الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغة الإبهام

فاتن واصل

2010 / 4 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في ثلاثينيات القرن الماضي أو ربما في أربعينياته، كانت فكرة ستر الفتاة بتزويجها (لدى افراد الطبقة المتوسطة وأحياناً الميسورة )، أهم بكثير من تعليمها ، وحين كانت أحداهن تفك الخط وتحفظ سورة أو سورتين مما تيسر من آيات القرآن الكريم ، كُنَ يقبعن في منازلهن إنتظاراً لإبن الحلال ، الذي قد يكون متعلماً أو جاهلاً ، ثرياً أو فقيراً ، ديِن أو زنديق ، جميل أو قبيح ، لا يهم ... المهم هو إنه سيستر الفتاة ، و سيحمل مسؤولية الحفاظ على شرفها و إطعامها ،و يريح الأب والأخوة من أعبائها
عمتي رجاء كانت واحدة من فتيات ذلك الزمن ، توقفت عن التعلم بعد المدرسة الإبتدائية ، وكانت جدتي قد أعدتها وهيأتها لإدارة منزل الزوجية السعيد !! ، لذا لم تكن عمتي تتقن غير شيئين الحنان والمحبة الدافقة للأبناء وكل أفراد العائلة ، وتدبير الميزانية المالية المحدودة ، كي تكون كافية لتغطية إحتياجات الثلاث شابات والولد والزوج فضلا عنها شخصيا ، وعلى رأي المثل : كانت تصنع من الفسيخ شربات.
لم أسمعها يوماً تشكو أو تغضب أو تتذمر على "المقسوم" ، بل كانت القناعة والإبتسامة الودودة والضحكة الصاخبة المجلجلة من صفات شخصيتها العفوية.
على عكسها كانت والدتي التي كانت من جيل يؤمن بضرورة تعليم الفتاة ، والذي خَرَجَ عشرات الطبيبات والمهندسات والمحاميات والصحفيات والمذيعات والمدرسات . كانت أمي من الرعيل الأول للنساء اللواتي حققن طموحاتهن في الدراسة والتعلم والثقافة ، وكانت حاصلة على ليسانس الآداب وتأمل أن تكون صحفية أو مذيعة ، وكالعادة ... تقف ضغوط العائلة ورجالها في طريق طموحاتها ، لذا نراها تقبل بالخيار الوحيد المتاح.... التدريس في مدارس البنات.
وعلى عكس عمتي ، لم تكن مُدبرة ، تنفق حتى آخر مليم في حصالتها ثم تبدأ فى الاقتراض على حساب مرتب الشهر التالي ، ومع هذا كانت سعيدة بشوشة يطمئن ويثق بها كل من يعرفها ، وكانت لها صداقات تمتد جذورها لعشرات السنين مع صديقات رائعات وناس طيبين ، ومنها صداقتها مع عمتي رجاء.
كانت والدتي تحب عمتي بعمق وتفاني ، وتتعاطف معها في مسيرتها الحياتية ، وتنتقي لها ما تعرف إنه يُسعدها من الهدايا في مناسبة أو غير مناسبة . كذلك كانت تفعل عمتي مع والدتي ، وظهر ذلك بكل وضوح يوم مرضت وكانت بحاجة لمن يُساعدها فكان أن تركت العمة كل مشاغلها وتفرغت لمساعدة أمي حتى وافتها المنية.
علاقتي بعمتي كانت حميمة ولها خصوصية ، كنا صديقتين أكثر من عمة وإبنة أخيها ، وكانت تغدق عليَ حبها وحنانها الأصيل وخاصة بعد أن تيتمتُ في سن مبكر نوعاً ما .
كانت أول من أبشر بنجاحاتي الدراسية ، كانت تحتضنني وتأخذ يدي الصغيرة في يدها وتضغط باطن راحتي بإبهامها وهي تردد : البنت ما يسترهاش غير شهادتها وتعليمها ووظيفتها ، شوفي أمك .. كانت الله يرحمها لها كلمتها في البيت وفي كل مكان ، وحتى أبوك كان يعمل لها الف حساب .
كانت أمي وعمتي رغم تباين تعليمهما يتبنيانِ نفس الفكرة والهدف ، وهو تجنيب بناتهن من المعاناة بسبب ضيق أفق الرجال في محيطهن ، وكُن يشجعننا بكل الوسائل على الدراسة والثقافة والعمل والإعتماد على النفس .والدتي كانت تصر على بث حقيقة أن البنت زي الولد ، وممكن تكون أحسن أحياناً لو أُعطيت نفس الفرصة التي تُعطى للولد منذ قرون . وعمتي كانت تُدافع بشراسة عن حقوق بناتها وتدفعهم دفعاً نحو المدرسة والجامعة والدراسات العليا ، وتكرر دائماً أمنيتها وحلمها في أن تكون أحداهن وزيرة أو نائبة في البرلمان أو صحفية شهيرة .


يطالعني الباب الخشبي القديم بلونه البني الذي تقشر طلاؤه بمرور الزمن ، قفزت الدرجات الخمس حاملة على كتفى حقيبة أوراقى ، توقفتُ عنده لحظات لألتقط أنفاسي المتقطعة بسبب هرولتي من موقف الأتوبيس إلى بيتها، تتقاذفنى مشاعر الحزن والقلق عليها منذ علمتُ بمرضها مؤخراً .

طرقت برفق على الزجاج المُصنفر خلف أصابع الحديد المشغول على طراز أبواب البيوت القديمة ، وبعد لحظات خلتها طويلة جداً ، سمعتُ صوت أقدام تقترب ببطء شديد لا يشبه صوت أقدام عمتي النشيطة السريعة التي أذكرها وأعرفها جيدا .
فتحت ليَ الباب ، كانت تقف بإعياء شديد وشبح إبتسامة تكاد تنطفيءعلى وجهها الذي أصبح بحجم قبضة اليد، وكانت عيناها غائرتان في حفرتيهما ، وجسدها لم يبق منه غير نصفه ، أحسستُ بأنني كمن إبتلع لسانه ، وبدل أن أرتمي في أحضانها كعادتي ، تقدمتُ بصمت وذهول وأخذتها بين ذراعيَ وأحسستُ بخدها البارد تحت خدي وكلتانا تبكي بصمت .
ساعدتها في العودة إلى فراشها ، ومرت دقائق كثيرة ونحنُ نُداري دموعنا وصمتنا ، وشممتُ رائحة ماء الكولونيا التي إنتقلت لخدي بعد عناقي لها ، وأظنها كانت قد تعطرت قبل أن تفتح لي الباب ، فقد كانت دائماً حريصة على نظافة عائلتها وملابسهم ومسكنهم وعلى نظافة مظهرها.
دثرتها بغطاء السرير ، وإقتربتُ بكرسيي منها ، أخذتُ كفها الباردة التي أضحت أصغر مما كانت بكثير ، وأقفلتُ عليها كفيَ الدافئتين كما كانت تفعل معي من قبل ، وقلتُ لها بصوت متحشرج : عمتي الحلوة ... ما ينفعش كِده ... إنتِ طول عمرك قوية ، معقولة شوية تعب يعملوا معاكي كِدة ؟ فين عمتي الصلبة اللي ميقدرش يقف قدامها أحد ؟
إنكسرت نظراتها نحو الأسفل حيث الغطاء ، وأغمضتهما بإستسلام بينما دمعتان تنحدران من جانبي وجهها ، بقيت صامتة وكفها في أحضان كفيَ لدقائق وكأنها تستجمع بقية قوة لتعاود التواصل ، ثم فتحت عينيها وهمست لي بصوت واهن لم أتعوده لها : كويس إني شفتك قبل أن أموت .
إرتميتُ عليها وأنا أحاول أن أجنبها ثقل جسدي ، ودفنت رأسي في جانب رقبتها وأنا أبكي كلماتي : لا بلاش تقولى كده إنتى عارفة إنى ماليش غيرك بعد ماما الله يرحمها ، أرجوكى يا عمتى خليكى جنبى ، أحسستُ بيدها الأخرى تُمسد على شعري ، وبصوت واهن مرتعش كشمعة قاربت على الإنطفاء أجابتني بحسرة : أنا مش خايفة عليكي أبداً ، إنتِ قوية زي أمك ، ومفيش حد يقدر يقف أمام طموحك ، مش زي بناتي الخايبين اللي تعبوا وإتعلموا وبعدين رموا شهاداتهم في الزبالة واشتغلوا خدامات في بيوت أزواجهم .
صمتت مرة أخرى وأغمضت عينيها وكأن ما قالته أرهقها بشدة ثم أشاحت بوجهها صوب الحائط ، وأحسستُ بإبهامها يضغط على باطن راحة يدي مرة أخرى كعادتها كلما تكلمت عن المرأة والحقوق والتعليم.
همستُ لنفسي : إستلمتُ رسالتك القديمة يا عمتي ، وسأحققها
غفيت عمتي وكفها بين كفيَ ، كان الوقتُ عصراً وأصوات أولاد الحارة وهم يلعبون يصلنا من خلال نوافذ الدار ، وإبتسمتُ وأنا أتذكر صوتها وهي تُناديهم بأسمائهم أيام الصيف ، مهددة بطريقة خالية من الجدية بأنها سترشهم بالماء إن هم لم يبتعدوا ويتوقفوا عن صخبهم وضجيجهم . كانت تحب أن تنام بعد الظهر ولو لساعة واحدة ، وحين كانت تستيقظ بعد قيلولة الظهر ، ترتدي قميصاً جذاباً خصصته لفترة المساء ، وتبدأ بإعداد أكواب الشاي ، وتجلس قرب النافذة مع زوجها ليستمتعا بشرب الشاي ، ورد تحية كل من يمر ويسلم - عبرالنافذة - من سكان الحي وكثيراً ما كنتُ أمازحها وألاطفها : أكيد مُرشحة نفسك السنة في مجلس الشعب يا عمتي ؟
وكانت إبتسامتها تزداد إتساعاً وهي تجيب : يا ريت يا حبيبتي ، والنبي ده الناس غلابة أوي ، وكان نفسي لو إنتخبوني أعمل لهم كل اللي في نفسهم ، واللي إتحرموا منه .
مسكينة يا عمتي ، كانت كل أمنياتك من أجل الآخرين ..... الغلابة ، ولم أسمعك يوماً تطلبين شيئاً لنفسك غير التعلم ، وكأني بكِ كنتِ تملكين كل شيئ ، ولا أحد يعرف بألمك اليوم من الغلابة الذين لو كانوا يعرفون مدى تلهفك على إسعادهم لإحتجوا عند كل الأولياء الصالحين من أجل بقاءك بينهم.
أنظر لبلاط الغرفة كالح الألوان ، ولحذائي الذي نسيتُ أن أخلعه عند الباب كما عَوَدَتنا عمتي منذ الصغر ، كانت تُعطي أوامرها العسكرية لكل عائد من المدرسة للبيت "شنطتك وجزمتك عند الباب ، وعلى الحمام حالاً" ، وكانت أوامرها لا تقبل التأجيل، نمشى حفاه فوق البلاط اللامع المغسول لتوه، ورغم أن بيتنا لم تكن فيه هذه العادات إلا انى كنتُ أحب نظام عمتي بين عائلتها ، وصرامتها في التطبيق ، وأحب تواجدي معها ومع بناتها فلقد كنت طفلة وحيدة والتعليمات والقوانين فى بيتنا كانت أقل بكثير.
أتذكرها وهى تلوح لي بكفيها بكل فرح وترحاب تنتظرني على عتبة دارها ، حين تراني قادمة من أول الشارع ، وهي تربط رأسها بمنديل قطني أبيض ، وترتدى قميص بهت لون نقشها من كثرة الغسيل.
أذكر رائحة طبيخها اللذيذ ، و حماسها وكرمها وهي تدعوني مع عائلتها إليه ، وتفرش الملاءة وتضع الطبلية وفوقها طبق الملوخية برائحتها النفاذة ، وإلى جانبه طبق الرز الشهي الذي يتصاعد البخار منه ، وفرخة بلدي محمرة تقوم بتقطيعها بيديها وتوزعها بالتساوي بيننا بعد أن تُعطي الزوج المُكافح حصة الأسد ، وعلى حافة الشباك كانت قلل الماء البارد التي يغطي فوهاتها قماش الشاش الأبيض الندي ، بعد أن إستقرت داخل صينية نحاسية براقة .
أنظر لجسدها الواهن وهي غافية على سرير المرض الذي تمكن منها فعايشته طويلاً بصبر وصمت ورضوخ للواقع الذي لا تُجدي معه أية شكوى .
بعد وفاة والدتي المُبكر كانت عمتي تحرص على زيارتنا ، محملة بأكلات لم أكن بعد أحسن طبخها ، وحال وصولها بيتنا ، كانت تخلع ملابسها النظيفة وترتدي جلباباً منزلياً مُريحاً من مخلفات والدتي الراحلة ، وكأنها وبكل شطارتها وحبها كانت تحاول دائماً أن تُجنبنا الم إفتقاد الأم ، وكانت لا تدع أية فرصة تمر دون إبداء إعجابها بالبنات المتعلمات والخريجات والموظفات اللاتي يخدمن بيوتهن ومجتمعاتهن بنفس الوقت ، وكانت ترى في والدتي "ست الناس" ، وكانت بالنسبة لها القدوة والنموذج ، وكانت تندب حظها وتشعر دائماً بأن عائلتها ومجتمعها قد وأدوا فرصتها وألغوا دورها في أن تكون مفيدة للمجتمع كما كانت والدتي ، وكم كانت فخورة بالقليل الذي سمحوا لها بتحقيقه ، وكانت تكرر وبشغف : ده أنا حفظتُ سورة البقرة كلها فى أسبوعين إتنين ، وكان الشيخ الله يرحمه يتوقع لي مستقبل كبير ، بس هيه القسمة والنصيب يا بنتي ، والعيلة زوجتني وأنا لسة صغيرة ، والمكتوب عالجبين لازم تشوفه العين.
مسكينة عمتي ، ومساكين كل النساء الغلابة في عالمنا هذا ، زوجوها وهي صغيرة لأول من طرق بابهم ، كان عريساً يحمل مؤهلين ... وظيفة صغيرة في وزارة الصحة ، وقلب كبير وطيب ، سألتها مرة : بتحبيه يا عمتي ؟
قالت وبدون تفكير : طبعاً يا بنتي ، مش هو أبو ولادي ؟
قلتُ لها : لأ ... مش قصدي الحب ده، أنا قصدي لو كنت قابلتيه من غير ما يتقدم لك كنت تختاريه ؟
قالت بدون تردد وبعفوية شديدة : لأ

حين تزوجنا ، بناتها وأنا ، قررت بناتها الثلاثة أن يكن ربات بيت فقط ، والتفرغ لخدمة الأطفال والزوج ، أما أنا فقد أكملتُ دراستي العليا وحصلتُ على الماجستير ، وتزوجتُ وكنتُ أعمل جنباً لجنب مع زوجي لتوفير وتحقيق حياة أفضل لنا ولأولادنا.
كانت نهاية بنات عمتي في بيوت أزواجهن تُحزن عمتي كثيراً ، مما يدعوها أحياناً لمعايرتهن بيَ ، وبنفس الوقت كانت تحثني وبقوة على أن أكون أحسن ، وكانت تطلب مني أن أحقق أمنيتها في الكتابة عن طموحها وأحلامها في أن تكون إمرأة تعمل لتحصيل حقوق الغلابة الذين أحبتهم بلا حدود ، وكانت كلما طلبت مني ذلك تحتضن كفي وتضغط بإبهامها باطن راحة كفي وكأنها تترك أثراً لمساعدتي في التذكر وعدم النسيان .
يوم نزعها الأخير ، كُنا جميعاً حول سريرها ، إمرأة ضئيلة الجسد ، تتكوم داخل أغطية سريرها ، لا يظهر منها غير الوجه الذابل كوردة متأخرة تستسلم للشتاء ، ويديها المتغضنتين كقماش عتيق . كانت في غيبوبة أخيرة ، عيناها مُغمضتين ولا شيئ فيها يدل على الحياة غير تنفسها الرتيب ،كل الحاضرين كانوا يتناوبون الجلوس قربها وتوديعها الوداع الأخير ، وطبع قبلة حب على جبينها البارد ، ولما جاء دوري ، جلستُ على حافة فراشها ، وطبعتُ قبلة وداع أخيرة على خدها ، وأخذتُ كفها كما كنتُ أفعل ، وأطبقتُ عليه كفيَ الإثنين، وشهقاتي المكتومة تكاد تخنقني ، ورحتُ أتمعن في وجهها الذي طالما أحببته.
كنتُ أناديها بصوت خافت متقطع : عمتي .. عمتي .. أنا جنبك يا عمتي ، لا تتركينا أرجوكى يا عمتي الحلوة، وللحظة ما ... أحسستُ بإبهامها يضغط وبضعف شديد باطن راحة كفي ، ذُهلتُ في البداية ، لم أصدق بأنها أحست بوجودي رغم غيبوبتها تلك !!، لكن الإبهام أعاد ضغطه الواهن ، وعندما نظرتُ إلى وجهها رأيتُ شبه محاولة يائسة للإبتسام !!، قبلتها مرة أخرى وهمستُ في أذنها : إرتاحي الآن يا عمتي ، فقد وصلت رسالتك.
بعد ساعات رحلت عمتي رجاء عن عالمنا ، أفقت على يد تهزنى: ربنا رحمها .. إتعذبت كثير، كنتُ أحس إنني أقبض على الخواء، خالية تماماً من أية عاطفة، مسحت دموعى التى تجمدت على خدى ، سحلتُ أقدامي فى إتجاه الباب ،وإستدرت خارجة من البيت، لمحت البلاط الذى تآكل بفعل السنين ونظرت لحذائى الذى لم أخلعه على الباب، ومضيت لاحقق حلمهما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرفأ الذاكرة
صلاح يوسف ( 2010 / 4 / 24 - 20:31 )
الرحلة الجميلة في مرفأ الذاكرة تشوبها أحياناً نفحات حزن وشجن عميق. جاء السرد رائعاً وممتعاً، إنما بحثت عن لحظة الدهشة فوجدتها في العنوان الذي ساعدني على تمييزها بشكل واضح. إنه إبهام العمة رجاء في لحظات النهاية. شكراً أستاذة فاتن لهذه الطلة البديعة كعادتك.


2 - قصة جميلة ومعبرة
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 4 / 24 - 20:51 )
لك اجمل تحية
لقد أستمتعت بقصتك الجميلة المعبرة التي تدل على كاتبة موهوبة مبدعة.ه
انحني امامك احتراما وتبجيلا


3 - تحفة فنية رائعة
Nana Ameen ( 2010 / 4 / 24 - 21:04 )
عزيزتي فاتن، لقد ابكيتني!!! سرد رائع، منذ بدايته شعرت بقشعريرة في جسمي، قبل ان اصل لمنتصف المقال، تمنيت ان تكون عمتك حية وبصحة جيدة! ولكن هذا هو حال هذه الدنيا موت ضد ارادتنا.
احزن كثيرا لنساء اخترن أن يكن ربات بيت فقط ، والتفرغ لخدمة الأطفال والزوج، بعد فوات الآوان والفرصة، يشعرن فقدانهن للذة التعلم والعمل.
طبعا لن انسى ان اقول لك ان مقالك هذا تحفة فنية رائعة. تقبلي اعظم تحياتي


4 - كفاح
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 24 - 21:34 )
حياة المرأة في بلداننا المتخلفة كلها كفاح ومعاناة وعطاء بلا حساب ومع ذلك قلما يقابلها المجتمع بغير الجحود. وحتى النجاحات الشحيحة التي تحققت لبعضهن نرى رجال الدين ومن سايرهم من مرضى النفوس يشوهونها ويهولونها وينسبون إليها كل الخيبات التي تعاني منها مجتمعاتنا.
ما يدعو للتفاؤل أن شرائح واسعة في مجتمعاتنا اقتنعت بضرورة تعليم البنات، لكن ما يدعو للتشاؤم والقلق أن قوى الماضي المتخلفة التي عارضت تحرير المرأة وتعليمها نراها اليوم تعود في ثوب الإسلام السياسي وتركب الموجة وتنجح في إقناع الناس بما فيها النساء ببرامجها الهابطة المعادية للتقدم والحداثة والديمقراطية.
تقديري أن لا أحد بوسعه التعبير عن قضايا المرأة وطموحاتها وتطلعاتها مثل المرأة عندما تمتلك الوعي والثقافة العصرية.
تحياتي لك سيدة فاتن على إشراكنا في هذه الذكريات الحميمة.


5 - ستصل الرسالة ، وسيكون هناك عمات كثيرات
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 24 - 21:44 )
أنيقة الفكر .. العزيزة فاتن واصل
مقال أكثر من رائع
تأخذينا فيه عبر ضباب الزمن .. لعوالم شاحبة الحزن ، نتذكر من خلالها ذلك الزمن الطيب ، يوم كان للعلاقات الإنسانية طعم ولا الذ
تصويرك كان دقيقاً وعلى مستوى فني وأدبي مُبهر ، وإسلوبك العاطفي سلك طريقه عبر رأسي كأنسياب جدول يسقي عطش البساتين لكلمة حلوة وإنسانية نفتقدها اليوم في عوالم الإسمنت والحديد والعقول التي إختارت الجانب المظلم من الحياة
ارجو أن تكون رسالة العمة الطيبة رجاء قد وصلت لأكبر عدد ممكن من الناس ، عمتك تذكرني كثيراً بوالدتي وخالتي وعمتي ونساء جيراننا في العراق ، اللواتي كُنَ قد فقدنَ كل الأمل في المدرسة من أجل نيل حقوقهن ، فكان أن تحولت أحلامهن إلى تشجيع متواصل لبناتهن وأولادهن لنيل الشهادات العليا من أجل تبديل الواقع المُعاش
كانت والدتي تقول لنا دائماً ، بأن الشهادة سلاح لا يستطيع أن يهزمه حتى الرشاش
لم تكن تدري بأن الله هو الذي سيهزمنا بسيف الجهل المُسلط على رقاب كل متعلم ومتعلمة
ولكن ... المعركة لم تنتهي ، وربما سنخسر جولات أخر ، والأعمال بخواتيمها ، ولا بد أن تتحقق الأمنيات ما دام هناك أناس كالعمة رجاء
تحياتي


6 - العمه والغلابه ولغه الابهام
اياد بابان ( 2010 / 4 / 24 - 22:19 )
تحيه للكاتبه الرائعه فاتن . . سرد يجعل القاريء يحلق بشعور انه في مسرح وتتراء الشخوص امامه بكل التفاصيل كالوجوه والملابس والحركات . انه وصف متمكن يشد القاريء للمتابعه حتى النهايه . .ويعيش لحظاتها . . وكم تمنيت ان يكون اختيار العمه كمدافع للغلابه الذين اصبحوا من كثر طرق الطغاه على رؤسهم لايعون من هو السارق والقاتل ومن هوالذي يعمل لاجلهم . تحيتي مره اخرى للكاتبه المبدعه . .


7 - وينسون سعادتهم
رعد الحافظ ( 2010 / 4 / 24 - 22:24 )
يا لشقاء وبؤس أمهاتنا الطيّبات , تنقضي أعمارهم وهنّ يفكرنّ بسعادة أولادهم
ناسين أنّهم لم يمروا بأدوار تلك السعادة أصلاً
أعجبُ لأمرهم كيف يوفرون لنا المحبّة , حتى لو كانوا محرومين منها ؟
***
أشعر سيدتي الكاتبة بقربكِ لعمتكِ , لأنّها بالضبط كانت تمثل ذلك النموذج المعطاء والمُضحي
حزنكِ عليها قد يكون فاق حزنكِ على والدتكِ الحبيبة , كونكِ كبرتِ وبدأت تُدركين معاني الحياة ...حياتهم وحياتنا جميعاً من بعدهم ..حيثُ نُجبَلْ على التضحية حتى يغدو بحثنا عن سعادتنا الشخصية أحياناً ضرباً من الأنانية والخيال
***
رحم الله عمتك الطيّبة ,على الأقل كان زوجها طيّب ومُحب وودود
كانت مُدركة لنجاحكِ في الحياة ,فحققتِ لها حلمها الذي لم يتحقق في بناتها
ثمّ ها أنتِ تمجدين ذكراها العطرة بمقالتك الرائعة اليوم , تحياتي لكِ


8 - بمثل هؤلاء
مرثا ( 2010 / 4 / 24 - 22:40 )
سلام ونعمة الكاتبة الفاضلة فاتن : اُخذت بكل مافيَ في سردك الرائع لهذا الرصيد الجميل من الذكريات وكم تمنيت ان تكون كل العمات والخالات والأمهات بكل هذا الحب والحنان والصدق والطموح مهما كانت مراكزهن فمن لم تستطع تحقيق طوحها تحث وتدفع بنات العائلة للأمام وبمثل هؤلاء تتغير مجتمعاتنا
محبتى واحترامي العميق


9 - اشكرك على هذا المقال الصادق
T. Khoury ( 2010 / 4 / 25 - 00:09 )
عزيزتي فاتن اشكرك على هذا المقال الصادق. لقد استمتعت بقرأته

تحياتي


10 - ليست قصة
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 4 / 25 - 02:21 )
الاخت العزيزة فاتن
بل انها رسالة قوية الى كل النساء في بلداننا المتخلفة وجهتها لهم هذه العمة الرائعة للثورة على كل التقاليد البالية وان يكون العلم هو السلاح ، لقد استعملت نبضات قلبكِ للكتابة وليس القلم ، لذلك دخلت القلب مباشرة
تحياتي لكِ ولكل النساء الرائعات


11 - عزيزتي الكاتبة المحترمة
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 4 / 25 - 05:01 )
إنه الجيل الذي تربى على النفسية المتمردة ل هدى شعراوي وزميلاتها , وصحيح أنها لم تحظ إلا بقسط يسير من العلم لكن الروح الثائرة على أوضاع متخلفة كانت هدى لها لكنها للأسف لم تستطع أن تورثها لبناتها رغم أنهن من الجيل التالي الذي يفترض أنه تشرب مبادئ وأهداف أول اتحاد نسائي قام في الوطن العربي وما زلنا حتى اليوم رغم توالي الرائدات والزعيمات تجدين العربي لا يطلب إلا الستر لبناته , وأعماله كالماشي جنب الحائط يطلب السترة لا إقدام فيها ولا شجاعة , وقفت عند سيرة والدتك المرحومة : حقاً إنهن من القلائل الذين تجرّؤوا بالثورة على الأخلاق العفنة لذلك الوقت , إنها جبارة بمقاييس ذلك الوقت بالتأكيد ....... بل وبوقتنا أيضاً


12 - الأستاذ الفاضل صلاح يوسف
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 06:03 )
، هذا الحزن الذى لمسته هو حزن على تلك الأيام ، وهذه الأجيال التى لن نستطيع استعادتها مرة أخرى، فقد ذهبت بقيمها وأخلاقها ولم يتبقى لنا اليوم سوى ذكريات ترسو فى مرافئ الحياة ، تستمد قيمتها –فقط - من إعتزازنا بها، أشكرك على مرورك، شرفت بحضورك


13 - الأستاذ محمد الحلو
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 06:09 )
سعدت بمرورك وإنحناءاتك وتبجيلاتك ، هكذا أنت دوما تضفى البهجة والابتسامة فى أى مكان تحل به فشكرا لمرورك.


14 - الثائرة نانا أمين
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 06:29 )
صدقينى عزيزتى هى ومعظم بنات جيلها لم يكن هذا إختيارهن، إنما كانت قيم مجتمع كامل، ولازالت بشكل او آخر، ولكنهن كن ثائرات عليها ، متقدمات روحا وعقلا ينشدون الأفضل . العجيب اليوم .. حين أصبح التعليم متاحا والعالم كله فى حالة حراك تكنولوجى وعلمى وثقافى ، تجدين العديد منهن إخترن البيت وتربية الأطفال والمشكلة الحقيقية أنهن مقتنعات ولسن مجبرات على هذا الاختيار، وهذا بفعل رياح التخلف والردة الفكرية التى تجتاح مجتمعاتنا اليوم ، أشكرك على المرور وسعيدة انها اعجبتك.


15 - الأستاذ المحترم عبد القادر أنيس
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 06:55 )
لقد وضعت يدك على لب الموضوع ، والمشكلة أيضا أن هناك يدا خفية تؤجج لهذه الظاهرة المخيفة ، تتمثل فى أجهزة إعلام وصحافة ودور نشر، ولا أعلم لصالح من تدمير نصف القوة البشرية بهذه الوحشية، فى بلاد تحتاج لكل يد لتلحق بركب الحضارة !! كثيرا ما تنتابنى الدهشة ، حين أجد رئيسى فى العمل، يجاهر أمامى وبكل برود أن مكان المراة الطبيعى هو البيت، وهو الذى لا يكف عن تكليفى بمهام، ناء بحملها رجال فى نفس وضعى الوظيفى . أتمنى أن ياتى اليوم الذى تعى فيه النساء قيمة أنفسهن وعقولهن، ويعين أنهن قوة لا يستهان بها ويبدأن بسرعة قبل فوات الأوان. شكرا أستاذ عبد القادر على مساندك وحضورك الكريم.


16 - الفنان البابلى
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 07:27 )
تشجيعك الدائم وتحفيزك المستمر، يخرج الجني من - القمقم - ( سلسلتك الرائعة ) ، وكونى أجد صدى لما أكتب لدى فنان كبير مثلك، فهذا شرف أعتز به . صحت مقولة والدتك عن سلاح العلم الذى لا يهزمه حتى الرشاش ، ولكن ما الذى يمكن أن يفعله السلاح لو إستسلم حامله للعدو!! لقوى التخلف والجهل و الظلام !! مؤكد ستكون الهزيمة نكراء، وفضيحة تاريخية مدوية ، هذا ما تفعله النساء فى حق أنفسهن ، غير عابئات بالمهزلة التى يتسببن فيها نحو حياتهن التى لن يعرفن قيمتها إلا حين لن ينفع الندم. تحياتى وإمتنانى.


17 - نساء في معتقل التقاليد
زيد ميشو ( 2010 / 4 / 25 - 07:29 )
إختلطت المشاعر عندي بقراءة تلك الذكريات
هل هي ذكريات جميلة ؟ أم حزينة ؟
إندمجت في إسلوبك وتألمت فعلاً ، لكني فرحت لتكل العلاقة الجميلة والتي لم تنتهي بإنتهاء عزيزين والدتكِ وعمتك ، لاأقول رحمهما الله لأنهم بالتاكيد في المكان المناسب
فمن يزرع الحب لاينتهي إلى لاشيء
ذكرتي بان زواج الفتيات باكراً كان أيام الثلاثينات والربعينات
فهل وقف الزمن في شرقنا العزيز ؟
هي هي نفس المعاناة لغالبية الإناث في تلك البقعة الجغرافية
مازلت وأنا أكتب ردي هذا أعيش في جو المقال ، فهو ليس عادياً
أتمنى ان تقوم ثورة في كل مكان تظلم فيه النساء
تحياتي لك يامن يافاتن يامن قتنتنا بأسلوبها الراقي


18 - الأستاذ إياد بابان
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 07:57 )
شكرا على الثناء ، منحتنى شرف أتمنى ان أستحقه ، وأود ان أوضح أن - الغلابة - فى عالمنا أنواع متعددة، نوع يستحق التعاطف، ونوع آخر هو - غلابة العقول - فماذا نملك تجاههم، يرفضون العون، يصدون عن الفهم ، لايقبلون ببدائل، لديهم مصدر واحد للمعلومة لا يقبلون غيره ، فوقفوا بكل عناد وإصرار فى صفوف - الغلابة - الذين لا يستحقون التعاطف ، فقط أرصدهم كظاهرة أتمنى ان ياتى اليوم وتختفى .. شكرا على مرورك الكريم


19 - الكاتب الانسان رعد الحافظ
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 08:13 )
كما هى عادتك ، تلفت إنتباهك المشاعر الانسانية وتتعاطف حتى النهاية مع المرأة، نعم عطاءهن غير محدود ولا نهائى ، يغمرننا بحبهن رغم كل ما تعرضن له من غبن ، وفى حياتى العديد من النساء اللاتى أفخر بهن، واللاتى أثرن في إيجابيا ، منهن أقارب وحتى زميلات وصديقات ورفقاء حياة ، وأظن انى ساكتب يوما عنهن، شكرا وتحياتى لك، سعدت بمرورك.


20 - الأستاذة العزيزة مرثا
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 09:35 )
أتابع تعليقاتك الجميلة وملاحظاتك الذكية عند الزملاء فى موقع الحوار المتمدن ، وأتفق معك تماما فقد قالها من قبل الدكتور طارق حجى ، فى آخر لقاء تليفزيونى له بقدر ما اتذكر (( المراة نصف المجتمع يربى النصف الآخر)).
يكمن خوفى فى أنه إذا تخلف هذا النصف، فكيف سيكون حال النصف الآخر، أكيد النتيجة مجتمعات مريضة ضائعة جاهلة وهذا ما نحن فيه فعلا، ولكنى لا أنكر أنى قابلت نماذج لسيدات مكافحات فى الحياة لديهن إرادة حديدية ، يعرفن جيدا بفطرتهن، أن العلم سلاح الانسان ولدا – كان - اوبنتا ، كل أملهن أن يرين أبنائهن ، فى حال أفضل مما هن عليه، ويعرفن جيدا أن العمل ، يرفع شأن المرأة ويقويها فى مواجهة أى ظلم يقع عليها. شكرا لمرورك العطر


21 - شكرا لعمتك ووالدتك
يوسف المصري ( 2010 / 4 / 25 - 09:35 )
استاذة فاتن
بعد كلامك هذا لا املك الا الشكر لوالدتك ولعمتك وهما فى الحياة الاخرى لانهما قاما بتخريج انسانة وفية وكاتبة رائعة مثلك
للجميع التحية


22 - التربية والتعليم
Suzan ( 2010 / 4 / 25 - 09:54 )
عزيزتي فاتن لا ادري كيف اعتذر منك ؟ فهذه اول مرة اعرف انك كاتبة ولك مقالات رائعة ولا ادري كيف فاتني ذلك ؟ ارجوكي ان تسامحيني

عندما قرأت موضوع ستر البنات تذكرت طرفة خفيفة :

عندما عدت من الولايات الامريكية وقمنا بزيارة لعائلة زوج اختي وكانت والدته سيدة طيبة وكبيرة في السن واحبتني كثيرا ولكنها طوال الوقت كانت تكرر جملة :

حبيبتي الله يستر عليكي ، حبيبتي الله يستر عليكي

فجأة شعرت بالغضب وقلت لها ولكن بطريقة سليمة :

لماذا تقولين لي الله يستر عليكي؟ هل ترينني من غير ملابس مناسبة ؟ ام ان فضائحي تملاء المكان ؟ اما ماذا يعني ذلك؟

كانت اجابتها بهدوء وحنان : لا يا بنتي انت رائعة ولكن من منا لا يتمنى السترة؟ السترة رائعة يا بنتي

حتى الان لم افهم معنى السترة هاهاها

ولكن في مقالتك الرائعة وسردك المشوق تقريبا فهمت المقصود وهو تزويج الفتاة لكي يحرس الزواج شرفها ويستره من الفضائح
اتمنى ان اكون وفقت هذه المرة في الفهم

مع العلم ان حماة اختي كانت تقول لي : حبيبتي الله يستر عليكي وانا متزوجة فعلا

تحياتي للكاتبة الرائعة
سوزان


23 - الأستاذ تى خورى
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 10:00 )
الصدق مع النفس هو من أكرم الصفات بنظرى، فما بال الصدق على صفحات يمر عليها قراء أفاضل وكتاب محترمين ، فإن كان قد وصلك صدقى فهذا نجاح كبير لى ،ولا يسعنى سوى أن أشكرك على ثناءك ومرورك الكريم.


24 - الأستاذ العزيز فارس أردوان ميشو
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 10:17 )
لو كانت عمتى تعيش بيننا اليوم لكانت ستفخر بوجود أناس متقدمون محترمون مثلك ومثل باقى الأساتذة المعلقين ، لأنها وطوال حياتها لم يعرف قيمتها وقيمة حلمها سواى، واليوم تجد كل هؤلاء المؤيدين الرائعين لها، والمقدرين لقيمة رسالتها ، فأى فخر وفرحة كانت ستحس بهما ، أشكرك أستاذ فارس على التشبيه الرقيق، وأتمنى ان نرى النساء فى مجتمعنا كما كن فى الماضى ، أى أنى ورغم غرابة الأمنية اتمنى العودة للوراء. تحياتى لك وشكرا لحضورك


25 - الأستاذة قارئة الحوار المتمدن الراقية
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 10:57 )
أصبت قلب الحقيقة ، نعم نحن نفتقر إلى القدوة ، الى المرأة الشجاعة التى تخرج عن التقاليد والأعراف وتكسر المألوف ، وما جبلنا عليه وتنادى بأعلى الصوت ، أى أفيقى يا نائمة عن حقوقك المسلوبة، أى افهمى دورك الحقيقى ولا تستسلمى لضلال ذوى العمائم والجلابيب ، لاتنتقبى بأسوار الظلام أو تحجبى عقلك بمخاوف وهمية ، ولا تدعيهم يدفنوك وانتى على قيد الحياة ، قفى كتفا بكتف بجوار زميلك فى الحياة فانت لست أقل منه قدرة وإمكانيات ، هل تتصورى عزيزتى أن الرائد العظيم سلامة موسى كتب فى كتابيه - المراة ليست لعبة الرجل - عام 1956 و - فن الحب والحياة - عام 1947 أفكارا حين أراجعها اليوم أجد أننا فى أشد الحاجة لمثل هؤلاء الرواد وانها – الأفكار- لازالت صالحة حتى يومنا هذا فى العام 2010 .


26 - الأستاذ زيد ميشو
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 11:24 )
أتفق معك أستاذ زيد فى تساؤلك (فهل وقف الزمن في شرقنا العزيز ؟) ، فرغم مرور كل تلك السنين ، إلا ان مجتمعنا لم يتغير ، ولكن ما فتح الشهية على الآمال هو أنه وفى وقت ما ، نهض ولو وقتيا ، وظهرت فى فترات تقدمه نساء رائعات والأمثلة كثيرة ، ولذا من حين لآخر يتجدد الأمل داخلى ، وأقوم بمحاولة إستنهاض سواء فى محيط عملى او أسرتى ، أجس بها نبض التخلف ، هل هو فى تسارع !! أم أبطأ حركته قليلا !! وبعدها ينتابنى يأس عظيم لأن الحال من سئ لأسوأ.
سعدت بمرورك الكريم شكرا لك


27 - الأستاذ يوسف المصرى
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 12:29 )
تحية وإمتنان من الأعماق لتقديرك لى ، وأعتقد أن هناك فى حياة كل منا ام أو أخت أو عمة أو خالة أو حتى صديقة تؤثر فى حياتنا إلى الأفضل ، ومؤكد لديك فى محيطك العديد منهن ، مما جعلنى أحظى بتقديرك .شكرا أخى العزيز لحضورك المميز.


28 - العقل يستر عليك
العقل زينة ( 2010 / 4 / 25 - 13:14 )
الإنسانية لا تفرق ما بين الإنسان ايا إن كان جنسه أو لونه حسب تكوين ولون النصف السفلي ولكنها تهتم دائما بمحتويات القامة التي هي الجزء العلوي من مشاعر وفكر و العقل يستر علينا وقد تأثرت بما تحمله تجربتك من مشاعر وهل يشعر بها من يهمه أو تهمها مكونات الجزء الأسفل


29 - الصديقة العزيزة سوزان
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 13:14 )
بصراحة أنا أيضا فوجئت بأنى كاتبة مثلك تماما عزيزتى ، الستر تراث له تاريخ طويل ، ظنى أن االأفراد فى مجتمعنا ينشدونه دوما للتغطية على أفعال يريدونها بشدة ولا يقرها محيطهم أو مجتمعهم ، باختصار هى غير مألوفة ، كحرية الملبس أو الاعتقاد أو التفكير أو الراى أو التصرفات ، ويضطرون أن يحيون حياة أخرى لا يعرف بها أحد ، ولكن فى المجتمعات التى تتمتع بالحرية وللفرد فيها قيمة كبيرة ، فهم يفعلون ما يحلو لهم ، ولا يجرؤ أحد على النقد او الاعتراض على تصرفات أى إنسان الشخصية، طالما لا تمسه أو تتعارض مع حرية الآخرين ، ولذا فالفتاة فى المجتمعات المتقدمة ، يسترها قوة شخصيتها وعلمها وعملها الذى تستمد منه استقلاليتها ، كما أنها بهذه المفاهيم ، لا تعتبر عكس التيار ، بل هى منظومة متكاملة يساندها فى ذلك المجتمع ككل و بهذا تكون فى قمة التناغم. أشكرك عزيزتى ومسامحاكى.


30 - امي :ذكريات وافكار تؤلمني
مراة غبية ( 2010 / 4 / 25 - 16:11 )
عزيزتي فاتن
استمتعت بما قرات وتمنيت لو انني عرفت عمتك وامك لان امي وعمتي واخريات كثيرات من حولي لا يرونا في تعليم الفتاة من اهمية واولوية لان الاهم والاولى هو ان تعثر على ابن -الحلال- الذي سيسعدها لتعيش كالناس وتنجب ابناء ولا يهم ان كانت تعمل او لا تعمل
لا اقول هنا وان كل نساء بلادي بهذا التفكير ولكن تسعون بالماة منهن بهذا التفكير واول من غير شيء في وضع المراة هو -الحبيب بورقببة- وحمى المراة من الناحية القانونية ومنع تعدد الزوجات واجبارية التعليم للجميع ولكن القوانين والعادات الاجتماعية المتخلفة بقيت سائدة لاسباب سياسية وخاصة لنظام التعليم الذي بقي تحت سلطة مستعربين يفتخرون بعروبة استعمارية وباسلام توقف عن التفكير والحياة
امي تعمل طول عمرها في الارض وفي التطريز ولا زالت الى اليوم جد محبوبة لمهارتها في التطريز والخياطة ولكنها لم تذهب ابدا الى المدرسة ولم الاحظ يوما لديها الرغبة في التعلم فكل ما تعلمته هو ان ديننا دين علم وكل ما تريد ان تعرفه تجده في كلام ربي
وهي اليوم تعد نفسها لقسم التركة هي وابي وبالطبع اخي الوحيد سيكون له ليس فقط مثل حظ الانثيين بل واهم المواقع وما يرغب هو فيه والباقي يقصم بالتساوي على الفتيات الثلاث في حين انه اليوم ومنذ ان تزوج يسكن في منزل منفرد هو لابي واستحوذ على منزل ثان ليكتريه ويستعين بما يربحه من الكراء اما امي فلا ترى في ذلك من عيب فهو ابنه


31 - الأستاذ العقل زينة
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 16:16 )
كم تشجعنى كلماتك واهتمامك ، ونعم هناك أناس فى عالمنا ، مشاكلهم مع الحياة تركزت بعيدا عن فكر الانسان وعقله ، ومع ذلك نحاول ان نظل صامدين فى مواجهة هذا الفكر الظلامى ، الذى يصر على العودة بنا للخلف قرون من الزمان. تحياتى وأشكرك للكلمات المفعمة بالانسانية .


32 - عزيزتى المراة الذكية جدا
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 19:00 )
أمك وعمتك ليس لديهن يدا بما هن فيه ، صدقينى هن كذلك بقدر ما أتيح لهن من معلومات ومعرفة ، وامك التى تعمل فى الأرض والتطريز هى مثال للكفاح والدأب ، وهذه صفات لا تتوفر فى بنات أخريات تعلمن وفضلن بإرادتهن ، المكوث فى البيت لأنهن يرين أن مكان المراة هو البيت حسب شرع الله ، أما الميراث وهذه المسائل ، تعرفين نظرة الاسلام للمراة فلن أجد لها عذرا فيما تفعله سوى أنها قبلت ما أسقط فى حجرها ولم تناقش وكذلك الوالد .. لذا ومع كل تمردك فأنا اعرف معاناتك جيدا وقد خبرتها من قبل .. لك منى كل المودة والامتنان


33 - تحية لعمتك ولك
فرزدق ميشو ( 2010 / 4 / 25 - 21:33 )
الاخت فاتن
مقالك الجميل هذا اعادني الى عدد من الذكريات المشابهه في توديع اعزاء هذا الوداع الصعب وخاصة لأشخاص مثل عمتك الرائعة التي تحاول مساعدة الجميع الانفسها انه نوع من نكران الذات وقلائل في زماننا من يملكونه تحية لك من الاعماق على هذه المشاعر الرقيقة وهذا الاسلوب المميز وكأنني أعرفك من سنين طويلة أرجو ان تستمري بالكتابة شكرا


34 - حققت الاحلام
ناهد ( 2010 / 4 / 25 - 22:26 )
لقد حققت الاحلام والامال المتعلقة بك ، وكنت نعم الابنة ، ارجو لك دوام الصحة والعافية
واشكرك لمشاركتنا جزء من حياتك ، تحياتي .
سلام


35 - الأستاذ فرزدق
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 22:45 )
يشرفنى مرورك وثناءك على ، قد تكون القصة ببساطتها ولأنها نابعة من قلبى ، قد فتحت بابا للذكريات وصدقنى سيدى منذ أن إنتهيت منها أنا شخصيا وأنا لا أستطيع غلق باب الذكريات ، يبدو اننا قوم هذه الناحية من العالم ، عاطفتنا كالأسلاك العارية ، شديدة الحساسية حين تعرضها لأى خدش أو خربشة. تحياتى لك وأشكرك على مرورك.


36 - العزيزة ناهد
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 25 - 22:49 )
أشكرك على تمنياتك الطيبة يا زهرتنا الجميلة ، وقد سعدت بكونى كنت عند حسن ظنك ، كما أتمنى ان أظل دوما، شرفت بحضورك الجميل.


37 - ذكري بلون رمادي
محمد البدري ( 2010 / 4 / 26 - 03:33 )
كلماتك تقطر عذوبة وشجن والم، كلماتك تحمل كل الانفعالات لمن يتذكر ماضيه وتاريخه بالامه واوجاعه وافراحه واحزانه. سعادة التذكر يقابلها دائمة الحنين لعودتها رغم تيقننا من سلبياتها، باعتبارنا اقوياء بما فيه الكفاية لاجتياز ازمات الماضي، والا لما وصلنا لما نحن عليه. سلوانا ان تكون حياتنا المقبلة اكثر رحمة بنا ونكون اكثر سعاده بها حتي نتذكرها دون الم وشجن. شكرا لك وتحيه لكتاباتك الشافية لجروح حاضرنا.


38 - الأستاذ العزيز محمد البدرى
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 26 - 06:45 )
مرورك على ما كتبت وتقديرك هو الذى يحمل لى سعادة كبيرة، وصدقنى أستاذنا أنا أحيانا أحس انى أعيش على تلك الذكريات ، فهما كانت سلبيات هذا الوقت ، فهى لا تقارب من بعيد أو قريب فداحة الوضع الحالى ، وأحاول أن أصنع ذكرياتى للمستقبل ، كما نصح الدكتور مراد وهبة بما معناه ، أننا نستطيع ان نصنع التاريخ باختياراتنا الان ، ولكنى أقف مذهولة امام التيار السلفى الجارف ، وبنظرة على وضع المراة اليوم ، لا أرى سوى مستقبل مظلم وذكريات سيئة. تحياتى واحترامى لك أستاذ محمد البدرى وشكرا لمرورك العزيز.


39 - دموع
منى ( 2010 / 4 / 26 - 17:55 )
اكتب لك والدموع فى عينى وفى القلب حسره على الذى مضى ولم يترك لنا مانخفف به كآبة الواقع الا الحنين له، وانت لديك القدره على تجسيد الماضى وتستحضرين اللون والطعم والرائحه.
وتحركين الساكن فينا فنضحك ونبكى ونفكر معك
انزعجت قليلا من المقدمه المباشره التقريرية ، حتى انى اردت ان ارسم خطا فاصلا بين المقدمه وبداية القصه او هكذا تخيلت ، ان هناك مقدمه ،تليها قصه قصيره او مشهد.
ويبدو لى انك فى حاجه الى مراجعة اللغه، فهى مابين عامية ومابين فصحى ، والاثنين بهما اخطاء ، يبدو لى ان وراء الاخطاء رغبه لم تحسم بعد فى تبنى واحده منهما دون الأخرى
لست خبيره فى اللغه ولا مهتمه بالشكل والقوالب الجاهزه ولكن شيئا ما، قلل استمتاعى بهذا المشهد الرائع ولعلك اقدر منى على استنتاجه
تحياتى وسأبقى فى انتظار المزيد من كتاباتك الممتعه


40 - الأستاذة العزيزة منى
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 26 - 18:51 )
جميل أنها إستطاعت أن تصل إلى مكنونات نفسك لدرجة إستدرت دموعك ، أما عن اللغة فأرجو ان تسامحينى على هفواتى اللغوية ، فالأمر بالنسبة لى ليس إحترافى ولكنه يتراكم داخلى كالتل ، ويخرج مندفعا كالسيل ، يجرف معه مشاعرى ومختلطة بالذكريات وملتحمة بالألم ، فتأتى فى هذا الفوران بعض الأخطاء ، عزائى هو انى شرفت بمرورك

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير