الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة السقيفة قراءة مخالفة

سيد القمني

2012 / 11 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لعل أهم السمات الفارقة للعربي البدوي ، هو الاعتزاز القدسي بالنسب القبلي ، حتى أنهم لم يعرفوا أن هناك علماً أرقى و لا أهم من علم الأنساب ، و كان لديهم متخصصون يرفعون النسب إلى الجد التاسع و العاشر ، عارفون بأقدار الناس ما بين النسب الرفيع و النسب الوضيع . و يرتفع النسب و ينخفض بحسب عدد أفراد القبيلة ، و القدرة القتالية للقبيلة .
عيينه بن حصن الفزاري مثلاً لم يكن بمقاييس الرجال أكثر من أحمق جهول ، و مع ذلك حسبت له العرب ألف حساب ، حتى نبي الإسلام تعامل معه على كفره وفق هذا المعنى ، و كان يلقبه بالأحمق الطماع المطاع ، لأن بإمكانه تجييش عشرة آلاف فارس في لحظة . و من ثم كان تفاوت الأنساب و التفاخر بالنسب إن صدقاً أو كذباً مدعاة لسيادة قاعدة عدم المساواة بين الناس كمفهوم أصيل لدى العرب ، ووضعوا لعدم المساواة بين الناس علماً يصنفهم درجات و طبقات ، هو علم الأنساب .
و من ثم فإن عدم المساواة بين أقدار الناس أصيل في البنية التكوينية لطبيعة المجتمع البدوي ، الذي يرى أن عدم المساواة هو طبيعة الأشياء و نظام الكون ، و أن تراتب الخلق في منازل و رتب و درجات قدر حتمي ، و لأنه يتعلق بعدم المساواة في الرزق الذي لا حيلة فيه لإنسان ، فهو إلهي محتوم .
و نجد هذه القاعدة البدوية في التفرقة بين بني آدم هو أساس و محور النقاش في سقيفة بني ساعدة ، عندما تنافس الأنصار و المهاجرون حول أحقية كل منهما في رئاسة العرب بعد وفاة الرسول و اكتمال الرسالة الإسلامية . و تمكن المهاجرون القرشيون من حيازة الأفضلية للرئاسة فأصبحوا من بعد هم الحاكمين ، و هم من كُتب التراث الإسلامي تحت ظلهم و بتوجيه منهم . و قد حازوا تلك الأفضلية بالقرابة القبلية العشائرية من نسب النبي ، فهم ذوي قرابته و من دمه و رحمه . و أفضلية أخرى إضافية هي السابقة في الإسلام ، و هي قيمة غير مفهومة في معايير زماننا ، لأن الأسبقية في الإسلام لا يجب بموازين عدل اليوم أن تفضل طرفاً على طرف تأخر إسلامه ، لأن المعنى سيكون أنه كان مطلوباً من العالم كله و في لحظة واحدة أن يعلن إسلامه وقتما أعلن النبي نبوته ، حتى تكون هناك مساواة ، و سواء بلغته الدعوة فوراً أو جاءته متأخرة . فالسابقة في الإيمان هنا لا يمكن فهمها إلا في ضوء حياة الغزو القبلي ، القائمة على القدرة القتالية و الانتصار بأي أسلوب ممكن ، كالخطف حيث يكون الخاطف صاحب حق في المخطوف بمجرد خطفه ، إن السابقة هنا تعني في المفهوم البدوي أنه قد سبق إلى الخطفة فأصبحت له ، و هي قاعدة بدوية يفهمها كل البدو ، و يرونها حقاً منطقياً طبيعياً لا غبار أخلاقي عليه بالمرة ، و لعل قوله عمر بعد فوز أبي بكر بالخلافة : " إن خلافة أبي بكر كانت فلتة و قانا الله شرها " تعبير واضح عن تلك الفلتة أو الخطفة .
في السقيفة سنرى أول استثمار انتهازي للدين من أجل مكاسب دنيوية بحت ، و كان أول المستثمرين هم صحابة النبي المقربين ، و هم من فتح الباب لاستثمار دين الله لأهداف دنيوية بحت ، و ذلك بحسبانهم من قال عنهم النبي : " أصحابي كالنجوم ؛ بأيهم اقتديتم اهتديتم " .
و من ثم كانت قدسية الصحابة رصيداً قدسياً آخر ، فتم إلباسهم قداسة الدين الذي تم استثماره في صراع أهل القمة في السقيفة .
و قد أثمر هذا الاستخدام الانتهازي للدين و لقداسة الصحابة عن تقسيم للمجتمع المسلم إلى قسمين : قسم له شرف الحكم ، و قسم آخر تم تشريفه بكونه رعيه للحكام المقدسين ، و عليه واجب الطاعة و المساعدة و لا حق له في الحكم ، و ذلك تأسيساً على حديث أبي بكر عن النبي الذي حسم به الأمر : إن " الخلافة في قريش " . و ما كان ممكناً تكذيب أبا بكر و هو الصديق في هذا الحديث الذي لم يسمعه من النبي سوى أبو بكر وحده ، بل و ترتب على هذا الحديث أن جعل الحكم وراثياً في قريش وحدها دون بقية العرب ، و تمت به مصادرة مدينة يثرب من أهلها الأنصار و خلوصها فيئاً للمهاجرين دون حرب و لا فتح ، بقرار ديني احتفظ به أبو بكر سراً حتى حان أوانه ففشى به .
الملحوظة الثانية التي لا تقل أهمية فيما دار بالسقيفة هو أن طرفي الصراع كانا يتحدثان بحسبان الرسالة المحمدية موجهة للعرب وحدهم دون الناس ، في خطبة أبي بكر سيتذكر مع الناس ما مضى ، و كيف جاء النبي بدعوته ، و كيف " عظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم / الطبري / 11 / 19 " . فهو يوضح هنا أن الرسالة كانت موجهة للعرب وحدهم ، و لم يرد في خطبته على طولها و تعدد محاورها ما يشير لغير العرب من فرس أو روم أو غيرهم من قريب و لا بعيد .
المعنى ذاته تؤكده خطبة سعد بن عبادة الأنصاري ، الذي قام بالسقيفة يعرض حجج الأنصار في الأحقية و الأفضلية للحكم ، موجهاً خطابه لأهله الأنصار و كيف استضافوا الدعوة و حموها و خرجوا بها خارج حدود يثرب في ظل سيوفهم و رماحهم ، " حتى استقامت العرب بسيوفنا لأمر الله طوعاً و كرهاً ، و أعطى البعيد المقادة صاغراً داحراً ، و حتى أثخن الله لرسوله بكم الأرض ، و دانت بأسيافكم له العرب " . . و هكذا تكون الرسالة قد اكتملت بسواعد الأنصار و ذلك في خاتمة سعد . . " و توفاه الله و هو راض عنكم ، و بكم قرير العين " .
هنا أيضاً كان العرب هم هدف الرسالة التي بلغتهم تامة كاملة ، و ليس مقصد الرسالة حسب فهم الصحابة هنا هو العالم ، و عندما كانوا يتحدثون عن الأرض كانوا لا يقصدون بها العالم ، إنما أرض العرب بالذات ، " حتى أتخن الله لرسوله بكم الأرض ، و دانت بأسيافكم له العرب " . فالأرض المقصودة ها هي الأرض التي دانت عربها لأسياف الأنصار .
هنا اختلاف شديد في المفاهيم ما بين دلالتها عند عربي زمن الدعوة و ما بين دلالتها اليوم ، و هو الأمر الذي تهدف هذه الدراسة إلى التنبيه إليه ، حتى يمكن أن نقرأ نصوص ذلك الزمان بدلالات مفاهيم زمنهم لا مفاهيم زماننا اليوم .
أبو بكر يدعم موقف المهاجرين المطالب بالحكم و السلطان فيقول عنهم : " فهم أول من عبد الله في الأرض و آمن بالله و رسوله ، و هم أولياؤه و عشيرته ، و هم أحق الناس بهذا الأمر من بعده ، و لا ينازعهم ذلك إلا ظالم ، و أنتم يا معشر الأنصار من لا ينكر فضلهم في الدين و لا سابقتهم العظيمة " .
و يلفت الانتباه بشدة قول الصحابي الكبير " فهم أول من عبد الله في الأرض " ، فلا شك أنه كان على علم بالنبوات السابقة في بقاع الأرض تكون الأرض و إمارتها ميراثاً و ليس دولة تُدار بأساليب إدارة الدول كما في بقية الدول المجاورة .حول جزيرة العرب ، لذلك عندما يقول الأرض فإنما هو يعني أرض الجزيرة تحديداً التي فيها كان المهاجرين أول من عبد الله حق عبادته و آمن بالله و رسوله ، و يظل المفهوم من كلمة الأرض أرض العرب وحدها .
أما السبب الجوهري في أحقية المهاجرين بالرئاسة أو بالأمر فهو أنهم أولياء النبي و عشيرته و أهل نسبه القبلي . لذلك " هم أحق الناس بهذا الأمر من بعده " . المسأله إذن كانت ميراثاً قبلياً و ليست شأن الدين و الإسلام ، ليس فيها أسباباً كالكفاءة أو مصلحة الرعية أو رأي هؤلاء الرعية ، فهذا كله ليس سبيلاً إلى ( الأمر ) أو الرئاسة ، إنما السبيل هو القرابة و العصبية و النسب ، و من ثم
هنا لا تجد بالمرة تعبير ( دولة ) ، فالعرب لا تعرف من دلالة دولة سوى التداول بتغير الأزمان ، و تلك الأيام نداولها بين الناس ، إنما كانوا يعرفون ( الرئاسة ) أي الحكم بمفاهيمنا و لكن بمصطلح ( الأمر ) ، لأن الرئيس هو من يأمر فيطاع ، فهو الآمر ، و ماهية منصبه هي ( الأمر ) و منها الأمير ، لذلك لم يعرف العربي معنى الدولة و الحكومة كما نعرفه بدلالة أيامنا ، إنما فقط يعرف الآمر و المأمور ، ما يعرفه هو الأمر و الأمير و الآمر بلا منازع و لا معارض و لا شريك . الأهم و تأسيساً على المعاني الفطرية الأصيلة عند العربي في عدم المساواة بين الناس ، هو أن أبا بكر كان يرى أن الله لم يساوي بين المهاجرين و الأنصار ، و أن للمهاجرين أفضليتين واضحتين فضلهمم الله بهما على الأنصار و خص بهما المهاجرين ، الأفضلية الأولى سابقتهم في الإسلام ، و الثانية قرابتهم و نسبهم القبلي للنبي ، و إلا لماذا لم يختر نبيه من بين الأنصار ؟ ، لماذا ظهر في مكة و لم يظهر في يثرب ؟ حجة بدورها قبلية تقوم على منطق قبلي عشائري قُح .
أما قوله : " لا ينازعهم ذلك إلا ظالم " ، فهو ما يعني بوضوح فصيح أنه حتى بعد اكتمال الدين تحت سمع و بصر الصحابة ، فإن من بين الصحابة من عجز عن إدراك العدل ، و ظهر من بينهم من هو ظالم لايرى العدل عندما يكون ماثلاً أمام عينيه ، و هذا العدل ليس هو الوفاء للأنصار بما قدموا : إنما هو حق قريش في الحكم ، و هذا الحق له أصول قبلية راسخة ، و عليه فإن دلالة مفهوم العدل زمنهم تختلف بدورها عن فهمنا لها اليوم ، فحق قريش بعيون اليوم سيكون غير مفهوم بالمرة ، مقابل ما قدم الأنصار من بذل و عطاء و فداء .
في قمة السقيفة حدثت تحولات و انقلابات أدت إلى تغير خط سير التاريخ ، فبعد ريادة يثرب ، و بعد ما كان الأنصار وقود الانتصارات الإسلامية المتتالية ، أسفر اجتماع السقيفة عن نتائج أعادت إلقاء الأمر كله بيد قريش مرة أخرى ، لتستمر قائدة للعرب بشكل شرعي ، بعدما كانت سيادتها زمن الجاهلية سيادة عرفية غير ملزمة و دون اعتراف قبلي علني بهذه القيادة ، لقد دق اجتماع السقيفة قريشا وتداً في جسم الزمن و الجغرافيا لتحكم بشريعة القرابة للنبي و دينه معاً ، بالانتساب للدين رغم أنه حق مشاع لا يصح إليه انتساباً دون انتساب ، لقد تم تأميم الإسلام و تشخيصه في شخص محمد ، و من القرابة لمحمد تمت وراثة الدين و الدنيا معاً في منظومة واحدة يعرفها العلم الحديث باسم منظومة الاستبداد الشرقي .
و النظرة الأكثر فحصاً و تدقيقاً لابد أن تصل إلى أن قمة السقيفة لم تغير خط سير التاريخ ، إنما هي أعادت هذا الخط إلى مساره الطبيعي الذي سبق و صنعته ظروف البيئة و ظروف السياسة العالمية ، عندما أصبحت مكة بقيادتها القرشية أهم محطة تجارية مالية ، نتيجة للحرب بين الفرس و الروم ، عندما لم يعد في العالم طريقاً آمناً للتجارة سوى الطريق الصحراوي القادم من اليمين في رحلة الشتاء ميمماً نحو الشمال حيث عالم الإمبراطوريات في رحلة الصيف . و ما كانت يثرب في ذلك إلا حلقة في السلسلة الكبرى التي تم استخدامها في انحرافة تاريخية لضرب تجارة مكة ، و قيام يثرب بغزواتها الإسلامية على الطريق التجاري و حصاره اقتصادياً لإخضاع مكة للسيادة الإسلامية ، و ما حدث في السقيفة إذن هو عودة الاعتدال لخط سير التاريخ نحو نتائجه المنطقية ، فكان أن أصبحت يثرب نفسها مقراً لأول حكومة قرشية عربية بالمعنى الواسع لفيدرالية قبلية موسعة في جزيرة العرب .
فماذا أبقت السقيفة للأنصار ؟
في خطابه بالسقيفة يتوجه أبو بكر للأنصار قائلاً : " نحن المهاجرون و أنتم الأنصار ، إخواننا في الدين ، و شركاؤنا في الفئ ، و أنصارنا على العدو " .
هنا تبدو حكمة أبي بكر و حنكته في توجيه الاهتمام لما يحب العربي و يهوى ، نحو الحروب و السبي و الفئ و الغنائم ، مع تضمين التوجيه نحو الفتوحات طمأنه للأنصار على حفظ حقوقهم المالية في الفيئ ، إنه الإشارة الهامة التي تهدئ الروع و تطمئن الفؤاد ، و لا شئ هنا عن واجب الصحابة في نشر الدعوة الإسلامية ، كل الحديث عن فئ مضمون لأصحابه / الطبري 11 / 220 / هيكل / حياة محمد / ص 403 " و العدو المقصود هنا هو غير المسلم ، فمجرد وجوده هو عدوان على المسلم يجب رده ، و غير المسلم العدو سيكون هو محل تفعيل الحلف القديم " أنصارنا على العدو " و هو مصدر الفيئ الذي سيكون منه نصيب " لشركائنا في الفيئ " .
و لا يفوت الصديق أن يقدم للأنصار التقدير و الثناء فيقول لهم : " و أنتم معشر الأنصار من لا ينكر فضلهم في الدين و لا سابقتهم العظيمة في الإسلام ، رضيكم الله أنصاراً لدينه و رسوله ، و جعل إليكم الهجرة ، و فيكم جلة أزواجه و أصحابه ، فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا أحد بمنزلتكم ، فنحن الأمراء و أنتم الوزراء ، لا تُفتاتون بمشورة ، و لا تُقضى دونكم الأمور " .
في عالم العرب كانت اللغة قادرة فعالة ، قوم فخرهم اللغة ، فخرهم أنهم يتكلمون ، و لقبوا غيرهم بالعجم و لقبوا الحيوانات بالعجماوات أي التي لا تُفصح فصاحة العرب بكلام مفهوم للعرب !! وأن من يتكلمون لغات أخرى إنما يصدرون مجرد أصوات كبقية الحيوانات العجماوات ، و هذه الفصاحة قامت بتحويل تضحيات الأنصار العظمى و إيوائهم النبي و المهاجرين و محاربة العرب من أجله ، حولتها إلى منّة من الله لينصر بهم دينه ، فليس لهم أي فضل على الدعوة ، لأن الحقيقة أن الفضل هو على الأنصار و ليس لهم ، و يكفيهم أنهم كانوا المختارين إلهياً للقيام بهذه المهمة وحدها ، لذلك مّن الله عليهم بهذا الفضل ، فشرفهم بذلك و كرمهم ، و رغم هذا التكريم الإلهي فلا يزالون أمام القانون القبلي في الدرجة الأدنى ، فهم بعد المهاجرين ، لذلك فالعدل يفرض الأمراء ( الآمرين ) من قريش ،و الوزراء من الأنصار .
و القارئ المدقق لتفاصيل قمة السقيفة سيرى أول الملحوظات البارزة ، و هي العادة العربية الجاهلية في التفاخر بالنسب و عدد أفراد القبيلة و قوتها و منعتها ، و درجة القرابة من الرسول ، و التعامل مع الأمر باعتباره ميراثاً ، دون إي إشارة تفيد بمعرفتهم لمبادئ الحقوق و الواجبات سواء كانت تلك المتعلقة بالمحاكم أو بالرعية ، و عدم المعرفة هو التفسير الوحيد لعدم تعرض أياً من الطرفين لها في المنافسة التي دارت بالسقيفة و سجلتها لنا كتب السير الإسلامية بكل دقة . أما الملحوظة النافرة الناتئة تكاد تعمي البصر ، هو أن أحد الفريقين لم يتعرض لما سيحرص عليه من أجل نشر الإسلام و تثبيته كهدف رئيسي . لقد تركوا جثمان نبيهم لأهله الهاشميين يغسلونه و يكفنونه و يلحدونه ، و راحوا إلى السقيفة يتصارعون على الإمارة ، و لم يحضر الدين إلا لدعم كل طرف على الآخر ، أما هو في ذاته فلم يكن هدفاً واضحاً في هذا الاجتماع التاريخي الفاصل .
لذلك لم يقبل الأنصار أن يكونوا الوزراء و قريش الأمراء ، فتقدموا باقتراح آخر هو : " منا أمير و منكم أمير " فكان رد عمر بن الخطاب الحاسم الحازم : " هيهات ، لا يجتمع إثنان في قرن ، و الله لا ترضى العرب أن يؤمروكم و نبيها من غيركم ، و لكن العرب لا تمتنع أن تولى أمرها من كانت النبوة فيهم و ولي أمورهم منهم ، و لنا بذلك على من أبي من العرب الحجة الظاهرة و السلطان المبين ، من ذا ينازعنا سلطان محمد و إمارته و نحن أولياؤه و عشيرته ، إلا مُدل بباطل ، أو مُتجانف لإثم و متورط في هُلكه " .
يقدم عمر هنا القانون العربي ، سيرفض العرب أن يحكمهم أحد من خارج القرابة النبوية ، و هو القانون الذي يرى أن محمداً كان صاحب سلطان و إمارة ، و أن هذا السلطان و تلك الإمارة هما ميراث لأهله و عشيرته دون غيرهم .
الطريف أن الهاشميين الذين قاطعوا السقيفة و البيعة ، قال زعيمهم على بن أبي طالب فاضحاً الموقف كله : " لقد احتجوا بالشجرة و أضاعوا الثمرة " ، أي أن المهاجرين القرشيين من غير بني هاشم احتجوا لللإمارة بكونهم شجرة النبي ، بينما الحجة مردوده عليهم ، لأنه وفق هذا المنطق كان الأحق بالإمارة هو علي بن أبي طالب ، فهو الثمرة على تلك الشجرة . أما الأنصار فلا نالوا إمارة و لا حتى وزارة كما وعد أبو بكر .
إن قول الأنصار : " منا أمير و منكم أمير " يعني معرفة العرب الإمارة بمعنى الرئاسة ، لكن أبو بكر تخير لنفسه لقب " خليفة رسول الله " ، و رفض لقب الإمارة ، لأنه أراد أن يطمئن الأنصار بعدم رغبة المهاجرين في التأمر عليهم ورئاستهم ، و أن الأوضاع كما كانت عليه لم تتغير بوفاة النبي ( ص ) لأن القائم مقامه هو خليفته ، و إذا كان الأنصار قد ناصروا النبي ( ص ) و آووه و أيدوه حتى أظهر الله أمره و نشر دينه بين العرب ، فعليهم الاستمرار على نفس العهد مع خليفته إخلاصاً للنبي و لدينه ، و أن يؤدوا لخليفة النبي ( ص) ما كانوا يؤدونه للنبي ، هذا ناهيك عن اكتساب الخليفة قدسية النبي و الدين بخلافة النبي في الدنيا و الدين .
من جانب آخر كان اختيار لقب خليفة رسول الله ( ص ) إعلاناً عن مسئولية هذا الخليفة عن كل المسلمين و ليس المهاجرين وحدهم ، و هي طمأنة إضافية للأنصار . فوأد الفتنة و منع قيام صراع بين المهاجرين و الأنصار على إمارة مرفوضة ، و ليتمكن بسيوف الأنصار من استعادة المضارب الانفصالية و المرتدة . ثم أن لقب الخليفة أغنى من لقب الإمارة ، فالإمارة سلطة زمنية أو عسكرية ، أما الخلافة عن النبي فهي لقب يجمع إلى جانب الزعامة الدنيوية الزعامة الروحية أيضاً .
و عندما تولى عمر ( رض ) و أحب اختيار لقب ، فقالوا ليكن خليفة خليفة رسول الله ، فقال و الله إنه لشأن طويل ، و اختار لقب " أمير المؤمنين " بدلاً من " أمير العرب " أو " أمير الحجاز " ، و هو اختيار في وقته موفق إلى حد عظيم ، فهو ما يعني أنه ليس أميراً لفريق دون فريق ، فهو أمير كل المؤمنين ، و المقصود بالمؤمنين هنا هم أهل الجيل الأول من الدعوة مهاجرين و أنصارا و قوادا و عسكرا ، و هم من قام الدين الجديد على سواعدهم ، فكان لقب أمير المؤمنين طمأنة أنهم تحت الرعاية القصوى ، و أنهم الأولى برعاية الأمير ، هو أميرهم و هم المؤمنون .أمير المؤمنين تعني أنه لا يحكم على إمارة و لا على مملكة و لا على إمبراطورية و لا على دولة ، إنما إمارته هي للمؤمنين وحدهم بعوائدها الجزيلة الآتية جباية و خراجاً و جزية من غير المؤمنين ، و اتسعت رقعة البلاد المفتوحة و كان أغلب سكانها من غير المؤمنين ، و كان المؤمنون هم الأقلية الحاكمة ، لذلك جاء لقب أمير المؤمنين كعطاء عهد أمان للعرب النازحين من الجزيرة إلى البلدان المفتوحة ، فأميرهم الحاكم الأعلى لللإمبراطورية مسئول عن رعايتهم و عن مصالحهم دون غيرهم أينما كانوا ، فهم وحدهم رعية أمير المؤمنين ، و هو ما يفسر موقف الخليفة عمر عندما طلب الغوث زمن الرمادة من والي مصر عمرو بن العاص ، فعرض عليه إعادة حفر قناة سيزوستريس لإيصال المعونة ، لكن ذلك سيعني خراب مصر عدة سنوات ، فقال عمر قولته المشهورة : " إعمل فيها و عجل ، أخرب مصر في عمران مدينة رسول الله " ، لم يكن المصريون من رعية عمر، إنما هم مجلب الفئ للأمير ورعيتة ، و خراب مصر في عمار مدينة رسول الله هو قيمة عُليا عُمرية و قُربة منه إلى الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال تحليلي ممتاز
وجدي ( 2010 / 4 / 23 - 16:06 )
قراءة تاريخية و سياسية عميقة ...
و قد استمتعت برؤيته في تفسير أحداث السقيفة عبر منطق القبلية
لا أدري إن كان السيد القمني قد كتب تاريخ الفتنى بعد موت محمد و ما نتج عنه من شيع و سنة .. اتمنى إن يدلني أحد إذا وجدت كتابات في هذا الصدد



2 - أكثر من رائع أستاذنا العزيز
سهيل أحمد بهجت ( 2010 / 4 / 23 - 16:08 )
أكثر من رائع إنه مقال أو بحث فيه عمق بحث و فهم و استكشاف دمتم و نرجو منكم المزيد من هذا الإبداع


3 - الصحابة بمثابة الانبياء!!!
أبي ساري التيّمانيّ ( 2010 / 4 / 23 - 16:30 )
ما ضيّعنا وخرب بيوتنا الا الصحابة وتصرفاتهم الحمقاء.. شكرا لك للبحث الرائع وكشف الحقائق


4 - هكذا إذن ؟
رعد الحافظ ( 2010 / 4 / 23 - 16:54 )
أخرب مصر في عمران مدينة رسول الله
***
هذا قول عمر بن الخطاب إذن .. الى عمرو بن العاص ؟
لو كنتُ مّصرياً لطالبتُ بمحاكمة عمر اليوم على ذلك القول القاسي في حقّ مصر
***
تحياتي للكاتب الكبير


5 - سيد القمني زئير الأسد رغما
مصلح المعمار ( 2010 / 4 / 23 - 19:09 )
اذن اجتماع سقيفة بني ساعدة لم يكن سوى اجتماع سياسي بآلدرجه الأولى لتوزيع المناصب وآلتقاط الأنفاس بعد الأنقلاب على الأنصار لبدء مرحله جديده من الغزوات وتوزيع الغنائم حسب نسب القبائل ، وهنا نستنتج ان الدين تأتي اهميته بآلدرجه الثانية وآن التخطيط لنشره ستأتي كتحصيل حاصل بعد الهجمات العسكريه الدمويه ، اي ان التبشير بآلدين حسب مفهوم قمة سقيفة بني ساعدة يشابه الى حد ما الدعوه لأنضمام بقية القبائل وآلبلدان المعموره الى حزب سياسي من اهم مبادئه الأساسيه قتل المرتد عنه ، ومن هذا نستنتج ان الدعوه المحمديه اخذت من الدين غطاء لجمع الغنائم من البلدان العامره كأي جماعة بربريه مذكورة في التاريخ وآن اختلفت الأساليب وآلمبررات ولكن الهدف واحد هو السلطه وآلمال الحرام ، تحياتي للكاتب العملاق سيد القمني وللجميع


6 - عجباً
فريد ( 2010 / 4 / 23 - 19:30 )
كنا نتصور إن الشعب المصري أكثر الشعوب العربية براغماتية .لكن بالرغم من الإساءات التي وجهها له الإسلام نراه يتجه أكثر وأكثر نحو الإسلام الطالباني.ياللعجب؟


7 - و لعيينه بن حصن حكاية أخرى
خسرو ( 2010 / 4 / 23 - 19:54 )
قَالَ فَدَخَلَ عُيَيْنَةُ بْن حِصْن الْفَزَارِيّ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْده عَائِشَة فَدَخَلَ بِغَيْرِ إِذْن فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَيْنَ الِاسْتِئْذَان ؟ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا اِسْتَأْذَنْت عَلَى رَجُل مِنْ مُضَر مُنْذُ أَدْرَكْت ثُمَّ قَالَ مَنْ هَذِهِ الْحُمَيْرَاء إِلَى جَنْبك ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ عَائِشَة أُمّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَفَلَا أَنْزِل لَك عَنْ أَحْسَن الْخَلْق ؟ قَالَ يَا عُيَيْنَةُ إِنَّ اللَّه قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ.


8 - تحيه
فيصل البيطار ( 2010 / 4 / 23 - 20:07 )
تضاربوا بالنعال وسعف النخل وداسوا بطون بعض بالأقدام ، كانت هذه مقدمه لإقتتال إسلامي داخلي حول السلطه السياسيه - الدينيه لم تنته حتى الآن .... الفِرق الإسلاميه في جوهرها ليست أكثر من إتجاهات حول النفوذ السياسي بما يعني من فيئ مالي ونسائي يتحكم في أوجه صرفه الحاكم أو الخليفه إن شئت .
تحيه لك سيدي الكريم .


9 - ما أشجعك
سعد الخير ( 2010 / 4 / 23 - 20:21 )
لله درك ماأشجعك .. هذا الرأي ابحث عنه منذ دهر واعتنقه منذ دهور ولكن تقديس من يسمون بالصحابه سد طريق العقل ومقولة بأيهم اقتديتم اهتديتم قتلت الحق وفرقت دمه بين القبائل بارك العقل بك ولك تقديري ولك الخير كله


10 - تاريخنا بدون نقد يجعلنا أشباحا
yucef mahdoub ( 2010 / 4 / 23 - 20:37 )
ما أحوجنا اليوم إلى القرآت النقدية العلمية, لا نستطيع أن نتخلص من جاذبية أوهامنا الدينية من دون التخصص العلمي والبحث والتنقيب وتعرية الحقائق كما هي من دون تزييف, خلاصنا ممكن وتقدمنا ممكن ويبدأ من نزع الهالة القدسية التي نحيطها حول شخصيات تاريخ نا نا نا نا في كل خطوة شجاعة نحو هذا المسكوت عنه نهدم أوهاما ونبني كعبتنا الواقعية الجديدة التي تتأسس أركانها على العلم بكل حرية والاستثمار في الطاقات المبدعة في سبل مجتمع المعرفة


11 - حسبى الله ونعم الوكيل
ahmed ( 2010 / 4 / 23 - 21:31 )
يا استذ سيد انت تغير التاريخ وتفهم بمزاجك لا بقرء مختلة كما تدعي

لا ياخذه الا ظالم كانت لمفتاح الكعبة وهو تشريف لعائلة عثمان ابن عفان لا
تكليف وحكم

وقولك بان الفضل في سبق الاسلام اتفق معكعل انه فضل اخروي

اما قولك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاف من ابن عيينة فهو مخطئ لانه كان يهمل شأنه لاجل قبيلته

واقولك ظلت عدم المساواة بعد الرسالة فهو مخطئ

قولك بان الرسالة للعرب فقط فهو مخطئ


12 - الى رقمي 11 و 12
الشهيد كسيلة ( 2010 / 4 / 24 - 03:25 )
الرقم 11
اين الوداعة واين الكمال
جوابك لا يختلف عن جمل يحفظها جميع المغرر بهم دون فهم
انت لم ترد ولن تستطيع الرد على هامة سامقة مثل الدكتور القمني ولذلك شتمت وشتمك يعود عليك

الرقم 12
كان عليك ان تعلل احكامك على الدكتور القمني ولكنك لا تستطيع فما انت الا احد مجندي الاحزاب الاسلاموية الذين اعدوا لمحاربة الحداثة والعقل الحداثوي ولذلك لا تمتلك السلاح الفكري الذي تواجه به تحليل الدكتور

خليك في حالك احسن


13 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2010 / 4 / 24 - 05:46 )
القمني... تحيه طيبه لك

هذا قولك

و نجد هذه القاعدة البدوية في التفرقة بين بني آدم هو أساس و محور النقاش في سقيفة بني ساعدة ، عندما تنافس الأنصار و المهاجرون حول أحقية كل منهما في رئاسة العرب بعد وفاة الرسول و اكتمال الرسالة الإسلامية . و تمكن المهاجرون القرشيون من حيازة الأفضلية للرئاسة فأصبحوا من بعد هم الحاكمين ،

هذا الكلام غير دقيق وغير صحيح ... بل طعن بالتاريخ الاسلامي ...هل من المعقول في ليله وضحاها بعد وفاة الرسول تبداء الانقلابات السياسيه والصراعات الدينيه.. اين هم من قول الله

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13



14 - وديع كمال
ليلى ( 2010 / 4 / 24 - 05:53 )
وديع كمال لم تؤدبه أمه فاعتاد النباح على المارة


15 - كل الشعوب براجماتية
حسن ( 2010 / 4 / 24 - 07:12 )
لا تتعجب يا سيد فريد فالشعب المصري ككل الشعوب براجماتي اصيل , يستحلب السماء حسنات منذ الاف السنين , يعمل جاهدا لاسترضاء الملائكة حراس ابواب الجنة ليضمن حياة افضل هناك لان طبيعة ارضه السهلية الفيضية حرمته من كل ملجأ للمقاومة ومنحت حكامه كل وسائل الاستبداد.
قد تحل الانترنت هذه المعضلة وتمنح المصري وغيرة ملجأ افضل من الجبال والغابات وبيوت الصفيخ للمقاومة بالكلمة عوضا عن السيف
من يدري


16 - ووديع كمال ahmedألى
نبيل كوردي من العراق ( 2010 / 4 / 24 - 08:21 )
ليس ألى هؤلاء الساده ولا ألى السيد طلعت خيري، ولكن الى أسرة تحرير أيلاف، كيف تسمحون للأطفال القُصّر بالتعليق. يجب على أيلاف أن تضع على المنصه التي يتحدثُ منها الدكتور القمني والقاعه التي يجلس فيها المستمعون، باباً وعلى بابها شرطيٌ عاقل ومثقف يمنع دخول غير البالغين من أمثال الساده المذكورين، فهؤلاء مع أحترامي ليسوا بالكفائه التي تؤهلهم لمناقشة قمه سامقه كالدكتور القمني، وهم لا يعنون بالنسبة للقارئ الفطن شيئاً ولكن نشر تعليقاتهم مزعجه تشبه أو هي بمثابة قدح ماء أمام الدكتور القمني ليأتي العقلاء والمفكرين من مستمعي محاضرنه فيضع كلٌ منهم في القدح ورده الى أن يمتلئ القدح بانواع الورد فتتكونُ باقه ورد لتهدى لفكره الثر، ولكن وقبل أن تكتمل الباقه، يأتي فجأةً أحد هؤلاء ليضع في القدح شوكه أو مع أحترامي قطعة زباله يسميها رأياً. هذا حرام يا أيلاف فارحمونا، فالأمر هنا ليس بالرأي والرأي الآخر ليستطيع من هب ودب أن يقارع سيف القمني بسيفه الخشبي


17 - الحجة يا من تعترض
فاهم إيدام ( 2010 / 4 / 24 - 14:18 )
اولا اودّ تسجيل اعجابي بهذه الدراسة الممتعه حقاً
وثانياً أتساءل إن كان للمعترضين على رؤية صاحب الدراسة من حجج تنقض ما جاء فيها. لانقرء منهم سوى ـ أنت مخطئ في هذا وأنت مخطئ في ذاك!!! ولكن من دون أي دليل يدعم تفسيراً مغايراً لما جاء في الدراسة. إن الكلام الذي كان موضوع الدراسة الرأيسي هو ما دار هناك، وهو موجود في جميع الكتب التي أرّخت للحادث، وواضح فيه وضوحاً لا يقبل الشك بأن الصحابة، بكلّ قدسيتهم وأسبقيتهم، أرادوا فيه تقرير مآل الامارة التي سُمّيت خلافه... وكان الله ـ لا ندري لمذا ـ يحبّ السابقين


18 - القافلة والقطيع؟
العقل زينة ( 2010 / 4 / 24 - 15:18 )
تعليق 11 و12 و14 ننتظر أن نقرأ لكم تعليقات أو كتابات أو أبحاث تخاطب العقل ..؟ لأن القافلة التي تحدث عنها تعليق 11 مكونة من قطيع فقط ؟؟وكان يتبع البدو..!! واليوم تحرسه كلابهم


19 - السقيفه تاسيس للدمار والمذابح
باحث عن الحقيقه ( 2010 / 4 / 24 - 19:03 )
نعم كان اجتماع السقيفه انقلابا ليس فقط على الانصار وانما على صاحب الدعوه الاسلاميه نفسه. كان انقلابا دمويا عانى به المجتمع العربي والمنطوى تحته الى حاله رعب ومذابح . انها السقيفه التي جرده الاخرين من حق التعاطي في السلطه للخدمات التي قدموها اي الانصار وكذا الى الثمره عوضا عن التعلق بالشجره. السقيفه اسست لحكم الوراثه وتفريخ الاسلام الاموي والذي نعيش الى غايه اليوم تبعات السقيفه.
ليس نهب الامصار فقط حيث ان حكم السقيفه وبيد امير المؤمنين احرقت اكبر مكتبه في ذالك التاريخ والتي جمعت حصيله الفكر الانساني اليوناني
نفس النهج السقيفي اعاد نفس الكره على يد الناصر صلاح الدين حين قام بذبح العهد الفاطمي الذي اغنى الحياه الثقافيه في مصر وامر هذا الناصر بحرق حصيله اخرى من الفكر الانساني بعد ان ذبح مايقدر بي 50 الفا من شعب مصر الفاطمي لكنه يكرم ويحفي القدم المحتل من الغزو الذي اطلق عليه بالحروب الصليبيه.
انها ارضيه قهر التاريخ وان كان تجمع راس المال يصب في طريق التحول لماقبل الراسماليه وليكن تسميتها بالاقطاعيه الدينيه. لكنها قتلت اماني بشريه في حياه افضل..فلا تقديس للدمار ومساره وتحياتي للطرح


20 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2010 / 4 / 24 - 20:32 )

العقل زينه...
هذا قولك
تعليق 11 و12 و14 ننتظر أن نقرأ لكم تعليقات أو كتابات أو أبحاث تخاطب العقل ..؟ لأن القافلة التي تحدث عنها تعليق 11 مكونة من قطيع فقط ؟؟وكان يتبع البدو..!! واليوم تحرسه كلابهم

عندما نلتمس منكم العقل نتكلم معكم بالعقل .. التعامل يكون من جنس العمل

صاحب العقل .. يمكن ان يقود قطيع من الغنم .. ويحسن قيادته .. ويعتبر قائد

ولكن اين اصحاب العقول التي لا تستطيع ان تدبر نفسها ولا غيرها وهم بشرا مثلهم ... هناك مثل يقول مجنونك دبره ومجنون الناس اضحك عليه

تحياتي لك



21 - لماذا يقرأ البشر ؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 24 - 23:15 )
يا سيدي القمني الشكر الكثير لك على إمدادنا دائماً بجميل التحليلات التي يستنبطها العقل الحر ... لا العقل المقيد والمبرمج بالسخافات
أحاول دائماً وكلما قرأتُ أي رأي ، أن أقرأ بعد أن أضع مواقفي في كل ما حولي جانباً ، أي أن أقرأ بحيادية ، وأدع لعقلي وغريزتي الإنسانية حرية التمييز والإختيار
لكن مشكلة بعض القراء ، إنهم يقرأون وفي دواخلهم أحكام مُسبقة وثوابت لا يُغيرها حتى الموت ، والسوال هو : لماذا يقرأ هؤلاء ؟
والذي نفسي بيده - الأحرار طبعاً - لو كنتُ من أصحاب العقول الكونكريتية ، لما ضيعتُ وقتي في القراءة ، لأنه المفروض بالإنسان العاقل أن يقرأ بحثاً عن حقيقة جديدة تدحض القديمة التي سقط لوائها أمام معرفةٍ أصح
تحياتي سيدي ، تُليق بك جداً صفة المصداقية في البحث والتقصي ، والف شكر لكل أتعابك في سبيل توعية هذه الأغنام التي يرعاها ( الرب الضرورة ) في حضيرة ومسلخة الدين


22 - للجميع حبي ومودتي
ابو مودة ( 2010 / 4 / 25 - 05:53 )
الاستاذ الكبير سيد القمني
لك الشكر الجزيل استاذنا على هذا الطرح الرائع الجميل و التحليل العميق الجذاب لتاريخ اجدادنا
وعلى من يريد معرفة الحقيقةوان يضع احكامه المسبقه وقناعاته جانبا ليطلع على حقيقة الصحابه التي ذكرتها كتب التاريخ الاسلامي بسيره وصحاحه
وعلينا هنا في هذه الازمنه ان نعذر ( اولي الامر منا ) بصراعاتهم على كرسي الحكم وهووسهم به والتضحية بالوطن ومن فيه وبكل شئ من اجله
لاقتدائهم بالرعيل الاول للمسلمين
......................................................................
دمت لنا ونحن دوما بشوق لمقالاتك الرائعة وبأمس الحاجة اليها


23 - الاستاذ الحكيم البابلي
عمار احمد الياسري ( 2010 / 4 / 25 - 06:13 )
لقد سألت سؤالا حكيما: لماذا يقرأ البشر؟
وانا بدوري اسألك سؤالا أقل حكمة: لماذا يكتب البشر؟
جاء في الفقرة الاخيرة من تعليقك الآتي:
تحياتي سيدي ، تُليق بك جداً صفة المصداقية في البحث والتقصي ، والف شكر لكل أتعابك في سبيل توعية هذه الأغنام التي يرعاها ( الرب الضرورة ) في حضيرة ومسلخة الدين
الا ترى انك اسأت للاستاذ القمني في وصف الدين بحضيرة ومسلخة؟
فالاستاذ سيد االقمني مؤمن تقي، يقيم الصلاة ويصوم رمضان ويصلي على محمد كلما ذكره.
ام انك تضع عامة المؤمنين في تلك الحضيرة وتخص الاستاذ القمني بمكانة عليا للاشراف عليهم وتوعيتهم؟
هذا يذكرني برواية ارويل وتقسيمه لسكان مزرعته.


24 - نكون او لا نكون
فادي يوسف الجبلي ( 2010 / 4 / 25 - 08:56 )
اؤيد السيد عمار احمد الياسري(التعليق رقم24) اتم التأييد فيما ذهب اليه
ولا يمكن استثناء السيد القمني من قائمة المؤومنين
فهو لا يترك لقاء معه ألا ويذكر فيه مداومته على الصلاة والصوم والصلاة على اشرف الخلق
ومن الطبيعي جدا ان يكون للسيد القمني(وهو على ازدواجيته هذه) مريدين من امثال رشا ممتاز يعتقدون بأمكانية غزو القمر من قبل المرأة المسلمة وهي ترتدي جلبابها وحجابها ونقابها


25 - السادة عمار الياسري و فادي الجبلي
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 25 - 10:24 )
تحية أخوتي الكرام
المسألة مُختلفة حسب قناعاتي التي تقول لي بأن السيد القمني مثلي ومثل أي علماني ، لا يشتري كل ديانات الأرض بدرهم
ولا أعرف لماذا لا تفهموا بأن الناس مُجبرين أحياناً على التعايش مع مجتمع ما ، ورغم كل عيوب ذلك المجتمع ، وهنا يجب عليهم أن يتبعوا مقولة : دارهم ما دمت في دارهم .. وأرضهم ما دمتُ في أرضهم
هو حب البقاء ، وماذا سيخسر أي مفكر لو لبس تحت جلباب الدين ما يحب من ملابس ، المهم أن أفكاره ستصل وليس صلاته وصومه
أحترم القمني وأعتبره من أبطال عصرنا ، ولا يهمني ما يقول للصحف وكم ركعة أدى اليوم ، يهمني أن أقرأ عصارة فكره ، وتعجبني كل محاولاته لتوعية أغنام حضيرة الرب الهلامي
تحياتي


26 - المفكر منظومة متكاملة
عمار احمد الياسري ( 2010 / 4 / 25 - 11:05 )
العزيز ايها الحكيم
المفكر ليس لاعب سيرك وانما نسق متكامل من الافكار، فاية عصارة هذه التي تقرأها؟ الاستاذ القمني يصلي للرسول (كما يدعي) ويبصق على المصلين خلفه، الا ترى عزيزي اننا بحاجة الى فكر شجاع يكون قدوة لشباب يريد التغيير في البنية السياسية المتعفنة وليس بكاتب يشتم الدين من شق الباب ويجلس مرتاحا على سرير القائمين على هذا الدين.


27 - وجهة نظر
العقل زينة ( 2010 / 4 / 25 - 13:42 )
أؤيد تحليل الأستاذ الحكيم البابلي فالأستاذ القمني_ مما تيسر و قرأت له_ لايكتب من منظور ديني بحت أي بمعني مهاجمة عقائد ولكن أعتقد كثيرا في كتابته بهويته الوطنية_وآخر مقترحاته لمساعدة بلده فكرة الوادي أو الجبل المقدس في سيناء_ ولذا لا يهمه تحطيم وتعرية عقائد بقدر ما تهمه مصلحة و هوية شعب مصر كهوية وطنية وهي مشكلة بكافة الأقطار المستعربة ومستسلمة_بمعني أن تعود كل بلد إلي جذورها سريانية أمازيغية قبطية وهلم ولا يهم المعتقد مع العلم ان الإسلام يتعارض مع الهوية الوطنية ولكنها محاولات لأنسنة عقيدة لربما تصلح من حال الشعوب دون مصادمات دموية.. علي وزن الحالة العراقية_ ولذا لا يمكن التقليل من مجهوداته الفكرية وأضيف فقط لنضئ شمعة خير من أن نلعن الظلام


28 - شاهد ما شفش حاجة
نادر قريط ( 2010 / 4 / 25 - 16:50 )
تحية طيبة للأستاذ القمني والسادة الحكيم البابلي والحافظ وتحية إستثنائية للرائع الياسري، وبودي أن أشارككم برأي مقتضب بعيدا عن المجاملات، فالعالم الأكاديمي النقدي الذي يعتمد الآركيولوجيا والنقوش القديمة بات ينظر للمدونات التاريخية والسير كأدب ديني خالص بدون محتوى تاريخي، وقصة السقيفة هي بناء أدبي قصصي حسب علم نفس التاريخ ولا يمكن لباحث جاد أن يأخذها محمل الجد، فعلى البحث الأكاديمي ألا يغرق في تاريخ شفهي مختلق بل عليه أن يثبت قبلها تاريخية -دولة يثرب ورجالها- وهي برأي النقد الجدي دولة أسطورية وجدت في مخيلة كتاب السير والأقاصيص ولايوجد أثر علمي يؤكدها، وكثيرا مايذكرني النقاش حول السقيفة وغيرها بنادي لندني كان يناقش قصص شارلكهولمز، وأحيانا كان ينسى المناقشون أنهم أمام كائنات قصصية ، فيحتد النقاش وينشب العراك .. ويبقى لي أخيرا أن أطالب السيد القمني بدليل تاريخي واحد يؤكد السقيفة (من خارج الأدب القصصي الإسلامي ) وسأكون له من الشاكرين مع أحر الأمنيات


29 - اصنام بعد اصنام
باسم التميمي ( 2011 / 3 / 22 - 06:33 )
كسر الاسلام اصنام هبل واللات ومناة والعزى ولكن ما ان اغمض الرسول عينه حتى عاد العرب فنصبوا اصنام حية اسموها الصحابة والويل لمن انتقدهم بل يجب ان تضع -رض- بعد اسمائهم كأنهم الهة جديدة تقدس من دون الله!؟
وفرخت الاصنام واليوم يعاقب بالتكفير ثم القتل طبعا كل من ينتقد تلك الاصنام بل وحتى الاصنام التي خلفتها على العروش المقدسة وحقا قيل فيهم
- لقد احتجوا بالشجرة و أضاعوا الثمرة -


30 - شكرا
سمير ( 2011 / 11 / 19 - 11:33 )
شكرا ايها الرائع د-قمني


31 - الاخطر
حنان ( 2011 / 11 / 19 - 20:23 )
لم يكن هناك خطر على الدين اكبر من خطر من بداخله عليه فعلى مر العصور نرى المسيحيه تضر بسبب معتنقيها وتشوه بسببهم وكذلك الاسلام عانى من نفس ماعانته المسيحيه وسوف يعانى اكثر واكثر -------- قراءة تحليليه رائعه


32 - منطق اكثر من رائع
رشيد اليعقوبي ( 2011 / 11 / 25 - 16:28 )
اشكرك دكتور سيد القمني على هذا التحليل المنطقي حقا النسب واللغه والسبق اكبر ركائز العنصريه في قلب البدوي العربي والى الان لكن دكتور على قول ابوبكر وعمر في تحديد الخليفه بالقرابه والسبق يكون علي اولى بالحكم فكيف فاتهم هذا ولم لم يعترض احد وينادي باحقية الحزب الهاشمي وزعيمه علي


33 - رد
عمر ( 2012 / 11 / 29 - 09:23 )
ما جاء في السقيفة. .هو ديمقراطية إسلامية بحته لها خصوصية الحدث الزماني والمكاني!
بدء بالحوار والنقاش وفقا لمفهوم تلك الحقبة بين الأطراف وإنتهى بالإقتناع بدون شقاق أو سفك لدماء بعدما إقتنع أحد الأطراف بأحقية الأخر في خلافة النبي لتسير شئون المسلمين. .وليس الحكم. .ومفهوم الحكم في الإسلام أتى في الحقب الاحقة بعد توسع مفهوم الدولة الإسلامية. .وكتنافس بين مذهبي السنة والشيعة. .رغم وجود المذهب الإباضي الذي نادى أتباعه بأن الحكم لله ويورثه الأصلح من المسلمين بغض النظر عن إنتماءه وجنسه لو كان عبدا حبشيا! وهؤلاء لم يشترطوا القرشية في الحكم. .وإنصح بالقراءة في هذا المذهب السياسي الإسلامي الجميل. .
وما حدث في السقيفة إنجاز بحد ذاته يحسب لصحابة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في تلك الفترة الحاسمة. .
فأين العصبية القبلية التي لو وجدت لخاضت القبائل والفرق حربا ضروسا لأجلها؟!



34 - الى السيد نبيل كوردي من العراق
نيسان سمو ( 2012 / 11 / 29 - 09:38 )
صادقاً وانا اقرأ التعليقات وعندما وصلت الى تعليق طلعت خيري قررت في النهاية ان اكتب ما ذكرته وخاصة اعجابي برد طلعت ولكن بعد ان استمريت في قراءة التعليقات وجدتك قد سبقتني فشكراً لك وللكاتب ..تحية


35 - رد للكاتب
نزار الحافي ( 2012 / 11 / 29 - 15:08 )
قد اتفق مع الكاتب على كل ما اتى اليه ولكن هل المراد بالغوص بالتاريخ زهاء 1500 سنه ليلوم ما يحصل بالشارع المصري على هذا التاريخ البائس والبعيد هنا اختلف معه وان فشل النخب الثقافيه من هيكل الى القمني وانهم لم يقودو ثقافة الشارع بل ثقافة السلطان الى ان اختار الشارع اختيار ثقافته وثورته واصبحت النخب تنعق بآخر الصفوف بلا قيمه ولا هويه وكان يجب ان يغوص القمني بمحنة الشعب المصري اللذي فرغ من ثورته ولازال يحاول الحفاظ عليها من سظوة الاخوان وبقايا المتنفعين من الفلول ويجب ان يقبر هذا التاريخ واسطوانته المشروخه وكفانا تمسكا به فما الفرق بين الكاتب وابطال روايته


36 - الكذب
احمد حسين البابلي ( 2012 / 11 / 29 - 17:37 )
الاستاذ القمني المحترم
المفارقة العجيبة فينا نحن الاسلام هو التزامنا بالكذب والمخاتلة الفكرية التي هي من ثوابت اسلامنا في نشر افكاره..الثابت ان الاسلام وكل ما يدعي به ويفعله هو من عند الله وعليه ان المسلمين يصدقون هذه المغالطة وعليه فهم يبررون كل ما اتى به الاسلام من غزو وقتل البشروغزوا الشعوب هو مسموح به لان الله سمح بهذا.. لا ادري كيف يسمح الله الذي يوصف بانه عادل ومتسامح وكريم ان يبرر كل افعال اسلامنا المخجلة و الظاهرة للعيان والثابتة في القرآن والسيرة كيف نصدق ونبرر هذه الافعال المشينة يا ناس متى نصدق ان الكذب هو كذب والقتل هو قتل متى تنسلخ عقولنا من كل هذا وترجع الى الحقيقة والواقع الذي يقول ان الاسلام انتشر على طريقة هولاكو ومجرمي التاريخ وليس بمباركت الله المتسامح والكريم كما يدعون ويبررون..كيف نثق بكلام هكذا نبي ومتى نضعه في خانت البشر المتجبرين .. اي متى نقول ان فم السبع جايف وننتهي منه؟؟ الخلل في مفكرين الذين لا يفعلون ما يعرفون من الحقائق..


37 - الى طلعت خيري
خليل احمد ابراهيم ( 2012 / 11 / 29 - 18:18 )
الى طلعت خيري تقول
هل من المعقول في ليله وضحاها بعد وفاة الرسول تبداء الانقلابات السياسيه والصراعات الدينيه.. اين هم من قول الله

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
هل نسيت ماورد في القران (افأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم) علام الاستغراب وقبلها كانت الكارثة في معركة حنين حين كثر الغمز واللمز في حق محمد وكل دعوته ومن اقرب خلصائه فهل تعتقد ان اصحابه تغيرت احوالهم بمجرد ان امنوا به لا سيدي النفس البشرية ليست يهذه السهولة من الانقياد ولكن ربما لظروف معينه ساروا معه حتى اذا غاب عنهم بموت اوبغيرة وانعدمت المصالح المادية او العقليه لم يروا ما يؤخرهم للعودة الى جذورهم ولك في حروب الردة خير مثال ولصراعهم في السقيفة ومعاركهم الشديدة في الجمل والثورة على عثمان والحديث يطول
متى تزيلوا نقاب القداسة عن عيونكم وتعرفوا بان الصحابة كغيرهم بشر لهم حسناتهم وسيئاتهم نعم هنالك انقلابات سياسية ودينية وحتى اجتماعبة وبكل المستويات م


38 - تحليل مبهر لاستاذنا سيد القمني
بشارة خليل قـ ( 2012 / 11 / 29 - 20:53 )
لكن عند الصلعم لم يشفع لسوداء بنت زمعة كونها من المهاجرين التي تركت الاهل والعشيرة والارض والاحبى في سبيله, عندما هددها بالطلاق لانها شاخت (يا لفداحة فعلتها) وما عاد له بها اشتهاء- يا حبيبي يا رسول الله, الناس عندك متل الصرماي تتخلص منها عندما تهرم وتجبرها على التخلي عن ليلتها (السودة) لصالح من لم تهاجر ولم تكن من الانصار بل لم تكن قد ولدت بعد
فيبدو ان ميزان الشبق الشهواني قد رجح على ميزان العرف البدوي القبلي عند متمم مكاره الاخلاق القدوة الندجسة (نجسة مجودة) ههههه
تحياتي للمحترمين

اخر الافلام

.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى


.. السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بحلو




.. تكبيرات العيد في الجامع الازهر في اكبر مائدة إفطار


.. شاهد: في مشهد مهيب.. الحجاج المسلمون يجتمعون على عرفة لأداء




.. 41-An-Nisa