الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(4)

سعيد علم الدين

2010 / 4 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اولا، اشكر القراء الاعزاء جميعا دون استثناء على تعليقاتهم القيمة. اشكرهم شكرا مفعما بالمحبة والاحترام والتقدير:
لكل من وافقني الرأي وأيدني، ولكل من عارضني وانتقدني.
فالنهضة العربية الحقيقية الحضارية الجديدة المنشودة التي نسعى اليها جميعا لاستقرار مجتمعاتنا المضطربة والمتخبطة ولتقدمها ورقيها، لا يمكن ان تتحقق الا بتبادل الآراء والافكار والانتقادات والحجج المنطقية بحرية فكرية مطلقة دون إسفاف واستخفاف بالآخر، واحترام اصحابها الى ابعد الحدود، ما عدا اصحاب الشتائم والصراخ فهذا الاسلوب النابي عليهم مردود.
ان نهضة الفكر الثقافي التنويري الانتقادي هو المدماك الأساسي في نهضة الأمم!
والفكر الثقافي التنويري الانتقادي هو الذي انتشل اوروبا من مستنقعات القرون الوسطى المظلمة الظلامية الظالمة النتنة الى ينابيع عصر النهضة والعلم والنور والتنوير الغزيرة العذبة.
وسارد على كل سؤال وجه لي مباشرة او فكرة اجد نفسي مرغما بالرد عليها. وبقدر استطاعتي لن احاول الاستطالة، والا لن انتهي من كتابة هذه المقالة.
ثانيا، بالنسبة للسيد ابو احمد مع احترامي لرأيه ومجهوده الا اني انظر الى القرآن من زاوية علمية واقعية عملية دقيقة مختلفة جدا عن نظرته اللغوية اللفظية التقليدية النظرية.
انا لا اريد هنا الدخول في متاهات الحروف ومخارجها واسرار الكلمات واستنباطاتها لاضاعة الوقت الثمين ومعه الحقيقة الأثمن، كمن يصطاد الماء من البحر،
وانما اريد وبكل بساطة وضع النقاط على الحروف ادخارا للوقت الثمين واظهارا للحقيقة.
ويا للأسف ان ارخص شيء في المجتمعات العربية والاسلامية هو الوقت الضائع سدى والتفوق بهدره على أبعد مدى تخديرا للمؤمنين في متاهات التخيلات الفردوسية الواسعة الخيال على طريقة الشيخ شعرواي الذي ركع وسكع وسجد وقعد شاكرا الله على هزيمة 5 حزيران النكراء شامتا بالرئيس جمال عبد الناصر. في جهل تام بانه هو واسلافه وفكرهم الصنمي التخديري الفردوسي الاتكالي المهيمن على الأفئدة والمشاعر والعقول هو السبب الأول في ضياع الأندلس وفلسطين وهزيمة 5 حزيران وما تلاها من هزائم بالجملة ما زالت تلاحقنا حتى هذه اللحظة او نسعى اليها هرولة تصديقا لقوله:
" وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ" الأنفال 10.
حيث النصر سيهبط منزلا على وكر الجاهل اسامة ابن لادن كما تم انزاله بالضربة العلمية القاضية على وكر أبو أيوب المصري زعيم تنظيم القاعدة في العراق وأبو عمر البغدادي.
ومن هنا قلت اني اختلف مع ابو احمد جذريا. إلا اني اتفق معه جدا جدا في قوله: " ويقول هذا الرب عن كتابه أنه يحوي الحق الكوني كله ولم يفرط في شىء وهذا مدعاة للدخول فيه والبحث والتشكيك والنقد بل والنقض لكن من داخله فقط وبلسانه هو كي يتضح متانته وصدقه من عدمه ."
وهذا ما انا بصدده يا اخي ابو احمد واشكرك على هذه المقولة الثمينة، التي اغنت المقال واكدت لي انك انسان واع، عالي الهمة والثقافة وتبحث عن الحقيقة ايضا.
ثالثا، السيد جمال الصادق كان سطحيا فيما اورده من اتهامات ليس لها اساس من الصحة، وليس لها اصلا علاقة بالفكر الذي اعبر عنه.
وانا ليس هدفي ان اسلخ المسلم عن دينه. فهذا شأن المسلم وايمانه او عدمه. والمسلم المؤمن الحقيقي المعتدل الواثق من نفسه وإيمانه، ليس لعبة تتقاذفها الأفكار، بل ربما تزيده هذه الافكار متانة وتمسكا في ايمانه. ولا يشتاط غيظا ويثور صارخا من هذه الافكار، الا المسلم المتهور دون نظر، المتعصب على عماها: المسيس المتطرف المتزمت المتشدد الارهابي الغير مؤمن في معظم الاحيان والحاقد على الآخر، والذي يرتكب كل انواع الارهاب والاجرام والاستبداد باسم الدين. وهذا هو سبب خراب بيتنا منذ ضياع الاندلس وحرق كتب ابن رشد رفْضا لأفكاره العقلانية التنويرية في تطوير الاسلام قبل 800 سنة تقريبا!
انا هدفي وبكل بساطة هو التعبير عن فكر تنويري نقدي للقرآن يرفض التحجر والصنمية ومن خلالها الوصاية والهيمنة الدينية الاستبدادية الظالمة الظلامية، والتي اوصلت مجتمعاتنا بعد 1400 سنة الى المذلة والتخبط والانحطاط والهجرة المليونية الى المجتمعات الغربية المسيحية.
وما ذكره السيد الصادق من موبقات هي موجودة وبكثرة علنا وسرا في كل مجتمعات المربع الاسلامي، وبالاخص في البيئات المنغلقة.
رابعا، تحية للاخ مصلح المعمار على مداخلته القيمة وردا على سؤاله الأول، اقول: نعم يا صديقي!
وردا على الثاني، اقول: لا يا صديقي!
فالملحد واللاديني هم اصلا اناس خرجوا من المربعات النهائية المحددة المغلقة التي ولدوا فيها مسيحيين او مسلمين او يهود ... الخ، لأسباب فكرية تحررية، وقناعات وجودية، وبحثا عن الحقيقة، ورفضا للتقليد والانغلاق، بل طلبا للحرية والانعتاق.
فهل من المعقول ان يدخلوا هؤلاء مربعات جديدة لينغلقوا فيها؟!
خامسا، الى الاخ محمد جهاد ليس المهم الارقام. وربما المرجع الذي استقيت منه المعلومة ليس دقيقا. وانا معك حول عمر اللغة الصينية حسب مرجعك. ولكن يا اخي هذه قشور يجب ان لا نتلهى بها. الأهم، وهنا زبدة الموضوع، ان الصين خرجت مثلنا من نير الاستعمار وانطلقت في المنتصف الأول من القرن الماضي من لا شيء، واستطاعت عبر ثورة ثقافية فكرية صارمة قادها ماو الانتقال نقلة تاريخية نوعية جبارة حولتها من شعوب تعيش الخرافات وعبادة الأموات الى دولة علمية قوية عظمى وفي تعاظم متصاعد، لتصبح ربما في المستقبل القريب الدولة العملاقة الأولى في العالم. هذا ومن دون مقدسات وعبادة آله واعتناق خرافات والانتحار للقاء الحوريات.
وهذه اسرئيل عمرها 50 سنة وعمر الدولة المصرية المتعاقبة خلال التاريخ على الاقل 6000 سنة. اين مصر اليوم التي تتخبط بمشاكلها عاجزة عن حلها وتقف مع مئات الملايين من العرب ومليار مسلم في عجز كامل فاضح مذل امام الغطرسة والممارسات الاسرائيلية الاستيطانية بحق الفلسطينيين.
انا احمل المسؤولية في هذا التخبط والعجز ليس للرئيس مبارك الذي خاض الحروب وانتصر في اكتوبر انتصارا جزئياً، وانما احمل المسؤولية للهيمنة الاسلامية المتطرفة الخانقة للمجتمع، التي اوصلته ليس الى حد الانحدار الذي حدث منذ ضياع الاندلس معطوفا على الاستعمار، وانما الى درجة الاحتضار.
نحن شعوب تحتضر. ومجتمعات تختنق، وشباب تهاجر، ودول تتفكك او تعود الى الوراء.
هذا رأيي احاول ان اعبر عنه من خلال كتابتي. انت عندك رأي اخر مغاير. هذا حقك وانا احترم هذا الحق. ولكن الاحترام يجب ان يكون متبادلا والا سنعلن الحرب على بعضنا ونتناحر ونتشرذم ونتقاتل. وسنخسر جميعا وسنكون بالتالي ضعفاء وعاجزون عن مواجهة الأعداء. واذا احترمنا افكار وآراء بعض فسنربح جميعا ونكون سعداء، وسنصبح بالتالي اقوياء بالوحدة المتينة، التي نرص بها الصفوف وتؤدي الى القوة الكافية لمواجهة الأعداء!
سادس، واقول للاخ زهير قوطرش: المثل المصري جميل جدا واجمل من اللبناني حيث نقول بق البحصة. ولكن قبل بق الجوهرة يا عزيزي يجب ان نصقلها. وبقدر اتقان صقل الجوهرة سيكون لمعانها واشعاعها اقوى. وهذا الحكم سيعود للقارئ في نهاية الامر.
ليكن واضحا انني ابن القرن العشرين واعيش في القرن الواحد والعشرين. وبالتالي لم تعد تنطلي على امورا كانت تنطلي بسهولة على ابن القرن التاسع او حتى التاسع عشر مثلا. وانا ليس هدفي من كتابتي ان يؤمن فلان ويكفر اخر، وانما لاقول كلمة حق بجرأة، وابعثر الاوهام لنرى الحقيقة واضحة وضوح الشمس.
