الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطور الحياة على الأرص

بطرس بيو

2010 / 4 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تطور الحياة على الأرض
من المعتقدات الراسخة في عقول البعض هي قصة آدم و حواء التي جاءت بها الأديان السماوية الثلاث. هذه القصة رغم أنها لا ترسخ أمام التحليل المنطقي يؤمن بها حتى الحاصلين على درجات عالية من الثقافة. حيث أن رجال الدين لا يستطيعون تفسير كيفية نسب سكان الارض البالغ عددهم خمسة بلايين و ثمانمائة مليون إنسان في يومنا هذا إلى آدم و حواء الذين لم يكن لهم ذرية سوى ولدين فمن أين جئنا نحن؟ و قد يفترض البعض أن آدم و حواء قد يكونوا قد انجبوا بنات فيما بعد الأمر الذي لم يذكر في الكتب المقدسة فهي إذاً مجرد فرضية غير مسنودة.

و لإثبات بطلان نظرية داروين للتطورالتي سياتي بحثها فيما بعد قام أحد القساوسة إستعمال المنطق في دحضها إذ قال أن هذه النظرية تفترض أنك إذا جئت بكيس مملوء برز على شكل احرف هجائية و سكبته على الأرض سيشكل كلمات ذات معنىً. و قد أهمل هذا القسيس عاملاً مهماً في منطقه إذ فرض أن نظرية التطور تستند على أالصدفة و هذه مغالطة. فنظرية التطور تستند على التجربة و الخطأ و بقاء الأصلح "Trial & Error” “Survival of the Fittest”
و ليس على الصدفة.
ثم أنه إذا كانت هذه النظرية صحيحة لماذا لا نرى حدوثها الآن؟ و الجواب على ذلك هو أن التطور لا يحدث في ليلة و ضحاها بل يستغرق ملايين السنين و لدينا أمثلة على التطور و هو الشمبانزي الذي هو أقرب مخلوق تكوينياً من الإنسان. فهو يسير على قدمين و يستعمل الأحجار بصورة بدائية كأدوت.

أما نظرية التطور فتفترض تكون حجيرات قابلة للإنقسام في المحيطات عند نشوء الأرض و كانت في حينه عوامل سائدة على الأرض أدت إلى بث الحياة في هذه الحجيرات و بعض العلماء يفترض إحتمال نشوء الحياة على الرض من إصطدام نيازك بها يحمل حجيرات حية و إندمجت هذه الحجيرات ببعضها مشكلة مخلوقات مجهرية ثم تطورت هذه المجهريات و كونت بعد ملايين السنين الحياة التي نعرفها الآن. و قد أضهرت الحفريات هياكل عظمية للإنسان في تطوره قبل أن يصل إلى وضعه الحالي كإنسان جاوة و إنسان نيادرتال. و الشائع بين الناس أن نظرية التطور تفترض تطور الإنسان من قرد و هذا خطأ سشائع لأن الأنسان لم يتطور من قرد بل مر أثناء تطوره في وضع شبيه بالقرد.

و من الحقائق التي تساند نظرية التطور هو تطور الجنين في رحم المرأة إذ يمر في مراحل تطوره بمخلوق شبيه بالحيوانات المائية ثم تأتي مرحلة يكتسي جسمه بالشعر و يكون له ذيل ثم تختفي هذه الأعراض عند الولادة.

و ليس غريباً على الأديان محاولة تفنيد مكتشفاة علمية تخالف معتقدات راسحة في عقول الناس منذ أجيال ككروية الأرض مثلاً التي عارضتها الكنيسة الكاثوليكية عندما أعلنها جاليليو في حينه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah