه,اهل هذا نابع من الخوف على حياته من الاغتيال من قبل هؤلاء المتوحشين القتله والذين اغتالوا صديق عمره الدكتور فرج فوده من قبل,صراحه اننى لااعرف الدوافع لكى يهادن هؤلاء الشيوخ الفجره والكذبه,انه بالفعل شئ محير وشخصيه محيره


16 - تعاليم مهلكة
أشورية ( 2010 / 4 / 21 - 21:07 )
التطور يسعى اليه الأنسان ولكن ليس كل أنسان , مثلأ فالننظر الفرق الشديد بين تقدم الأنسان العلمي والحضاري في زمن الأشوريين والبابلين والفراعنة وفي نفس الأزمنة في شبه الجزيرة العربية كانوا بعكس هذه الشعوب أقصد وهم وثنيين كان همهم الجسد وشهواته وحتى لما أنقلبوا بحد السيف الى أسلأميين قطاع الطرق لم نسمع ونشاهد لهم حجر واحد من صنع عقلهم ظلوا كأسلأفهم الوثنيين يتعبدون للجسد وللأعضاء التناسلية وتاركين وهادمين كل المحكمات الدماغية لكي تتطور وتقدم شىء ينفع الأنسان وتنفعهم هم , فالننظر هولأء العظماء الذين أشرت أليهم كم من الأف سنين مضت لكن علومهم وحضارتهم ظلت شاهدة لهم وكم كانت عقولهم نيرة وأذرعهم قوية لأ تعتمد على الأخرين أبدا .ودعاة بالدين الباطل وبحد السيف أرجع البشرية المشرقية للوراء لألأف السنين, وأغلق العقول والبصيرة بتفاهات خيالية صنعها أنسان مريض نفسي وقاد الملأيين للذل والخضوع لتعاليم خرافية كارتونية وألبسها ثوب الطهارة ( ولكنها وساخة حيوانية ) وتعاليم بالية تفتقد للعقل وتقود الأنسان للعصر البدائي+ لكن كل الشكر للغرب أسعفنا بعلمه وتطوره وأخرجنا من قوقعة الأستعباد لتعاليم مهلكة للبشر


17 - ربنا يديك الصحه
ماهر امين ( 2010 / 12 / 31 - 21:19 )
كثيرا ما ترددت فى التعليق على مقالات الدكتور الاستاذ سيد القمنى لسبب بسيط جدا وهو اننى اتفق معه قلبا وقالبا ولن استطيع ان اضيف جديدا لتفكيره العلمانى الانسانى الراقى والمتحضر وانا اتابع كل ما يكتبه ويقوله وكانت البدايه منذ سنوات من خلال المواقع المسيحيه وستجدون مثلى كثير انهم الاغلبيه الصامته ليس خوفا ولكن اعتراف بالعجز عن اتيان ما ياتى به الدكتور القمنى فهو يعبر عما يجيش فى صدور الكثيرين فى فيلم الوصايا العشر يقول يشوع لموسى عندما كان الاول عبد والثانى امير فرعونى الله خلق الانسان والانسان استعبد اخيه ان الاستعباد له صور كثيره جدا واعتقادى الشخصى ان اخطر انواع الاستعباد هو استعباد وتحالف الكهنه والحكام على مر التاريخ الانسانى وما الاديان كلها سوى محاولات انسانيه للوصول لخالق ومبدع الكون وانا اؤمن بذلك واؤمن ايضا بالقاعده الذهبيه فى التعامل الانسانى على لسان السيد المسيح وما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا تحياتى للحوار المتدمن وللمفكر الحر دكتور سيد القمنى وللساده الافاضل زوار ومشاركى الحوار المتمدن وربنا يديك الصحه يا دكتور قمنى والى الامام دائما


18 - الكاتب انتقائي لما يدعم حجته مهملا لما لايعمها
عبدالعزيز الأشول ( 2012 / 11 / 1 - 06:48 )
الدين لم يأت بقيم ثابته فقط ، بل هناك أمور متطورة منها

- قال تعالى -ويخلق مالاتعلمون- وقال سبحانه - والسماء ينيناها بأيد وإنا لموسعون-


19 - ابن الناقصة...ناقص
سامح عبدالله ( 2012 / 11 / 1 - 08:55 )
ايه رايكم في التقييم المبسط الثابت ده : كل ناقصة لازم تنجب ناقص! ده مش تقيمي انا لشيئ ، ده تقييم ( سماوي ) لعقل نصف البشرية ! يعني لو قلت لواحد يابن الناقصة - ده فرض لان انا عفيف اللسان- المفروض مايزعلش!


20 - مبدع بحق في هذا المقال يا أستاذ الأساتذة
عدلي جندي ( 2012 / 11 / 1 - 12:34 )
الفرق ما بين الأحكام وما بين القيم أو المبادئ ...الأحكام يتم تنفيذها علي متهم حتي ولو فكريا خالف طبيعة مجتمع أو عقيدة ...منتهي التخلف والرجعية وثبات قدرة الإله علي التكيف مع مخاليقه رغم أنهم مخالقه
المبادئ أو القيم تعبير عن قدرة الله وحكمة الخلق في أن ينتشر دين دموي كالإسلام لأن به بعض من المبادئ السامية برغم عن كونه ثقافة وعادات وتقاليد بيئة صحراوية متهالكة القدم ومتحجرة وله من الأحكام ما يشيب له شعر الولدان وإغتصاب براءة الطفولة
....ولذا القيمة أو المبادئ رحمة من الخالق...
أما الحكم علي أسس ثابتة لاتتغير فهو رجعية وجمود في فكر وقدرة الخالق
ملحوظة
من يعترض علي أن الأستاذ القمني قيمة ومبدأ يتفضل بالرد الوافي دون تجريح اما من يستسهل القذف والقدح مكانه صندوق المهملات ...العالم يتغير في نفس لحظة إرسالي هذا التعليق وأنتم لازلتم تعتقدون في صلاحية كتاب قديم متهالك أصبح عبئا عليكم ومسخرة البشرية


21 - مع الاسف
تحسين خليل ( 2012 / 11 / 1 - 13:42 )
مع الاسف ان مقالة راقية مثل هذه تصاحبها تعليقات بائسة وشتائم


22 - مقالة رائعة
نبيل الراعي ( 2012 / 11 / 1 - 14:41 )
من المقالات الرائعة يمكن اعتبارها مرجعية


23 - نشوء القيم
حـاتم العـراقي ( 2012 / 11 / 1 - 15:15 )
تحية للدكتور سيد القمني
القيم من ابتكار الانسان وترافقت مع تطور المجتمعات
اعتمدت الديانات بعض القيم ونسبتها لله وادعت انها من الشريعة الالهية


24 - القيم الأسلامية.
أحمد حسن البغدادي ( 2012 / 11 / 1 - 15:57 )

تحية لفولتير االعرب، السيد القمني المحترم.

إنّ من أسوأ القيم التي عرفتها البشرية إلى اليوم، هي منظومة القيم ألأسلامية، لأنها تعتبر ألأنسان مجرد عبد ( وما خلقنا الأنس والجن إلاّ ليعبدوني...قرآن )،

والعبد لايملك أية حقوق، ويدين بالسمع والطاعة فقط لسيده، وليس من حقه الأعتراض، أو إبداء الرأي، لذلك نجد إن القرآن يؤكد هذا المفهوم ;

( ولاتسألوا عن أشياء إن تبدي لكم تسؤكم ).

وقد أكد ذلك محمد، على الطاعة العمياء، وبدون نقاش، في حديثين، حيث قال في حديث صحيح;

(إسمع وأطع، ولو جلد ظهرك أو سرق مالك).

وفي حديث آخر يقول;

(إسمع وأطع، ولو حكمك عبد حبشي، رأسه كزبيبة).

هكذا هو ألأسلام، تجريد ألأنسان تماماً من قيمه وروحه الأنسانية، وإلاّ فإن سيف محمد مسلط على رقبته،

حيث قال، نبي (الرحمة) كما يسميه الأسلاميون;

(نصرت بالرعب مسيرة شهر)،

لأن محمد لايعرف المسافات بين المدن كيف تقاس، فقاس المسافة بمسيرة شهر بقدمه، أي من يسمع به من مسافة بعيدة جداً، يصاب بالرعب، وليس المحبة والأيمان.

فماذا ينتج هذا الأرهابي من فكر،الأسوةالحسنة لجميع ألأرهابيين في العالم.


25 - اقتياس من مقال اصل القيم و دورها في تطور المجتمع ا
محمد فيصل يغان ( 2012 / 11 / 1 - 17:08 )
لا خلاف على الطبيعة الإنسانية للقيم وكونها من الإنسان وعن الإنسان, وإنما الخلاف هو على مصدر هذه القيم، وبالتالي على شرعية النموذج المفروض على المجتمع في مرحلة ما من مراحل تطوره. فإن إرجاع المنظومة القيمية بالتعريف إلى مصدر علوي مفارق, خارج بطبيعته عن مجال حاكمية العقل البشري من خلال التعذر بحتمية ما أو جبرية, سواء كانت عللية أو لاهوتية, يجعل من هذه المنظومة شيئا مفارقا وخارجا أيضا عن حاكمية العقل. فلا مجال للتساؤل عن مدى العدالة أو الفضيلة التي تحققها ألمؤسسات القائمة في مجتمع ما طالما أنَّ ألعقل غير قادر بالتعريف على استيعاب (الحكمة) العلوية التي باركت هذه المؤسسات. ويترافق مع هذه المرجعية الغيبية للقيم, النظرة الدونية إلى الإنسان, والقائمة على أنَّ الأصل في الإنسان هو الغريزية الجامحة وعدم الرغبة في الانصياع لمحددات تحكم تصرفاته, وأيضا عدم قدرة الإنسان على إنتاج هذه القيم, وبالتالي يتم تفسير رفض المرجعية المفارقة على أنه رفض لمنظومة القيم ذاتها ودعوة للانحلال وتهتك المجتمع


26 - اقتباس من مقال - تابع
محمد فيصل يغان ( 2012 / 11 / 1 - 17:13 )
عودة إلى آليات تشكل القيم في الوجدان البشري, نرى أن القيم تتشكل نتيجة عاملين رئيسيين, الأول هو ما يجب أن تكون عليه تصرفات (الآخر) نحوي لضمان بقائي وأمني وسعادتي (ضمن الجماعة بالضرورة), والثاني هو ما يجب أن تكون عليه تصرفاتي أنا نحو الآخر لتكييف رد فعله اتجاهي بما يضمن بقائي وأمني وسعادتي, أي أنها مشروطة بالبعد الاجتماعي للفرد, فبقاء وأمن وسعادة الفرد لا تتحقق خارج الجماعة الإنسانية, وبالمحصلة تكون القيم ضرورة للتنظيم والتطور الاجتماعي, وكونها ضرورية للبقاء والتطور في كل زمان ومكان فهي بهذا المعنى مطلقة وهي (الثابت), وهي مطلقة أيضًا لأنها (على المستوى المفاهيمي) لا تعكس توازنات القوى الاجتماعية بل تنطلق من مساواة الذوات الانسانية. أما النسبي و(المتحول), فهو الأشكال والتنظيمات الاجتماعية الممثلة لها والتي هي بالضرورة نتاج توازنات القوى الاجتماعية القائمة


27 - مجرد راى
لطفى فريد ( 2012 / 11 / 1 - 22:05 )
لا بد ان توجه هذا الكلام الى اصحاب العقول التى تدعى انها خير امة


28 - تعليق
الآشوري الحر ( 2012 / 11 / 2 - 11:37 )
مقال يحتوي اشياء عديدة، تبسيط مفهوم القيم ليس من ضمنها

اخر الافلام

.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى


.. السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بحلو




.. تكبيرات العيد في الجامع الازهر في اكبر مائدة إفطار


.. شاهد: في مشهد مهيب.. الحجاج المسلمون يجتمعون على عرفة لأداء




.. 41-An-Nisa