ولكي يرتاح اخي زهير ادعوه ليدخل معي الى قلب الجوهرة بعد ان اشبعتها صقلا باكثر بكثير من ثلاث مقالات.
القران وكما يدَّعي صاحبه أو كاتبه أو منزِّلَهُ هو كتاب غير عادي، أي الهي، مقدس، منزل من السماء، أي سماوي حسب الآية:
{وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} الانعام 114
وايضا هو كتاب حق:
{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}
وهو كتاب لا تتبدل كلماته كما نرغب بل هي ثابتة ثبوت النص المقدس:
{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} الانعام 115
{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} الكهف 27
وهو كتاب يلعن الله من يحرف كلماته:
{ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} المائدة 13.
انطلاقا من القيم والمقاييس الذي اعتمدها القرآن على نفسه
سأدخل في آية الخلق:
{فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ} الطارق : 5-8
هذا كلام تبسيطي جدا، لملاحظات انسانية ليست بالذكية بل عادية حول العملية الجنسية التي تؤدي لتكوين الجنين. المشكلة ان هذا الكلام فيه اخطاء واضحة ومغالطات علمية صارخة لا يمكن ان نمر عليها مرور الكرام، فقط لأن قائلها ادعى ان كلامه منزل ومقدس!
بل ويجب ان نحاسبه بدقة متناهية حسب كلامه، لأنه ادعى ان كلامه منزل ومقدس ولا ياتيه الباطل ولا يبدل ولا يحرف!
هناك ثلاث اشكاليات في اية الخلق لا بد من التوقف عندها.
الاولى: كلمة ماء وهي مذكورة في القرآن 35 مرة وهي تعني الماء
الذي نعرفه وليس أي شيء اخر. ومن هنا فكل تأويل او تفسير او تحريف او تبديل او تغيير لهذه الكلمة ما هو سوى فذلكات للهروب من الحقيقة الساطعة ان القرآن بدل ان يستعمل الكلمة الصحيحة سائل، استعمل الكلمة الغير صحيحة ماء.
ولهذا فالخطأ الأول الواضح موجود بكلمة ماء.
ما هو الماء؟
الماء هي مادة لا لون لها ولا طعم ولا رائحة عكس كل السوائل التي لها طعم ولون ورائحة من الزيت الى العسل الى الخمرة الى الحليب الى المني ... الخ.
والمني الذي يتدفق من الرجل في رحم المرأة او ما تفرزه المرأة هي سوائل وليست ماء.
فكيف يريدني صاحب هذا الكتاب الذي يغلط هكذا غلطة ان اصلي له واتعبده؟
واهلا وسهلا بجهنم اذا كان صاحبها يخلط السائل بالماء.
وقبل ان يحرقني عليه ان ينزل كتاب وبه يقنعني
واذا كانت غلطة الشاطر بالف فكيف بغلطة القرآن المقدس المنزل؟
انها هنا باكثر من مليار انسان يرددون هذا الخطأ. يتبع!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بعد التحيه
فاهم إيدام ( 2010 / 4 / 22 - 17:28 )
أتسائل دائما ـ ما الشيء الذي يهمّنا من القرآن على وجه الدقّة، نحن المعنيون مباشرة في ما جاء فيه، الالفاظ والحروف، أم الأفكار والرؤى؟ ـ ( ألم، وكهيعص ) لاتمسّني في حياتي وليس لها أي تأثير علي، لكن عصابات الأمر بالمعروف وجحافل الأغبياء من المعممين والمنظرين المعتمدين لدى قنواة الجزيرة ودبي وأبو ضبي، تمسّني مباشرةً، من حيث تركيزها على أفكار ورؤى القرآن، والتي برأيي تسير خارج الزمن. إن محنتنا مع هذا الكتاب ـ المحكم التام الكامل ـ كبيرة جدا، وإمعاناً في المأساة يصرّ المؤمنون به على جر أي نقاش جديّ من الأفكار واستقصاءها، إلى الحروف والألفاض وترّهاتها. فمعجزة هذا الكتاب الأزلي في ألفاظه لا أكثر!!! لذا فأنا كقارء لمثل هذه المقالات الممتعة والمفيدة، أتمنا على كتّابها المضي قدماً وترك مقدّسي الكلمات، لأني لا أرى أن النقاش يغتني بهم. وشكراً للحوار المتمدّن وللأستاذ الكاتب


2 - الى سعيد
بسيونى بسيونى ( 2010 / 4 / 22 - 22:40 )
ثلاثه مقالات ولف ودوران لتصل للا شىء انت تعترض على كلمه ماء وتقول انها غير صحيحه اولا الاسلوب فى القران وطريقه الكلام واشياء كثيره تسمى بلاغه ونظره كليه للامور ونفس تواقه للوصول هى اشياء تفتقدها وبشده اليس الانسان عباره عن ماء ؟ما هى نسبه المياه فى جسد الانسان اساس الانسان ماء فاذا قال هنا خلق الانسان من سائل منوى فاين الاعجاز اما ذكره كلمه ماء فهو الاعجاز بعينه يارب تفهم يا سعيد الرب ينير طريقك


3 - تعليق على تعليق !
Zaher Zaman ( 2010 / 4 / 23 - 01:53 )
إلى بسيونى بسيونى
الآية تجعل خلق الانسان من الماء الذى ينزل من الرجل ( السائل المنوى ) مختلطاً مع الماء الذى ينزل من المرأة وهذا قوله [ ماء دافق يخرج من بين الصلب ( ذكر الرجل ) والترائب ( صدر المرأة بثدييها ) ] ، أى أنه جعل كلا السائلين أساس خلق الانسان ، بينما أثبت العلم وبما لايدع مجالاً للشك أن كلا السائلين ليسا ماءً وانما الماء يدخل فى تكوين السائلين إضافة الى عناصر أخرى لسنا بصدد شرحها تفصيلاً ، كما أثبت العلم وبما لا يدع مجالاً للشك أن كلا السائلين ليسا أكثر من بيئة حاضنة للحيوان المنوى الخاص بالرجل والبويضة الخاصة بالمرأة واللذان ينتج عن اتحادهما فى الرحم النطفة التى هى بداية تخليق الجنين ، بما يعنى أن خلق الانسان أو غيره لا يمت للسوائل التى يفرزها كل من الذكر والأنثى بأية صلة لموضوع الخلق غير أن كلا السائلين مجرد بيئات حاضنة للحيوان المنوى والبويضة اللذان هما الأساس فى بداية تخليق الكائن الحى فى الرحم !
وتحياتى لبسيونى بسيونى


4 - القرآن حمال اوجه والآيات الآتية تبين المعنى
سمير البحراني ( 2010 / 4 / 23 - 04:46 )
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى
في هذه الآيات بين ان المقصود بالماء هو المني فهل هناك تفسير غير هذا؟؟
مع خالص الحب والتقدير


5 - نعم ولكن
سناء ( 2010 / 4 / 23 - 07:01 )
أوّلا القرآن يحوي الكثير من الأخطاء النحويّة والعلميّة،وهي حقيقة لاينكرها إلاّ مكابر .ثانيّا الأندلس لم تضع كما ذكرت في المقال وكما علّمونا ونحن صغار.الاندلس إستعادها أصحابها من المحتلّين المسلمين.وإذا كان العرب والمسلمون يتأسّفون على -ضياع- الأندلس،فمن حقّ أيّ محتلّ ان يعتبر خروجه من مستعمراته السّابقة ضياع لأملاكه .فمن حقّ فرنسا مثلا ان تقول ضياع الجزائر وليس إستقلالها دون ان نغضب من هكذا تعبير ...الخ.نحن العرب والمسلمين نتّهم الأخر بالإزدواجيّة ونحن غارقون فيها حتّى النّخاع.شكرا لك وتحيّاتي


6 - التنوير
محمد الحكيمي ( 2010 / 4 / 23 - 07:20 )
تعتبر كتابات الاخ سعيد جزء من مشروع عربي عقلاني تنويري ابتدأ ليأخذ مكانه في الحياة العربية الراكدة ، وعنوان هذا المشروع لا مقدس سوى العقل وهو الطريق الوحيد للإنتقال بالعالم العربي الى مصاف الدول الحضارية التي سبقتنا بمسافات هائلة ، العالم العربي امام طريقين لا ثالث لهما ، إما الهزيمة بمشروعه الحالي الغيبي الذي يعتمد على موروث كتابي صحراوي فيه الكثير الكثير من الاخطاء والكثير من الصحراويات التي تتناقض وبشكل سافر مع حقوق الانسان ، وإما الانتقال الى مشروع نهضوي عقلاني يكون من اساسياته حقوق الانسان ، شكرا ايها الاخ المحترم سعيد


7 - الأديان السماوية
أدهم محمود ( 2010 / 4 / 23 - 07:56 )
حسب رائي مالذي ذكره الكاتب العزيز صحيح ويجب ان نصحى من نومنا العميق يا اعزاء ونرى الى مدى وصلت باقي الدول التي نسميها كافرة - مع الأسف نحن نعتقد اننا الوحيدين في الطريق الصحيح والله فقط مع المسلمين فقط لا غيرهم وهو الذي سينصرهم وينقذهم الخ وبهذه النظرية سوف لا ننهض اذا تمسكنا بعلوم القران البسيطة والقديمة ونحاول تفسيرها بما يحلو لنا ونعظمها انها الآهية لا جدل فيها مما جعلنا اليوم في خلف المسيرة بالعالم - هذا التمسك سوف لا ينقذنا من مآسينا وتخلفنا فكل الدول المسلمة وشبه المسلمة تعيش تحت رحمة (الكفار) - الشيئ الوحيد يمكن به احترام الحرية الدينية هو فصلها نهائياً عن الدولة وان يوافق اهل الدين على ذلك كما فعلت اوربا سابقاً في عصر الظلام قبل 500 سنه وهو سر تقدمها الحضاري اليوم - غير ذلك سبقى متخلفين واسفل السافلين نعتقد باوهام واحلام لا يمكن تطبيقها او بناء مستقبلنا عليها مع احترامي الشديد لكل الأديان والآراء المختلفة


8 - لماذا هذا التسطيح !؟
أبو أحمد ( 2010 / 4 / 23 - 08:14 )
الأخ المحترم سعيد علم الدين أستغرب هذا التسطيح والهشاشة في طرحك هذا أيعقل بعد كل هذه المقدمات والعناويين ان تتحدث بهذه البساطة عن لفظ الماء للأسف حاولت لفت نظرك لمفاهيم ألفاظ القرآن لكنك مصر على قراءة القرآن قراءة سلفية ! .
من أين لك أن الماء في الآية هو ما نطلق عليه السائل المنوي في الآية ؟ وكذالك ما هو مفهوم الصلب والترائب بل ما هو مفهوم الخلق ... لقد أعتمدت في فهمك وقراءتك على روايات الأسلاف رغم مخالفتك لهم كليا !!!!
فهل أنت مصدق بما جاء في هذه الكتب والروايات السلفية التاريخية ؟ وأرجو أن تجيب بشكل مختصر وواضح على هذا السؤال .
ثم إن القرآن تحدث عن النطفة والمني ووو ولكنت تريد البحث المحايد البعيد عن الأيديولوجيا والعقائدية والفكر المسبق لتتبعت كل الآيات التى تخص الفكرة لعلك تصل لشىء صراحة كل حرف كتبته عن القرآن لا علاقة له بالقرآن من حيث فهمك له ففي الأول تأتي بالآية التى تقول أن القرآن مفصل هههه من قال لك أن مفصل تعني الوضوح والسهولة ؟ يا أخي لماذا لم تحاول أن تكون لك وجهة نظر خاصة طالما تحاول أت تتعرض وتدخل في صميم الآيات كما تقول فالمفصل تعني المترابط .. يتبع


9 - تكملة
أبو أحمد ( 2010 / 4 / 23 - 08:27 )
فالمفصل تعني المترابط أو المتشابك وكتاب مفصل أي متشابك عناصره حتى أننا نستخدم هذا اللفظ في لغتنا البشرية بنفس المعنى تقريبا فالمفصلة هي هذا الجزء الذي يشبك الأبواب بما يحيط بها من حلوق وبراويز هذا على سبيل التبسيط لك لعلك تدرك أهمية معرفة مفاهيم ألفاظ القرآن ، وعودة لموضوعك أنت تحدثت في الآية عن عملية ما يسمى بالولادة أو الإزدياد كما في كتب الروايات وقررت سلفا أن الماء هو المنوي والصلب الرجل والترائب المرأة صراحة لا يسهني إلا القول شر البلية ما يضحك يعني كتاب يتحدث عن الخلق والذرة وكل شىء ثم نأتي ونحن جالسون بكل بساطة ونسقط عليه تصورات جنسية وخيالية دون أدنى عناء البحث ماذا يسمى هذا ؟؟
طيب ما رأيك في أن القرآن تحدث عن خلقنا من من الأرض كالنبات ؟؟
والله انبتكم من الارض نباتا ؟؟ أحاول تحريك الباحث داخلك وإدخالك في عملية الفكر بدل النقل
ولك كامل الحرية والإختيار لكن الدخول في صميم الآيات يسبب الصمم آحيانا ويحتاج الإنسان لمراجعة كل شىء حتى يستطيع السمع من جديد .
وأخير أكرر لك أن كل حرف سطرته يخص قراءة القرآن لا يمت للقرآن بصلة ومن أسهل السهولة الرد على كل حرف كتبته .. يتبع




10 - تكملة
أبو أحمد ( 2010 / 4 / 23 - 08:43 )
عموما يكفي ما أوردته لك وإن أحببت التعرف علي مفاهيم الألفظ التى بنيت عليها كلامك ليس عندي مانع رغم أنك أشرت في موضوع لإختلافنا الجذري ولم توضح هذه الجذور ورغم أنك إتفقت معي جدا جدا حسب قولك أعلاه في نقاط معينة لكنك فعلت عكسها تماما فمن أين تتفق أن القرآن يقرء ويفهم وينتقد ويبحث من داخله وبلسانه ثم تأتي أنت بنقل ونسخ ما وجدنا عليه أبائنا أو لو كان أباؤنا لا يعقلون شيئا ولا يهتدون !!
تقول أن تنظر للقرآن من زاوية علمية واقعية عملية دقيقة مختلفة جدا عن نظرته اللغوية اللفظية التقليدية النظرية لا أختلف معك وقلت لك أن القرآن هو إسقاط الكون في صحيفة يعني المسئلة علمية بحتحة والقرآن علم بالقلم أي علامات وفرضيات وليس مسلمات وعقائد وتشريعات فأين ما طرحته أنت من هذه الفرضيات والبحوث العلمية أن تستخدم لفظ دارج وأقوال الناس والروايات وتسقطها على القرآن ؟؟
أسمح لي أن أنسخ هذا الرابط مرة أخرى كي تتضح فكرتي لمن يريد وتحياتي وفي إنتظار جديدك بشكل علمي ولا أختلف معك في البحث عن الحق ولك جزيل الشكر .
http://www.mi3raj.net/vb/showthread.php?t=761


11 - النطفة ليست مخلقة من المنى !!
Zaher Zaman ( 2010 / 4 / 23 - 14:30 )
الأخ / سمير البحرانى
النطفة ليست من المنى ، وانما هى ناتج اندماج الحيوان المنى مع بويضة الأنثى داخل الرحم . أما المنى فماهو الا السائل الذى يحمل الحيوانات المنوية الى داخل الرحم ، لكى يقوم أقواها بتلقيح البويضة التى تقرزها الأنثى ، وتنتج النطفة عن ذلك التلقيح ..ثم إن وصف القرآن بأنه حمال أوجه ، أدعى الى الشك فى صدق ماورد فيه ، لإن الحقيقة لا تحتمل الا وجهاً واحداً ، فالحقيقة وصف صادق لما هو كائن فى الواقع ولا يستطيع تكذيبه أو الشك فيه أحد . ووصف الحيوان الدقيق الذى يحمله المنى الى البويضة بكلمة ( المنوى ) ليس لإن ذلك الحيوان مخلوق من المنى ، وانما هى نسبة الى السائل الذى يحمله الى البويضة ، كأن تقول فلان مصرى أو سودانى ، فتلك نسبة الأشياء أو الأشخاص الى المكان ، وهذا ليس معناه أنها مخلوقة من ذلك المكان أو بواسطته ، وعلى ذلك تصبح الآيات التى أوردتها أنت مخالفة لما قرره العلم من حقائق لا تقبل الشك بخصوص ماأوردته تلك الآيات بشأن النطفة ، لإنها ليست من المنى ، وانما المنى ماهو الا بيئة حاضنة للحيوانات المنوية التى ستتخلق منها النطفة بانماجها مع البويضة فى الرحم !


12 - zaher Zaman الاخ ـ
سمير البحراني ( 2010 / 4 / 23 - 16:59 )
اشكرك على هذه المعلومات القيمة مع الحب والتقدير


13 - جميل جدا
عقلاني - الكويت ( 2010 / 4 / 23 - 23:13 )
كل ماكتبته جميل جدا استطعت ان تجذب انتباه القراء لطرح افكارك
ولكن بعض القراء ظن ان الموضع يدور حول اسمه كما ان سورة الناس لا تتحدث عن الناس وسورة البقرة لا تتحدث عن البقرة فقط ولي عودة على التعليق

اخر الافلام

.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8


.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟




.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع


.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح




.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت