الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية النعيمات أم رواية الشرطة

راوية رياض الصمادي

2010 / 5 / 7
المجتمع المدني


كتب المهندس عماد الصمادي مقالاً يطالب به أن يتم إعادة النظر بكل الإجراءات التي تمس أمن المواطن وسلامته في بلده من خطر المجرمين الذين يهددون امن الوطن والمواطنين والذين يهددون سلامته من الداخل، وكما جاء بنص مقالته.

بالعودة إلى ما حصل في أحداث الشغب في شارع مكه، فهناك روايتان، ويجب علينا التركيز على أنه يجب أن نتعرف على المسبب وأن نقدمه للمحاكمة حتى يكون عبره لمن أعتبر، وترجع إلى الوطن هيبته وكرامته وأن نوقف عملية التحول من عاصمة الأمن والأمان إلى عاصمة الرعب والأنفلات الأمني، فما الذي يميز عمان عن مقديشو مثلاً غير الأمن والأمان.

ومن هنا وبالرجوع إلى رواية النعيمات فإذا كانت صادقة (وهذا يتبين بالتحقيق) فإن المخطئ هنا هم أفراد المكافحة الذين كانوا وراء استفزاز المرحوم عبد السلام وأخوانه وأدى ذلك إلى خسارة الوطن لرجل أعمال شاب ومواطن صالح.

أما إذا كانت رواية الأمن العام هي الصحيحة فإن المخطئ هنا هو مدير الأمن العام ومدير المكافحة والنظام الأمني بالكامل، وهنا المصيبة الكبرى، وهاكم التفسير.
أن قدوم الدورية على أساس الأخبارية الأكيدة بأن هناك خلية تتعاطى المخدرات وتمتلك كميات من المخدرات بقصد الإتجار والتعاطي يعني أن هناك مجرمين، وهؤلاء المجرمون بالتأكيد هم أناس يملكون قدرة إجرامية عالية بالإضافة إلى تحصينات أحتياطية حتى يحموا أنفسهم وبالتالي كيانهم الجرمي الذي يكسبون منه، وهم أيضاً على علم تام بأنه إذا ما تم ضبطهم بالجرم المشهود فأنهم سيخسرون المال والحرية وما إلى ذلك من خسارات لا يمكن حسابها بالكلمات، وعليه فإن القبض عليهم لا يجب أن يكون بهذه الطريقة غير المدروسة وغير المخطط لها والتي أدت إلى:-

1- مقتل مواطن ليس له علاقة بالجريمة.
2- تعريض رجال وأفراد الأمن العام الذين هم أبناؤنا وإخواننا لهذا الخطر.
3- مكان وجود هذه الخلية هو بين العائلات الأخرى البريئة، وبالتالي فإن أي عملية مداهمة يجب أن تأخذ بعين الإعتبار أمن الجيران والسكان وحتى المارة بذلك الشارع أو المكان في ذلك الوقت.
4- إن الذي أصدر أمر المداهمة والتفتيش هو إنسان لا يجب أن يكون في موقع المسؤولية أبداً، ولا يوجد له أي دراية أو حس أمني.

أن عملية المداهمة لمجرمين من هذا الصنف (حسب رواية الأمن العام) يجب أن تكون مدروسة ومدعومة بعشرة أضعاف العدد والعده للعناصر التي قامت بهذه العملية الفاشلة بكل المعايير. حيث ذهب ضحيتها أخو المجرم (حسب رواية الأمن) والمجرم حر طليق، والدليل الذي قدموا لأجله غير موجود ولم يعثر عليه. والخسارة فادحة وكبيرة جداً.

من غير المعقول والمقبول أن جهاز الأمن العام غير مطلع على كيفية التعامل مع هكذا قضايا كما هو في الدول الأخرى، ألم يشاهدوا كيف تداهم بيوت المجرمين وتجار المخدرات في أمريكا مثلاً، وكيف يحسب حساب كل كبيرة وصغيرة، لأن أي خطأ ومهما كان بسيطاً سيكلف الوطن أرواحاً وأموالاً كان الأجدر بنا أن نحافظ عليها.
أن مداهمة وكر المخدرات أكان للتجارة أو للتعاطي ليس وبأي شكل كمخالفة سائق على سرعة زائده في الطريق.

سيدي معالي وزير الداخلية، سيدي مدير الأمن العام، سيدي عطوفة مدير المكافحة آن الأوان لأن تقدموا أستقالاتكم جميعاً. كون النتائج منذ أشهر استلامكم لمهامكم لا تصب لا في صالحكم ولا في صالح الوطن ولا في صالح المواطن.

فسلامتنا وأمننا أهم من بقائكم على كراسيكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية


.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة




.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ


.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل




.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800