الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوى امام هيئة اجتثاث البعث ضد الرب ...!!

لؤي الخليفة

2010 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لطالما سرحت بخيالي بعيدا , مفكرا بمقدساتنا ومعتقداتنا الغيبية ... وكيف بدأت الخليقة ؟ ... وكيف صنع الانسان ؟ ... ولم فضل على غيره من الانعام وكل ما دب على الارض وطار في السماء ؟ ... ترى احدث كل ذلك مصادفة ؟ ... ام انها جاءت عقب عملية معقدة , يصفها علماء الطبيعة بالتطور , ام ان ثمة من يقف وراء ذلك .
لا اريد ان ادخل في التفاصيل لانها ستكون اشد تعقيدا , ذلك ان ثمة من يؤمن بالتطور بدءا من داروين ومن جاء بعده , وثمة فريق اخر يرجع ذلك كله الى خالق ومهندس عظيم , يقول لاي شيء كن فيكون ... ولكلا الفريقين حججهم وارائهم واسلوب الدفاع عن وجهة نظرهم او معتقدهم .
انني لست كافرا ولا زنديقا , كما يتبادر الى ذهن البعض للوهلة الاولى غير ان مشكلتي , انني افكر بصوت عال ولن اتوانى البته في التصريح او الكتابة لكل ما اراه صحيحا ومفيدا لي وربما للاخرين .
يوم كنا صغارا , كان اهلونا , حالهم حال الاخرين , يعلموننا ويلقنونا اشياء كانوا يعتقدون انها مفيدة ... وكان الدين واحدا من اهم ما كانوا يحرصون على تعليمنا اياه لننشأ نشأتهم ونخطوا ذات الخطوات التى خطوها هم وابائهم من قبلهم , ولكي نستمر في الحفاظ على ديننا واركانه وتعاليمه وقيمه , وكان حقا امرا رائعا , ذلك ان هدفهم كان الاخلاص اللامتناهي لايصال رسالة ابائهم الينا لنوصلها بدورنا الى من يأتي بعدنا ... ولكن ... ((واه من هذه ال _ لكن _ كم سيكون ثمنها باهضا )) ...لم يبق كل شيء على حاله , وبدأت الحياة تشهد منذ منتصف القرن الماضي قفزات سريعة صوب تقدم هائل , بدل وغير الكثير من المفاهيم والمعتقدات التي كانت سائدة انذاك , فمثلا وبعيدا عن الدين , كان اباءنا عندما يتحدثون عن الغول او السعلوة , لم يكن يساورهم اي شك فيهما , بل كانت تلك الحكايا والقصص التي يتداولونها هي جزء من الحقيقة التي لا تقبل الجدل او الشك , غير اننا لو حاولنا الان ان نقص ذلك لاطفالنا كحقيقة , فسرعان ما يستهزؤن بنا وينعتوننا ب ....!!,
وربما مر اغلبنا بمثل هذا الموقف , وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ان مخيلة الاطفال صارت اليوم اوسع او على الاقل بمستوى عقلية اؤلئك الرجال _ ابائنا واجدادنا _ وهذا هو المنطق , ذلك ان تلك الحقائق التي كانوا يحدثوننا عنها , صارت اليم قصصا خرافية يتلذذ بها الاطفال والشبان حين قرائتها , وربما ان احفادنا سوف يضحكون كثيرا وعلى اشياء كثيرة نقوم بها نحن حاليا .
الا ان الدين , وهو السبب الذي دعاني الى الكتابة , مسألة اخرى ومختلفة , فهو كما نعرف ثابت في القواعد , قويم الاسس , باعتباره منزل من عند الرب , ورغم ان ديننا هو اخر الاديان , الا انها جميعا لاتختلف كثيرا في طروحاتها ودعوتها والرسالة التي تريد ايصالها والاقتباس الواحد من الاخر رغم الاختلاف الواضح في الاساليب التي اتبعت في تطبيق ونشر هذا الدين او ذاك . وكان كل قوم بما لديهم فرحون , ويعتقدون ان دينهم هو الافضل بل كان البعض يحاول ان يكفر من لم يكن على دينه , ويوم كنا صغارا كنا نتسابق الى تعلم المزيد عن الدين والدنيا , الا ان الاشياء لن تمكث ابدا في مكانها , والقناعات تصير يوما ذكريات , ومع مرور الايام باتت تتكشف اشياء واشياء , وبدا العد التنازلي والابتعاد عن نقطة البدء , ايضا ان كثرة التفكير في امور الدين والدنيا يكشف للمرء الكثير من المستجدات .
هنا يتبادر الى ذهني مسألة مهمة تلك هي ان ديننا كثيرا ما يذكر ان الانسان مسير غير مخير , وان الرب كتب لنا كل شيء وعلى جباهنا , كما يدعي البعض , منذ يوم ولادته وحتى يوم مماته , وليس لاحد الاعتراض , ذلك ان هذا شأن رباني ومن يرفض علته او فاقته فهو كافر وعلى الجميع الرضوخ لارادة الرب . ايضا ان الرب يهدي من يشاء ويضل من يشاء , وهذا يعني ان الله هو من جعل فلانا في هذا الموضع او ذاك , اذن , طالما انها ارادة ربانية , فلم الجنة والنار , انفهم من هذا ان الجنة والنلر هي الاخرى مكتوبة للشخص من الولادة , ثم لم هذا الوصف البشع لجهنم التي اقل ما يقال عنها ان وقودها الناس والحجارة ؟ , ولم هذا الانتقام بهذه الصورة القاسية . ثمة صديق لي كثيرا ما يحدثني عن سعيه المتواصل للايمان الا انه يقولها وبثقة ان الشيطان الذي يلازمه وعلى طول الخط شيطان قوي ولن يدعه ابدا في التفكير بامور الدين , انا لاذنب لي فطالما كنت مسيرا وان الله هو من خلق الاشياء كلها وجعلها في قرار , فلم النار اذن ؟ , ثم ان هكذا رب جبار متكبر ايكون بحاجة الى من يخر ساجدا ويحاول استرضائه طمعا بالجنة , اهي زلفى ام مصالح شخصية ....؟؟ انني اعتقد ان الرب اكبر كثيرا مما يحاول البعض تصويره .
صاحبي هذا يضيف , اذا كان لابد وان يدفع بي الرب الى صوب الجحيم , فلا بد لي ان اتحسب من الان وان اقيم دعوى قضائية , كي اضع الامور في نصابها , واضمن حقوقي قبل فوات الاوان ولكن , والكلام مازال لصاحبي , لاادري الى اين اتوجه بدعواي , الا انه يفكر بشكل جدي ان يتقدم بها الى هيئة اجتثاث البعث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هكذا تورد الابل
Rana ( 2010 / 4 / 30 - 20:55 )
يعني يا أخي لم تذكر الا انتقام الله وجبروته ؟؟وهي بالمناسبة على من ظلم و كفر به وطغى.. مالك لا تذكر رحمته ولطفه بنا؟ ما لك لا تذكر نعمه؟ ألم يهبك السمع والبصر ووهبك العقل والادراك؟ لم يجعلك معاقا او ذا عاهة!! أهكذا يكون شكر الودود الرؤوف الرحمن الرحيم؟

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah