الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الحجاب إلى النقاب

نصر حامد أبو زيد

2010 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يمكن استبعاد التأثير الخليجي-الوهّابي على وعي المصريين (صورة توضيحية)

الفكر الديني يسحب المجتمع الآن إلى الوراء. لكن المجتمع هو الذي سحب الفكر الديني إلى الخلف ثم استسلم له ليقوده
البطالة وكلّ مشكلات المجتمع المصري تُحوَّل إلى قضايا تحلها العودة إلى قيم الدين وعلى رأسها عودة المرأة إلى البيت


أثيرت في مصر مشكلة "الحجاب" في سياق قرار الجمهورية الفرنسية بإصدار قانون يحرّم ارتداء الرموز الدينية في المدارس. وهذا يؤكّد مرّة أخرى علاقة الخارج والداخل في عالم زالت فيه الحدود وارتفعت العوائق، لا أعني الحدود السياسية والجغرافية، ولا العوائق القانونية، بقدر ما أعنى عوائق الاتصال. أراد شيخ الأزهر السابق – الشيخ الطنطاوي رحمه الله- أن يرضي حكومة فرنسا فقرّر أن من واجب المسلمين أن يطيعوا وليّ الأمر في بلاد المهجر، وهكذا ظنّ أنّه سهّل الأمر. لكنّه استدار إلى المرأة التي تعيش في بلد مسلم - يقصد أغلبيته مسلمة - فقرّر في حسم أنّ الحجاب بالنسبة لهذه المرأة "فرض دينيّ" تحاسب عليه إن فرّطت فيه. هكذا في نزعة ردّ فعل غير مسئولة صار الحجاب "فريضة"، وصارت جميع غير المحجّبات – حتى في تركيا التي تمنعه في الجامعة، وفي تونس التي تضع عليه القيود – مُفَرِّطة في فرض دينيّ. ليس من الصعب أن يبني المتشدّدون على أساس هذا التصريح من شيخ المؤسسة الدينية أنّ عدم ارتداء الحجاب يماثل ترك الصلاة وكلاهما والعياذ بالله كفر.

* عواصف الحجاب
أيّ تعليق على مسألة الحجاب أو مناقشة لمدى حجّية الأدلّة على اعتباره "فرضا" تثير عواصف هوجاء في المجتمع المصري. عبارة قالها وزير الثقافة "فاروق حسني" شغلت مجلس الشعب المصري – مصر التي يتحمّل شعبها أكواما وأحمالا من المشكلات التي يجب أن تشغل أعضاء المجلس الموقّر – أياما من الجدل والنقاش حتى سحب الرجل عبارته وخطَّأ نفسه.
وأثيرت مسألة النقاب مجدّدا، بسبب شيخ الأزهر السابق أيضا حيث كان في زيارة لإحدى مدارس الفتيات التابعة للأزهر، وطلب من إحدى الفتيات المتنقبات أن تنزع النقاب، فاستثير الإسلاميون ضدّ الأزهر وشيخه. فمن قائل إنّ مسألة النقاب مسألة حرية شخصية، ومن ذاهب إلى أنّها "عادة وليست عبادة" – لاحظ التصنيف – ومن قائل إنّها واجب شرعيّ. وصل الأمر إلى القضاء بسبب قرار رؤساء الجامعات بمنع الطالبات المنقبات من دخول المدن الجامعية فأصدرت محكمة القضاء الإداري حكمها بتمكين الطالبات من الدخول واعتبر قرار رؤساء الجامعات مخالفا لقانون الحريات الشخصية.
ما حدث مع وزير الثقافة بسبب الحجاب نفس الأمر يتكرّر الآن مع المستشار "تهاني الجبالي" – مستشار في المحكمة الدستورية العليا – التي نعت على المصريين التمسّك بالشكليات – ذكرت مسألة تغطية جسد المرأة نموذجا – على حساب الجوهر في الإسلام. رفع عليها أحد المحامين المتشددين دعوى قضائية يطالب بفصلها من موقعها. أغلب الظنّ – وبعض الظنّ إثم لا ضرر منه – أنّ الرجل كان مستاء من مجرد تعيين امرأة في المحكمة الدستورية العليا، وكان يتحيّن الفرصة للنيل منها.

* أسطورة الخلق التوراتية
النظر في كلّ المبرّرات الدينية، وغير الدينية، لتغطية المرأة وحجبها عن الوجود في الفضاء الاجتماعي العامّ، يفضي إلى نتيجة يجب أن تزعجنا جميعا: أنّ الهدف الأسمى هو "حماية الرجل" من فتنة المرأة، حمايته من غواية النظر إليها. لا أحد يتحدّث عن حماية المرأة من فتنة الرجل ويطالب الرجال بستر فتنتهم. تبدو غواية الرجل للمرأة – في الوعي العام – أمر مقبولا، إنّه الطبيعي. فتنة المرأة هي غواية الشيطان. هكذا يعود الوعي العامّ إلى أسطورة الخلق التوراتية، حيث أغوت حوّاء أدم؛ فارتكب معصية الأكل من الشجرة المحرّمة، فطُرِد وهي من الجنّة. القصة التوراتية تقول: إنّ المرأة هي مدخل الشيطان إلى الرجل، وهكذا يصبح الرجل هو "الإنسان" والمرأة بعضه الأعوج، الذي يحتاج طول الوقت إلى تقويم. كلّ هذه العناصر التوراتية لا وجود لها في القرآن نصا، وإنما دخلت نطاق الفكر الديني عبر كتب التفسير التي استعانت بهذه التفاصيل لشرح ما لم يذكره القرآن.
وحده محمد عبده في، أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن الماضي، تنبّه لهذه المشكلات في الفكر الدينيّ. والفكر الديني الآن بتراجعه إلى ما قبل لحظة محمد عبده يسحب المجتمع إلى الوراء. لكن علينا ألا ننسى أنّ المجتمع، في الأصل، هو الذي سحب الفكر الديني إلى الخلف، ثم استسلم له ليقوده. من هنا فإنّ السبيل الوحيد لمقاومة أيّ نهج، أو نمط جديد من التفكير، هو الصياح ورفع يافطة "الثوابت" و"الفكر الغربي"، و"المناهج المستوردة"، كأن ما أنتجه الأسلاف لا يقبل الفحص والنقد والردّ.
وقضايا المرأة في الفكر الإسلامي بصفة عامة تثار في مصر أوّلا، ثم ينتقل الجدل الصاخب منها إلى المجتمعات العربية؟ في حدود علمي إنّ منظومة القضايا المتعلّقة بوضع المرأة ومكانتها في المجتمع – وقضية الحجاب أو النقاب واحدة من هذه المنظومة – هي "كعب أخيل" في العالم الإسلامي طولا وعرضا. لكن لأنّ المجتمع المصري كان قد تجاوز هذه المشكلات وتخطّاها، منذ بدايات القرن العشرين، فإنّ حالة الارتداد التي يمرّ بها، منذ عقود تلفت الأنظار إليه. ماذا حدث للمصريين؟ تساؤل طرحه المفكّر "جلال احمد أمين" منذ فترة، وما زال يُحْتاج النظرُ فيه. للإجابة على هذا التساؤل ينبغي عدم استبعاد التأثير الخليجي - السعودي الوهّابي بصفة خاصة- على وعي المصريين، الذين تزايد عدد مهاجريهم بحثا عن فرص عمل أفضل، منذ بداية السبعينات من القرن الماضي.
الإسلام الخليجي، هو بشكل أو بآخر، إسلام الجزيرة العربية، وهو أشدّ صيغ الإسلام تشدّدا وتزمّتا. إذا كان الإسلام الأوّل هو إسلام الحجاز، فالإسلام السعودي/الخليجي هو إسلام نجد القرن الثامن عشر. وشتّان بين إسلام الثقافة العالية، في القرن السابع – ثقافة التجّار والمدن – وإسلام بداوة "نجد"، المتمثل في "الوهابية"، التي لم تتطوّر في مقولاتها الأساسية خطوة واحدة منذ مؤسّسها "محمد بن عبد الوهاب". بل إنّ المعارضة السياسية/الدينية للنظام السعودي تكفَّر حكام السعودية، لانحرافهم عن الدين الحقّ، الذي أسّسه ابن عبد الوهاب. هذا هو الإسلام الذي غزا، بقوة المال، وعي أبناء المجتمعات الأخرى، وعلى رأسها مغتربي المجتمع المصري.

* الردّة الساداتية
بالإضافة إلى هذا العامل، ثمّة عاملان جوهريّان مكّنا هذا العامل من أن يلاقي أرضا خصبة: أحدهما التحوّل السياسي الاجتماعي، الذي أحدثه الرئيس السادات في بنية الدولة، منذ تولّيه سلطة الحكم في أكتوبر 1970، أعني الانتقال من نظام "رأسمالية الدولة" إلى نظام "الاقتصاد الحرّ"، بشكل عشوائيّ. هذا الانتقال العشوائيّ – الذي أطلق عليه أحد الإعلاميين النابهين، الراحل "أحمد بهاء الدين": الانفتاح السداح المداح – كان له، وما يزال، تأثيره الفادح على الطبقات العاملة المصرية؛ فاختفت الطبقة الوسطى تدريجيا لحساب انقسام طبقيّ حادّ بين أغنياء سفهاء وفقراء معدمين. صار المجتمع المصري، الذي كان مجتمع التكافل الاجتماعي، تحت مظلة الدولة الاشتراكية، مجتمعَ الصدقة والبرّ والإحسان، تحت رحمة رجال الأعمال. من المهمّ هنا أن نؤكّد أنّ هذا الوضع أدّى إلى تحالف بين طبقة رجال الأعمال من جهة، وبين رجال الحكم وفصيل من المثقفين والأدباء والفنانين من جهة أخري. فضيحة "شركات توظيف الأموال" في الثمانينات كشفت انضمام المؤسسة الدينية الرسمية إلى هذا التحالف، الذي ضمّ أيضا "الإخوان المسلمين"، أكبر المدافعين عن رأسمالية السوق الحرّة. هذا التحوّل في الخطاب الديني المصريّ تعاملت معه تحليلا ونقدا في "نقد الخطاب الديني". انتهي هذا التحالف إلى أن أصبح زواجا كاثوليكيا بين المال والسياسة والفكر فصار رجال الحكم هم أنفسهم رجال الأعمال.
أما العامل الثاني – الذي أثّر على وضع المرأة في المجتمع المصري بشكل فادح – وهو الأثر الأكبر للعامل الأول، فيتعلّق بأزمة سوق العمل، وتزايد معدلات البطالة في مصر، خاصة بعد أن تزايد اعتماد سوق العمل في الخليج على العمالة الآسيوية الأرخص. غنيّ عن البيان أنّ هذا الانفتاح الاقتصادي - الانفتاح الاستهلاكي بامتياز – عمّق من مأساة أزمة البطالة، بكلّ ما صاحبه من مظاهر الترف المبالغ فيه. لعلّ مثال حفل زفاف إحدى بنات الرئيس السادات لأحد أنجال أكبر رجل أعمال في مصر يكفي للتدليل على هذه الظاهرة، حيث تمّ بثّ الحفل من خلال قناة التليفزيون الحكومية ورأى المصريون جنيهات الذهب ترشّ على العروسين بدلا من حبوب الأرزّ أو القمح – أو الورود – التي تعود المصريون رشها رمزا لأمنيات الزواج الخصب السعيد.
في نقاشات في مجلس الشعب المصري حول البطالة كان الاقتراح هو إعطاء النساء العاملات إجازة بنصف أجر للتفرّغ لتربية الأطفال ورعاية الأسرة، أهم الأدوار المنوطة بالمرأة، حسب الخطاب الديني. بعبارة أخرى، لم تناقش الأزمة بوصفها أزمة اقتصاد استهلاكيّ يحتاج إلى ترشيد وإعادة هيكلة ليتحوّل إلى اقتصاد إنتاجيّ، بل صارت الأزمة هي عمل المرأة الذي يقلّل من فرص عمل الرجال. هكذا بدأ تحويل كلّ المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى قضايا تحلّها العودة إلى قيم الدين وعلى رأسها عودة المرأة إلى البيت. من هنا بدأ الانحدار وتدريجيا تطوّر الخطاب، المعادي للمرأة، من الدعوة إلى عودتها إلى البيت – الذي يعني استبعادها من الوجود في الفضاء العامّ – إلى الدعوة إلى تغطية شعرها، ثمّ تغطية جسدها كله، إذا كان ولا بدّ من وجودها في الفضاء العامّ للضرورة. كان هذا البعد هو موضوع التحليل في كتاب "المرأة في خطاب الأزمة"، الذي نشر في بداية التسعينات في مصر، ثم صدرت منه طبعة مزيدة منقّحة بعنوان "دوائر الخوف: قراءة في خطاب الأزمة" عن المركز الثقافي العربي (بيروت والدار البيضاء). وخطاب الأزمة موضوع التحليل يتضمّن الخطاب الدينيّ وغيره من الخطابات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تعزف نفس نغمته ولكن بآلات أخرى.



* باحث وكاتب مصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إذن المأزق ليس دينى
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 26 - 18:23 )
الحل الآن سيدى الدكتور نصر هو الخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية ، وستحل تلقائيا أزمتنا الدينية ، أو إنقاذ المصريين من براثن العوز المادى والارتماء فى أحضان دول البدو السعودية والخليج ، بمعنى آخر لن تحل هذه العقدة قريبا وسنظل نتلقى الفكر الوهابى السلفى المتخلف ، حتى ننزف آخر إمراة فى المجتمع المصرى ،المشكلة سيدى أيضا أن لدينا فصيل من رجال الدين الترزية أمثال المرحوم ، ولن نجد من وراءهم أملا فى تحسن الخطاب الدينى المدمر للمجتمع ... الأستاذ الفاضل الدكتور نصر الإظلام دامس لكن اليوم أنا أشعر بفخر وفرحة شديدة أن وجدتك تنير صفحة الحوار المتمدن بوجودك الحى العطر . شكرا جزيلا لك وسامحنى على تشاؤمى


2 - ملاحظتان
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 26 - 21:51 )
الأولى تتعلق بتضخيم الدور الوهابي. نعم السعودية بفضل (نعمة) لبترول موّلت حربا شرسة ضد الأنظمة العربية ذات التوجهات القومية والاشتراكية والتي كانت هي بدورها تناصبها العداء. لكن مشكلة مصر ومشكلة الجزائر بلدي وغيرها لها أسباب داخلية تضرب بجذورها في مرحلة ما قبل الحقبة السعودية الوهابية.
السادات لم يأت كقطيعة جذرية مع الناصرية. كان الرجل نائب الرئيس مدة 18 سنة. هل يعقل أن يحتل الرجل هذه المنصب وهو ضد توجهات ناصر التقدمية؟ بومدين في الجزائر أيضا عندما مات خرج علينا مساعدوه ببرامج وتوجهات تتناقض تماما مع تقدميته. أو هكذا تخيلنا. لكن الواقع أن النظام الاستبدادي الذي أقامه ناصر وبومدين وغيرهما نظام يريح العقلية الشعبية الباحثة عن مستبد عادل كما طالب بذلك محمد عبده نفسه، يتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية. كذلك تتحمل التيارات القومية والماركسية نفس القدر لأن برامجها كلها كانت استبدادية انقلابية لا تقيم وزنا للحرية والديمقراطية والمرأة وحقوق الإنسان.
هناك عامل أخطر، شخصيا أحمله أكبر أكبر المسؤولية وهو النمو السكاني المجنون، يستحيل معه إنجاح أية تنمية مهما كان الحكم من الرشاد بسبب هيمنة الدين.
تحياتي.


3 - استدراك
عبد القادر أنيس ( 2010 / 4 / 26 - 22:01 )
لقد حال طول تعقيبي السابق دون توجيه تحية صادقة وحارة للدكتور نصر حامد أبو زيد على جهوده التنويرية لإخراج مجتمعاتنا من مآزقها المتعددة. معركته التاريخية مع القوى الظلامية كانت حافزا لنا في صراعنا مع نفس القوى التي أشرف على تكوينها أمثال الغزالي والقرضاوي وغيرهما من ظلاميي الجزائر.
تحياتي


4 - ما هي ثقافة العرب؟
محمد البدري ( 2010 / 4 / 27 - 03:50 )
تحية واحترام لك يا دكتور نصر. لعل فهمنا للحجاب يكون اكثر عمقا لو اننا خضنا فيه من الناحية الانثروبولوجية لعرب الجزيرة ولعرب البداوة بشكل عام. فانا لا اعتقد ان للنص الديني من معني وللقرآن من فهم دون ان نكون علي بينة من ثقافة هذه الجماعة البشرية وطبيعة علاقتها ببيئتها الصحراوية وبالتالي لمنظومتها القيمية. فمنذ دخل الدين الاسلامي مصر لم يفهم احد منه شيئا عدا ممارسة العبادات بشكل ارتجافي من عذاب الله او بالانتفاع من بعض المزايا في مقررات الغريزة الجسدية كتعدد الزواجات حصرا. اما من الناحية التسليعية للحجاب فان قصر ارتدائه علي الحرائر ومنع ارتدائه للاماء فله بعد مرتبط بالشرف وضمان الولاء القبلي من ناحية ومن ناحية اخري هو موقف تجاري سلعي. عند هذا الحد تصبح الامور كلها ساقطة ولا معني لاي شئ لكل هذا الغثاء الذي يردده مشايخ الاسلام وفقهائه سوي اننا خدعنا طويلا وان ما يجري ليس سوي من دورة جديدة لدورات الخداع والتضليل من اجل الحفاظ علي ثقافة عربية اسلامية وجدت في عواصف العولمة تهديدا لها مهما كان بها من ظلم وعدم شرط ان يكون لنا عقل ناعدالة رغم اقتناعي بانها عولمة عادلة بل بافضل من عدل الله ذاته.


5 - هل هو عجز أم رضا بالمقسوم ؟!
Zaher Zaman ( 2010 / 4 / 27 - 13:38 )
عزيزى الدكتور/ نصر حامد أبوزيد
لقد ضربت مقالتك على الكثير من الأوتار الحساسة ، ومن بينها دور أنظمة الحكم فى قيادة المجتمعات إما الى الرشاد والأمام بدعمها المباشر والغير مباشر لحركات التحرر والتنوير الثقافى والفكرى بمختلف أشكاله ، وبذلك تتصادم تلك الأنظمة مع الحركات والتيارات الرجعية وعلى رأسها المؤسسة الدينية بجميع تياراتها المعتدل منها والمتشدد واللين ، واما أن تنحاز الأنظمة الى تلك التيارات الرجعية وتتحالف معها ضد التقدميين وقادة الفكر التنويرى إيثاراً للسلامة وحفاظاً على جمود وتخلف الشعوب ، الذى بدونه لن تستطيع مثل تلك الأنظمة الاستمرار فى احكام قبضتها على مصائر الشعوب ومقدراتها وفى اعتقادى أن تلك هى الاستراتيجية التى تتبعها سائر الأنظمة العربية ، مهما زعمت عكس ذلك ، فهى أنظمة فى معظمها لا يهمها سوى الاستقرار على قمة هرم السلطة ، لأطول فترة ممكنة .
تحياتى


6 - الشيخ محمد عبدة..رحمة الله عليه
أحمد السيد علي ( 2010 / 4 / 27 - 17:52 )
أحد كبار عصر التنويرالشيخ محمد عبدة وفي أيامه الأخيرة كتب

ولكنهُ دين أردتُ صلاَحه
ُمخافةَ ان تقضي عليه العَمَائِم

أو أُحاذرُ أن تقضي عليه العَمَائِمُ

فهم مفسدي الأرض، تحياتي للدكتور نصر حامد أبو زيد ، وننتظر منك المزيد
مودتي


7 - كل كبير يفضح ضآلتنا
فاضل الخطيب ( 2010 / 7 / 6 - 06:29 )
كل كبير يفضح ضآلتنا..
المجد لكل ما نورتنا به في زمن الظلام


8 - شكرا
صلاح الجوهري ( 2010 / 7 / 6 - 08:57 )
شكرا فدارة الحوار المتمدن إلى رفع مقالات الدكتور نصر حامد ابوزيد ... وأنا انعي العالم الإسلامي هذا المفكر القدير الذي قلما يجود الزمان بأمثاله الآن.


9 - شكرا
صلاح الجوهري ( 2010 / 7 / 6 - 08:57 )
شكرا لإارة الحوار المتمدن إلى رفع مقالات الدكتور نصر حامد ابوزيد ... وأنا انعي العالم الإسلامي هذا المفكر القدير الذي قلما يجود الزمان بأمثاله الآن.


10 - الرحمة ولا غيرها على فقيدنا البار
سعد الشرؤكي ( 2010 / 7 / 6 - 13:07 )
انه النجم المتلءلء الذي غاب وبقيت كلماته تقلق خفافيش الظلام.نعم رحل ولكن كلماته تشرق دوما.انه التواصل بشكل اخر.


11 - رحل الدكنور وافكاره خالدة
قصري ( 2010 / 7 / 7 - 18:42 )
رحل الدكتور نصر حامد ابو زيد وافكاره لم ترحل وها هي تقرأ وتناقش في العديد من المنتديات ونخص بالذكر الحوار المتمدن ونشكر الموقع لنشره افكار هذا الكاتب ومقالاته وما احوج شعوبنا لها نعم ياسادة لقد تحالف الدكتاتور المستبد مع جماعة الظلاميين وقدموا رواية بائسة لاسباب تخلفنا وتدهورنا وهي بكل بساطة ابتعاد المجتمع عن الدين وهكذا يساعدون الحاكم المستبد لانه ليس نظامه المسؤل عن ذلك وبنفس الوقت يستطيعون استقطاب الناس باسم الصحوة الاسلامية ووعدهم بان الاسلام هو الحل ولكن المعروف ان الاسلام دين وليس حللالا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وهكذا يوهمون الناس بان سعادتهم مرتبطة بوصول هؤلاء الربانيين للحكم وشاءت الاقدار ان تفضح زيف ادعائهم حيث وصل الظلاميين للحكم بغزة فلم يتم حل اي مشكلة بل ازدادت المشاكل واذ بهم يخرجون علينا بتقليعة جديدة ان هذه المشاكل التي وعدوا بحلها اصبح اسمها ابتلاءات من الله لاختبار عباده ولا حل لها سوى الصبر على الابتلاءات وندم معظم ابناءغزة على تصويتهم لهم ولذلك الان يرفضون الانتخابات وهذا هو حال الظلاميين جميعا انتخاب مرة واحدة وبعد ذلك تصبح شورى بينهم وتسقط الديمقراطية

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah