الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإلحاد هو الفطرة

جلال حبش

2010 / 5 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حسناً فلنبدأ الحكاية من البداية.
عندما نرى شخصاً يسير عارياً، فإننا نستاء من هذا الفعل، ونعتبره عملاً لا أخلاقياً. لماذا؟ لأن الفكرة المتوفرة لدينا (الآن) أن العري أمر مستهجن. ولكن ما الذي جعله كذلك؟ لقد اكتسبنا هذه الثقافة عبر الحراك الإنساني داخل دولاب التاريخ لملايين السنين، ثم أصبحت فكرة أن العري أمر مستهجن فكرة متفق عليها. حسناً؛ هل العري فعلاً أمر غير أخلاقي؟ الإجابة على هذا الأمر ببساطة لا يخرج عن إطار الذاتية النسبية. فدائماً مقاييس الخير والشر نسبية ومتباينة من مجتمع إلى آخر، فما نراه نحن خيراً مطلقاً يراه غيرنا شراً مطلقاً، وهكذا يظل الخير والشر مرتبطين بحركة الإنسان وتطوّره داخل مجتمعه. ففي القرون الوسطى مثلاً كان المجتمع الغربي (أوروبا تحديداً) تعتبر العري أمراً مستهجناً؛ لاسيما للنساء، وكانت النساء يرتدين فساتين طويلة وفضفاضة للغاية، فكان الفستان الطويل الفضفاض هو مقياس الحشمة في ذلك الوقت، وبالتالي كان هو المعيار الأخلاقي. أما اليوم فإن مفهوم اللباس اختلف كثيراً في المجتمع الأوربي، وخضع إلى تغيّرات جذرية وكبيرة، ولم يعد لبس الفستان الطويل الفضفاض معياراً أخلاقياً، بل على العكس تماماً، أصبح أمارة على التخلّف والرجعية. إذن فقد تغيّرت معايير الخير والشر، والأخلاقي والغير أخلاقي، فهل تمّ ذلك في يوم وليلة؟ بالتأكيد لا.

إذن؛ ما الذي يجعلنا نجزم بأن العري أمر غير أخلاقي؟ الإجابة ببساطة هي: اتفاقنا الجماعي الذي أنتجته حركتنا داخل التاريخ عبر ملايين السنين، وبهذا يتضح لنا أن اتفاقنا على لا أخلاقية العري تولد كنتيجة لمؤثر خارجي، ولكن هل بإمكاننا أن نقول إن الأصل في الإنسان هو اللبس وليس العري؟ الإجابة على هذا السؤال تختلف باختلاف موقعنا من التاريخ؛ فإذا كنا سوف نتكلّم مستصحبين معنا المنتج الإنساني الحضاري والثقافي الذي تولّد عبر ملايين السنين فإننا سوف نقول بكل ثقة: (نعم). ولكن تأكدوا بأن هذه الإجابة ليست صحيحة. ولكن لماذا؟

يُصبح من السذاجة والسطحية أن نتكلّم عن شيء (مكتسب) على أنه (أصيل) هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ولقد رأينا كيف أن لا أخلاقية العري تم الاتفاق عليها عبر حركتنا التي امتدت لملايين السنين؛ إذن فهو أمر مكتسب، فكيف يكون أصيلاً؟ ما معنى الأصالة؟ الأمر أشبه بقولنا (الأصل في الحديد أنه يتحرك) معتمدين في كلامنا هذا على أن السيارات والقطارات والسفن المصنوعة من الحديد تتحرك فعلاً. فهل الحركة هنا أصيلة في الحديد أم أصيلة في معرفتنا التي صنعت من الحديد سيارة تتحرّك؟

عندما نتكلّم عن الأصالة فإننا يجب أن نجرّد الشيء من كل المؤثرات الخارجية المكتسبة. فإذا أردنا أن نتكلم عن أصالة الحديد، فيجب علينا أن نتكلّم عن الحديد من حيث هو معدن خام، وليس من حيث هو عنصر أولي في صناعة ما، لأن كون دخوله في تركيب صناعة ما هو إنما أمر طارئ وليس أصلاً فيه. وكذلك الإنسان. عندما نتكلّم عن الأشياء الأصيلة في الإنسان، فإننا يجب أن نجرّد الإنسان من معارفه وتجاربه وثقافته المكتسبة.

الإنسان جزء لا يتجزأ من هذا الكون، وهو في ذلك مثله مثل باقي الكائنات الموجودة على ظهر هذا الكوكب أو الكائنات التي من المحتمل أنها موجودة خارج هذا الكوكب كذلك. ترى ما هي ردة فعلنا إذا رأينا وحيد قرن يرتدي بنطلون جينز؟ أو زرافة ترتدي ستريتش؟ أو بقرة ترتدي ستيان؟ أو كلب بحر يرتدي مايو؟ بالتأكيد سوف يُثير فينا هذا المنظر الرغبة في الضحك؛ أليس كذلك؟ إذن فلماذا لا تثير فينا رؤية الإنسان (المحتشم) ذات الرغبة في الضحك؟ اللباس ابتكار بشري، وطالما أنه ابتكار فهو أمر عرضي، وهذا الأمر العرضي تم التوافق عليه مع حركة الإنسان التاريخية حتى اكتسب صفة الأصالة، ولكنه في الحقيقة ليس أصلاً في الإنسان على الإطلاق. (أنا لا أريد أن أحرّض على العري، ولكنني فقط أقول ذلك لأغراض الشرح والتوضيح لا أكثر)

ربما يعترض بعض المعترضين على كلامي هذا بحجة أن الإنسان كائن مختلف ومتميّز عن بقية الكائنات الأخرى. وهنا يأتي السؤال: (ما الذي يجعل الإنسان مميزاً عن بقية الكائنات؟) الحقيقة إنه فقط مجرّد غرور الإنسان هو الذي يصوّر لنا أننا مختلفون ومتميّزون عن بقية الكائنات، في حين أن التميّز موجود في كل كائن حيّ، وليس فقط في الإنسان. أريد أن أعرف (ما الذي يُميّز الإنسان عن الحيوانات مثلاً؟) الإجابة البديهية التي قد يتفق معها الأغلبية هي (العقل). حسناً إنها إجابة تبدو مقنعة ظاهرياً، ولكن ألا تمتلك الحيوانات عقلاً أيضاً؟ أليست لديها القدرة على التمييز والاستفادة من التجارب؟ أليست لديها القدرة على معرفة أعدائها وفرائسها؟ أليست لديها القدرة على التواصل مع بعضها البعض؟ أليست لديها القدرة على التنظيم في مجموعات؟ ألا تمتلك العاطفة؟ ألا تخاف على صغارها وتحميهم كما نفعل؟ إذن مرّة أخرى (ما الذي يُميّز الإنسان عن الحيوان؟)

الإجابة الموضوعية هي: ألا شيء على الإطلاق يُميّز الإنسان على الحيوان. فالإنسان كائن كغيره من الكائنات الحيّة الأخرى، وله مميزات ونقائص كما لبقية الكائنات مميزات ونقائص أيضاً. ولكن غرورنا هو الذي يجعلنا نتصوّر أننا متميّزون عن بقية الكائنات. إن جعل العقل معيار للتميّز هو في الحقيقة غير موضوعي على الإطلاق، فالعقل أحد الميزات، ولكنه بالتأكيد ليس كل الميزات وليس أهمها، فشعورنا بالتفوق العقلية والفكري على بقية الكائنات يجعلنا نعتقد أن العقل هو معيار التميّز، ولكن ماذا عن الميزات الأخرى كالسرعة والقوة والضخامة والقدرة على التخفي وووو إلخ، كل هذه ميزات تتوفر بنسب مختلفة لدى الكائنات، وربما كان نصيب الإنسان منها أقل بكثير مما لدى بعض الكائنات.

ليجرب أحدنا أن يتمدد على بطنه أرضاً، ويحاول أن يتحرك إلى الأمام أو إلى الوراء دون مساعدة من أطرافه. النتيجة: إنه سوف يعجز تماماً عن الحركة ولو مجرّد حركة مليميترية، هنا تتفوق الأفعى على الإنسان. ليجرب أحدنا أن يركض بأقصى ما يستطيع لمسافة قصيرة، كم تبلغ سرعة أسرع إنسان على وجه الأرض؟ يُقال أن العداء الجامايكي أوساين بولت (بطل سباقات الـ100 و 200 متر جري) هو أسرع إنسان على وجه الأرض، وتبلغ سرعة أوساين بولت (5.26 كيلو/ساعة) وهذا الرقم يُعد أسطورة بكل المقاييس البشرية، ولكن هذا الرقم يُعد فضيحة حقيقة أمام سرعة حيوان الفهد الذي تبلغ سرعته (110 كيلو/ساعة)، وها مرّة أخرى يتفوق الحيوان على الإنسان. ليجرب أحدنا أن يقطع شجرة بيديه. النتيجة إنه سوف يظل يحاول ويحاول وقد يموت قبل أن يتمكن من أن يفعل ذلك، ولكن بإمكان الفيل أن يقتلع شجرة من جذورها بخرطومه، وعند مقارنة خرطوم الفيل بأنف الإنسان سنجد أن الفيلة قد تضحك علينا من هذه الأنوف الغريبة والغبية التي ليس بإمكانها أن تفعل أيّ شيء. هل تعرض أحدنا لقنبلة نووية من قبل؟ هل ينجو إنسان من القنبلة النووية؟ بالتأكيد سيكون الإنسان من أوائل الكائنات التي سوف تلقى حتفها، ولكن البكتيريا تعيش في مثل هذه الظروف بل وأسوأ من ذلك أيضاً. ليجرب أحدنا أن يغطس في الماء دون استخدام أنبوب الأوكسجين، كم من الوقت قد يبقى الإنسان تحت الماء دون أن يتنفس؟ خمس دقائق؟ عشر دقائق؟ نصف ساعة؟ ما رأيكم أن الصرصور بإمكانه أن يمتنع عن التنفس لمدة خمس ساعات؟

خلاصة الأمر: إن عقل الإنسان قد يكون ميزة بالفعل، ولكنه يظل ميزة مثلها مثل بقايا مزايا الكائنات الحيّة، والتي تتفاوت في هذه المزايا حسب قدرتها وحسب حاجتها، وليس هنالك سبب أو مبرر منطقي واحد يجعلنا نتصوّر أن الإنسان كائن متميّز عن بقية الكائنات. فكما أن ميزة السرعة الفائقة لم تشفع للفهد بأن يكون من أميز الكائنات الحيّة، وكما أن قوة الفيلة لم تشفع لها لتكون كذلك، أو قدرة الحرباء على التخفي، أو قدرة البكتيريا على البقاء فإن ميزة العقل البشري لا يشفع له كذلك لأن يكون من أميز الكائنات الحيّة. لأن كل ميزة لأيّ كائن هو بمقدار ما يحتاجه للبقاء وحسب.

والآن وقد توصلنا إلى نتيجة أنه لا يوجد أيّ فارق مميز بين الإنسان وبقية الكائنات الحيّة، سوف نلاحظ أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يخجل من جسده لدرجة تجعله يُغطي أعضائه من الآخرين. وهو الكائن الوحيد الذي يرتدي ملابس على جسده. فأين هي الأصالة في اللبس الذي يجعلنا نعتقد أن العري شيء غير أخلاقي؟ اللبس إذن أمر طارئ، ولكن تم الاتفاق عليه مع مرور الوقت والزمن. وحتى يومنا هذا توجد قبائل لا تعتبر العري أمراً لا أخلاقياً، فهذه القبائل العارية لا تثيرها رؤية الأعضاء التناسلية للآخرين، ويعتبرون أن رؤية الجسد العاري أمر طبيعي للغاية وليس فيه أيّ عيب على الإطلاق.

وإذا جلس مجموعة من الأطفال (ذكور وإناث) تحت سن الثلاث سنوات مثلاً وهم عراة، فإن أحداً منهم لا يلتفت إلى جسد الآخر باستغراب، ولن تتنبه الفتيات إلى أعضاء الأولاد التناسلية وكذلك لن يحدث العكس، بل لن ينتبه أحد إلى مسألة الفوارق اللونية بين الأطفال، إذن فإن معرفتنا بالفوارق اللونية والجنسية هو أيضاً شيء مكتسب، فهؤلاء الأطفال لو كبروا دون أن يحذرهم أحد من ضرورة تغطية أعضائهم التناسلية، أو أن يخبرهم أن هذه الأعضاء تسمى (عورة) يجب ألا يراها أحد، ودون أن ينبههم أحد إلى الفارق العنصري بين الأبيض والأسود والأحمر، فإنهم سوف لن يضعوا هذه الأمور في اعتبارهم على الإطلاق ما تبقى من حياتهم. إذن الفوارق الجنسية والعنصرية هي فوارق طارئة غير أصيلة في الإنسان. وهذا هو المقصود بالأصالة عموماً.

الآن؛ هل الإيمان أصيل في الإنسان؟ الإيمان بالضرورة هو معرفة الله عن طريق الدين. وطالما قلنا (معرفة) فهو إذن أمر مكتسب، وطالما اتفقنا على أن الوصول إلى الأصالة يتطلب التجرّد من المكتسبات، فإننا نخرج بنتيجة بسيطة للغاية. أن الإيمان ليس أمراً أصيلاً على الإطلاق. يبدأ الطفل بالاهتمام بمسألة وجود الله عندما يسمع ويقرأ عنه من والديه في حياتهم اليومية، فيبدأ بطرح الأسئلة، والحقيقة أن أسئلة الأطفال هي أسئلة إلحادية وجودية من الدرجة الأولى، وهذه التساؤلات تدل على أن الإلحاد هو الأصل في الإنسان، فنجد الأطفال يتساءلون بدهشة واستغراب عن الله الذي يسكن في السماء، وعن الموتى الذين يذهبون إليه، وتدهشهم التناقضات الغريبة في تصرفات هذا الإله، مما يسمعونه من أهلهم ومدرسيهم في المدرسة. عمّا يتساءل الأطفال؟ يتساءلون عن الله: أين هو، وكيف هو شكله، وما هي حدود قدرته، ولماذا يفعل هذا ولا يفعل ذلك، وهل يحبنا أم لا. ويتساءلون عن الإنسان: كيف أتينا إلى هذه الدنيا، وإلى أين نذهب عندما نموت. ويتساءلون عن الكون: عن الظواهر الطبيعية، والكائنات، والأشياء، لماذا لا تخرج الشمس ليلاً، ولماذا يجب أن ننام بالليل، ولماذا تستطيع بعض الكائنات الطيران، بينما لا يستطيع البعض الآخر. وهذه كلها أسئلة وجودية، تدل على أن الإنسان يجهلها وبالتالي فهو متجرّد منها تماماً. ومنهجنا في الإجابة عن هذه التساؤلات هو ما يُشكل لهم اللبنة المعرفة الأولية.

بإمكاننا إذن أن نقول باطمئنان: إن الإلحاد هو الأصل في الإنسان، وإن خرافة الله تزرع داخله مما يراه ويسمعه ويتم تلقينه له ممن هم حوله. وإذا كان الإنسان الأول خمّن وجود كائن أو قوى عليا هي التي تتحكم في هذا العالم، وهي التي تتسبب في الظواهر الطبيعية التي يراها، فإن هذا الخوف قد ساعد (بالاشتراك مع الجهل) في خلق فكرة الإله البدائية ثم بدأت هذه الفكرة تتطوّر حتى بلغت ما بلغت إليه الآن. وكما عرفنا من قبل فإن الاتفاق الجماعي قد يُعطي الأشياء المكتسبة شرعيتها، ولكنه لا يجعلها أصيلة على الإطلاق.

ولكن مهلاً .. ماذا إذا كان الإنسان الأول ممتلكاً للمعرفة العلمية (بطريقة ما) وكان بمقدوره أن يفهم سبب هطول المطر، وثورة البراكين، وهبوب الأعاصير، ونشوء الزلازل، وكان يعرف لماذا وكيف يحدث البرق والرعد بطريقة علمية. فهل تراه كان سوف يحتاج إلى ابتكار خرافة القوى العليا والإله؟ إن الإنسان البدائي لجأ إلى ذلك الأمر لأنه لم يكن يملك المعرفة التي تساعده على فهم ما يجري، ولكن طالما أننا نملك هذه المعرفة الآن، وأصبح باستطاعتنا أن نفسر الظواهر الكونية، فإنه لم تعد هنالك حاجة إلى تخمين وإيجاد قوى عليا تفسر لنا سرّ هذه الظواهر. فلماذا إذن تظل فكرة الإله البدائية هذه مسيطرة على أذهان الناس حتى هذه اللحظة، بل وأكثر من ذلك، يتجرأ البعض لافتراض أن الإيمان هو الأصل في الإنسان! العلم والمنطق والفلسفة كلهم يثبتون أنه لا وجود لإله على الإطلاق، فلماذا يجب أن نوجده بالقوة؟ ترى لو حاولنا أن نجاوب على تساؤلات الأطفال الوجودية معتمدين على معارفنا (العلمية) وليس الظنية، فهل سوف يخرج هؤلاء الأطفال مؤمنين أم مُلحدين؟

الإجابة واضحة طبعاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق سريع
محمد نبيل حورس ( 2010 / 5 / 6 - 11:49 )
بداية أنا اتفق معك فى المبدأ فالدين شئ مكتسب وليس أصيلا أو قاعديا على الاطلاق وأن الانسان بفطرته ملحد .
لكن ما يعيب المقالة تطويلها غير المبرر فى سرد وتفصيل وتحليل الأمثلة كالعرى والأصل الحيوانى للانسان ، أنا شخصيا فهمت ما تريد قوله من وراء هذا المثال من أول فقرة ولم أشعر أننى بحاجة لعدة فقرات بعد ذلك
يؤخذ أيضا على المقال أحادية الرؤية فيما يتعلق بسبب نشوء الأديان ، حيث اقتصرت المقالة على التركيز على الأسباب الابستمولوجية فقط ، لكن هناك أسباب سيكولوجية أخرى كالخوف من الموت والمرض.
عموما نشكرك على هذا الجهد


2 - محمد نبيل حورس
جلال حبش ( 2010 / 5 / 6 - 11:59 )
أعتذر عن الإطالة


3 - مساء الخير
حازم ( 2010 / 5 / 6 - 12:11 )
مقال جيد اخي جلال استمر
كم انا سعيد بكفري بجميع الاديان ويسعد مسا الطيبين


4 - بالطبع ملحدين
مايسترو ( 2010 / 5 / 6 - 12:53 )
عنوان التعليق هو جواب لسؤالك في نهاية المقالة، ولا داعي لأن نردد سبب ابتكار الأديان وأوهامها، ولا نستثني أي دين من ذلك سواء كان ابراهيمي أو وضعي أو أرضي أو سماوي أو وثني أو أي دين كان، وأشكرك على الجهد الذي بذلته فيما ذهبت إليه اليوم


5 - الانسان لايهمه وجود اله ولكن الحياة بعد الموت
AL ( 2010 / 5 / 6 - 13:37 )
إن خرافة الله ظهرت لتمرير خرافة الحياة الابديه والجنه والنار. الانسان لايهمه وجود اله ولكن يهمه وجود حياة بعد الموت. لهذا الانسان يبحث عن الاله الذي يضمن الجنه وان لم يضمنها فسيفقد مركزه كاله


6 - جيد جدا
طه طه ( 2010 / 5 / 6 - 13:38 )
مقالك يستحق الشكر لانه يثلج الصدر ويزيل الغم ويبعث عن الاستمتاع بالحياةبعيدا عن هرطقات المخبولين بالطرهات والاوهام لانني استمد منكم النفس الطوي لفي مواجهة النمط الحياتي المتعفن الدينحياه.فاخوف ما اتخوف منه هو ان يدرج ابناء وعلى مراى مني على هذه التنشئة الممسوخة فيضيقون على انفسهم الخناق باعتماد المناهج المتحجرة اسلوب حياة شكرا على هدا المقال النير ولا تحرمنا من اي شيئ يستجد


7 - الإيمان هو الأصل
حمادي بلخشين ( 2010 / 5 / 6 - 14:34 )
لأجل ذلك قيل ربما لا تجد مسرحا أو فنا في حضارة ما لكنك لن تعدم وجود معبد


8 - حمادي بلخشين
جلال حبش ( 2010 / 5 / 6 - 14:42 )
الحضارة هو الشكل المادي للثقافة يا أخ حمادي. وإذا كنتَ تعتقد أن المعبد أو أيّ بناء آخر لا يُعد فناً فيجب عليك أن تراجع فهمك للفن أو فهمك للحضارة


9 - بإنتظار مقالك الجديد
محمد ( 2010 / 5 / 6 - 15:41 )
برافو أيها الكاتب على هذا المنطق وأنتظر مقالاتك ...مع تحيتي


10 - شكرا للكاتب
شرق عدن ( 2010 / 5 / 6 - 16:16 )
عزيزى جلال حبش مقالتك رائعه وتسلسلك فى سرد الاحداث مبسط وسهل شكرا على هذا الجهد التنويرى


11 - إنه تقاطع وليس تطابق
رضوان ( 2010 / 5 / 6 - 17:56 )

ولكن ألا تمتلك الحيوانات عقلاً أيضاً؟ أليست لديها القدرة على التمييز والاستفادة من التجارب؟ أليست لديها القدرة على معرفة أعدائها وفرائسها؟ أليست لديها القدرة على التواصل مع بعضها البعض؟ أليست لديها القدرة على التنظيم في مجموعات؟ ألا تمتلك العاطفة؟ ألا تخاف على صغارها وتحميهم كما نفعل؟ إذن مرّة أخرى (ما الذي يُميّز الإنسان عن الحيوان؟...
) ...
السؤال لماذا انشأ الانسان حضارة خاصة رغم حداثة ظهوره على وجه الارض؟
لا أعتقد أن الغرور وحده كاف لخلق حضارة
إإنه الذكاء وراء هذا كله. والعقل البشري إضافة لذكائه يحتوي على العاطفة ثم الغريزة أما الثدييات فتتميز بعاطفتها و غريزتها أما عقل الزواحف فليس لدبه إلا الغريزة لمواجهة الحياة
وبهذا يمكن تفسير التقاطع الموجود بيبين معشر الحيوان..


12 - الخوف هو أساس الإيمان
صلاح يوسف ( 2010 / 5 / 6 - 20:30 )
أخي جلال تحية مسائية عطرة،
سواء اعتبرنا أن الخوف من الزلازل والبراكين وطوفان الأنهر والجفاف هي الأسباب التي جعلت الإنسان القديم بضعفه يحتاج إلى اختراع قوة عليا هي الإله، أو اعتبرنا أن المخاوف من الرعد والبرق قد زالت اليوم، فإن سيكولوجيا الخوف تبقى هي المنبع الأساسي للإيمان وقد كتبت مقالاً يقدم بعض الشروحات في هذا الموضوع. المسلم المعاصر اليوم يخاف من المرض ويخاف من الفقر وتخاف الشابة من العنوسة ويخشى الطالب من الرسوب ويخشى التاجر من الخسارة وهلم جرا. لذلك فإن الناس ما زالوا يحتاجون لإله يشفيهم من المرض ويدفع عنهم أسباب الفقر. كل ذلك في غياب تربية الإنسان الخلاق القادر على شق طريق النجاح بالعوامل العلمية.
شكراً لك على هذا الجهد التنويري.


13 - الدين
جمال ( 2010 / 5 / 6 - 21:05 )
واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون


14 - فعلا
احمد ( 2010 / 5 / 6 - 21:21 )
فعلا اتضح انه لايوجد فرق بين الانسان والحيوان!!!!!


15 - الحاجة الصدفة التقليد
الكاشف ( 2010 / 5 / 6 - 22:26 )
هي الامور الرئيسية التي دعمت الانسان للتفوق على باقي الكائنات في بعض الميز.


16 - أتفق و لكن
عمان ( 2010 / 5 / 7 - 00:54 )
أتفق معك في أن كل كائن فيه من الصفات ما يميزه عن الإنسان, لكن الإنسان استطاع بعقله أن يعوض هذا النقص باختراع المعدات و الأجهزة التي جعلته يفوق الفيل قوة و الفهد سرعة و يحلق في السماء كالعصافير!!!

أما بالنسبة بالنسبة لفطرة الإنسان فهي الإلحاد طبعا و أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه


17 - اجدب يحكي وعاقل يسمع
محمد سعيد العبد الله ( 2010 / 5 / 7 - 04:50 )
لقد تخنتها قليلا يا حضرة الكاتب وهل الانسان اصبح عندك مثل الحيوان ؟
هل العقل الذي عند الانسان والذي يميز به بين الخير والشر مثل غريزة الحيوان التي لا تعرف الا ان تلبى ؟
التمدن موجود عند الانسان لان عنده عقل وهل رأيتم اي تمدن عند الحيوان؟
هل يستطيع الحيوان ان يقراء او يكتب او يقود السيارة او يشغل الكمبيوتر وغيرها من العلوم ومن هو الذي صعد الى سطح القمر غير الانسان الذي له عقل ومن اكتشف كل تلك الاكتشافات وتحضر بينما تجد ان الحيوان ما يزال يعيش كما كان منذ ملايين السنين.


18 - لك التحية
حسن ( 2010 / 5 / 7 - 06:46 )
عزيزي جلال
لك التحية على ما تسديه للتنوير من جهد ,وارى ان تقسيم الصفات والسلوك الانساني والحيواني (مكتسب واصيل ) فهو نسبي , فما هو مكتسب (كالاديان) اليوم سيغدو اصيلا ثم يتحور بعد غد ,والسؤال هو في اتجاه يتطور وهل لنا دور في تحديد اتجاه ذلك التطور
ربما بدأت العبادات نتيجة لتفاعل النمو المتصاعد لذكاء الانسان من ناحية وعجزة البنيوي عن صد مخاطر الطبيعة من ناحية اخرى , ثم تطورت العبادات الى اديان وفي كل الاحوال (من العبادات البدائية الاولى الى اديان التوحيد ) وجدت هذه الطقوس من يستثمرها لمصلحة اقلية ضد مصلحة اكثرية , والسؤال الان الا يمكن ان تتطور تلك الاديان (كمنظومة اخلاقية) لتعمل لمصلحة الانسانية ؟
ارى ان ذلك ممكن
ا بمثابرة التنويريين امثالك على كشف الزيف


19 - فعلا لماذا لا نولد بملابس !!!
سالم المصري ( 2011 / 4 / 4 - 13:52 )
كنت تريد للإنسان أن يولد بكامل ملابسه بل وبحفاضته أيضا
حتى تؤمن ان هذه هى الفطرة


20 - و قد كرمنا بني أدم
محمد بشير طرقان ( 2011 / 4 / 23 - 11:16 )
ألم تسأل نفسك يوما كيف استطاع الانسان أن يصل لما عليه اليوم،و استطاع رغم أنه أضعف المخلوقات على وجه الأرض أن يكون المسيطر في كل شيء،و أن يجاري المخلوقات الأخرى في كل ما تفعله و بذلك عوض النقص الذي داخله. فقط عن طريق العقل ، أليس هذا كافيا في نظرك ليكون أحسن المخلوقات .
أما عن قولك بأن بني البشر كانوا يمشون عراة فهذا من نسج خيالك أو لنقل انه من وحي خلفيتك الداروينية ، الا تعلم أنه لما بدت لآدم عورته غطاها ، هل هذا أمر مكتسب أم أنه كان فطرة فيه. هل حقا تستطيع العيش من غير دينّ؟ .هذا غير ممكن على الاطلاق . لقد حاول الكثيرون قبلك و لكنهم فشلوا عن جدارة ، أِؤكد لك بأنك ستصاب بخيبة أمل آجلا أم عاجلا

اخر الافلام

.. الشرطة تقتل رجلا حاول إضرام النار في كنيس يهودي شمال غرب فرن


.. الاحتلال يعتدي على شاب فلسطيني وتعتقله خلال توجهه لأداء صلاة




.. تحت مظلة التحالف الوطني.. الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات ا


.. فرنسا: الشرطة تطوّق مكان الحادث بعد القضاء على رجل يشتبه في




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - قوات الاحتلال تعتدي على المصلين