الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من حقنا انتقاد الآيات؟

سعيد علم الدين

2010 / 4 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يريدنا كاتب القرآن أن نؤمن:
بانه كتاب سماوي منزل ومقدس وشامل وكامل لحل مشاكل الإنسان في كل زمان ومكان ولا يعتريه الباطل.
هذا من حقه. ونحن هنا في حقه لا نجادل!
وبما ان حقه مبني جملة وتفصيلا على كلمات غيبية وليس على الحقيقة الحسية الملموسة باليد او البراهين العلمية، فهذا يعطينا في المقابل الحق بان نحلل بكلامه ونفكر وفي حال وجدنا خللا ما نظهره جليا خدمة للحقيقة، التي تأتي الدرجة الأولى لمصلحة الشعوب العربية والإسلامية العليا.
واذا كان الرجوع عن الخطأ فضيلة فإن السكوت عنه جريمة.
ولن تنفعنا وما نفعتنا ثقافة تبريركم وتغليف الأخطاء بالحرير.
فكفى، كل خطأ نخرج له مبررا! لماذا؟
لكي نقتنع ونقنع الآخرين بانه عين الصوابا.
كفانا تلاعبا بالحقيقة التي تحولنا بسبب تلاعبنا بها الى مهزلة بين الامم!
فالحقيقة الغافية على مر القرون تحت ضباب الغيبيات لا بد وان تظهر مرصعة بنور الكلمة الجريئة ولمعان الفكر الحر المستنير.
فالنضال الحقيقي اليوم هو نضال الفكر الحر التقدمي الذي سيساهم في نهضة الأمة من كبوتها المزمنة، وتخبطها القاتل.
ولن نسكت عندما نكتشف أخطاءً، كيف لا والسكوت عنها هو جريمة كبرى بحق اهلنا المسلمين الأفاضل؟
نحن هنا لا نفرض فكرنا على احد، وانما نعرضه على القراء الاعزاء خدمة للرأي العام وبالدرجة الأولى خدمة لأهلنا المسلمين.
وهذه الخدمة التاريخية الجليلة سيكتشفونها حتما شاكرين ولو بعد حين.
نحن لا نتسلى هنا بالكلام، ولا نعبث بالفكر، نحن نعبد الطريق بالمصابيح للأجيال القادمة.
نحن لا نحقد على دين الاسلام، فنحن لسنا اعداء، بل ابناء لهذا الدين تحت ظلاله كبرنا. عدا ان اخلاقنا واصالتنا وتربيتنا الاسلامية الصحيحة وحرصنا على مستقبل شرقنا يدفعنا الى رفض الأباطيل، ويمنعنا من السكوت عن الخطأ واعتباره صوابا مجاملة او خوفا.
نحن نحترم ونحب ونجل اهلنا الكرام ومن اجلهم سنقفز فوق الحواجز ونتحمل الطعنات الظالمة والسهام.
وردا على البعض الذين يريدوننا ان لا نخوض بهذه المعمعة، وننتقد القرآن اقول وبكل محبة: القرآن نفسه سمح لنا بذلك.
وانتم ايها الاخوة من خلال ايمانكم بقدسيته عليكم ان تحترمون ما جاء فيها!
ولقد جاء في سورة الأنعام:
(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) 68.
هذا الكلام يدل وبوضوح على ان القرآن لا يمنعنا من الخوض أي التفكير ومناقشة آياته والخوض فيها. ولم يطلب منكم ان تمنعونا، او تكمموا افواهنا، او ترهبونا او تعلنوا الحرب الضروس علينا!
فلماذا انتم تريدون حرماننا واسكاتنا من حق اباحه لنا القران نفسه؟
وعليكم مناقشتنا بالحسنى ومحاورتنا بالكلمة الحكيمة وكما جاء في سورة النحل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)125.
انطلاقا من هنا فان حقنا في الخوض وانتقاد الايات القرآنية مستمد من القرآن نفسه. والعملية كلها فكرية خالصة وليست شخصية ضد احد.
فلا تكمموا الافواه وتسكتوا اهل العلم بحجج وذرائع اكل عليها الدهر ومضى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تناقض
سناء ( 2010 / 4 / 30 - 09:14 )
أن حرف ينصب الفعل وبالتّالي كان عليك ان تكتب-عليكم أن تحترموا ما جاء فيها بدل تحترمون-.أمّا عن سؤالك:هل من حقّنا انتقاد القرآن؟فأقول لو كان ذلك من حقّنا لما وصل حالنا إلى ما نحن عليه.فالقرآن نفسه لا يسمح بذلك وآية سورة الانعام المذكورة أعلاه واضحة ولا تحتاج لليّ كي نوجّهها الوجهة الّتي نريد.أمّا بخصوص أية سورة النّحل فهي مكّيّة وبالتّلي فهي تتعارض مع الكثير من الآيات المدنيّة الّتي لاتؤمن بجدال ولا بحسنى بل بالإسلام فقط.وهذه حقيقة الإسلام .انت تناقض نفسك بنفسك،فمن ناحية ترى انّه كتاب غيبي يعتمد على الخرافة ثمّ تحاول تجميله.مع تحيّاتي


2 - إشكالية فهم النص القرآني
أبو أحمد ( 2010 / 4 / 30 - 10:00 )
القرآن يطرح الإشكاليات بل هو يقدم نفسه على أنه إشكالية وتحتاج للبحث والسير لإثبات صدقه ومتانته من عدمه ومن حق أي كان أن يقول على القرآن ما يشاء والقرآن أورد عبارات من شتمه وحقره ضمن آياته لكن إشكالية المثقفين أصبحت تستعصي على الحل فمثلا الأستاذ سعيد علم الدين يصر على وجوب قراءة وفهم القرآن من خلال فهم وقراءات الأسلاف للقرآن رغم تناقض هذه القراءات وإفتقادها لمنهج قراءة واضح والأستاذ سعيد ينتقد القرآن من خلال نقده للقراءة الكهنوتية إعتقادا منه أن ما قاله الكهنوت هو عين الحق القرآني وحاولت تكرار لفت نظره لتهافت وخواء هذه الطريقة في النقد والبحث والقراءة لكنه يصر حتى بدأت تكثر السقطات واحدة تلو الأخرى ،
ثم ما هي الإشكالية في ندخل على النص القرآني مجردين من أي فكر مسبق وبنفسية جديدة وقراءة ذاتية محايدة وبأعيننا نحن !!؟؟؟؟؟
الشىء الوحيد الذي يمنع الباحث من ذالك هو المصلحة أي مصلحة عقائدية طائفية إستثمارية إشهارية ...
تحياتي


3 - شكرا سناء على الملاحظة
سعيد علم الدين ( 2010 / 4 / 30 - 10:07 )
انا لا يهمني مكية او مدنية انما ما يهمني انها مكتوبة في القرآن. تحياتي ايضا


4 - شكرا لطلتك عزيزي ابو احمد
سعيد علم الدين ( 2010 / 4 / 30 - 10:38 )
اشكرك على قولك -ومن حق أي كان أن يقول على القرآن ما يشاء-
تحياتي


5 - يحق لك
بو علي ( 2010 / 4 / 30 - 11:50 )
يحق لك ان تنتقد اي كتاب على وجه البسيطة ، وخاصة إذا كان كتابا صحراويا مملوء بالاخطاء اللغوية والعلمية / مشروع نقد القران هو بداية العقلانية في عالمنا العربي المظلم ، تابع استاذ سعيد انك في الاتجاه الصحيح


6 - اذا كان أول القصيدة كفر فمابالنا بآخرها
زاهر زمان ( 2010 / 4 / 30 - 15:41 )
الأخ / سعيد
ان أول طلب كان يطلبه منك مؤسسوا الاسلام وعلى رأسهم محمد وصحابته من البدو هو أن تشهد أن لا اله الا الله ، وأن محمداً رسول الله ..ثم بعد ذلك يطلبون منك التسليم بكل مايقولون ، أى الاستسلام المطلق والغاء العقل ، ثم بعد ذلك عدم الارتداد عن الاسلام أو انتقاده أو نقده ، أو أن يطبق عليك حد الردة وتقتل !!ماذا تنتظر ممن تربوا على تلك الايديلوجية الديكتاتورية ؟ أن يقبلوا حتى مجرد النقاش ، فيما استسلموا له وألغوا عقولهم فى التفكير فيما يطلبه منهم ؟!! انهم بالتأكيد سوف يسخرون عقولهم للمحاججة عنه والتوفيق بين متناقضاته التى يرفضها العقل الحر المستنير ، بكل ماأوتوا من حيل بلاغية ونحوية وعلمية ، وان عجزت تلك الأساليب ، فسوف يلجأون الى تفجير أنفسهم فيمن يخالفونهم بالأحزمة الناسفة !!أخطر البشر على البشر هم الهمج والدهماء والغوغاء ، الذين يسخرون كل مافى العصر لاسكات الرأى الحر !!


7 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 4 / 30 - 16:14 )
الحبيب سعيد علم الدين شتان بين ..فتشو الكتب التي تظنون ان لكم فيها خلاص وهي تتحدث عني وبين لا تسالو عن اشياء تبدي لكم تسيئكم ..الفرق كبير واحد يقول لنا اقراؤ وتعلمو وانتم احرار فيما تختارون والاخر يغيب العقل واذا سالت تقتل ايهما جدير بان نتبع الحي ام الميت النور ام الظلام ..


8 - الاسلام
بسيونى بسيونى ( 2010 / 4 / 30 - 23:04 )
نصيحه لك لن يقولها لك ابوك ولا اخوك ولا اقرب الناس اليك عليك بالعلاج النفسى العاجل فحالتك صعبه صدقنى ليس حقدا عليك ولا كرها لك ولا خوفا منك ولكن لمصلحتك وسوف تعرف ذلك وكل جيرانك واقاربك ولو بعد حين


9 - انه البسيونى
شرق عدن ( 2010 / 5 / 1 - 01:35 )
هذا البسيونى عقله مخربط ويعانى من البلاهه الشديده والسؤال لماذا تقرا هذه المقالات العلمانيه الكافره يا ابو حلبسه,المشكله عندك خطيره وهى ديدان فى المخ والنخاع الشوكى


10 - القرآن
مايسترو ( 2010 / 5 / 1 - 09:26 )
هو مجرد خزعبلات فات زمانها، فقد كانت تلك الخزعبلات لتصلح لزمن يعود إلى 1400 سنة إلى الوراء، أما الآن فهذا الكتاب كثير عليه أن يكون حتى قصصاً للأطفال، بسبب ما يحويه من قصص رعب وقتل وخرافات لا يتقبلها أي عقل، والحل الأمثل هو في رمي هذا الكتاب في أقرب مزبلة، وبعدها يمكن أن نناقش الأمر.


11 - شرق عدن
بسيونى بسيونى ( 2010 / 5 / 1 - 10:54 )
كل اناء بما فيه ينضح

اخر الافلام

.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم


.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8




.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