الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرقة ناجي النحاسية

محسن ظافرغريب

2010 / 5 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مثل منحاز مع أو ضد فريق للعبة كرة القدم الأكثر شعبية عالميا، أو مثل قارىء بسيط له موقف مسبق من كاتب سواء عبر عن رأي شخصي له أو ترجم أو أجرى مقابلة لغيره، يعتبرها هذا القارىء سواء بسواء!؛ سوءة وسانحة !! أو هدف متاح يظن أنه سهل بمكان؛ فيسقط موقفه ذاك على ما يصفه بأنه (مقال!): رأي أو مقابلة، دون أن يدرك أنه يعبر عن فرط بساطته وعصبيته الذميمة ليس إلا.

كذلك، نجد ساسة هذا الزمن الردىء، قد هزلت سياسته ورئاسته في آن معا، للأسف الشديد، سيما خطاب الإسلامويين المتهافت لدى الداعين للعملية السياسية الجارية على المشهد العراقي البائس، ما جعل مرجعية السيستاني تترفع عن الخوض في لعبة الكراسي وتراشق الإئتلاف وقائمة الفائز الأول د. علاوي بتوصيف الطائفية بعضهم البعض!.

لقد تعلم الخلف من السلف، نهج التنطع والتأويل، كمن يصرخ في بوق حلزوني!.

كل فرقة تدعي أنها فرقة ناجي الموسيقية النحاسية، متعهدة أعراس!.

المرجع السيستاني الشيعي وقف على مسافة واحدة من الفرقاء الأدعياء، حياء، وقد وصف السنة بأنهم أنفسنا لا أخواننا،و سماحته يستحضر سذاجة وبساطة قارىء السيرة والسنة؛ فإذا قال الرسول (ص) حديثا شريفا، جرده القارىء من شرفه، إن لم يكن بالنوايا؛ فبالنتيجة، على هذا النحو:

قال الرسول (ص):"تفترق أمَّتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة، كلهنَّ في النار إلا واحدة"، قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: "ما أنا عليه اليوم وأصحابي" رواه الترمذيُّ والحاكم والطبرانيّ، ورجاله ثقات.

ويقول (شيخ الإسلام) ابن تيمية في مقدِّمة "العقيدة الواسطيَّة": "أمَّا بعد: فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة، أهل السنَّة والجماعة، وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره".

ويقول الإمام المناوي في "فيض القدير": "فإن قيل: ما وثوقك بأنَّ تلك الفرقة الناجية هي أهل السنَّة والجماعة، مع أنَّ كلَّ واحدٍ من الفرق يزعم أنَّه هي دون غيره؟ قلنا: ليس ذلك بالادِّعاء والتثبُّت باستعمال الوهم القاصر والقول الزاعم، بل بالنقل عن جهابذة هذه الصنعة، وأئمَّة أهل الحديث، الذين جمعوا صحاح الأحاديث في أمر المصطفى، وأحواله، وأفعاله، وحركاته، وسكناته، وأحوال الصحب، والتابعين، كالشيخين وغيرهما، الثقات المشاهير، الذين اتَّفق أهل المشرق والمغرب على صحَّة ما في كتبهم، وتكفَّل باستنباط معانيها، وكشف مشكلاتها".

وقال الإمام المباركفوري في "تحفة الأحوذيّ": "والثالثة والسبعون هم أهل السنة والجماعة وهي الفرقة الناجية".
وقال الإمام الآبادي في "عون المعبود": "والثالثة والسبعون هم أهل السنة والجماعة وهي الفرقة الناجية"!.

وقول الأباضية بتكفير جميع الصحابة، فهو مرفوض عندنا وغير مقبول، ولك أن تتساءل من نفس الأباضية حول فلسفة ما يذهبون إليه.

جاء في صحيح مسلم حديث رقم (2623) وصحيح ابن حبان رقم (5762) وفي سنن أبي داود رقم (4983) ومسند الإمام أحمد رقم (7671) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال هلك الناس فهو أهلكُهم). وحديث أبو داود في سننه رقم(4901) وابن حبان في صحيحه حديث رقم(7129) وأحمد في مسنده حديث رقم: (8272) باتجاه حسن الظن، كونه الأصل، تأسيسا على سوء ظن الصحابي أسامة بن زيد راقب عدواً يمعن في إيصال الأذى في المسلمين، فترصد لـه حتى تمكن منه فرفـع سيفه ليقتله فقال الرجل: لا إله إلا الله، وقتله، فلما بلغ ذلك الرسول (ص) عاتب أسامة عتاباً شديداً وقال: يا أسامة كيف تقتل رجلاً يقول لا إله إلا الله؟ قال: يا رسول الله إنما قالها خوفاً من القتل، فقال صلى الله عليه وسلم: (هلا شققت عن قلبه؟) وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة كُلَّما رأى أسامة عاتبه على ذلك حتى تمنَّى أنه لو لم يسلم إلا بعد هذه الحادثة.انظر الطبراني في الكبير(18/226) وابن أبي شيبة (7/328) وجاء في كتاب حسن الظن بالله (1/54)
عن الرسول قوله : شيعة علي هم الفائزون. روي ذلك سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص ص 56)، والخوارزمي في (مناقبه الفصل 17)، وأبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء 1/1 1)، والسيوطي في (الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : أولئك خير البرية)، وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة ص 122)، وابن حجر في (الصواعق المحرقة ص 16). إلى غير ذلك من مصادر أهل السنة فضلاً عن مصادر الشيعة.
عن أمير المؤمنين علي (ع) حيث قال: " سمعت رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلّم » يقول: إنّ أمّة موسى افترقت بعده على إحدى وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية، وسبعون في النار، وافترقت أمّة عيسى بعده على اثنتين وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية، واحدى وسبعون في النار، وإنّ أمتي ستفترق بعدي على ثلاث وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية، واثنتان وسبعون في النار) ـ سفينة البحار، الشيخ عباس القمي، 2 / 359، ومابعدها، باب ( فرق ). والميزان، للسيد الطباطبائي 3 / 379 ـ. وقوله (ص) هم الفائزون تعني هم الناجون، وشيعة علي هم الذين يقولون بإمامته وإمامة ولده الاحد عشر إماماً وهم الإثنا عشرية".

حديث الثقلين المروي متواتراً في مصادر الفريقين، الذي يعتبر بمثابة وصية الرسول لأمته قوله: (إني مخلّف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي أبدا ً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)، والمتمسك بهذه الوصية بحذافيرها هم الشيعة.
وحديث مروي في مصادر الفريقين: (يكون بعدي إثنا عشر أميراً كلهم من قريش ) والفرقة الوحيدة التي تعتقد بإثني عشر خليفة وأمير هم الشيعة الذين عرفوا بالإثني عشرية.

فإن كان عذر السلفية: السنة في عنعنتها المتواترة، فما عذر عدم حياء الإفك السياسي المتدني الدنيوي الديني، على أصوله؟!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah