الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في أسلوب د. كامل النجار ود. وفاء سلطان

بشار السبيعي

2010 / 5 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في غضون الأسابيع القليلة الماضية، وكلما سنحت لي الفرصة بأن أتصفح موقع الحوار المتمدن، كنت أتابع بشغف سلسلة مقالات الدكتور كامل النجار بعنوان "تأملات في القرآن المكي" وردود فعل القراء على تلك السلسلة الرائعة في الفكر والمنطق بمجابهة الدين والخرافة. ومنذ عودتي ألى مسقط رأسي في مدينة دمشق السنة الماضية بعد أكثر من ربع قرن في المغترب، وأنا أعاني من مايمكن وصفه في علم الطب النفسي ب "التكييف العقلي" من الصدمة النفسية والفكرية والحضارية التي لابد لكل مغترب من أن يعاني منها بعد الإقامة والعمل في الغرب لمدة طويلة من الزمن.
ولايخفى على القارئ بأنني كنت قد كتبت في هذا المجال سابقاً منذ بدايتي في الكتابة في هذا الموقع المتميز في الفكر، والأدب، والنقد، والعلم. ولابد هنا أن أقف ولو للحظة فقط لأعبر عن أمتناني وشكري العميقين للقائمين على موقع الحوار المتمدن وأتمنى لهم بالنجاح والأستمرار الدائم لأنهم أثبتوا أنهم في الحقيقة المشعل المضيئ للعلمانية بين آلاف من المواقع الإلكترونية المنتشرة عبر الإنترنت اليوم.
ويختلف المفكريين والمهتمين بالشؤون الإجتماعية والفكرية والإنسانية اليوم في أسباب تخلف العالم العربي والإسلامي. ولايمكننا هنا إحصاؤها مجتمعة بسبب تعدد الأسباب المرتبطة بعضها ببعض. ولكن منهم من يعزو هذا التخلف مباشرة للعقيدة والدين الإسلامي، وأخرون يربطون ذلك ألى الإستبداد السياسي وإنعدام الحريات العامة والخاصة والديمقراطية في الحكم في تلك البلدان. وقد كنت من أصحاب الفريق الثاني في هذه المعادلة لمدة طويلة أثناء إقامتي في الغرب حتى عدت ألى أرض الواقع في دمشق وشاهدت عن قرب عدة عوامل أخرى لايمكن للمرء رؤيتها من الخارج ولا بإستطاعته أن يتجاهلها في حسابه للحكم في هذا الشأن.
وعندما قرأت سلسلة مقالات الدكتور كامل منذ أيام شعرت بالحزن والإحباط على واقع العالم العربي والإسلامي مجدداً، بعد أن كنت على عتبة الدخول في محطة تفاؤول من أثر مراقبة الأحداث عن قرب في مستقبل هذا العالم. ولايسعني هنا إلا أن أخط بعض الملاحظات على مدى فعالية أو جدوى تلك الأساليب والطرق التي تتناولها النخبة المثقفة في العالم العربي وتستعملها لمحاربة الخرافة والدين. وهل ياترى يكفي المنطق العقلاني وحده لمجابهة العقيدة الدينية ومقدساتها؟ أم أن تلك الوسائل هي التي تولد العنف والإرهاب عند أصحاب تلك العقيدة وتثبّت دعائم إستبداد الجامع وتؤكد إستمرار إضطهاد رجال الدين والعمامة لعامة الشعب؟
