الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البُرقع

أدونيس

2010 / 5 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



الخميس, 06 مايو 2010

* (15 نيسان 2010)

قرأت، اليوم، بضغطٍ من وسائل الإعلام الأوروبي التي امتلأت بالكلام على الإسلام والبرقع، مادّة: برقع، في معجم «لسان العرب». جاء فيها:

«البُرقع والبَرقع (بفتح الباء) والبرقوع (بضم الباء) معروف، وهو لِلدّوابّ ونساء الأعراب، وفيه خَرْقان للعينين.

قال توبة بن الحُميِّر:

وكنتُ، إذا ما جئتُ ليلى تَبَرقَعَت

فقد رابني منها الغدَاةَ سُفورُها».

كلمة تتألّف من أربعة أحرف تشغل الآن أوروبّا بأبجديّتها القانونية والاجتماعيّة والثقافية كلّها، من الألف الى الياء.

*

بدلاً من أن تكون القضايا الكبرى، الإنسانية والحضاريّة، مادّةً للحوار أو الخصام أو الصّداقة بين الإسلام والغرب، تحلّ محلّها «مادّة البرقع».

«الثورة» في حربٍ مع «العَوْرة».

آهِ، أيّها الدّين كم من الأخطاء تُرتكب باسمك.

*

المؤنّث في الأديان الوحدانيّة مشتقٌ، وجوديّاً، من المذكّر (آدم). المؤنّث في اللّغة العربيّة مشتقٌّ هو كذلك من المذكّر: مصادفة، أم مطابقة بين اللّغة والوجود؟

*

كلّما تَأمّلتُ في ما آلت اليه الحركات الـسـيّاسـية التقـدمـيّة في المـجـتمع الـعـربـي، خصوصاً في كلّ ما يتعلّق بقضايا المرأة وأوضاعها، يتأكّد لي أكثر فأكثر أَنّنا كنّا ولا نزال في حاجةٍ الى فرويد وعلم النَفس أكثر منا إلى ماركس وصراع الطبقات.

*

هل يمكن إنتاج معرفة جديدة في مجتمع لا يُعاد النّظر جذريّاً في الأُسس التي نهضت عليها معرفته القديمة؟

* (12 نيسان، 2010):

دفعتني قراءة «لسان العرب» إلى أن أعيدَ قراءة ما تقوله التّوراةُ عن المرأة الأولى، حوّاء. فهذه تابعة للذكر - آدم، وخاضعةٌ له، بوصفها جزءاً منه. التَّفاوتُ بين آدم وحوّاء، بين الـذّكـورة والأنوثة، تَفاوتٌ وجوديُ - أصليّ. لم يُخلقا معاً، في اللّحظة ذاتِها. خُلق، أوّلاً، آدم. ثم خلقت، بعده حواء. ولم تخلق مثله على صورة الله، وإنما خلقت مِن «صورته» - من «ضلعه». الأُنثى «جُزَيءٌ» من جِسم «الذَّكر». العلاقة بـينهما، بـدئـيّـاً، ليست علاقة مساواة، بل علاقة تَراتُب وتفاضُل.

*

مريم (العَذْراء)، وإن كانت خلقت كمثل حوّاء، نقيضٌ لحوّاء: من الأنوثة وُلدت روح من الألوهة (الذّكورة). مريم نَقْضٌ للأصل التّوراتي.

*

مشكلة المرأة في المجتمع العربي دينية - ميتافيزيقيّة، قبل أن تكون سياسيّة - اجتماعية. أهناك حَلٌّ لهذه المشكلة، وللمشكلات المتعلقة بها، إلاّ بدءاً من إعادة النّظر، جذريًّ، في هذا الأصل الميتافيزيقيّ؟

* (15 نيسان 2010):

أعيش في مجتمع ينهض على أصولٍ دينيّة، وعلى مؤسّساتٍ بُنِيت للمحافظة على هذه الأصول، والعَمل والتفكير وفقاً لمقتضياتها. كيف يمكن الفَصل، إذاً، في هذا المجتمع بين ما هو خاصٌ بالفَرد، وما هو عامٌ يشملُ الحياةَ كلّها؟ إذ، دون ذلك، لا وجودَ للحريّة في هذا المجتمع، ولا مكانَ لها، بالنسبة الى الفَرد، ذكراً وأنثى، بعامّةٍ، وبالنسبة الى الفرد الأنثى، بخاصّة. ومثل هذا المجتمع لا يتألّف مِن أفراد، وإنما يتألفُ من أسماءٍ وأعدادٍ وأرقام.

هكذا، يمكن الكلام فيه على «تحسين» أوضاع المرأة، لكن لا يمكن الكلامُ على المساواة بينها وبين الرّجل، حقوقاً وواجباتٍ، إلاّ بشرطٍ واحد: الخروجُ على الأصل النّظريّ، تأسيساً لنظرة جديدة تقول: الدّين فرديٌ وليس اجتماعيّاً. أو: الدّين إيمانٌ خاصٌ لا يُلزم إلا صاحبه.

مسألة المرأة هي، قبل كلّ شيء، كما أشرت، مسألة دينية - ميتافيزيقيّة. وقبل أن تُطرح، مِن أجل حرّياتها أو تحريرها، الأسئلة الاجتماعيّة الثقافية، يجب البدءُ بطرح الأسئلة الدينية - الميتافيزيقيّة.

دون ذلك ستظلّ «الحلقة المفرغة» سيدة التّاريخ. وسوف تظلّ المرأة «خاضعةً»، «تابعةً». ستظلّ مُجرَّد مُلْكٍ ومتعَة.

* (17 نيسان 2010):

«... أنت هنا تثيرين فيّ رغبةًَ لكي أكشف لكِ أنّني كتبتُ إليكِ بوصفكِ صديقةً رسالةً لم أرسلها، غير أَننّي احتفظتُ بها. أذكر أنني تحدّثت فيها عن الثقافة التي نشأنا فيها معاً، وتشرّبنا قيمَها. وعن المرحلة التاريخيّة التي نعيشها وكيف أنها استمرارٌ في تاريخٍ يتواصل مجروراً بحبال الغيب. رسالة بحتُ لكِ فيها بغضبي على هذا التّاريخ. بحت لكِ أيضاً بشعوري أنّ الأنثى عندنا لا تُولَدُ بالضرورة امرأة، وإنما تصير امرأة، ولا تصير امرأةً إلاّ بالحرّية. بسيادتها على نفسها وحياتها ومصيرها...».

*

* (20 نيسان، 2010):

قرأتُ أن الضَّوءَ وحداتٌ من الطّاقة تُسمّى «فوتونات». هكذا تَسخن بالضوء بَشرَة الإنسان. وربّما تَسخنُ كذلك أعماقه. تساءلَتُ فيما أقرأ: ألا نحتاج الى طاقة ضوئيّةٍِ من نوعٍ آخر تَزيد في قُدرات الإنسان، عقلاً وقلباً. أُتُراهُ اللّيل ينطوي على شيءٍ من تلك الطّاقة؟ وإلاّ، من أي يجيء ضوء الجسد، أو ضوء عميانٍ - عباقرة، وأخصّ هنا بالتحيّة عبقريّنا الكبيرَ المعرّي.

إذاً، أسألك أيّها الضّوء: أين أجد كلمة السرّ لكي أعبرَ فيك الى جهاتِكَ غير المرئيّة؟

*

* (21 نيسان 2010):

أحياناً، أقولُ متردّداً (لماذا أتردّد؟):

أمامَ أيّ طغيانٍ، من أيّة جهة جاءَ،

أفضّل أن أنكسِرَ على أن أَنْحني.

*

«الأمّة»: «النّحنُ»: لفظتان مُغلقتَانِ، بخيلتان.

«المرأة»، «الرّجل»: لفظتان مَفتوحتان، كريمتان.

*

كَلاّ، لا يقيم الإنسانُ، شعريّاً، على هذه الأرض،

كما يقول هوليد يرلن، إلاّ بِشرطٍ واحد:

أن يكونِ الحبُّ هذه الأَرض.

*

هَل يقدر أن يُحِبّ إنسانٌ

لا يقدر أن يَنسى؟

*

* (23 نيسان 2010):

لا نفهمُ الشيءً إلاّ إذا رأيناهُ

بطريقةٍ يبدو فيها كأنه هو نفسه يَرانا.

*

هل، حقّاً، خيرٌ لكِ، أيّتها العاشقة

أن تَفيئي الى الرّيح،

وأن تُملي جراحكِ عليها؟

هل البُرْقعُ هو هذه الرّيح؟

*

ظِلُّكِ، أيّتها العاشقة، يَجيئ مِن تَعب الضّوء

ضَوءُكَ، أيّها العاشِق، يجي مِن تَعب الظلّ.

هل البرقعُ هو هذا الظلّ؟

*

المرأة هي التي فتحت البابَ لهبوط آدم، كما تقول السّماء،

المرأة، إذاً، هي التي فتحت بابَ الأرضَ، وباب التّاريخ:

مُذَاك، تمزّقَت جميعُ البراقع.

*

* (25 نيسان 2010):

ما هذا العالم الذي أعيش فيه؟

أهو مجرَّدُ كُرةٍ تُدحرجها الذُّكورة؟

*

كنت في طفولتي، أتخيّل أبي،عندما ينامُ الى جوار أمّي،

أنّه يحوّل الحقولَ الى شبكةٍ ضوئيّة تتموّج في سريرها.

الآن، بعد موته، أشعرُ أنّه تركَ لي

أن أنسجَ بيديَّ شبكتي الخاصّة،

لكن لكي أقذفَ بها في بحيرة الفلَك.

*

أحبّ هذه الوردة التي تتفتّح في نافذةٍ

يتفتّح جسدي بين أحضانِها.

حبٌّ يُغويني لكي أعيدَ هذا الذي كتبته،

في صيغةٍ ثانية:

أحبّ هذه الوردة التي تذبلُ في نافذةٍ

يذبلُ جسدي بين أِحضانِها.



عن الحياة اللندنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وعن أدونيس.. والبرقع
غـسـان صـابـور ( 2010 / 5 / 7 - 07:57 )
كنت أنتظر من صديقي القديم أدونيس نقدا واعتراضا أكثر وضوحا على البرقع (المسمى إسلامي) في فرنسا, حيث يعيش شاعرنا وفيلسوفنا الكبير أكثر حياته وإنتاجه الفكري. حام وحلق حول الموضوع بارتفاع ملائكي.. وحتى إلهي..وابتعد عن أهمية الموضوع واحتقاره وسجنه للمرأة..لأنه أسمى وأعلى من تفاهة هذه المواضيع الدنيوية الرخيصة!!!...رغم أن كل ما يتعلق بحرية المرأة وكرامتها في فرنسا موضوع هام جدا.. أكثر من البطالة والضائقة المالية ...
ويبقى أدونيس آخـر ما تبقى لنا من كبرياء الكلمة والوجود والفخر والاعتزاز والحقيقة...أحييك هذا الصباح يا صديقي...
غسان صابور لـيـون فـرنـسـا


2 - النقاب هو رمز سيطرة المتأسلمين فى أوروبا
Amir Baky ( 2010 / 5 / 7 - 08:19 )
البرقع و الحجاب ليسا من جوهر الدين فبلد الأزهر والمصريين لم يكونا على غفلة من فرض دينى فى الإسلام. فالإسلام كدين لا يمكن إكتشاف فروضه و أصوله فى أواخر القرن العشرين لأن هذا الكلام يفتح باب على الدين أن أصول الدين يمكن أن يكتشفها مشايخ الإسلام حديثا. بل و يمكن إكتشاف فرض أو أصل فى الدين مستقبليا. وهذا الفكر يدمر سمعة الدين لأن الأديان أصولها معروفه منذ القدم. ما حدث هو ظهور الإسلام السياسي مع الثروة البترولية شكلا مفهوم للفتوحات الإسلامية بشكلها العصرى. فعندما يهاجر شخص لبلد أوروبى و يحمل ثقافة و تشريعات دولة دينية بداخله لفرضها على المجتمعات الغربية وينجح فى ذلك يشعر بنشوة الإنتصار على الغرب لإمكانية فرض تشريعات دولته هناك و البرقع و الحجاب ما هما إلا رمز لهذه الدولة مثل أعلام الدول. ففى الحروب يرفع الجيش المنتصر علم بلده على الأرض المتنازع عليها كدليل سيطرة على هذه المنطقة و بنفس المنطق أستخدم المتأسلمين هذا الفكر ليأكدوا سيطرتهم على المجتمعات الأوروبية بالحجاب و النقاب. فالغرب الآن فى مواجهة علانية مع دولة الإسلام و ليس ضد الإسلام كعقيدة الذين والمتسبب فى هذه المواجهة هم ...


3 - اكتشاف متأخر
إيليا ( 2010 / 5 / 7 - 09:01 )
مسألة المرأة هي، قبل كلّ شيء، كما أشرت، مسألة دينية - ميتافيزيقيّة.
وقبل أن تُطرح، مِن أجل حرّياتها أو تحريرها، الأسئلة الاجتماعيّة الثقافية،
يجب البدءُ بطرح الأسئلة الدينية - الميتافيزيقيّة
وليسمح لي شاعرنا الكبير بعد قوله هذا بتعليق خاطف كلمح البصر،
فلعله يجدي
مسألة المرأة -هي قبل كل شيء- وجودية طبيعية؛ ولأنها كانت في البدء كذلك
تمكّن المقدس وممثّله على الأرض (الذكر) من السيطرة على كلّ مواقعها
إنّ اكتشافك لنظرية -طرح الأسئلة الدينية - الميتافيزيكية- جاء مع الأسف متأخراً
جداً. كان ينبغي لهذه النظرية أن تكتشف في جيلك، ولكنّ أبناء جيلك شغلتهم عنها
الأمجاد الشخصية والميوعة الفكرية والخوف. فصار العبء اليوم بعد أن (طمى الخطب واستشرى) ثقيلاً على الجيل الجديد من الدكتور كامل النجار إلى السيد شامل عبد العزيز


4 - أفهم ولا أفهم
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 7 - 12:03 )
أفهمك عندما تقول: -كلّما تَأمّلتُ في ما آلت اليه الحركات الـسـيّاسـية التقـدمـيّة في المـجـتمع الـعـربـي، خصوصاً في كلّ ما يتعلّق بقضايا المرأة وأوضاعها، يتأكّد لي أكثر فأكثر أَنّنا كنّا ولا نزال في حاجةٍ الى فرويد وعلم النَفس أكثر منا إلى ماركس وصراع الطبقات-.
لكني لا أفهمك عندما تقول: -آهِ، أيّها الدّين كم من الأخطاء تُرتكب باسمك- وكأن الدين ليس مسؤولا عن هذه الأخطاء. أنا أقول: -آهِ، أيّها الدّين كم من الأخطاء تُرتكب بسببك-.
تحياتي


5 - Plutôt rompre que plier. Si Mohend u-Mhend
AMAZIGH ( 2010 / 5 / 7 - 14:54 )

merci


6 - تدين مصطنع لأ غير
أشورية ( 2010 / 5 / 7 - 15:30 )
صحيح الحجاب والنقاب يفرضه في أحيانا كثيرة الرجال , لكن في الغرب العكس فالنساء طواعية يرتدوه أما ليجلبوا أنظار رجالهم ويظهروا على أنهم عفيفات طاهرات, وكثيرا أجد نساء أخلأقهم كانت تحت الصفر ومطلقة عدة مرات, ومصادقة كثيرين مع هذا وذاك, لكن عند لبسها للحجاب نفس الرجل الذي كان يسىء اليها بكلمات لأ اخلأقية يراها بشكل ثاني وكأن الحجاب أله ورب عففها وطهرها, أتسال هل قطعة القماش التي لأ قيمة لها تعطي قيمة وحشمة وعفة وطهارة للأنسانة التي لأ أخلأق لها؟؟؟ أجد نساء كثيرات هم أكثر تدين ( لكن مصطنع ) من الرجال لكن دائما يلأم الرجل بأنه هو الذي يطالب المرأة بالتحجب . المسلمة هنا تستطيع عمل كل شىء لوهي أرادت , لكنها برغبتها المخادعة الكاذبة المصطنعة تعمل هذا الشىء وليس لأ حبا بالله وأنما ستار براق لجذب انظار الجنس الخشن لأ أكثر ولأ أقل .فالملابس ليست بشئ الأهم طهارة القلب, فما الفائدة من لبس معين يخفي تحته نجاسة وشهوة. الله لأ يحاسبنا على الظاهر بل على المخفي والمستور+ قول السيد المسيح له المجد ” تنقون خارج الكاس و الصحفة و هما من داخل مملوان اختطافا و دعارة” (مت 23 : 25)


7 - مقال رائع
محمود ( 2010 / 5 / 7 - 15:54 )
عندما نتطرق الى الحريات والديمقراطيات والقوانيين التي تحفظ كرامة المسلم وعزته ترى رجال الدين كالجبناء يتهربون من الاجابة بالف والدوران والخداع باسم الاسلام
ياحجاب يابرقع انهم مهانيين في بلدانهم وفي اوربا وبقوة القانون الانساني يرفعون اصواتهم القبيحة ارجعوا الى بلدانكم وارتدوالبرقع واتركوا برج ايفل يعانق باريس


8 - بعد التحية
فاهم إيدام ( 2010 / 5 / 8 - 03:34 )
ألدينُ إيمانٌ خالصٌ لايُلزم إلا صاحبه
أليس هذا هو بالضبط مربط الفرس....؟؟؟ والجمل والحمار؟؟؟؟؟؟؟؟


9 - سبحان الله
الله اكبر ( 2010 / 5 / 9 - 08:28 )
الحجاب عفه وسترللمسلمين ولا يتعلق بالمسيحين ولا الملحدين ولا اليهود

وليس كما تصفونه ايها الاغبياء

وما ادراكم بأمور الدين وانتم لا تطلعون عليه؟؟

بل لا تعرفون ماحلل الله وما حرم!!

وانتم ليس اهلا لدين

ولو كنتم اهلا له لوضعه الله بين الديكم

ولكن الحمد لله لم يكن هذا..

اخر الافلام

.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية