الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمة مسلم يريدني ان اكون معاقا او ذا عاهة ... !!!

لؤي الخليفة

2010 / 5 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مقال سابق كنت قد كتبته الى الحوار المتمدن تحت عنوان (( دعوى امام هيئة اجتثاث البعث ضد الرب )) اشرت فيه الى ان الانسان طالما كان مسيرا منذ ولادته وحتى مماته ولا خيار له في كل ما يجري له , وما عليه سوى ان يقول (( الحمد لله , و, حسبي الله ونعم الوكيل )) كون ان ما جرى له هو جزء مما كتبه له الرب وعلى جبينه , حسب ما يزعم او يدعي البعض , وهو قرار وامر رباني , ومقدر , فلم خلق هذا الرب جنة ونارا , وهو من فضل بعضا على بعض وشاء ان يهدي هذا او ذاك , ورزق فلانا دون حساب واذل غيره ... لذا فليس من حق احد ان يعاقبه .
كان هذا محور المقال , وكنت اود لو ان بعضا ممن امن ايمانا حقيقيا ان يرد على هذه الاسئلة , لا ان يزيد تيهي تيها , واعتقد ان كثيرين مثلي يودون الحصول على اجوبة لمثل هذه الاسئلة وغيرها , وان يكون الرد علميا وواقعيا مقنعا لا تبريريا , فلا جدوى , مثلا , من رد يقول ان الله وهبك عقلا تفكر به وتعرف من خلاله الصالح من الطالح , لاني سأجيبه ان هذا العقل , وعلى ضوء هذه النظرية , مبرمج وكما اراده الرب يوم وضع الانسان نطفة ...
غير ان ما يحز في القلب ان تعليقا وصلني من احدهم , ممن اختار لنفسه ا سما اعجميا , وقبل ان اقول ما اريد قوله , اورد ادناه نص ما يضم تعليقه ...(( يعني يا أخي لم تذكر الا انتقام الله وجبروته ؟؟وهي بالمناسبة على من ظلم و كفر به وطغى.. مالك لا تذكر رحمته ولطفه بنا؟ ما لك لا تذكر نعمه؟ ألم يهبك السمع والبصر ووهبك العقل والادراك؟ لم يجعلك معاقا او ذا عاهة!! أهكذا يكون شكر الودود الرؤوف الرحمن الرحيم؟؟ )) .
لا املك الا ان اشيد بمتانة اسلوبه الكتابي , ولكن ان ما اعتقده , وربما يوافقني الكثيرون , انها دعوة او على الاقل امنية لاكون ذا عاهة او عوق لاتوقف عن الكتابة والقراءة او المشي مثلا , وهذا ليس جديدا على بعض المسلمين سواء في زمن محمد او في الوقت الراهن , فمن يحتج او يرفض او لا يقبل الدعوة فمصيره القتل او دفع الجزية او الدعاء عليه بالعمى او ما شابه وذلك اضعف الايمان , ومثل هذا الدعاء كثيرا ما كنا نسمعه من امهاتنا وجداتنا يوم كان ازواجهم لا يلبون لهم بعضا من رغباتهم او احتياجاتهم !! ,
صحيح اني كتبت عن الانتقام ولكن بعد ان وضحت الاسباب التي دعتني الى ذلك , واشرت الى ان الرب لا يصح ان ينتقم بعد ان جعل كل شيء في يده ,وهو الوحيد الذي يستطيع ان يقول لاي شيء كن فيكون , ترى ان لم يكن الانتقام فما الذي دفعني للكتابه , انك وحسب تعاليم قرءانك واحاديث نبيك وسنته وكل ما جاء به الاولون وعلماء الاسلام , ارتكبت خطيئة وفاحشة وزللت عن الطريق , وانها ورب الكعبة لمعصية حسابها كبير في اخرتكم , كان الاجدر بك ان ان تدلني على الطريق وتهدي مسلما , طالما سعى ويسعى ان يكون على درب الهداية الذي بات واضحا الان انتم ايضا لاتعرفون مسالكه , تسيرون مع الموجة لا اكثر , بل صرتم اشبه ببغاوات ترددون ما يتلى عليكم وما يشار به اليكم , دون تمحيص او تدقيق ... لذا تمكن كباركم من استغلال نقطة ضعفكم هذه ليجعلوا منكم قنابل موقوتة , انها لعبة الكبار , ممن ادعى ان الانتحاري الذي يفتك بعشرات الابرياء , هو شهيد ومكانه الجنة والتي يتصورون انها (( خان جغان )) يرسلون اليها من يشاؤن سواء رضي الرب ام لم يرضى !! .
انني اعتقد ان من يتزلف الى الله ويحسب كل شيء وفقا لمصالحه الشخصية , وقيامه باداء اركان الدين طمعا في جنة او ان لا يبتلاه الله بعوق او عاهة , هو من يستحق ان يرمى في النار , لانه يعمل ذلك ليس خوفا من الله ولكن خوفا من جهنم و ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحمد
حمورابي ( 2010 / 5 / 2 - 18:19 )
اخي لؤي....احمد ربك انه دعى عليك بان تكون معاقا او ذا عاهة .الم تسمع بادعية خطباء الجمعة وشيوخ الظلام على الكفار بان يرمل نسائهم وييتم اطغالهم .....الخ من الادعية التي لا يستجيب الله لها ؟ تحياتي


2 - وماذا نقول نحن ؟
سناء المؤمن ( 2010 / 5 / 2 - 20:52 )
ان اؤلئك الذين جعلوا من انفسهم اوصياء على الاسلام والاسلام منهم براء اولى بهم الا يرفعوا عقيرتهم اكثر . ويكفي ما اوصلونا اليه من اوضاع لا تسر العدو . اخينا لؤي انت انزعجت من دعاء واحد فماذا نقول نحن معشر النساء ولمن نشكي , لقد اذاقونا اؤلئك ما لم يعد باستطاعتنا ان نحتمله وجميعنا يتطلع الى يوم يغرب عنا هؤلاء ولا نسمع فيه لغوهم ونعيقهم . اتمنى ان يكون هذا اليوم قريبا وتقبل تحياتي الاخوية


3 - فكرهم المبرمج
الكاشف ( 2010 / 5 / 2 - 21:10 )
هو مايدعوهم لتلك الاقوال ولو اردت ان تناقش احدهم باي موضوع يمس الدين ستنزل عليك اللعنات والتهم من شتى الطرق وبكافة الالفاظ فاذا كان كتابهم يشتم من لم يؤمن وكاتبه على نفس المنوال فما هو رجائك ممن وضع هالة القدسية حولة واخيرا اقول لك لاتدع هؤلاء الافات المبرمجة للنيل منك او من كتاباتك وكما يقال (دع الك...لاب تن..بح وقافلة العلم تسير)على فضح كل خرافات الاديان تحية لك اخي الكاتب


4 - اللعن
اياد العراقي التركماني ( 2010 / 5 / 2 - 21:19 )
سيدي الكاتب ارجوا قراءه الادعيه الاسلاميه ضد كل من يخالفه من العقائد والاديان كالمسيحيه واليهوديه بتقطيع اوصالهم وقطع نسلهم تشتيت شملهم الخ


5 - بين حانه ومانه
موسى الكردي ( 2010 / 5 / 2 - 21:45 )
عزيزي الكاتب:بما ان الموضة السائدة الان لكل من هب ودب هي الاسأة للاسلام فاحب ان ادلو دلوي كذلك ولكن بما لايسرك او ربما يسرك,لا ادري.كثير من الكتاب والمثقفين اتخذوا هذا الامر سلما للشهرة واراك منهم ولو ان نقدهم كان ايجابيا بمعنى الاصلاح لربما نالوا من الشهرة فوق مايتصورون ويحلمون ولكنهم للاسف ينتقون من تصرفات بعض الجهلة من الذين هم اوضر على الاسلام من الغنغرينا على الجسد مطعنا في هذا الدين الذي يعد حتى منتصف القرن الماضي ثورة بكل المقاييس الانسانية هذا اذا قرات الاسلام قراءة شمولية غير انتقائية .ارجوكم اخوتي الكتاب ,لهذا الدين اكثر من مليار ونصف من الاتباع ولو انهم غثاء كغثاء السيل الا ان اكثرهم يثير خنقهم التهجم على مقدساتهم بهذا الشكل فتكون ردة فعلهم اسؤا بكثير بينما لو كان نقدكم ونقاشكم عبارة عن تحريك لمياه مستنقعنا العقلي الاسن لكان هذا اجدى واثمر وهذا هو الذي حصل لي


6 - ربي لا تذر على النت من المؤمنين ديارى
ليث العصامي ( 2010 / 5 / 3 - 10:06 )
تحية طيبة
اخي الكريم بارك اللة فيك وفي قلمك هذا
والحمد للة على سلامتك الجسدية والعقلية التي انعم اللة بها عليك ومنّ بها علينا ولم يممن بها على كثير من الناس والانعام لسبب لا يعلمة حتى هو
المهم اشد بيدي على يدك السليمة وعلى لسانك الخالي من كل معايب لسان موسى وهارون و وماربةالاخرى
حبي وتقديري لقلمكم


7 - القضاء و القدر بين السلفية و الإسلام
حمادي بلخشين ( 2010 / 5 / 3 - 12:36 )
يسرني ان افيد سيادتك براي إسلام محمد لا اسلام السلفية اوهابية في قضية القضاء و القدر وهي من القضايا الكبرى التي سال فيها حبر كثير و دفع علماء رواد افاضل من قبيل غيلان الدمشقى و الجعد بن درهم و معبد الجهني دماءهم ثمنا لها.
الإنسان مخير في الإسلام وله حرية الإرادة في الفعل و الترك هذا هو راي دين الله
اما دين الملك الذي اساسه معاوية ميدانيا و نظر له اهل الحديث فالحنابلة فالوهابية فيقتضي بان الانسان مكره على الفعل و الترك !!!! و ان اعماله مخلوقة من قبل الله تعالى وقد اسس معاوية لهاته النظرية كي يتملص من تبعة جرائمه ضد المسلمين حين اسفر تمرده عن قتل 100 الف منهم
و منذ تمرد معاوية كثرت المرويات التي تؤيد الجبر حتى صارت دينا و عقيدة
تبناها الفكر السلفي
للمزيد انتظر اربع مقالات حول الموضوع مع خالص تحياتي


8 - اين الدعوة عليك او تمني إعاقتك؟؟؟
قارئة ( 2010 / 5 / 4 - 11:36 )
أخ لؤي.. لا أجد بالتعليق المذكور اي دعوة عليك فمن أين اتيت بذلك الاستنتاج وبنيت عليه موضوعا؟؟
هل انك تظن ظنا ام وجدتها فرصة للهجوم بعد ان أحرجك المعلق بأسلوبه المؤدب!!

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah