الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلاميون والعلمانيون

حسان ايو

2004 / 7 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من مصلحة من هذا التنافر وعدم التقاء بين الإسلاميون والعلمانيون ومن المستفيدمن هذا التنافر ولماذا لا يستطيع فتح أقنية للحوار لطالما هناك تيارات من الإسلاميون وكذلك العلمانيون ليست مغلقة على نفسها وتتقبل الآخر.
فلفكر الإسلامي بما يحتويه من العقائد ومفاهيم أخلاقية التي ساهمت في تنظيم وتنسيق أمور المجتمع ولعبت الرادع الأجتماعي للإنسان لعدم سقوطه في الهاوية ،فتجد في الفكر الإسلامي الديمقراطية وحرية
الفرد ،والأخلاق العامة بما يقتضيه المصلحة العامة ،وبأعتبار إن الدين الإسلامي آخر الأديان السماوية
وإنه جامع لكافة الأديان السماوية من حيث أصبح الدين الرسمي للحضارات واسعة في هذا الكون إلا من الملحوظ في الأونة الأخيرة من هذا العصر ،ضهرت تيارات وفرق أسلامية تحت أسماء مختلفة كا (الأصولية ، الشمولية ،الصحوة الإسلامية ،الأحياء الإسلام..............الخ) والتي بدورها لعبت دوراً
فعالاً في الأهتمام بجانب الروحي والعقلي للبشر.
إلا أن تلك الفرق والتيارات الدينية لم تتوقف عند ذلك فقط تدخلت في تفاصيل الحياة اليومية للإنسان فبذلك خلطت الأمور بين المفاهيم النظرية والعملية وترك المبادىء الأساسية للفكر الإسلامي ، حيث ضهر هذا شيىءبتدخل في الحياة السياسية للمجتمع.
فلم تتوقف هذه التيارات عند هذا الحد بل بدت تكفر هذا ، وتضع حد لذاك ،تقتل هذا وترهب ذاك ،وشكلت الفرق الأنتحارية بأسم الإسلام ،متى كان الأسلام يقتل النفس دون حق ،فعندما أنتشرت الحضارة الإسلامية لم تعتمد على هذه التيارات بل أعتمدت على الفكر الإسلامي النبيل ، الذي هو بمثابة الخلاص للإنسان لمتاهاتع الدنيا .
فيجب على تلك الفرق والتيارات الإسلامية التي تمثل الفكر الإسلامي أن تعمل وتجاهد على إعادة
الصبغة الإسلامية والمعاير الأساسية التي تؤثر على مسار حركة الواقعفي حياة المسلمين ،ومن هذا المنطلق يجب فتح أقنية جادة للحوار المفتوح للوصول إلى القاسم المشترك لدفع الحضارة البشرية إلى
الأمام .
فلو تمعن في التاريخ البشرية وما حصل نتيجة صدام الحضارات فيما بينها فكل حضارة أستفادة من غيرها نتيجة التبادل التجاري والأقتصادي والثقافي من كافة الجوانب ،فقوة البنية التحتية مكونناً البنية الفوقية ،فمن الطبيعي الثأثر المتبادل بين الحضارات ،فأخد الغرب من الشرق وآخد الشرق من الغرب
فنجد العلمانيون الذين رفضوا تدخل الكنيسة أو تحكمها فب شؤون الدولة حيث جعلوا الدنيا والعالم والواقع المنطلق الأقوى للفكرالدنيوي، وأن للعلمانيون أيضاً توجهات وتيارات متنوعة منها المتشددة
حتى درجة الألحاد وهم الذين يريدون ابتعادالدين والتدين عن المجتمع ،وهناك توجه آخر يريد الأنفصال السياسي بدرجة معينة عن الأقتصاد ،ومنهم من يريد فصل الدين عن الدولة وهم من العلمانيون الوطنيون والقوميون الذين يتدينون بفكر الإسلامي ويختلفون عنهم في الفروع لا في الأصول،هذه الشريحة قابلة لتحاور والأختلاف حتى الوصول إلى نتائج تخدم الأمة بكامل فهولاءعندما يدعون فصل بين الدولة والدين لا يختلفون من أجل نهضة الأمة والوصول إلى الحضارة
الى أعلى درجات الإنسانية .
طالماهناك قواسم مشتركة تكمن في نهضة الأمة فما المانع من إقامة حوار بين الإسلامين والعلمانيون
حيث يرسم حدود الحوار وأهداف هذا الحوار للوصول الى قمة الإنسانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 136-An-Nisa


.. ما هو حال الحريات الدينية في العالم؟




.. الخارجية الأميركية تطلق تقريرها السنوي للحريات الدينية في ال


.. تجنيد يهود -الحريديم-.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل؟




.. انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل