الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاسة الطائفية في الجامعة

محمد البدري

2010 / 4 / 24
المجتمع المدني


لا يتضرر مجتمع ما بقدر تضرره من الطائفية، التي من اهم اركانها التقسيم علي اسس دينية وعقائدية. فكيف يتعارك ويتصارع بشر علي ما في الغيب المجهول وينسون ما هو حقيقي وجاد بل ومفيد وصالح. الاديان جميعا حملت تلك الجرثومة ولم يدرك من ادعوا النبوة انهم للمرض حاملون وللميكروب حاضنون.
علي هذا الموقع يكتب د. عصام عبد الله اسكندر استاذ الفلسفة الحديثة بجامعة عين شمس مقالاته بينما ترفض الجامعة ترقيته لاسباب طالما سمعنا مثيلاتها بقبح معهود في احداث مماثلة كترقية د. نصر حامد ابو زيد، الذي احتضنته اكبر جامعات هولندا، وآخرون كثيرين ممن لهم راي مستقل وعقل مستنير. فرغم ان د. اسكندر متخصص في الفلسفة ولم يتعرض لدين بالنقد اللهم الا بكشف مدي تردي اوروبا زمن عصور ظلامها في غيابات الجهل دون فلسفة او معرفة واستنارة، الا ان المعركة الدائرة في الجامعة عبر تقارير ادارية ووظيفية ومهنية مع خلفية من الفساد المزمن الذي يغلف الدولة المصرية بكليتها وليس الجامعة فقط، يجعلنا نشتم رائحة الطائفية كخلفية للمشهد باكمله.
جامعات مصر برمتها لم يات ترتيب ايا منها ضمن افضل 500 جامعة في العالم بينما المظاهرات في ساحة جامعات مصر اعطت ظهرها لمياه النيل واهتمت باوثان العرب وطائفية الدين الاسلامي. تنكر جامعات مصر للكفاءة والقدرات التعليمية بطرد متفوقيها بناء علي اسباب شخصية او طائفية جعل منهم افضل العناصر التي يتم تعيينها في اكبر مؤسسات العالم. فالبيت الابيض في واشنطن حيث عاصمة الدولة التي يتمني ابناء جامعات مصر الهجرة اليها، رشح وعين مصريين كالدكتور زويل ومصطفي السيد و بباوي ليكونوا مستشارين لمستقبل ابحاث العلم والتعليم والتربية والتامين الصحي. الولايات المتحده بكل قوتها تعرف من اين تاخذ الكفاءات. جامعات مصر توفر لهم من يطور اعظم المجتمعات تطورا بينما تبقي هي في قائمة الجامعات بلا قيمة.
فاختيار الكفاءة في عالمنا الحديث منوط بما في عمل الباحث من جدية وابداع وبقدر ما يحمله من جديد، لكن ما يغلف الحياة المصرية هو شئ مختلف ينتمي الي نفس العصور الظلامية التي كتب عنها كثيرا د. عصام عبد الله. فهل هذا سبب مضاف الي الاسباب الرديئة والخفية التي ترفض ترقيته؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال رائع لا تفوتكم قراءته
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 24 - 22:20 )
الصديق العزيز محمد البدري
مقال في صميم المشكلة العربية والإسلامية
مقال أتمنى لو إستطاعت رؤوس الحكام الحمقى العرب أن تعرف أبعاده وخطورة معلوماته التحذيرية بأننا ننزلق للقاع بسرعة مُرعبة
المدارس والكليات والتعليم والمعرفة هي الحل ، لكنهم يستعملونها في تأسيس الجهل وعبادة الطوطم الكونكريتي الأعظم ، ونصوصه القاهرة لحرية وسعادة ومعرفة الإنسان
وأقولها ويدي على قلبي : لو وصل الجهل الديني لخريجي الكليات !! فهو البحر الذي إنشق وإبتلع جيش فرعون ، وسيبتلعنا كذلك
ولهذا تحدث ظاهرة ( هجرة العقول ) ومنذ بداية الخمسينات ، وهل تلامُ تلك العقول ؟
تخيل يا صاحبي .. كم هو عدد العقول التي هاجرت من صحراء الفكر وجدب المعاملة غير اللائقة ، في كل الدول المتكلمة بالعربية ؟
وتخيل مقدار أو حجم الخسارة الكارثية ، وتصور ما كانت تلك العقول ستحققه في بلدانها ، فقط ، فقط لو تم ضمان أمانها وإحترام كيانها من قبل ملوكنا وحكامنا وسلاطيننا الشطار ؟
شكراً أخي محمد البدري ، أعجبني المغزى الكبير في مقالك القصير
تحياتي


2 - الفاضل محمد البدري
لطيف شاكر ( 2010 / 4 / 25 - 02:25 )
اولا اريد الايضاح هل قصدت سيادتك بباوي انه نبيل بباوي اذا كان هو يبقي امريكا هي الاسوأ وعمت بصرها واستولي الغباء عليها وسوف ارسل خطابات الي البيت الاسود واوباما الومه علي اختياره السئ الهباب
ثانيا بالنسبة للدكتور عصام اسكندر اعرفه شخصيا فهو قدوة عظيمة وقامة شامخة وعلم غزير
ويحمل صفات ملائكية في اخلاقه ومعاملاته .. استاذ محمد البدري هل يعقل ان استاذا في قامة د. اسكندر يسرق بحثا من تلميذته اذا كان هو الموجه والمرشد والمعلم لهاكيف يتدني ليسرق من تلميذته الذي اشعر من خلال كلامها بانها مستخدمة من الشلة الفاسدة اي مخلب قط
اما د..احمد ذكي بدر وزير التربية كان املي فيه كثيرا لكنه سقط في نظري بعد ان علمت بدوره السئ في هذه المشكلة بالاضافة الي موضوع ناظر المدرسة فبعد عقابه يكافأه علي اصلاح الخطأ اليس من المفروض ان يعفيه فقط من العقاب لان الناظر قريب من وزير الانتاج والاخير قريب تلميذة د.عصام هل هذه مصر الان كان الله في عونكم


3 - في الصميم
صلاح يوسف ( 2010 / 4 / 25 - 02:41 )
أستاذ محمد تحية طيبة:
ما قلته عن مصر يقال عن العرب العاربة والمستعربة من المحيط إلى الخليج. تقديس الله ومحمد والفقهاء وكل الباطل الذي جاء به الدين لا يتم إلا على حساب العلم والمنطق واختيار الكفاءة. إنها مجتمعات فاسدة حتى النخاع بفساد عقلها.
شكراً لمقالتك المؤثرة.


4 - الاستاذ محمد البدري
يوسف المصري ( 2010 / 4 / 25 - 09:52 )
يحزننا جميعا ما وصلت اليه مصر الحبيبة من مرض دينى مقيت ومدمر ، وهو الذى اوصلنا الى ان نكون فى مصاف الدول الاكثر فقرا وتخلفا بين دول العالم وترتيب الجامعات المصرية برغم كثرتها هو اكبر دليل على مدى الانحدار الذى وصل اليه التعليم بسبب سطوة رجال الدين عليه
تمنياتى بان تعود مصر جميلة متألقة بعيدة عن (الشيوخ) احفاد صلعم
تحياتى


5 - المصيبة عامة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 25 - 11:47 )
عندكم طائفية وعندنا معايير الترقية تتأثر بالجهوية واللغة والولاء السياسي والديني وهكذا. المهم أن الكفاءة كمعيار هي آخر ما يؤخذ بعين الاعتبار. ولهذا تحتل جامعاتنا ذيل الترتيب العالمي. بل هي خارج الترتيب. المأساة أن الشر لا يأتي فقط من الدولة بل من الأساتذة والطلبة والمحيط المتخلف.
تحياتي

اخر الافلام

.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق


.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا




.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي