الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمسية حوارية حول تجربة النصيرات في حركة الأنصار في كردستان العراق

محمد الكحط

2010 / 4 / 27
القضية الكردية



في لقاءٍ حميم تخللته الذكريات الجميلة التي لا تنسى في تلك المناطق النائية في جبال كردستان العراق الوعرة ووديانها ومع أهلها الطيبين، وحديث ذي شجون، كل ذلك في أمسية حوارية، عن تجربة النصيرات وكفاحهن ضد الدكتاتورية المقبورة والقمع السياسي والظلم، مع وقفة تحدثت فيها النصيرات البطلات عن تجربتهن النضالية والحياتية في حركة الأنصار في كردستان العراق، نظمت الفعالية من قبل نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، وجمعية الأنصار الديمقراطيين، ورابطة المرأة العراقية في السويد، وجمعية المرأة العراقية في ستوكهولم. يوم الجمعة 23 نيسان/ أبريل 2010م، في ستوكهولم.
بعد الترحيب بالحضور ، تحدث الزميل محمد المنصور عن حركة الأنصار وبواعثها مرحبا بالنصيرتين آفاق وعشتار، ثم قدم الرئيس الفخري لجمعية الأنصار الشيوعيين الرفيق أبو رائد الذي ابتدأ الحديث في هذه الأمسية، متناولا في حديثه نشوء الحركة الأنصارية ونبذة عن تاريخها، مشيرا إلى حملات التصفية التي شنها النظام الدكتاتوري على تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي وكل القوى الوطنية والديمقراطية، مما اضطرها لتبني النضال بأسلوب الكفاح المسلح عام 1980م، بعدها تحدثت الرفيقتان آفاق وعشتار عن تجربتهما في حركة الأنصار للحزب الشيوعي العراقي، وكيف اتخذتا هذا القرار الصعب والمهم وهما يعرفان جيدا ومقدما وعورة وصعوبة هكذا تجربة، ولكن المبادئ والقيم التي يحملانها، من أجل وطنهما وشعبهما، جعلتهما لا يترددان في ذلك، ومن ثم كان الحديث عن كيفية وصولهما إلى كردستان وكيف كان اللقاء مع الرفاق الذين سبقوهما إلى هناك، وكان الوضع الصعب وتعقيداته والظروف الاجتماعية والحياتية في منطقة كردستان، والحرمان من أبسط متطلبات الحياة هناك أهم النقاط التي أثيرت من قبلهما، كما تحدثتا عن التجربة النضالية ومساهمتهما مع رفاقهما في المعارك والتصدي لقوى النظام الدكتاتوري وسط إعجاب المجتمع الكردي هناك ورفاقهما، فلم يكتفيا بالعمل في المقرات والطبابة والإعلام واللاسلكي في الاتصالات وغيرها، بل نزلتا مع المفارز القتالية وخاضتا المعارك جنبا إلى جنب مع رفاق العقيدة.
كان للوقفات المؤثرة التي جرى الحديث عنها، وقع كبير في نفوس الحاضرين وخصوصا عند الحديث عن الشهداء واللحظات الأخيرة قبل توديعهم، فالكثيرون لا يعرفون تماما ما هيّ الظروف هناك، وكم هي التضحية التي قدمها الأنصار في سبيل شعبهم ووطنهم، فالجوع والعطش، وعدم توفر الدواء للمرضى والمصابين وخصوصا عندما تعرضت المقرات إلى الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام المجرم، ومن ثم الانسحاب بعد هجوم الأنفال وما جرى من مصاعب للجميع وكيف تم تجاوز كل ذلك بالإرادة والعزيمة الشيوعية التي لا تلين، وموقف الشعب الكردي واحتضانه للأنصار وتقديمه العون وتقاسمه رغيف الخبز والدواء مع الأنصار والذي كان له الأثر الكبير في رفع المعنويات وشد الهمم، أن تلك الصفحات المجيدة هو تاريخ كبير ساطع سيسجل للأنصار، وسيأتي اليوم الذي سيدرك الشعب العراقي ما هيّ قيمة تلك التضحيات وكم كلفت من دماء وحرمان وشهداء، وسيعلم من أي معدن جُبِلَ هؤلاء المناضلين، ليقف لهم احتراما وتقديرا، وهم في سجل الصفحات النيرة من تاريخ العراق المعاصر، وستظل تلك الصفحات تشع نورا وبلسما، تحية إجلال وتقدير للنصيرات الشيوعيات البطلات، فأن مآثرهن سوف لن تنسى أبدا.
في نهاية الأمسية تم تكريم البطلتين بباقات الزهور تعبيراً عن الاعتزاز بعطائهما المجيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارجوا حلقه ثانيه و ....الخ
كحلاء العماري ( 2010 / 4 / 27 - 02:12 )
زبدة الموضوع واكلته الدسمه التي تشبع الجميع لم تقدم للجميع !؟
ارجوا من الاخ محمد الكحط ان يقدم لنا ما قالت النصيرات عن التجربه الثره التي خاضنها
كنصيرات مناضلات في كردستان العراق لتبقى قصص النضال في قلوب الشعب العراقي
دمت مناضلا


2 - اهلا
رحيم الغالبي ( 2010 / 4 / 27 - 05:13 )
الاخ ابو هيلين تحياتي
موضوع رائع
تردني منك مواضيع واخبار انشرها فورا
هل تتابعها في مجلة انكيدو الثقافيه
كل اعتزازي ومحبتي لك

http://m1.ankido.net/news.php?action=view&id=41476


3 - النصير اذا ترككم
سعد ( 2010 / 4 / 27 - 05:57 )
اخي الكاتب أعرف انصار تركوكم بسبب سياساتكم لم تتركوا شئ إلا وصمتموه فيهم فهم فقد انتهوا ابطالا وانصارا ومناضلين ...يعني لو وياكم لو صفر.. وبعدين شو رئيس فخري من اعطاه هذه الصفة..أنتم تحددون صور وفق أحلامكم..؟؟
شخصيا من خلال معرفتي بعدد من الانصار تحدثوا لي عن معانات النصيرات الفقيرات على يد بعض الكوادر بحيث ادى ذلك حتى للتفريط بحياتهم عبر بعثهن الغير مدروس إلى الموت على يد اجهزة النظام القذرة..بعضهم عرفوا لاحقا كجواسيس..ليس كل شئ زاهي ..نريد ان تحدثونا عن الحقائق ..!


4 - كانت تجربة غنية ولكن
خليل عبد الله ( 2010 / 4 / 27 - 08:59 )
أخي الكاتب إن تجربة نصيرات الحزب الشيوعي كانت فريدة من نوعها وعلمت أنهنّ كنّ من مختلف مدن العراق ومن كل الأديان والقوميات العراقية وإستشهد عدد منهن وعملن الى جنب أزواجهن وإخوانهن ورفاقكم بجد وإخلاص ولكن للأسف لم نرى أي تقييم لهن قياساً بالتقييم الذي حصل عليه الأنصار من الذكور وخاصة في سلم الرواتب التقاعدية بحيث لم تقييم أية واحدة بشكل صحيح حتى الشهيدات لم يمنحن رتبة ملازم أو قائد عسكري على سبيل المثال وجرى غبنهن كثيراً بسبب عدم تقييم حركة الأنصار من قبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وإعتمدت التقييمات ومنح الرتب على ثلاثة أنصار أحدهم كما علمت لم يكن نصير والآخر نصير بسيط وفي رأس الهرم كان الرئيس الفخري الذي أشرت أنت اليه وهو أبو رائد وأنتم تسموه ملازم خضر وأعطى لنفسه رتبة فريق أول ركن وألاثنين الذين معه أحدهم والذي هو لم يكن نصير أخذ رتبة مقدم والآخر أخذ رتبة رائد ولم يكن قائداً في الأنصار بينما جرى إهمال دور وتاريخ النصيرات لديكم , فما الفائدة الآن من اللقاء بإثنين منهنّ إذا لم يجري إعادة الإعتبار لهنّ وخاصة الشهيدات والكادرات. ومنحهن رتب ومستحقات تتماشى مع ما قدمن من تضحيات ومآثر

اخر الافلام

.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ


.. أطفال فلسطينيون يطلقون صرخات جوع في ظل اشتداد المجاعة شمال ق




.. الأمم المتحدة: نحو نصف مليون من أهالي قطاع غزة يواجهون جوعا