ومع أنني أكن فائق الإحترام والتقدير لجهود الدكتور كامل النجار الجبارة في هذا المجال، ولكنني لست على إيمان كامل اليوم من أن تلك المحاولة المباشرة لنزع القدسية عن القرآن ورسول الإسلام هي الطريق الأصلح لمكافحة التطرف والتشدد الديني في تلك الديانة. وقد أكون مخطئاً في هذا التقدير ولكنني أرى أن من أخطر مايمكن أن تفعله النخبة المثقفة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية اليوم هو الهجوم الحاد و المباشر على جوهرعقيدة المسلمين الممثلة في رسولهم وكتابهم المقدس. فنحن العرب والمسلمين لانزال اليوم على جميع الأصعدة الإجتماعية والثقافية والحضارية والإنسانية في منزلة نستطيع أن نقارنها بعصر الظلمات وحكم الكنيسة في العصور الوسطى في أوربا. وقد رأينا تاريخياً كيف كانت ردة فعل الكنيسة على تلك الهجمة العلمانية التي أدت ألى إحياء محاكم التفتيش وحرق النخبة المفكرة والأقليات العرقية والدينية الأخرى التي كانت تعيش تحت وطأة الملوك المواليين للفاتيكان وحكم البابا آنذاك. وقد أستمرت هذه الحالة لعدة قرون قبل أن تأتي الثورة الفرنسية وتطيح بالحكم الملكي في فرنسا ويبدأ أنتشار عدوى العلمانية وعصر النهضة في باقي أطراف العالم الغربي.
ومن مراقبتي للحدث في الشرق الأوسط عن قرب، يتبين لي أن المد الديني التي تشهده المنطقة ماهو إلا ردة فعل طبيعية للعولمة وإنتشار قيم التمدن والحضارة الإنسانية، سلبية كانت أو إيجابية من منظور العالم الإسلامي، عبر وسائل الإعلام وعصر الإنترنت الذي يعيشه العالم اليوم. وهذا مايدفع المسلمين اليوم ألى التفكير بشكل أعمق عما إذا كانت تلك المفاهيم الدينية الإسلامية التي جاهدت وحاولت عبر قرون من الزمن إلى إثبات فعاليتها في بناء ثقافة إسلامية وقيم حضارية وإنسانية تنافس نظيرتها في الغرب والشرق. وفشل تلك المحاولات البائسة في صنع مجتمع مثالي يحترم الإنسان والعلم عبر الزمن ماهو إلا السبب الرئيس لتلك الإنفعالات العاطفية والعنفية الصادرة عن أصحاب هذا الدين. ولايمكننا أن ننسى هنا إستبذاذ العالم الغربي وإمتصاصه لخيرات تلك البلدان الطبيعية عبر الإستعمار المباشر والغير مباشر لقرون من الزمن الذي أدى ألى إلتفاف عامة الشعوب الإسلامية حول عقيدتهم والإيمان بأنهم مستهدفون من قبل دول الغرب والشرق المعتنقة لعقائد دينية أخرى مختلفة عن عقيدتهم.
ولكنني في نفس الوقت أعتقد اليوم بأن ماسيُفقد فعالية العقيدة أو الدين بشكل عام على العامة من البشر في نهاية المطاف هو التقدم العلمي في جميع مجالات الحياة، وإنتشار الفكر اللاديني في جميع أنحاء المعمورة على نطاق واسع من خلال الكم الهائل للنتاج العلمي للجامعات العلمية ومراكز الأبحاث المتطورة في جميع أنحاء دول العالم المتوقع صدوره في غضون العقود القريبة المقبلة من الزمن. ونعرف اليوم أن عصر الإنترنت قد نقل العالم منذ تاريخ الإنسان نقلة نوعية في المجال المعرفي. وأن تعريف الأخلاق الإنسانية والفضيلة في تطور مستمر، وعصر إحتكار الدين لتلك المفاهيم في إنقراض مستمر، و سرعة إنتشار الإكتشافات العلمية في مجال الطب، والفيزياء، والكيمياء، والبيولوجيا والفلك وجميع أنواع العلوم الأخرى عبرالعالم في ثوان معدودة، وإنتقال المعلومة اليوم من أي بقعة من الأرض ألى أي بقعة أخرى في لمح البصر، أصبح كالسيف المسلط على رقاب رجال الدين وأتباعهم وسبب أرقهم وقلقهم المستمر في التعامل مع مستجدات العصر في جميع مجالات الحياة. ولهذا السبب أعتقد أننا في الأونة الأخيرة كنا نسمع من رجال الدين المسلمين التخبط في فتاوى مثل "إرضاع الكبير" و "عدم مشاركة المسلمين في إحتفالات عيد الميلاد المسيحية" وماألى ذلك من السخافات الفقهية لحراس العقيدة والدين الإسلامي.
ولكن السؤال هنا هل يكفي إنتشار تقدم العلم عبر الإنترنت بهذه السرعة لردع تلك الجماعات المتطرفة من إرتكاب جرائمهم من قتل وتدميرللحضارة الإنسانية في سبيل نشر أفكارهم الظلامية؟ بالطبع لايمكن ذلك، ولكن لاشك أن ذلك سوف يساعد في النهاية على تقلص عدد أفراد الطبقة المتطرفة من أصحاب تلك العقيدة بطريقة غير مباشرة وعزلهم عن بقية المجتمع الإسلامي عبر التوعية العلمية المباشرة لغالبية الطبقة العامة والمعتدلة في هذا الدين وتوسع أفقها العلمي والمعرفي والتأملي في ماهية الإله والعالم. وبالطبع لايمكننا أن نفعل ذلك إذا أتخذنا أسلوب الهجوم المباشر على كتاب الإسلام ورسوله.
والأمر الأخر الذي أردت ذكره هنا، أنه من الواجب على النخبة المثقفة العربية اليوم في مجتمعاتنا أن تبذل مجهود أكبر فيه، هو أن لاتنسى بأن الديانات والعقائد كانت ولاتزال منذ بدء الإنسان حتى اليوم. ولايمكن للبشرية بأن تحيا بدون عقيدة تمجد إله تستطيع النفس بأن تلجأ له وتطمئن فيه من الخوف من المجهول. فإذا نظرنا ألى تطور الدين عبر التاريخ والعصور لرأينا أن الإنسان كان ليُخلق إلهاً لنفسه ليمجده إن لم يكن هناك واحداً موجوداً عند ولادته، حتى ولو وقفت في وجهه أشد البراهين العقلانية والمنطقية بإنعدام وجود هذا الخالق. وتاريخ الأديان أكبر دليل على ذلك التطور العقائدي للإنسان وإنتقاله من عبادة الأجداد والسلف ألى عبادة الكواكب والشمس ومن بعدها ألى عبادة الأوثنة لينتهي به المطاف في الديانة الإبراهيمية والتوحيد. ولاننسى أيضاً أن هذه العقائد الدينية على أختلافها لم تندحر كلياً اليوم ولاتزال معظم شعوب شرق أسيا بأكملها لاتعتقد بالإله الإبراهيمي ألى اليوم. وذلك لأن جوهر الإنسان كما عرّفه لنا الفلاسفة وشُراحهم المسلمين مؤلف من اللاهوت والناسوت، أو مايعادله في العقل والروح، وهذا يدفعه نحو الإيمان بخالق أو قوة خارقة أو "العقل الفعّال" أو "“The Prime Mover كما أخبرنا فلاسفة اليونان.
والكثير منا ممن عاش في كنف المجتمعات الغربية لفترة من الزمن يعرف اليوم أن الإيمان بوجود خالق لهذا الكون ورسل له أصبحت مسألة شخصية بحتة، ولم تعد تحتل المحورية في حياة شعوب تلك الدول. ومع أن المخيم الديني في الولايات المتحدة لايزال يشكل الغالبية العظمى ولكن تأثيره في أنحدار مستمر بسبب التقدم العلمي والتكنولوجي في حياة المجتمع الأمريكي. وحتى يستطيع المجتمع الإسلامي تخطي هذه العقدة، كما فعلت باقي الشعوب و المجتمعات في العالم الغربي، أعتقد أن الجدل المفروض اليوم على النخبة المثقفة في المجتمع العربي والإسلامي يجب أن يرتقي ألى مستوى عصر النهضة الفكرية في الأندلس الذي كان ومازالت أثاره قائمة منذ القرن الثاني عشر ألى اليوم مابين الفلسفة والدين. وعلى هذه النخبة من المفكريين والكتاب العرب اللادينيين أو من لاينتمون ألى ديانة منظمة معينة اليوم أن يحملوا راية العلم والعقل كما حملها فلاسفة عصر النهضة الإسلامي أمثال ابن سينا والفارابي وأبن رشد وتلاميذهم الذين لم يروا أي تناقض بين الفلسفة والدين وأوجدوا المساحة الكافية لكل منهما في نشأة الحضارة الإنسانية. ومع أن هذا لن يرضي حماة سلطة الجوامع والعقيدة الإسلامية وسوف يثير حفيظتهم وغيظهم ضد المخيم اللاديني في أرجاء المعمورة ولكنهم في النهاية عليهم أن يجيبوا أسئلة علوم القرن الحادي والعشرون من خلال كتبهم الدينية التي ولى عليها الدهر وشرب والتي لايمكن لها أن تقف نداً للفكر العلمي والإنساني اليوم. ومحاولاتهم البائسة لتأويل أخر أكتشافات العلم وإثباتها كمعجزات عبر آيات القرآن ماهي إلا شاهداً على إفلاسهم العلمي والفكري والمنطقي في هذا الشأن.
وفي النهاية أعرف تماماً أن جهود أمثال الدكتور كامل النجار و الدكتورة وفاء سلطان وغيرهم من الكُتاب الذين يعتبرون اليوم من مغاوير المخيم اللاديني ويحملون على عاتقهم المواجهة المباشرة في نزع القدسية عن كتاب القرآن كما نزعها من قبلهم الكثيرون من المفكرين في الغرب والشرق من أصحاب العقيدة المسيحية واليهودية عن كتب الإنجيل والتوراة لن تذهب هباءً. ومع أنني لست من المؤيدين لهذا الأسلوب في التعامل مع أصحاب العقيدة الإسلامية، ولكنني أعرف أن هذا العمل أحياناً يتطلب مخاطبة العامة في لغتهم وكتابهم، ولاشك أن مايشكله ذلك من تضحية منهم و خطورة على حياتهم وحياة عائلاتهم من قبل ردة فعل الجماعات المتطرفة والمتشددة لأصحاب هذه العقيدة، يستحق منا كل الإجلال والإحترام والتقدير لجهودهم الجبارة في نشر العلم والمنطق والمعرفة في مواجهة الخرافة والدين في مجتمعنا العربي والإسلامي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أين كنت قبل الآن؟
عمار احمد الياسري ( 2010 / 5 / 4 - 16:50 )
العزيز الاستاذ بشار!
أين كنت قبل الآن فقد بح صوتي وحيدا فريدا، وكاد الصديق عبد القادر أنيس ان يفترسني مستغلا وحدتي هنا.


2 - صحيح اين كنت؟ امزح معك
سارة ( 2010 / 5 / 4 - 19:48 )
ارجو ان لا تكون مستهدفا في دمشق وانت تعبر عن افكارك هذه
ولو انني لا اعرفك جيدا لكن يضل الخطر قائما هو الي مقيم في الغرب مهدد
فكيف بك انت راجع من يومين وتكتب وتصرح بما صرحت به
بصراحة انا خايفه عليك او انك نسيت اخوان سوريا
نتمنى لك السلامة فشيمتنا اصبحت الغدر
ما شفت اهل قرية لبنان كيف سحلوا المتهم وضربوه حتى الموت وعلقوه--
وكانهم يعلمون علم اليقين انه قاتل--
هكذا اناس ميؤوس منهم

اختك سارة المؤمنة والتي تجد راحة نفسية باءيمانها
فانا ان تصورت حالي لاادرية اصبح كالصندوق المصنوع من الورق و الفارغ
انا لا اؤمن بعبثية وجود الكون وما فيه
تحياتي


3 - نقاط مضيئة ولكن
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 4 - 23:24 )
أعتز بصداقتك سيد الياسري، ولكن عليك ألا تتوقع مني رشقك بالورود عندما أقدر أنك جانبت الصواب، ولا أطلب منك غير ذلك. وها أنت هنا أيضا تزيد الطين بلة بتأييدك غير المشروط للسيد بشار. نعم ورد في مقاله نقاط مضيئة كثيرة، ولكني، طبعا حسب رأيي النسبي، ألاحظ عنده إخفاقات، شأننا جميعا، كأن يقول: -أعتقد اليوم بأن ماسيُفقد فعالية العقيدة أو الدين بشكل عام على العامة من البشر في نهاية المطاف هو التقدم العلمي في جميع مجالات الحياة-
فكيف نحقق هذا التقدم العلمي إذا كانت كل مؤسساتنا التعليمية في جميع مراحلها تقدم كل شيء عدا العلم. الدين استحوذ على العقول وصار يتدخل حتى في مخابر البحث. جامعاتنا صارت تعقد الندوات (العلمية) حول الإعجاز العلمي الوهمي في القرآن والسنة.
تقدير ي أنه من الأمانة والشجاعة الأدبية أن يصارح المثقف شعبه بالحقائق مهما كانت مؤلمة وأن يتعامل معه كراشد ومسؤول عن شقائه. مجتمعات مريضة وفي حاجة إلى علاج الصدمات. التجارب المهادنة فشلت، جربها مثقفون كثيرون في كل قطر عربي.
لو راجعنا أندري جيد وفولتير وروسو ثم ماركس ونيتشه لعرفنا أن هؤلاء انتقدوا خرافات الأديان قبل قرنين من زماننا.
تحياتي


4 - استدراك
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 4 - 23:47 )
أحب أن أضيف هنا ملاحظة لمستها كجامعي وهي أن الكليات والمعاهد التي عشش فيها الفكر الديني الظلامي هي الكليات العلمية من طب وفيزياء وكيماء ورياضيات وهندسة وغيرها، والمرض أقل في كليات العلوم الإنسانية. التعليم ما قبل الجامعي عندنا لا يعطي أهمية لمواد تكوين العقل في الفروع العلمية رغم أن أحسن التلاميذ معدلا يوجهون إليها. نحن في حاجة إلى معرفة التاريخ والجغرافيا والأدب وخاصة الفلسفة، وهي مواد محتقرة من حيث المعامل في الفروع العلمية فلا يهتم بها الطلبة. وعليه فمعرفة حقيقة الدين وتاريخه وتعرية خرافات وأكاذيب رجال الدين مثلما يفعل النجار وسلطان ضرورة ملحة. المستهدف من هذا النقد الموجه للدين هم المتعلمون الذين يتوجب عليهم تأطير حركة المجتمع وليس تخديره كما يفعلون حاليا.
أكرر: علينا أن نثق في الناس ونخاطبهم بصراحة لأنه لا تقدم بدونهم وإذا أرادوا البقاء حيث هم فمن حقهم.
شكرا


5 - السيد الكاتب المحترم
محمود ( 2010 / 5 / 5 - 00:47 )
للقضاء على التطرف الديني العنصري المتطرف هو قول الحقيقه وليس المجامله والحقيقه تكمن في عدم الاصرار على ان محمد هو الوحيد الذي يرفض الاصنام وان محمد هو من وحد الله من اجل ان تخرس اصوات رجال الدين امثال القرضاوي وعلي الخامنئي ويوسف البدري والا ستبقى شعوبنا تطمس راسها في الارض ورافعه مؤخرتها الى السماء في صلاة الى نبي لا يعرفون من اين جاء


6 - تجريد الدين اولا
الكاشف ( 2010 / 5 / 5 - 03:08 )
سيدي الكريم عندما تحلل ما يكتبه د. النجار او د.وفاء او الاساتذة من امثال انيس وشامل ولبيب وصلاح وغيرهم الكثير هو تجريد الدين من هالة القدسية كمرحلة اولى بعد ذلك ياتي دور الارشاد وبالاخص عند وجود اكاديميين داخل مجتمعاتنا ممن يرسخون ثقافتهم العلمية من اجل مصالح مادية تدر عليهم الارباح امثال زغلول وغيره بربط المواد العلمية والاكتشافات والابحاث التي حصلت بالغرب على ايدي خبراء وعلماء من خلال تجارب طويلة للتوصل اليها وياتي مثل الزغلول ليقول انها وجدت بالقران قبل 1400 سنة ما تظن ان مواطن بسيط معلوماته على قدر تعليمه او على شاب مازال في مرحلة الدراسة او على حديثي السن يسمع هذه الاكاذيب فهل تعقل انه يدرك ذلك ولكن بمخاطبة هؤلاء من خلال تجريد المقدس هو ما سفتح الباب امام الاجيال القادمة لتقوم بعملية المقارنة عندما تجد ان الثلة الواعية والمثقفة من المجتمع قد تخلت عن اطار القدسية لهذه الموروثات سيجدون الشجاعة الكافية لمواجهتها في المستقبل


7 - مسحوق القضاء على البراغيث والظلاميين
عمار احمد الياسري ( 2010 / 5 / 5 - 05:52 )
العزيز عبد القادر
كان احد العطارين المتجولين يدور في القرى المجاورة لبيع مسحوق لمكافحة البراغيث، وكانت جولته تلك تستغرق عاما كاملا. وفي العام التالي يبدأ جولة جديدة. والحقيقة ان مسحوق ذلك العطار لم يكن سوى مادة الجص البيضاء التي تستخدم في البناء. وعندما مر بهم في العام التالي اشتكى القرويون من عدم فعالية دواء البراغيث (هكذا كان يسميه القرويون رغم انه ليس دواءً) فسألهم العطار عن كيفية استخدام المسحوق فذكروا له انهم يرشونه في ارجاء الغرفة، فضحك العطار قائلا: كيف تريدون ان تموت البراغيث بهذه الطريقة البدائية، يجب عليكم ان تمسكوا البرغوث وتعصروه من بطنه وعندما يفتح فمه ترشون فيه قليلا من المسحوق فيموت.
ولا تختلف طريقتك عزيزي عبد القادر في القضاء على الجهل عن طريقة ذلك العطار، فتريد ان يتجول الدكتور كامل النجار والدكتورة وفاء سلطان وربما تصاحبهما انت مع مجلداتك عن القرضاوي في ارجاء البلدان العربية لتمسكوا كل ظلامي من اذنه وتحشونها بمعلومات عن علاقات محمد الجنسية وعن تناقضات الايات القرآنية.


8 - واجب المفكر
سناء ( 2010 / 5 / 5 - 07:19 )
الورم الخبيث لا تنفع معه المسكّنات بل يجب إستأصاله حفاظا على سلامة الجسد.ما يفعله د.كامل النّجار هوّ نقد الإسلام وتبيان عيوبه مستشهدا بالبراهين الدّامغة وهذا ما نحتاج إليه في ظلّ هذه الهجمة الدّينيّة .فالامّة مغيّبة بفعل أفيون الدّين حيث أصبح لا هم للمسلم سوى معرفة حكم الشّرع في التّفاهات.د.كامل النّجار يحاول نزع القداسة عن الإسلام ورجالاته حتّى يتحرّر العقل من وهمه ويحلّق في عالم المعرفة غايتنا للّحاق بركب الحضارة.فإذا كان الأستاذ الجامعي والطّبيب والأكاديمي والطّالب و...يصدّق بأكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن إستخفافا منه بالعقل الغربي المبدع .وإذا كانت الكتب الدّينيّة والفضائيّات الدّينيّة الرّجعيّة هي الأكثر تفضيلا ومشاهدة .الأ يحق لد النّجار ان يحرّ ك هذه البركة الآسنة المتعفّنة إنّهأ أقلّ واجب تحيّاتي


9 - أولا رؤية تاريخية للوضع الأوربي
سامي المصري ( 2010 / 5 / 5 - 07:30 )
الذي أدخل أوربا لظلمة العصور الوسطى هو الجهل واستخدام السياسة للدين بإلغاء العقل لتحقيق السيطرة السياسية بالإرهاب الديني. أما الذي أخرج أوربا من ظلمة العصور الوسطى فهو أيضا الدين عندما تحرر من الجهل والغرض السياسي وعمل على ظهور الفكر التنويري الحر سواء ديني أو علماني، بذلك قام عصر النهضة الأوربية قائما على فلسفات غير رافضة للدين مع ظهور الفكر الديني المعتدل. الثورة الفرنسية بكل عنفها كانت الخط الفاصل الذي أنهى على عصر النهضة والتنوير. أعلن روبسير في خطاب الثورة أنه لم يسقط أسرة البوربون من حكم فرنسا لكنه أسقط الله من ملكوته. قُتل روبسبير تحت المقصلة حيث أكلت الثورة نفسها، وفشلت الثورة في القضاء على المسيحية؛
في منتصف القرن التاسع عشر ظهرت أكبر قوة مناهضة للدين باسم العلم في كل أوروبا بزعامة الجامعات الألمانية، خاصة جامعة -جوتنجن University of Göttingen- التي كانت تقود للإلحاد، فكرست كل جهودها لمهاجمة الكتاب المقدس مستندة على تخصصات متعددة في كل فروع العلم. وبفضل البحث العلمي الجاد فقد فشلت في تحقيق نظرياتها حيث أثبت نفس العلماء قصورها، الدين في
أوربا كامن خارج نطاق السياسة
تحياتي


10 - ثانيا الوضع في منطقتنا
سامي المصري ( 2010 / 5 / 5 - 07:50 )
تحياتي للكاتب للمرة الثانية
الوضع في منطقتنا مختلف تماما عن الوضع الأوربي؛
هل العلم يملك السيطرة على الموقف في منطقتنا. المشكلة أن السياسة المستبدة تستخدم الدين ضد إعمال العقل وتستخدم الدهماء والجهلة والمغيبين والمنتفعين من المنافقين، كقوة تدميرية لحساب المغامر السياسي الذي غالبا ما يكون في أعماق نفسه لا يعتقد ولا يؤمن بأي إله، لكنه مستفيد من تسييس الدين. لو كان الحاكم عنده ذرة من الإيمان بالله بصدق لما ارتكب كل هذه الجرائم لحساب نفسه. عند إقصاء العقل لا توجد قوة على الأرض قادرة على تحرير الإنسان من سلطان الدين المسيس. المشكلة ليست فقط في الحاكم المستبد لكن في أخلاق شعب يستعذب العبودية، فليس فقط يقبلها بل ويدافع عنها. الحل هو تنوير العقول وتهذيب النفوس وهز الوضع كله بكل قوة حتى يمكن للشعوب أن تطرح أخلاق العبيد وهذا هو دور الحوار المتمدن الضروري. الذي يحتاج لأن تتضافر كل الجهود لتوقظ الشعوب حتى تنبذ خلق العبيد؛
وإذا الشعب يوما أراد الحياة .... فلا بد أن يستجيب القدر
تحياتي للكاتب المستنير، والداعي للاستنارة ؛


11 - رأيي في مسحوقك
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 5 - 09:00 )
تريد أن تقول إننا نستخدم مسحوقا مغشوشا لا ينفع؟ هذا رأيك على كل حال. من جهتي أرى أن من يستخدم هذا المسحوق المغشوش هو ما يحاول أن يغش الناس بحلول وهمية مثل الدين ظل الناس منذ قرون يتعاطونه بلا جدوى وكلما فشل الدواء قالوا لهم لم تفهموا استخدامه أو أن قلوبكم فارغة.
يبدو لي أنك مع الحلول الانقلابية التي تعتبر الناس مساكين وجهلة يجب الأخذ بيدهم إلى المرعى الخصب مثل النعاج رضوا أم لا.
شخصيا أمارس النقد الديني على سبيل الإقناع السلمي باعتباره ضرورة للوعي ولا يهم متى الحصاد. الناس أحرار وهم مسؤولون عن شقائهم. طريقتي جربتها مع أولادي وطلبتي وحققت نجاحا مقبولا وأنا أشعر بسعادة عارمة عندما ألتقي بطالب درسته منذ عشر سنوات وهو يعترف بما لديه من عقلانية في حياته بفضلي. أفضل المثقف الذي يبدأ بمحيطه الضيق على المثقف الذي يريد تحرير العالم وهو أعجز عن إقناعه زوجته لأنه يخفي عنها حقيقة تفكيره بحجة أنها حمارة لا تستطيع أن تفهم كما يقول. صدقني أعرف الكثير من هؤلاء المتشدقين في المحافل بتقدميتهم وهم يتعاملون برجعية واستبداد مع أقرب الناس إليهم.
تحياتي


12 - يا جماعة بس اسمعوا
محمود الشمري ( 2010 / 5 / 6 - 04:50 )
يمعودين .. يا من تعتقدون أنكم مثقفون ..
أود أن أوجه لكم نصيحة أخوية ..
مفادها .. لماذا لا تشغلوا أنفسكم بقضية ناجحة بدل قضيتكم الخاسرة هذه ..ه
هل تعلمون بأن 100 ألف أمريكي سنويا يتحولون الى الأسلام .. وأغلبهم من النساء المقهورات .. ومعظمهن أمهات ..
رغم الأساءات التي سببها الأرهابيون والتكفيريون للأسلام فأن الناس تعتنق الأسلام وتترك المسيحية والألحاد وأنتم تعزفون على نفس الوتر المستهلك..
هل تعلمون أن العالم اليوم يمر بصحوة دينية على مستوى كافة الأديان بعدما أحس الناس أنهم أنخدعوا لسنوات بحجج الملحدين وأدعاءات العلمانيين ..وانها قادتهم الى الضياع والخيبة , ولم تقدم لهم حلولا لمشاكلهم مثلما قدم لهم الدين ..


13 - طيبة ليس لها مثيل
أشورية ( 2010 / 5 / 6 - 12:16 )
يمعود يا محمود الشمري+ وأنت حجتلهم عن طيبتكم التي ليس لها مثيل وكان عليك أن تدعهم ينظرون حنانكم الأسلأمي مع المسيحيين في العراق والأفلأم الحية التي لأ يراد لها لأ مخرج ولأ منتج بث حقيقي حي, وكم أيديكم طاهرة ونظيفة لأ تعرف الأ القتل والذبح وسفك الدماء والأغتصاب, وشفاهكم لأ تعرف الأ قول الأكاذيب والأستهزاء والضحك على العقول وطبعا كل مكتوب ولم تأتوا به من الخارج كلأم ألهكم ولأزم تطبقوا وشريعة ربانية ليس لها مثيل , وكل هذا الطيبة والرقة والحنان ولأ تريد أن الملأيين يجرون ويتكالبون ورائكم ويتبعون هذه العقيدة وعجبي ناس ما تفهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


14 - خذ ثعباناً كي تعرف كيف تفكر الثعابين الأخرى
أشورية ( 2010 / 5 / 6 - 15:47 )
يا محمود الشمري + وأنتم ونسوانكم الغربيات تذهبون معا للدائرة الأجتماعية لتمنحكم الأعانات الشهرية , والنعم ما تفعلون تمدون أيدكم للتسول من الكنائس وأخذ فضلأت وزوائد من أتباع واهل الصليب وبعدها تتفاخرون بشخصيتكم الصاغرة , ( صحيح أللي أختشوا ماتوا ... اذا قل ماء الوجه قل حياءه...الغير مؤدب يتخفى تحت غطاء الأدب...الأعشاب الضارة تنمو وتزدهر...منبر الانسانيه قلبها الصامت لا عقلــها الثرثار


15 - نصيحة بمليون يورو
فاهم إيدام ( 2010 / 5 / 6 - 16:09 )
يال النصيحة الفذّه
السيد محمود الشمري ينصح المثقفين بترك تعرية التخاريف، وشغل انفسهم بقضايا رابحه! هذا يعني ـ من منظور الربح والخسارة ـ أن على منتقدي الدين في محاولة انقاذ ما يمكن انقاذه، أن لايتوقفون عن هذه التعرية فقط، وإنما أن ينقلبوا ـ الافضل كتابة ( ينمسخوا ) بدلاً من ينقلبوا ـ ليكونوا على غرار ما يفعل القرضاوي والبدري والكبيسي والخامنائي ومن لفّ لفّهم. وهذا لعمري هو أذكى ما يمكن فعله تحت شعار الربح والخساره
إنها حقّاً نصيحة تستحقّ البكاء


16 - لكل ساقطة لاقطة | محمود الشمري
أشورية ( 2010 / 5 / 6 - 17:24 )
وتعرف أن النساء أللي تتكلم عنهم ما الأ هم بنات هوى لأ غير ... والبيض الفاسد يدحرج على بعضه.

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah