الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -1

جريس الهامس

2010 / 4 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -1
سأخالف المعتاد في كتابة التاريخ , هذه المرة لأسجل في الطليعة بعض المقاطع الهامة من الوقائع المنثورة باستحياء في مصادر -- الإخباريين العرب – الذين سجلوا التاريخ كما يريده السلطان – باستثناء إبن خلدون --, لاكما وقع فعلاً وكما ينسجم مع الفكر الغيبي والأسطورة لاكما تراه عين العقل واستقراء الواقع ..
ومادام موضوعنا يتعلق بجزء صغير من تاريخ دمشق في القرن السادس الميلادي تحت ظل مملكة ( ماوية ) التنوخية ومملكتها السريانية التي دمجت القبائل العربية المقيمة في الشام مع السكان الأصليين الأراميين وأحفادهم السريان , وبقايا اليونان المحتلين الذين سيطروا على جزء الإمبراطورية الشرقي – بيزنطة --- التي كانت مسيطرة على المشرق العربي كله ومصر وشمال أفريقيا .. لنصل إلى الجزء الغائب أو المحذوف عمداً من تاريخ شعوب هذه المنطقة قبل الغزو المكي ( القريشي ) لها عام 630 م وما بعدها ...
ولم يذكر الإخباريون العرب عن حياة شعوب هذه المنطقة وحضارتها قبل الغزو إلا النادر المشوه أو المغلف بالأسطورة , كأن التاريخ بدأ بالغزو بقيادة خالد وأبي عبيدة وانتهى بهم باغتصابهم حضارة ومنجزات غيرهم ونسبها لهم فيما بعد ..
.كما لم يكتب إلا النادر عن علاقة هذه الشعوب مع بعضها ومع البيزنطيين وخصوصاً الممالك الشبه مستقلة في جنوب سورية – الغساسنة – أو مملكة كندة – أو في دمشق نفسها – مملكة ماوية – وكيف كانت الحياة الشعبية في هذه الممالك وعلاقة السكان الأصليين السريان مع المحتل البيزنطي وثوراتهم وانتفاضاتهم ضده – رغم وحدة الدين – بعد عام 330 م بعد أن أصبحت المسيحية دين الدولة البيزنطية الرسمي وبدأ إستغلاله لخدمة الحكام والطبقات المستغلة ,,, كما هو دور الدين الإسلامي اليوم في حماية أنظمة الإستبداد والتخلف .. كما طمس تمرد السكان الأصليين السريان القاطنين هذه الأقطار مع القبائل العربية واليونان والكرد وغيرها من الأقوام المهاجرة إلى بلاد الشام والعراق والأمازيغ والأقباط في الشمال الأفريقي وغيرها من الأقوام المجتمعة كلها تحت خيمة الدين المسيحي ودورهم الرئيسي في انتصار ودعم جيوش الغزو( القريشي ) في اليرموك أولاً وفي القادسية ضد الفرس في العراق ثانياً .عام 630 م وما بعدها . بينما فشلت محاولة محمد في أواخر حياته باحتلال مخفر حدودي بيزنطي صغير في مؤتة جنوب الأردن وقتل عمه العباس فيها ,, لعدم وجود شعب متمرد على الإحتلال يساعده ...- وكان محمد يعلم أن سيطرته على القبائل في مكة والمدينة بالسيف والدم لن تطول مالم يوجه جيشه لاحتلال الشام والعراق وأخذ ثرواتها ومواردها , غنائم , ونسائها جواري وسبايا ..كيف لا وهو الذي عرف الشام جيداً أثناء مرافقته عمه أبو طالب في تجارته أولاً , ثم مرافقته لتجارة خديجة بنت خويلد إلى الشام قبل أن تطلب يده للزواج منها وبعد أن أصبحت زوجته , لذلك سجلت عشرات الأحاديث في صحيج البخاري ومسلم تدعو المسلمين في مكة والمدينة لغزو الشام وفارس أيضاً ,,
ومادام موضوعنا الأول في هذه السلسلة هو :- مملكة ماوية الدمشقية – فإنني أسجل بعض الشذرات الملتقطة من المصادر القليلة النادرة من هنا وهناك حول دور سكان سورية والعراق الأصليين من أبناء وأحفاد السريان والعرب في تحرير بلادهم من الإحتلالين البيزنطي والفارسي فيما سمي في التاريخ : ( فتوحات إسلامية ) ...
قال الواقدي في تاريخه ( فتوح الشام ) : - بأن راهب إسمه بطرس حفر ثغرة في سور دمشق قرب الباب الشرقي , وأدخل منها جنود خالد بن الوليد ليقتلوا حراس الحامية البيزنطية ويدخلوا من الباب الشرقي... بينما دخل أبو عبيدة سلماًً من باب الجابية بعد فتحه بالترحيب من قبل الأهالي ... والتقى الجيشان في السوق الطويل الممتد من باب الجابية إلى باب شرقي والمرجح إلتقيا قرب كنيسة المريمية اليوم .. ورغم ذلك أراد خالد بن الوليد إستباحة المدينة ونهبها زاعماً أنه دخل المدينة حرباً , لكن أبي عبيدة رفض ذلك.. معلنا فرض الجزية فقط على سكان دمشق لأنه دخلها سلماً ..واستمر الصراع بينهما حتى قدوم عمر بن الخطاب ( الخليفة ) وإصداره قرار بعزل خالد . لذلك أطلق السريان سكان دمشق على عمر لقب ( الفاروق ) أي المنقذ أو المخلص باللغة السريانية يردده الكتاب العرب عبر القرون دون أن يعلموا مصدره واللغة التي إنحدر منها ....-فتوح الشام ص 3- 4 –
وورد في نفس المصدر أن خالد بن الوليد لما أسقط في يده في دمشق ولم يستطع سلبها وسبيها أخذ مجموعة من المقاتلين وأتجه بهم نحو الشمال ليلاحق فلول البيزنطيين والهاربين إلى بيزنطة حتى بلغ إنطاكية وفعل بها وبجموع الهاربين وأموالهم ونسائهم ما فاته في إحتلال دمشق ....
كما قال الواقدي أيضاً في نفس المصدر : -- إن البطريق روماس بطريق بصرى إتصل ليلاً بخالد أثناء حصاره المدينة , وألبس جنود خالد لباس جنود الروم وأدخلهم من أحد الأبواب ليقتلوا جنود الحامية الرومانية ويحرروا بصرى – ص 32 –
كما ذكر الواقدي أن العرب ( المسيحيين ) كانت لهم رايات في القتال ضد البيزنطيين في القادسية في العراق , وفي معظم المدن السورية ..
وفي معركة اليرموك قاتلت القبائل المسيحية السورية مع جيش المسلمين وأهمها قبائل : كلب وقضاعة وربيعة وقيس وتميم ,و وأمير حمص السرياني – الذي أساء الجنود البيزنطيين معاملته --على رأس جيش من السريان ,, وقد طلبوا من أبي عبيدة أن يقسم الفيء – الغنائم – بينهم بالتساوي مع المسلمين ففعل ذلك ص33 وما تلاها ..
كما امتنعت قبيلة تغلب عن دفع الجزية لقتالها في اليرموك فيما بعد وكان مركزها الديني في الرصافة على الفرات فاستجاب عمر لطلبها و رفع الجزية عنها ..
كما قاتل مسيحيو جنوب العراق الإحتلال الفارسي مع جيش سعد وهم : بنو شيبان وسريان الجنوب والحيرة الذين كان يطلق عليهم إسم ( العبّاد)وبني عجل بقيادة سيار العجلي وبكر وائل وغيرهم من أبطال معركة ذي قار الذين هزموا جيش كسرى قبل ذلك بحوالي عشرين سنة فقط ( 610 م ) تقريباً هذه المعركة المطموسة في التاريخ باستثناء ماكتبه الإسلاميون عنها ونسبوها لهم رغم وقوعها قبل إعلان ( النبوة )
حتى أن بطل القادسية القعقاع الذي قتل كسرى وصاح : قتلت رستم ورب السماء كان سريانياُ .. لكن الإخباريين العرب بدلو ا صرخة القعقاع ب - قتلت رستم ورب الكعبة –
وقال إبن خلدون في تاريخه : إن قابوس بن المنذر ملك الحيرة إستشهد في قتاله الفرس في القادسية – ج2ص 561 ...
كما جاء في فتوح البلدان للبلاذري مايلي :
حاصر خالدبن الوليدالحيرة , فخرج إليه عبد المسيح بن قيس بن بقيلة , وهاني بن مسعود الشيباني , وأياس بن قبيصة الطائي , ( أبطال معركة ذي قار ) فصالحوه على مئة ألف درهم ,, وأن لايهدم المسلمون لهم قصراً أو بيعة –ج2 ص 297 ) كما وردت الحادثة في كتاب الخراج للقاضي المشهور ( أبو يوسف ) – طبعة – مصر – بولاق ص 94
... بعد هذا المرور السريع لبعض وقائع الأيام الأولى للغزو القرشي لبلاد الشام والعراق ماذا حل بالسكان الأصليين الذين فتحوا مدنهم الحصينة ومنازلهم وقلوبهم لجيش الغزو وقاتلوا في صفوفه حتى النصر للخلاص من إضطهاد الإحتلال البيزنطي ؟؟؟
الإخباريون العرب تجاهلوا الدافع الأساسي لسكان الشام والعراق وربطوه بالخرافة والأسطورة الدينية فالله هو الذي أوعز للراهب بطرس في دمشق ولبطريرك بصرى ولقلدة ووجهاء سكان الحيرة وغيرها من مدن العراق وسورية لنصرة الإسلام ...ألخ ورغم تقدم كبار الدمشقيين وفي مقدمتهم الحاكم المحلي سرجون الدمشقي وإبن أخيه الرئيس الديني في دمشق يوحنا الدمشقي الشهيرلاستقبال الغزاة وتعليمهم نمط حياة المدينة ( عاملوهم كأبناء عمومة وليس كغزاة ولم يرفعوا سيفاً في وجههم وهم مقتدرون وحاربوا الدولة المحتلة وجيوشها وانتصروا عليها عدة مرات )).. ومثلهم فعل سريان وكلدان واًشوريو وصابئة مابين النهرين لكن جزاؤهم جميعاً كان ... سلب حق المواطنة منهم بالدرجة الأولى ومعاملتهم باحتقار وعنصرية معاملة العبيد والغدر بهم ..و ( يدفعون الجزية وهم صاغرون ) والعودة " للعهدة العمرية " التي أهداها عمر بن الخطاب ( الخليفة العادل الذي حيكت حول عدله الأساطير ) لسكان دمشق الذين أستقبلوه بحفاوة وأكرموه ,, تضعنا أمام وثيقة عنصرية همجية تتجاورز كل شرائع وممارسات ودساتير النازية والفاشية... وضعت شعبنا تحت جور مخالبها قروناً طويلة ( الشريعة السمحاء ) وجعلته غريباً في وطنه ,,وأترك نشر " العهدة العمرية " هذه التي أذلت واستعبدت شعبنا عشرات القرون أتركها لغيري ,,ومازالت اّثارها في الكثيرمن التشريعات الحديثة خصوصاً في مصر وفي قوانين الأحوال الشخصية ... وفي الكثير من النفوس المريضة في عصرنا ولو عاشت في القرن الحادي والعشرين ---,
لآعود إلى الوراء قبل غزو قريش وحلفائها لبلادنا بقرن ونيف فقط لنرى كيف كانت دمشق وكيف كان يعيش شعبنا سياسياً واقتصادياً وكيف كان يبني ويفكربصورة تقريبية في مملكة " ماوية الدمشقية " المطموسة في تاريخ الإخباريين العرب .... يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا نكذب نحن ايضا تمشيا مع اكاذيب العرب
محمد البدري ( 2010 / 4 / 29 - 12:04 )
جاهلية العرب المستمرة معهم حتي يومنا هذا سببت كثيرا من المشاكل المعرفية في عقل سكان الشرق الاوسط الممتد من المحيط الاطلسي الي الخليج الفارسي. فالسببية المقرونة بالاحداث هي اما من عمل الشياطين او عمل الله كما لو ان الحياه علي الارض هي ساحة لمعركة الله مع شريكه الشيطان في ادارة الكون. فكلما كان تدوين التاريخ من وجهه نظر اسلامية كلما كانت الخرافة والاسطورة والاكاذيب هو التبرير للاحداث، لكن المفاجأة ان الغذاء والكساء والحاجات المادية المطلوبة لاعاشة اهل الحجاز ونهاب الارض نجدها لا تخضع لهذا المنطق، مثلما نجدهم يقولون بالجزية او باستحلال المدن او بالنهب والسلب. للاسف فان عروبة المنطقة هي قضية غير اخلاقية يرتكبها سكان المنطقة في حق انفسهم. تحية للكاتب وتحية لقلمه النزيه


2 - تعليق ثاني
محمد البدري ( 2010 / 4 / 29 - 12:26 )
المحظور في كلام العرب هو عورة العرب التي شهروها بل خجل او حياء في مواجهه شعوب المنطقة بل وشعوب العالم كما جري في 11 سبتمبر. تاريخ العرب هو تاريخ من الاكاذيب. ملائكة تحارب معهم ونساء فاجرات يتم اعفائهن من جرائم الخيانة الزوجية واستحلال للبشر وقتل ونهب وسرقة تحت رعاية المقدس العربي الذي ارادوا المنطقة كلها ان تعبده. علي المنطقة باسرها ان تدرك مدي الانحطاط العربي فيما نحن نكذب علي انفسنا ونلحق لنفسنا بهؤلاء ونقول اننا امة واحده.


3 - الأستاذ جريس الهامس المحترم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 4 / 29 - 16:07 )
اليوم كان الحديث عن أجدادي السريان فماذا نقول لك إلا الشكر أن كشفت لنا وأوضحت ؟ المعذرة والله أن أصل لهذا العمر والأنترنيت بين يدي ولا أعرف كل هذا عن أجدادي , هذا تقصير دون شك تجاه أنفسنا لا يسعني إلا شكرك على مقال اليوم , ليس هناك كالمحيط العربي منْ مارس النفي والاضطهاد ومحو الجذور , وأنا أذكر كنا ندرس لغتنا السريانية ونحن صغار بكثير من الحذر ومناهج التاريخ المدرسية لا تتحث إلا بضع صفحات عن الحضارة الآشورية والكلدانية الطويلة العريضة, أما عمر ؟ الله يرضى عليه كم كان ذكياً عندما لقطها عالطاير أن هدف السيد محمد ليس ديناً لوجه الله وإنما أدرك أنها ثورة العبيد والفقراء ضد احتكار قريش لموارد الكعبة أما ( المسلول ) خالد فقد حمل ( الأمراض ) معه عند دخوله دمشق , أقصد الأمراض العربية من طمع ونهب وسرقات , وأما الفاروق فقد فرّق مواد العهدة العمرية جائزة وتحلاية لأهل البلاد المحتلة على وقفتهم الكريمة إلى جانب من ظنوا بهم خيراً . شكراً أستاذ الله يخلي لنا ياك


4 - الشكر والتقدير للمعلقين
الكاتب ( 2010 / 4 / 29 - 21:28 )
ما أشبه اليوم بالبارحة خلافاتنا التافهة وراء زعامات نرجسية ووراء غدد أنانية وعقول مشخصنة معادية للديمقراطية والرأي الاّخر متضخمة فسحت المجال لغزو الرعاة والمتخلفين عقلياً وأخلاقياً من فلاحي الأرياف إغتصاب السلطة وفرض شريعة الغاب البدوية في السلب والنهب والقتل على المدن والحضارة ..تحت طل حكم العسكر وراية التحرير والقومية ...كما حدث في الماضي تحت راية دين جديد وطائفة جديدة ونبي جديد وزعامة قبيلة تدعى - قريش - بعد أن بلغ الصراع بين المذاهب المسيحية حد المذابح بين اليعاقبة والنساطرة وبين الاّريوسية ومذهب الدولة البيزنطية الرسمي إلى جانب الصراع المزمن بين الإمبرطوريتين الفارسية والبيزنطية على المنطقة ... أحداث التاريخ تتكرر مرتين كما قال ماركس , مرة بشكل مأساة وأخرى بشكل ملهاة ...تحياتي


5 - سقطت من عيني
ممدوح علوان ( 2010 / 4 / 29 - 23:21 )
الان سقطت من عيني كما تسقط ... من الجمل
على من يتناول التاريخ أن يكون موضوعياً وحياديا قدر الامكان. وأن لا يأخذه الهوى مآخذ الكذب والتجني والشتم والسباب. أنت هنا أردت أن تنصف السريان والآراميين وسكان سورية الآخرين قبل وبعد مجيء الاسلام. وهذا حقك بل واجبك. وأيضاً لا اعتراض على انتقاد الاسلام وعلى كيف كيفك، أما أن تهين بالكلمات والمصطلحات وتشتم وتتجنى وتـ ... فهذا لا ينقص من العرب شيئاً وإنما يحط من قيمتك ككاتب. ولقد لاحظت في الفترة الأخيرة موضة شتم العرب السنة، وكأن شتمهم سيؤدي أتوماتيكياً إلى التقدم... سخف وخرافة
والحقيقة كنت أظنك شيخ طريقة! فإذا بي أكتشف مع المثل العربي أن ليس كل قبة مزار، ولا كل ما يلمع ذهب. يا خسارة!!!وووو


6 - المؤرخون العرب
ليلى شفيق ( 2010 / 4 / 30 - 04:12 )
ليس أكذب من المؤرخين العرب المسلمين فقد تجرأوا على التاريخ ومحوا تاريخ أمم وشعوب لها حضاراتها في شرق المتوسط وحتى في الجزيرة العربية ذاتها حيث أغلقوا على التاريخ قبل الإسلام بباب من الرصاص سموه الجاهلية ولعل ما يستحق اسم الجاهلية هو ما بعد الإسلام حيث حولت القبائل البدوية الهمجية رسالة محمد إلى رسالة غزو ونهب واستعباد الشعوب وتجاهلوا الحكمة المحمدية - إنا خلقناكم قبائل وشعوب لتتعارفوا - أي لتتاحبوا. كيف يصدق السيد ممدوح علوان أن القبائل التي قالت شعراؤها الشعر الرومانسي في المعلقات هي قبائل بلا حضارة مقابل قبائل الغزاة المسلمين التي نهبت الأرزاق والنساء واسعبدوا -العلوج- هي أهل حضارة
لماذا تثور يا سيد علوان لمجرد محاولة من كاتب تقدمي للتنقيب عن تاريخ أجداده بل وأجدادك قبل الإسلام؟ إن أهم رسالة تقدمية يقوم بها المؤرخون اليوم هي العودة إلى تاريخ منطقة شرق المتوسط قبل الإسلام وإعطائها الأهمية الموازية لتاريخ المسلمين في مناهج مدارسنا
كل الشكر للكاتب على جهوده في التنقيب عن تاريخ الأجداد ونحن بانتظار المزيد من أبحاثه القيمة


7 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 4 / 30 - 06:49 )
أخي الكاتب جريس المحترم ، تحية شكراً لك على هذا الجهد التأريخي في إعادة قراءة التاريخ . مع التحية


8 - التاريخ والوثائق ليست شتائم يا أخ علوان !؟
مريم نجمه ( 2010 / 4 / 30 - 08:36 )
كنت متوقعة أن تخرج مثل هذه الأصوات , ولم أتفاجأ بتعليقك يا أخ علوان ..
هدئ من روعك وانفعالك ولك الحرية بما تقول , , لكن الأستاذ جريس لم يأت بشئ من عنده بل التاريخ هو الذي يتكلم بوثائقه , الذي قام به الكاتب هو نبش هذا المخبوء للعلن وهنا المشكلة في تقبل أو رفض البعض للحقائق أم لا !؟
الكاتب لم يشتم العرب وليس من شيمه , ولعلمك أن هذه الدراسة كتبها منذ 28 عاماً مضت , وليست أبنة اليوم وقد سرقت من منزلنا النسخة الثانية من هذه الدراسة قبل 8 سنوات وقد سنحت الظروف أن يفتح الحوار أبوابه للحقائق والممنوعين من الكلام
شكراً للكاتب على هذا الجهد والذاكرة التي ألمت بتاريخ المنطقة قديماً وحديثاً ..
وشكراً للأخ علوان على المرور والتعليق ,, فلنتحاور
تحية


9 - نحتاج إلقاء نور الحقيقة على تاريخنا
فلورنس غزلان ( 2010 / 4 / 30 - 09:44 )
شكراً وألف شكر لجهودك القيمة يا ابا حنين..أحييك فعلاً...وقد سبق وذكرت في احدى مقالاتي عن جهل الكثير من أهل بلادنا بتاريخهم، لأنهم لم يكتبوه، ومَن كتبه منهم كتبه دون موضوعية وحسب هواه العقيدي أو الأيديولوجي...مغفلا بذلك حياة شعب عاش حقباً من الزمان رائعة وحضارية من واجب كل مؤرخ إماطة اللثام عنها...والمعضلة بأن كل الأنظمة الحديثة كما القديمة وضعت غلالات سوداء على تاريخ سوريا بالذات والمشرق بشكل عام ..مع أنها أم الحضارات ومنبعها فعمر دمشق يفوق الخمسة آلاف سنة...بالكاد نعرف عنها النذر اليسير خاصة قبل الإسلام...فقد محوا تراثها عن عمد لينسبوا الفخر والتحضر للعصور الإسلامية فقط علماً أن شعوب العالم تنبش جذورها لتتعض وتفخر وبنفس الوقت تبني على أسس سليمة..
لدمشق حق علينا ولسورية أكبر الحق فلا نستطيع أن نخرج من قوقعة التعصب إن لم نعرف أين وكيف كنا لننطلق نحو آفاق أكثر رحابة وصدقاً مع الذات ومع التراث لنصدق مع أبناءنا وأجيال الغد...
كل الشكر مع مودتي وخالص احترامي
أم رشا


10 - رد على السيد علوان والأصدقاء الأّخرين ؟
الكاتب ( 2010 / 4 / 30 - 10:05 )
كل الشكر والتقدير للأخت ليلى وللأخ سيمون والعزيزة مريم لتعليقاتهم القيمة وأقول : لن نكتب إلا الحقيقة أمام شعبنا ولنبغ سوى تحرير العقل من الخرافة التي مزقت وحدة شعبنا الوطنية والقومية ولاتزال العقبة الكأداء أما تحررنا وتقدمنا وسلاحاً بيد أنظمة القتلة واللصوص والإستبداد القائمة في الوطن العربي ..... أما السيد ممدوح عدوان
فأقول له سلمت عيناك من الرمد الطائفي لئلا تسقط من الهودج المقيم فيه على ظهر الجمل في عصر سفن الفضاء والأنترنيت ..وترى من فوقه الأمور معكوسة يشه صورتها بخور المشعوذين أصحاب - الطريقة - وأبدأ من الأخير - 1
إتهمتني بشتم العرب والسنة وهذا محض افتراء لأن موضوع المذاهب لم يكن وارداً يوم الوقائع وانقسام المسلمين إلى سنة وشيعة ومذاهب أخرى تم بعد موقعة صفين بين علي ومعاوية في الصراع على السلطة أما العروبة فلايزاود أحد بها بل العكس أكدت في المقال أن أجدادنا العرب في القبائل المعروفة قاتلوا قي اليرموك والقادسية إلى جانب الغزو القريشي ليتحرروا من البيزنطيين .والفرس .؟ ولولاهم لما إنتصر الغزو -2 أما الشتم والتجني فليس من شيمنا وعليك أن تراجع العهدة العمرية التي -يتبع


11 - تتمة ماسبق
الكاتب ( 2010 / 4 / 30 - 10:28 )
العهدة العمرية التي أضحت دستوراً لحياة سكان بلاد الشام والعراق ومصر وغيرها من البلدان التي شملتها الإمبراطورية الإسلامية فيما بعد ... والتي تقسم الشعب إلى مسلمين وأهل ذمة وكفار وتمنع غير المسلمين ليس تسنم الوظائف العامة في الدولة والجيش وحسب .. بل تميزهم في اللباس والسكن وكل نمط الحياة وتحرمهم من قرع أجراس الكنائس وممارسة شعائرهم خارجها ومنع بناء دور عبادة جديدة أو ترميم القائم منها ودفع الجزية وهم صاغرون .. هل تساءلت لماذا ( صاغرون ) وإلزامهم باستضافة المسلم في منازلهم ثلاثة أيام يقدمون له مايريد دون أن يسألوه شيئاً .. أما تصرفات خالد الركض خلف المال والجنس والقتل فعليك مراجعة كتب السيرة والفتوح عافاك الله يا أستاذ عدوان وأبقاك فوق جملك الصبور في بادية الشام بصحة وعافية تحياتي الدمشقية لك ..تذكر


12 - يا حضرة الاستاذ
ميريام ( 2010 / 4 / 30 - 11:09 )
انا اعرف ان اقرأ لكني لست شاطرة بالتاريخ , للأخ ممدوح علوان اقول ان اصحاب المعلقات كان كلهم نصرانيين متل زهير والنابغة وامرؤ الغيس ونسيت اسمه الأولاني _ ابن العبد .... وكلهم . والاسلام كله قام على اكتاف الناس قبله واذا انت لا تريد انك تعترف تاريخك يعترف عليك ,لكاذا النكران ؟ هكذا تبينوا جاهلين ومثل النعامة الي تريد ان تخفي راسها ومبين قفاها , لماذا تضحكوا على حالكم ؟ اقرا التاريخ حيدا من فضلك . شكرا استاذ الذي تقوله صح وعشرين صح


13 - صوت الامازيغ من شمال افريقيا المحتلة
Maghribi ( 2010 / 4 / 30 - 12:24 )

يااخواني السريان, الاشوريون, الكندال, الكرد, الخ. همكم همنا. مغتصبنا, مغتصبكم. نحن نعاني جميعا من ظلم المحتل العربي. في الكتب المدرسية قرءت بان الامازيغ هم بربر ووحوش لا حضارة ولا تاريخ لهم.-- البرابرة كانو يسكنون الكهوف ولا يعرفون الماء والغسل--درسونا في المدرسة. . هكذا تصفنا الكتب المدرسية في وطننا الامازيغي المحتل. لكن ابن خلدون كان يصفنا باحسن التسميات ويتحدث عن الحضارة والمدن الامازيغية التي دمرها ماسماهم بالهمج العرب . حتى الكتب الغربية تتحدث عن حضارة الامازيغ, وهذه الحضارة ممنوع تدريسها في بلادنا المحتل من طرف العرب. هل تعلمون يااخوان بان الشعب الامازيغي اليوم محروم من ابسط حقوقه؟ الحكومات العربية القادمة من الشرق تمنعا حتى من تسمية ابناءنا باسماء امازيغية. على كل الشعوب المغتصبة من طرف العرب ان تتحد لمواجهة هذا المحتل الغاشم. رغم اننا ننتمي الى شعوب وقارات مختلفة, فان مصيرنا واحد. ان لم نتضامن, فمصيرنا جميعا الهلاك والانقراض. اراضي اجدادنا سيرثها المحتل العربي الامبريالي


14 - كل الشكر لكم يأنصار الحقيقة ..؟
الكاتب ( 2010 / 4 / 30 - 13:49 )
للأخت العزيزة الغالية فلورنس _ أم رشا- وللأخت العزيزة مريام والأخت الأمازيغية من المغرب الشقيق .. أشكركم لمروركم وإهتمامكم أستمد من القراء والقارئات الكرام العزيمة لمتابعة رسالة وضع النقاط على الحروف في تاريخنا المبتور والمحذوف لكم جميعاً مودتي وإحترامي


15 - تاريخنا العربي فيه مبالغة
رفيق أحمد ( 2010 / 4 / 30 - 16:13 )
هذا صحيح ولكن هذا لا يعني أن نقلل من قيمة أنفسنا ونجلدها ونعريها , نحن نطالب بفصل الدين عن السياسة حتى يتسنى لنا الحفاظ على ديننا , ولكن اذا انتقدنا التاريخ فإن النقد سيشمل أمور كثيرة ستزعزع أركان الدين نفسه وهذا لا أوافق عليه , هذا ديننا وتاريخنا الذي وصلنا ويجب الحفاظ عليه فلو اندثر التاريخ وأصبح أنقاض هل ستقوم قائمة لهذه الأمة ؟؟ ماذا ينفعكم أن تنتقدوا الآن بعد ألف واربعمئة سنة خالد ابن الوليد وتتكلموا عنه بلهجة مبتزلة كما تقول السيدة القارئة مسلول وحامل أمراض ونهب وسرقات .. وتحكوا عن الخليفة عمر بهذه الطريقة المستهترة بأفضاله على الاسلام, دعونا ننظر إلى الايجابيات . ماذا تستفيدون من هذا النقد ؟ هل سيتغير التاريخ ؟ في أحلامكم . وشكراً اذا قبلت تعليقي


16 - العهدة العمرية
محمد البدري ( 2010 / 4 / 30 - 19:21 )
من اكبر التضليلات ذلك المسمي بالعهدة العمرية. فان يتنطع الاسلاميون والقوميون بان العهدة العمرية حفظت حقوق اهل منطقة فلسطين فهذا كذب وتضليل. فهل هناك غازي يستحل بلادا واوطانا غير اوطانه ويفرض شروطا ثم نعتبرها عدلا؟ فماذا لو ان اسرائيل اقامت عهدة باسم موشي ديان او اي حاكم اسرائيلي علي نمط عمر ابن الخطاب؟


17 - يجب اعادة كتابة هذا التاريخ
Nana Ameen ( 2010 / 5 / 1 - 05:22 )
شكراً أستاذ جريس على هذا المقال الرائع، فعلا تاريخ هذه الدول مشوه ، كأنه بدأ بالغزو بقيادة خالد وأبي عبيدة وانتهى بهم باغتصابهم حضارة ومنجزات غيرهم ونسبها لهم فيما بعد
لذلك يجب على الجيل الجديد من المؤرخين كتابة تاريخ دول المنطقة ، ليس فقط للعرب بل ايضا للعالم كله. تحياتي


18 - الشكر والتقدير للمعلقين مرة أخرى
الكاتب ( 2010 / 5 / 1 - 09:04 )
أشكر الأستاذ البدري لتعليقه حول - العهدة العمرية - ..كما أشكر السيدة
على أريحيتها واهتمامها ... ؟ أما السيد رفيق أحمد الذي زعمnana-ameen
أنهم يطالبوت بفصل الدين عن السياسة حفاظاً على دينهم ... ويرى أن نقد التاريخ يزعزع مكانة الدين.. أقول :؟ أولا ياسيد رفيق لم تكن رفيقاً حتى عندماكنت تزعم الماركسية .. ولم يسمع أحد مطالبتكم بفصل الدين ن عن السياسة والإحتفاظ بالإثنين لأن الدين الإسلامي دين ودنيا والمسلمون محرم عليهم الخروج عن أحكام الشريعة لأنهم يملكون حاكمية السماء .. وماهو هذا الدين الذي تتزعزع مكانته بنقد التاريخ ؟؟؟إنتقد الدين المسيحي أو اليهودي من يمنعك - ُثم تعلن إنزعاجك من ترديد إحدى المعلقات صفة خالد بن الوليد التي وصفه بها محمد وهي - سيف الله المسلول --فما الخطأ في ذلك .. وهي ليست لهجة مبتذلة كما أوردتها خطأ في اللغة ( مبتزلة ) وضعت الزين مكان الذال وجواباً على سؤالك هل سيتغير التاريخ ؟؟ أقول لك لئلا يتكرر تاريخ الإستبداد المغلف بالدين وترى في عمر صاحب أفضال على المسلمين وتتهمنا بالإستهتاربه ومن افضاله صك العبودية لشعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عي العهدة العمرية . وفي حر


19 - تتمة ما تقدم
الكاتب ( 2010 / 5 / 1 - 09:13 )
وأمر عمر لوالي مصر عمرو بن العاص بحرق أضخم تراث علمي في العالم القديم وهومكتبة الإسكندرية هل هذه أفضاله عليكم التي تتحدث عنها ياسيد رفيق ... مبروك لك دينك لاأحد يبغي خطفه منبين يديك إحضنه جيداً لئلا يفر ولاتعترض على الاّخرين إذا مارسوا حقهم في كشف الحقيقة ....ولو كانت مرة لك تحياتي ..؟