الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع القرضاوي 8

عبد القادر أنيس

2010 / 5 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقال اليوم حول كتاب القرضاوي "الإسلام والعلمانية، وجها لوجه"
أتناول فيه، في هذه الحلقة الثامنة، فصل "المعيار الرباني: الوحي" ص 69-71.
قبل الخوض في قراءة وتفكيك هذا المعيار أحيل من له متسع من الوقت والصبر إلى نص المناظرة التي شارك فيها من جهة العلمانيين المغدور فرج فودة ومحمد أحمد خلف الله ومن جهة الإسلاميين محمد الغزالي ومأمون الهضيبي ومحمد عمارة، كما نشرها مركز الإعلام العربي ذو التوجهات الأصولية، حتى نأخذ فكرة عن أسلوب التحاور كما يمارسه الإسلاميون وهو موضوع هذه السلسلة من المقالات:
http://www.4shared.com/get/31552194/9c4b4d0d/_______________.html
خلال المناظرات التي جرت بين الإسلاميين والعلمانيين في مصر، كان الإسلاميون يلجئون فيها إلى إذلال وترهيب محاوريهم أمام العامة قائلين: هل تؤمنون بالله ربا ومحمد نبيا وبالقرآن كتابا منزلا من عند لله؟
وكان العلمانيون مرغمين على الجواب بنعم، مما يضطرهم إلى بذل كنوز من الحيلة والذكاء والمنطق لتوجيه الحوار نحو ضرورة التمييز بين كلام الله وبين ما فهمه المسلمون من كلام الله، وكان ذلك عبارة عن تنازلات مضرة أملتها الضرورات ولم تعد مقبولة اليوم مع توفر شروط التعبير الصادق الحر عبر شبكة الإنترنت، شأن هذا الموقع. كان العلمانيون لا يركزون على النصوص التأسيسية للإسلام بقدر ما يركزون على الخلافات التي نشبت بين المسلمين بسبب اختلاف الفهم لدى مؤسسي الدولة الإسلامية بمن فيهم صحابة محمد حول مسائل تعبدية وسياسية خاصة وكان هذا مقتلهم ماداموا ينزهون الإسلام كنصوص. لهذا ظل العلمانيون يعانون من شوكة في الحلق، لأن الكثير مما يعتبره الإسلاميون معلوما من الدين مثلما جاء حول المرأة والرق وبعض المعارف الخاطئة هو من الوضوح بحيث يجد كل من صرح أنه يؤمن بالقرآن كتابا منزلا من عند الله نفسه في مكان ضيق لا يحسد عليه. بالإضافة إلى أن المحيط الإرهابي المعادي للعلمانية ما كان ليسمح بفضح الإسلام حول ما أباحه الإسلام مما صار حتى الإسلاميون يتسترون عليه رغم تبجحهم بمقولة "لا حياء في الدين" وهي أمور لا تصدقها العامة ولا يعرفها أشباه المتعلمين بعد أن حُقنوا بإسلام مصفى منقى مغربل رُوعِي في تقديمه للناس الغش والتدليس والكذب ليتناسب مع مطالب حقوق الإنسان والحرية والمساواة والعدل، مثل قول عمر بن الخطاب الذي حمّلوه ما لا يحتمل "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" بينما كان هذا الخليفة يملك من العبيد والإماء والجواري العشرات.. بل إن بعض المتعلمين السذج لو قلت له إن الإسلام أباح الرق والسبي لهجم عليك بوصفك مفتريا على دينه وعلى إلهه الذي لا يمكن أن يقبل بهذا الظلم!
ونعود لمتابعة وتفكيك معايير القرضاوي حول هذاالمعيار الرباني الذي هو الوحي، يقول: "أول هذه المعايير ولا شك، هو المعيار الرباني، أعني الوحي الإلهي، الذي أمد الله به البشر، ليهديهم فيما تعجز العقول عن الوصول إليه، وليرجعوا إليه، إذا حارت أفكارهم، وتناقضت آراؤهم، وتفرقت بهم السبل، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم بقوله: "كان الناس أمة واحدة، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب بالحق، ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه" (سورة البقرة:213).. "والوحي الإلهي، يتمثل ـ الآن ـ في "الإسلام"، الذي ختم الله به رسالات السماء، وختم بكتابه "القرآن" كتب السماء".
ومعنى "كان الناس أمة واحدة" أنهم كانوا على الهدى والاستقامة منذ آدم إلى نوح (حسب التفاسير) ثم اختلفوا فبعث الله النبيين لهدايتهم من جديد. وهو ما يعني أن البشرية كانت تعيش سلاما وعدلا ومحبة وإخاء في بدايتها قبل أن يدب الاختلاف بين الناس. وطبعا رجال الدين عموما لا يقبلون نظرية التطور التي تفترض أن الإنسان هو سليل حيوانات تطورت حتى انفصلت بفضل نموها الذكائي العقلي عن باقي الحيوانات الأخرى، وهو تاريخ ضارب في القدم لملايين من السنين، بينما تتراوح التقديرات التي قدمتها قصص الخلق في كتب العهد القديم إلى حوالي ستة آلاف سنة فقط. وليس بين أيدي المؤرخين أي دلائل على وجود مجتمعات بشرية راقية اجتماعيا وسياسيا وأخلاقيا خلفت حضارات ذات قيمة خارج عما نعرفه عن التاريخ البشرية المتيز غالبا بالتوحش والغزو والاحتلال والاستعباد.
وبما أن القرضاوي والإسلاميين عموما يحكمون مثلما حكم كتابهم القرآن على أن الكتب السماوية الأخرى قد تم تحريفها ولا يمكن اعتبارها حجة على الله ولا على أنبيائه مثلما نفهمه من قول القرضاوي، ولم يبق إلا القرآن ككتاب موثوق فيه، فلنا أن نتساءل: ماذا استفاد الناس من هذا "الوحي الإلهي، الذي أمد الله به البشر، ليهديهم فيما تعجز العقول عن الوصول إليه، وليرجعوا إليه، إذا حارت أفكارهم، وتناقضت آراؤهم، وتفرقت بهم السبل"؟ هل فعلا كان ظهور الإسلام نقلة نوعية تتفوق عما عرفه البشر قبله وبعده من نظم وسياسات وعلوم ومعاملات؟ الواقع قديما وحديثا يكذب هذا الادعاء. وعندما يوضع الإسلاميون المعاصرون أمام تحديات الواقع والعلم نراهم يلجئون إلى بهلوانيات عجيبة غريبة للتهرب من تحميل الإسلام المسؤولية، ملقين باللائمة تارة على المسلمين الذين لم يفهموا دينهم وتارة على اليهود وتارة على المنافقين من الداخل وتارة على الغزو الخارجي ومع ذلك فهم أعجز عن إقناع ذوي العقول لهذا يلجئون إلى العنف والتكفير وتهييج العامة حول المخاطر المحدقة بالإسلام من طرف أعدائه. أهم حجة يقدمونها في هذا الباب أن الإسلام بريء مما يتخبط فيه المسلمون الذين لم يفهموا دينهم حق الفهم وحتى إذا فهموا فقد مُنِعوا من تطبيقه في حياتهم العامة والخاصة.
وهم لا يملون من هذا التشدق المقيت مثل قول القرضاوي: "ومادمنا مسلمين، رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وبالقرآن إماما، فمن البديهي أن نحتكم إلى الإسلام فيما نختلف فيه، وهو خليق أن يهدينا سواء السبيل".
وهو قول غريب عجيب بكل المقاييس يدفعنا دفعا إلى التساؤل: هل الأزمة العامة التي تتخبط فيها بلاد الإسلام منذ قرون طويلة هي نتيجة أن الله منع عنها هدايته لأن الناس لم يعودوا مسلمين يرضون بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وبالقرآن إماما، ولم يعودوا يحتكمون إلى الإسلام فيما اختلفوا فيه؟
مفكرو الإسلاميين يقعون هنا في مطبات عويصة، بعضهم كفروا المجتمعات الإسلامية واعتبروها تعيش جاهلية أعتى من الجاهلية التي سبقت الإسلام مثلما فعل سيد قطب وغيره من أهل التكفير والهجرة: كفروا المجتمعات وأجازوا فيها ما أجازه نبيهم من حرب وسبي وتقتيل وتفجير وهو حال جماعات الجهاد المقدس اليوم. الصدامات التي حدثت مع الحكومات والشعوب والفشل الذريع في الاستيلاء على السلطة بهذه الطريقة دفع الشيوخ إلى الميل مزيد من التحايل والخداع والانتقائية.
ثم ماذا يمكن أن نفهم من قول القرضاوي: "والاحتكام إلى الإسلام معناه الاحتكام إلى القرآن والسنة، كما قال تعالى: (فإن تنازعتم في شيء، فردوه إلى الله والرسول، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا) (سورة النساء:59)؟
كان المسلمون الأوائل يحتكمون إلى الله (القرآن) وإلى الرسول (السنة) ومع ذلك اختلفوا. بل اختلفوا أكثر كلما أوغلوا في الاحتكام إلى هذين المصدرين اللذين يعجان بالتناقضات التي تمكن كل طرف من إيجاد ضالته فيهما وتكفير الخصوم. من الطريف ما يروى عن علي بن أبي طالب حينما أمر معاوية جيشه في حرب صفين برفع المصاحف كدعوة لتحكيم كتاب الله، فقال علي: "كلمة حق أريد بها باطل". وما يروى عن علي أيضا حين أوصى ممثله في مفاوضة الخوارج الذين كانوا هم أيضا يطالبون بتحكيم كتاب الله، فقال علي: "لا تجادلهم بالقرآن، القرآن حمال أوجه". وأخيرا لجأ إلى مجادلة خصومه بحد السيف وسالت الدماء مدرارا في معارك وفتن شارك فيها مبشرون بالجنة وقتلوا، بل شاركت فيها عائشة التي قال عنها زوجها محمد "خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء" ضد علي الذي قال عنه محمد "أنا مدينة العلم وعلي بابها". فكيف نفهم أن تختلف من كانت فقيهة تعرف نصف الدين مع من كان بابا لمدينة العلم في هذا الدين، أي العلم بالإسلام طبعا؟ ألم يكن كل منهما على دراية كافية بتعاليم الإسلام؟ ألم كلاهما يحفظ آية " فإن تنازعتم في شيء، فردوه إلى الله والرسول، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر"؟ وكلاهما كان يؤمن بالله واليوم الآخر؟ فما منع من عصمتهما إذن، يا مولانا؟ !!!
القرضاوي يقول شرحا لهذه الآية "وقد أجمع المسلمون على أن الرد إلى الله تعالى معناه: الرد إلى كتابه الكريم، والرد إلى الرسول معناه: الرد إلى سنته صلى الله عليه وسلم". ما منع عائشة وعلي من الاحتكام إلى الله والرسول؟ هل هو الجهل بهما؟ حاشا. إذن ماذا؟
يجيب القرضاوي: "وإذا قيل: إن الناس يختلفون في فهم القرآن والسنة، على صور شتى، قلنا: إن "القطعيات" لا خلاف عليها، وهي التي أجمعت عليها الأمة، جيلا بعد جيل، ودل عليها محكم القرآن، وصحيح السنة". أما "الظنيات" فيجب أن تفهم، في ضوء "القطعيات"، مهتدين بما وضعه علماء المسلمين من ضوابط للفهم، وتفسير النصوص، واستنباط الأحكام، ممثلا في علم "أصول الفقه" وعلم "أصول الحديث" وعلم "أصول التفسير".
وهو جواب لا يقنع كل ذي عقل. فلنفكك إذن هذه الكلمات الكبيرة مصدر كل المغالطات: "القطعيات"، "أجمعت"، "الأمة"، "الظنيات"، "علماء الأمة". هل فعلا هناك قطعيات لا تقبل المناقشة؟ لنأخذ الزكاة مثلا وهي من القطعيات التي لا خلاف في وجوبها ومع فلقد حارب أبو بكر قبائل أسلمت وكانت تؤدي الزكاة لمحمد وبعد موته امتنعت، فجهز لها جيوشا وفتك بها وعاملها خالد ابن الوليد معاملة الكفار تقتيلا وسبيا واستعبادا. بعد ذلك بسنين قليلة جاء عثمان وقرر ترك إخراج الزكاة للمسلمين يخرجونها حسب إرادتهم وتقواهم ولا يزال قانون عثمان ساري المفعول إلى أيامنا. فلماذا شنت تلك الحروب التي سميت حروب الردة على أقوام مسلمين لم يحدثنا مؤرخو الإسلام أنهم كفروا بالله ربا وبمحمد نبيا وبالقرآن كتابا منزلا؟ وما هو القطعي هنا؟ هل هو ما فهمه أبو بكر أم ما فهمه عثمان وكلاهما من المبشرين بالجنة؟
أما إذا خضنا في شؤون السياسة ونظم الحكم وهي الأهم بالنسبة لحياة المسلمين قديما وحديثا، فلا نجد فيها شيئا قطعيا حصل حوله إجماع المسلمين لأن الإسلام لم يقدم في هذا الباب أي ضوابط يمكن الاعتداد بها ولهذا ظل أسلوب الحكم استبداديا نزويا دائما دون أن يرى في ذلك فقهاء الإسلام مشكلة ولعل هذا ما أدى إلى تأخر الفكر التنظيري السياسي عند المسلمين.
وأما أن يدعي القرضاوي أن الأمة أجمعت فهذا من قبيل الضحك على الذقون. فأمة الإسلام انقسمت باكرا واستمر الانقسام إلى يومنا وكان هذا الأمر ساريا بين كل الأمم يومئذ وكل يدعي وصلا بليلى.... في البداية، كانت الفرق الإسلامية تعد على أصابع اليد الواحدة مثل الخوارج والشيعة وهي الفرق التي تبلورت فكريا إلى جبرية ومعتزلة ومرجئة ولا أدرية وأشعرية حسب موقعها من السلطة، ثم جمعها السيف إلى سنة وشيعة وخوارج، ثم فرقها فرق وكل فريق إلى مذاهب وفرق وطرق وحركات متصارعة متناحرة حد التكفير والاقتتال أحيانا. فأين الإجماع إذن؟
هذا في الماضي، أما حاضرا، فإن المطالبة بالإجماع في الأمم المتحضرة الديمقراطية مطلب مذموم مرادف للدكتاتورية والفاشية وقتل الرأي الآخر ولو كان أقلية قد تتحول إلى أغلبية في الانتخابات المقبلة. ولم يعد اليوم فيها مكان للقائد الملهم الأوحد المنزه عن الخطأ ولا للحزب الواحد ولا للفكر الواحد ولا لكل ما يمت إلى الإجماع بصلة حتى في النظر إلى قيم إنسانية نبيلة مثل الحرية والديمقراطية التي لا يتوقفون عن توسيعها وتعديل آلياتها بما يتلاءم مع مستجدات الحياة. فالسلطة توزعت إلى تشريعية وقضائية وتنفيذية للحيلولة دون العودة إلى الاستبداد الفردي. فهل من اللائق أن نتحدث اليوم عن الإجماع في الفكر والسياسة والعلم والرؤية إلى الحياة والكون وطبيعة البشر؟
ولم يعد مقبولا تسليم مصير الأمم إلى شريحة من الناس مهما بلغوا من العلم والحكمة خاصة إذا كان هؤلاء (العلماء) من رجال الدين الذين يستقون معارفهم من مصادر متكلسة يدعون أنهم الأقدر على فهمها وتقديمها للناس رغم كل الخيبات التي تسببوا فيها على مر العصور.
مع كل هذه البراهين التي قدمتها التجربة البشرية يقول: "وأحق ما يجب الرجوع فيه إلى الإسلام هو ما يتعلق بالإسلام ذاته، فإذا قال قائل: إن الإسلام مجرد دين، يعمل على تزكية الأنفس، وإقامة الشعائر، ولا علاقة له بالدولة وأصول الحكم، وشئون السياسة، والاقتصاد، كان الواجب في ذلك هو الرجوع إلى الإسلام ذاته، لنعرف من مصادره الأصلية: أهو مجرد عقيدة وعبادة، أم هو عقيدة وشريعة، وعبادة وقيادة، ودين ودولة، ومصحف وسيف".
ويقول: "إنها قضية شمول الإسلام، أو عدم شموله، ولا يفتي فيها إلا الإسلام نفسه، قرآنه وسنة نبيه، وهدى الراشدين من خلفائه، وإجماع المجتهدين من أمته".
ويقول: "فإذا قال بعض الناس: نعم للدين، ولا للدولة، أو نعم للعقيدة، ولا للشريعة، أو نعم للمصحف ولا للسيف، قلنا لهم: قولوا ما شئتم، وشاءت لكم أهواؤكم وثقافاتكم، ولكن لا تقولوا ذلك باسم الإسلام، الذي يقول كتابه، في بيان لا لبس فيه (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء، وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) (سورة النحل:98) ويقرر فقهاؤه بالإجماع: أن شريعته حاكمة على جميع أفعال المكلفين وتصرفاتهم الخاصة والعامة، ولا يشذ منها فعل واحد، دون أن تعطيه حكما من أحكامها الخمسة المعروفة".
وطبعا من العبث الاستمرار في تبيان تهافت هذا الكلام الذي لا يدعمه حتى الإسلام نصا وواقعا. ويكفي للتدليل على هذه السخافات أن نشير إلى واقع الرق في حياة المسلمين والذي أباحه القرآن والسنة بوضوح لا مجال للتستر عليه. فهل يستطيع القرضاوي أن يطالب بتطبيق الشريعة في هذا الباب دون أن يفتح عليه سخط العالم بأسره رغم أنه حق شرعي للمسلم مثل حقه في تعدد الزوجات الذي اقترن دائما في القرآن بحقه في ملك اليمين وبحقوق للرجل كادت تؤلهه على المرأة مثلما ما جاء في حديث محمد "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولا تؤدي المرأة حق الله عز وجل عليها كله حتى تؤدي حق زوجها عليها كله حتى لو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لأعطته إياه؟"
ويختم هذا الفصل بقوله: "على أننا إذا احتكمنا إلى أي معيار من المعايير، التي أشرنا إليها لتقويم "العلمانية"، والحكم في شأنها، نجد أنها في أوطاننا كلها، مرفوضة شكلا وموضوعا، كما يقول رجال القانون، هي مرفوضة بمعيار الدين، ومرفوضة بكل المعايير الأخرى، ولا بأس أن نشير إلى ذلك في الصحائف التالية".
وهو ما سنفعل نحن أيضا في المقالات اللاحقة دحضا وتكذيبا وكشفا للخداع والتحايل والانتقائية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خديعة وهم الإجماع الكبرى
صلاح يوسف ( 2010 / 5 / 14 - 08:24 )
عمت صباحاً أخي عبد القادر،
في هذا المقال أوضحت بالبرهان العقلي غير القابل للشك بأن اصطلاح ( إجماع العلماء ) ما هو إلا وهم وخديعة كبرى تنطلي على السذج والبسطاء ممن لا يعرفون تاريخ الإسلام والحروب البشعة التي قامت بين المبشرين بالجنة أنفسهم. لماذا لا يحلل القرضاوي مقولة علي بن أبي طالب من أن القرآن حمّال أوجه ؟؟ ألا يعني ذلك بأن علي كان يعرف تماماً أن القرآن يعج بالتناقضات ويمكن لأي مجادل أن يجد فيها ضالته ؟؟؟ لماذا إذن تم تكفير المفكر المصري حسن حنفي حينما قال أن القرآن سوبر ماركت ؟؟! شكراً لجهودك التنويرية الرائعة. تقبل احترامي.


2 - أونطة
الشهيد كسيلة ( 2010 / 5 / 14 - 09:59 )
الذي لا يفهمه الكثير في البلاد المحكوم عليها بالاسلام بحد السيف هو خطر المتحكمين في طبقة العامة

كانت اذاة الفقهاء عبر العصور هي العامة التي لا تفقه شيئا وطبيعي اتن تكون منقادة لاولئك المشعوذين المتكسبين من الابتزاز والتحايل والنفاق والغريب ان بعض البلدان المنكوبة بالانظمة الانقلابية للجهلة من العسكريين عشش فيها الارهاب الاسلامجي واقيمت له مؤسسات ومدارس وجامعات وهو اشنع خطأ واكبر خطر

هل كانت الجزائر بحاجة الى وكر للاصولية حتى تقيم مفرخة للاسلام السياسي (جامعة دينية) مثل جامعة الامير عبد القادر وهي لا تمتلك القدرة على التحكم في مناهج واهداف هذه المؤسسة الخطيرة واكثر من ذلك تحظى بكل العناية ماليا وادبيا من قبل الجميع حكاما وعامة

تلك الجامعة هي عبارة عن جزيرة طالبانية وستظل الاداة التي تميت أي جهد تنويري في البلد
شكرا استاذ انيس على جهودكم التنويرية


3 - التحيات لإبن انيس
أيمن قـدرى ( 2010 / 5 / 14 - 10:07 )
بعد الشكر الجزيل للأستاذ عبد القادر أنيس على المجموعه المتكامله من المقالات التى كتبها فى هذا الموضوع والتى إحتقظت بها بالكامل ضمن درر الكلمات والأفكار على سى دى للرجوع الى أفكارها عند اللزوم

نـود لفت النظر الى أن وهم إجماع العلماء الذى تتشدق به الرؤس ساكنه العمائم لا وجود له إلا فى أدمغة بسطاء المسلمين فقط لاغير

وان الإجماع الوحيد فى الشرع الموجود لدى المدعوون على بركه الله علماء على إجماعهم على ألا يجتمعوا على شئ

فهم عصيو الإجماع شيمتهم الفتو ولا نهى عليهم ولا أمر إلا للدينار وخليفته الراشد
الدولار الاخضر الذى بإذن الله وضعهم ضمن تصنيفات مجله فوربس
واللون الاخضر لو تعلمون من الألوان الشرعيه المحببه الى قلوب المؤمنين لا لانها لون الخصب والنماء الناشئ من الزرع بل لانه لون (البرده )لذا قام الإجماع على انه لون شرعى
الى جانب اللونين الأسود لون راية الجهاد
والأحمر لون الدم المسفوح قربانا لإله ديدنه إنشاء الحوريات سابقه التجهيز أحد لزوميات الجنه


4 - Big bang
حكيم ( 2010 / 5 / 14 - 10:14 )
قرأت ألمناظرة التي حصلت بين إسلاميين و الدكتور فرج فوده وسأكتب لاحقاً تعليقاً عنها ولكن ما أثار انتباهي وذكرني بمقولة رجل دين مسيحي بلجيكي في محاضرة له رداً على نظرية نشوء الكون و الانفجار الكبير (big bang) والتي تبدو لأول وهلة بأنها نكتة لكنها حقيقة، ذكر رجل الدين في رده نفس المقولة التي جاءت في مقالة الأستاذ عبد القادر أنيس وهي -قصص الخلق في كتب العهد القديم إلى حوالي ستة آلاف سنة فقط- ، فسأله أحد ألحضور وكم هو عمر الله فقال له بأنه موجود منذ الأزل، فسأله بما أن الله قد خلق الأرض ومن عليها قبل ستة آلاف سنة فماذا كان الله يفعل قبل ذلك فرد عليه رجل الدين وبحدة كان يعد النار لمن يوجهون مثل هذه الأسئلة. هذا يعني أن كل رجال الدين سواء بسواء يغيبون العقل ويريدونا أن نؤمن بقصص الأولين بدون نقاش.
شكراً لما تقوم به أستاذ عبد القادر من توعية للجماهير المخدرة بغيبيات يدحضها العقل.


5 - اجترار الشهاده
محمد البدري ( 2010 / 5 / 14 - 10:28 )
تحية واحترام لهذه المقالة الرائعة فما اصعب ان نقرا ما يخرجه عقل ناقد وقلم نزيه كاشفا مدي الخراب في عقل الذين سلموا انفسهم لمشايخ الاسلام. بعد ان مارسوا عليهم الارهاب بالاعتراف بفكرة التوحيد وان محمد رسوله. لكن لم يلحظ هؤلاء التائهين ان ذات المشايخ غير متأكدين من شاهاداتهم فما اتعس من يكرر ما اعترف به المؤمن عشرات المرات في اليوم الواحد علي مدي 1400 عام . الا تكفي الشهادة مرة واحده ام ان هناك شك فيما قالوه فيكررونه دون ادراك ان تكرار الكذب لا يتحول الي صدق مهما كانت مرات التكرار.


6 - طول نفس وصبر وثبات
فاتن واصل ( 2010 / 5 / 14 - 11:16 )
التحاور مع الاسلاميين يحتاج لطول نفس وصبر وثبات، لأنهم لو استطاعوا جر من يحاورهم إلى أرضية الاعتراف بدين الاسلام ومحمد والهه ، هنا فقد المحاور كل أسلحته وسلمها على الباب ، سواء أسلحة منطق أو تحليل أو تاريخ ، ولو استطاع المحاور أن يفلت ويبدأ الحوار بشجاعة ويقول انه لا يعترف سيستخدمون ضده كل أسلحة القمع والتخويف والارهاب ، هذا لو سمحوا له فى الاساس أن ينطق بهكذا نكران ، لأنهم لم يعتادوا النقاش ودينهم مبنى على ان يقبلوا كل ما ينضح به دون جدال ، وهذا ما يدخل اليأس إلى قلبى رغم سعادتى بوجود مفكر عملاق فى حجمك يا أستاذ أنيس ، وقوة منطقك ، وجهودك التنويرية أخشى أن الذين إصطفوا مثلى فى صفوف المقتنعين بالافكار التنويرية التى جاءت فى هذا المقال او غيره ، أخشى أن أقول أننا نفتقر إلى الشجاعة فى الاعتراف والجهر بهذا الفكر ، ونضطر للعيش بهويتين . شكرا جزيلا لك على السلسلة الرائعة


7 - القرآن أعظم نص لفظى تمت صياغته بالعربية!
Zaher Zaman ( 2010 / 5 / 14 - 13:44 )
الأخ / عبدالقادر أنيس
لقد قرأت آلاف الكتب التى تمت صياغتها بالعربية ، لكننى لم أعثر حتى الآن على نصوص لفظية ، يمكنها أن تتفوق على التأليف المحكم لكتاب القرآن ، الذى ركز فيه مؤلفه على اختيار الألفاظ التى تصلح كل لفظة منها للتلحين والغناء ومن ثم التأثير فى السامعين بواسطة التطريب والغناء ، وخاصة لو كان من يقومون بذلك الأمر من أصحاب الأصوات الجميلة الشديدة التأثير فى السامعين مثل عبدالباسط عبدالصمد والطبلاوى والشيخ عبدالرحمن السديس ومحمد صديق المنشاوى..ومن المعروف أن الطرب الأصيل أحد أهم أسلحة السياسيين والحكام والمنظرين فى تشكيل وجدان العوام والخواص ومن ثم تغييبهم عن التفكير فيما يحتويه الغناء والتطريب من أفكار والانحياز العاطفى لمن ولما تروج له تلك الألفاظ المغناة بواسطة أصحاب الطرب الأصيل..ومن هنا جاءت محاربة شيوخ المسلمين لكافة أنواع الغناء والطرب باستثناء ما يسمونه الانشاد الدينى..انها عمليات تغييب مستمرة للعقل..حتى يظل أسيراً لمؤسس الاسلام الذى احتوت بعض تنظيراته على ماينقض روح العصر بالكلية0


8 - الأمّة المنكوبة
سناء ( 2010 / 5 / 14 - 13:59 )
الإسلام هوّ سبب شقاء هذه الامّة المنكوبة ،ولهذا يستوجب على المفكّرين والعلمانيّين والمتنوّرين ان يكثّفوا من جهودهم ويعملوا من اجل تنوير العقول المغيّبة والمخدّرة.عليهم ان يقفوا في وجه سرطان الدّين الّذي تفشّى في المجتمع .لقد إستغلّ الإسلاميّون كلّ الوسائل الإعلاميّة الحديثة لنشر الفكر الدّيني المتطرّف هدفهم أسلمة المجتمع والعودة به إلى عصور الظّلام.لذلك اتمنّى أن تكثر المواقع العلمانيّة رغم إعترافي بقلّة مرتاديها حاليّا .أمّا الحوار مع القرضاوي وامثاله فهوكمثل الّذي يحرث في البحر،يتعب نفسه وفي الاخير يعود بخفّي حنين.أمّا نص المناظرة الموجود على الرّابط في المقال،فسأقرأه عندما يتحسّن تدفّق الإنترنت الّذي هوّ مذبذب هذه الايّام.شكرا على المقال الرّائع وتحيّاتي


9 - ايها الكاتب المبدع الفذ بحق وحقيق
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 5 / 14 - 17:49 )
عمت مساءا
جميل جدا ما تكتبه
اخي عبد القادر : ان القرضاوي ومن لف لف القرضاوي من الشيوخ المعممين هم المستفيدون بشكل واضح وجلي من الدين ويسوؤهم اي طعن في الدين ولو كان بسيطا
ملاحظة ( مجرد ممازحة ) الا تخشى يا اخ انيس ان يخرج لك القرضاوي في احلامك بعد كل هذه المحاورة ؟؟؟
لك كل الأعجاب والمحبة ايها الرائع


10 - تواصل مع ذوي العقول
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 14 - 18:36 )
- صلاح يوسف، شكرا على التواصل، طريفة مقولة حسن حنفي - القرآن سوبر ماركت ؟؟!-. غير أن السوبر ماركت على الأقل فيه كل ما ينفع الناس، أما القرآن...
- الشهيد كسيلة، شكرا على التواصل، نعم مادامت العامة لم ترتق إلى مستوى الشعب والمواطنين فلا أمل. أتبنى فكرتك عن جامعة الأمير عبد القادر. الواقع أن الحركة الوطنية التي قادها حزب الشعب الجزائري برئاسة مصالي الحاج انحرفت باكرا عن متطلبات الحداثة عندما أعادت الارتباط بمفكري الشرق الأوسط خاصة شكيب أرسلان الذي أثر كثيرا في مصالي بالإضافة إلى أن أغلب قادة الثورة هم من ذوي التعليم المتواضع جدا، بو مدين أزهري، ومن كان منهم أكثر ثقافة أكلتهم حرب التحرير.
- أيمن قـدرى، شكرا على التواصل. ذكرتني يا أخي، خاصة بالمعري ونقده للدين، قال:
يرتجي الناسُ أن يقـومَ إمــامٌ ناطقٌ في الكتيبة الخرســاء

كذب الظنُّ لا إمام سوى العقل مشيرا في صبحه والمســاء

فإذا ما أطعـتــه جلب الرحمة عند المسير والإرســـاء

إنما هذه المذاهب أسبـــاب لجذب الدنيا إلى الرؤسـاء


11 - إلى الحلو
سناء ( 2010 / 5 / 14 - 18:41 )
تحيّة للحلو دائما على مزحته الاخيرة وأقول له:القرضاوي وامثاله يخافون الفكر المستنير والعقلاني الذي يدحض خرافاتهم لذلك لن يظهروا في الاحلام ولا في الواقع الا للسذّج ومغسولي الدّماغ الّذين جعلوا منهم آلهة لا تنطق عن الهوى.فهم أي المشايخ، يدركون جيّدا هشاشة الدّين وعدم قدرته على الصّمود أمام العقل لذلك تراهم يلجاؤون للتّهديد والتّخويف بالعقاب الرّباني بقصد التاثير على النّاس.لكن هيهات ان يتأثّر بهرطقتهم عاقل.تحيّاتي ودمت


12 - شكرا على التواصل
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 14 - 18:51 )
حكيم، شكرا على التواصل. معك حق، رجال الدين عندما يسيطرون فهم الوباء عينه. في المجتمعات العلمانية فقط صار بالإمكان نقد ترهاتهم، لهذا صاروا أكثر تواضعا وتحفظا. أما عندنا فمازالوا طغاة وهم يستقوون بعامتهم الحمقاء وبتحالفهم مع حكام الاستبداد.
محمد البدري، شكرا على الإطراء. عندنا كان الناس يشكون في نوايا رجال الدين،فيقولون عنهم -خذ كلامهم (أي كلام الله والرسول) ولا تفعل أفعالهم-. والناس بهذا الموقف لم يذهبوا بعيدا. اليوم علينا أن نقول: لا تأخذ كلامهم ولا تفعل أفعالهم-.
فاتن واصل، شكرا على التواصل. أعتقد أن كل ذي عقل متنور يستطيع وضع لبنة في صرح التقدم والعلمانية ولو مع محيطه الضيق جدا. لسنا في حاجة إلى مزيد من التضحيات لأن القضية قضية شعوب من مصلحتها السير إلى الأمام عندما تعي وتتنور. والمثقف الآن لم يعد عنتر أو زورو أو سوبرمان.
Zaher Zaman ، شكرا على التواصل. صحيح أن القرآن بليغ، ولكن رجال الدين فرضوا خرافة الإعجاز اللغوي له في غياب الرأي الآخر. من جهة أخرى، فكرتك حول دور التجويد والإنشاد الديني ممتازة للتأثير النفسي على الناس مع حرمانهم من بدائل أخرى.
سناء


13 - تواصل مثمر
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 14 - 19:03 )
سناء، شكرا على التواصل. كلام صائب. أنت تعرفين أن الجماهير المخدرة بالدين ساهمت في تفويت فرصة الانتقال إلى مجتمع عصري ديقراطي علماني عندما انساقت وراء الإسلاميين الذين كانوا يكفرون الديمقراطية. هل يوجد شعب عاقل يفعل هذا؟ آخر مظاهرة مليونية للفيس كانت تسير وراء لافتة مكتوب عليها: لا للديمقراطية.
محمد الحلو، شكرا على التواصل. ليس هذا فقط. فقد ساهم تلاميذ القرضاوي في ذبح الكثير من رفاقي الذين رفضوا الركوع، ومائتي ألف جزائري من البسطاء الذين انخدعوا بخطابهم المخادع فاكتووا بالنار التي أشعلوها. لا أعتقد أن القرضاوي سيهتم بما أقول. فهو يقول مليون كلمة ويستمع إليه مليون شخص قبل أن أكتب أنا كلمة واحدة ويقرأ لي شخص واحد. مع ذلك فواحد كألف وألف كأف.


14 - اجماع العلماء خرافه
حامد حمودي عباس ( 2010 / 5 / 14 - 20:37 )
لا إجماع ولا علماء .. فلقد بينت تجربة العراق ، بما لا يقبل الشك ، أن خرافة اجماع العلماء ما هي إلا وسيلة لبلوغ هدف لا غير ، وحين تحقق الهدف بوصول الاسلاميين للسلطه ، ضرب كل منهم ( إجماع العلماء ) عرض الحائط ، وراح يتفنن مع حزبه في كيفية تشكيل المليشيات لضرب حليف الامس والاخ في الدين والعقيده .. سرقة عواطف البسطاء ، والارتكاز على فطرتهم في التفكير ، هو مآل القائمين اليوم على نشر الفكر الديني لبلوغ السلطة وامتلاك الجاه والفوز برضى أمراء المال في الخليج .. والقرضاوي هو واحد من هؤلاء .. تحية للاستاذ عبد القادر أنيس والى المزيد من الطرق على الرؤوس الخاويه


15 - الطريق شاق
شرق عدن ( 2010 / 5 / 15 - 04:58 )
الاستاذ عبد القادر انيس شكرا لكشف حقيقه الدجال القرضاوى,فى اعتقادى انه ميكروب غبى ويجب استئصاله لدوره القذر لتخريب عقول السذج من ملايين المسلمين بالوراثه,بالنسبه للدكتور فرج فوده فانا شاهد عيان على حديث للدكتور فرج مع احدى قنوات التليفزيون الامريكى قبيل اغتياله بشهور وقد كنت فى زياره لااميركا فى ذلك الوقت وقد وجه له مراسل التليفزيون سؤال عن رايه فى الاسلام وكان رد الدكتور بان الاسلام دين متخلف ورجعى ويجب القضاء عليه باى ثمن كان وبعد عودته من اميركا بشهور قليله تم اغتياله على يد المجرمين احفاد صلعم,شكرا لعملك التنويرى


16 - لامجال لانكار الاعجاز اللفظى للقرآن
Zaher Zaman ( 2010 / 5 / 15 - 16:40 )
الأخ / عبدالقادر
مهما كانت التحفظات على بعض الأفكار التى لا تناسب عصر العولمة فى القر’ن ، فلا مجال لانكار الاعجاز اللفظى فى القر’ن ؛ ذلك الاعجاز الذى كان ومازال له أبلغ الأثر فى نفوس ، من يستمعون الى القرآن مجوداً أو مرتلاً ، حتى أن الأطفال يرددون ألفاظ القرآن فى سهولة ويسر ، دون أن يفهموا معانيها.أضف الى ذلك... الغموض الذى يكتنف الكثير من العبارات الواردة فى سور القر’ن ، ذلك الغموض الذى يدعم عند القارىء أو السامع ، الاعتقاد المسبق الموروث ، أن هذا الكلام ، ليس من كلام البشر ، وانما تلقاه محمد عن الاهه الذى اصطفاه وجعله خاتم المرسلين ، يسوق الدنيا والآخرة لمن قدموا له فروض الطاعة والولاء وأغلقوا عقولهم وصموا آذانهم عن مناقشة مايريده منهم ، بينما ينكل بمن خالفوه وعصوه فى الدنيا ، بل ويحرض الله لسحقهم والزج بهم فى أتون لا يخرجون منه أبداً فى الاخرة!!


17 - من أجل تواصل مثمر
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 15 - 18:48 )
حامد حمودي عباس: ملاحظتك حول الإجماع صائبة. تحياتي
شرق عدن، لأول مرة أقرأ أن فرج فودة كان بهذه الصراحة. وأنا تابعت محاكمته ولم أقرأ أن الإسلاميين تمكنوا من إيراد مثل هذه الشهادة، والغريب أنهم لم يطلعوا عليها. نقاد الدين في بلادنا أكثر تحفظا وتقية بسبب سيف الإرهاب. تحياتي
زاهر زمان: رأيي أن القرآن معجز بالقوة وليس بالفعل. أي أن خرافة الإعجاز فرضت فرضا تحت طائلة التكفير. ولو قرأنا مثلا ما ينسب للإمام علي من نصوص أو حتى قصائد المتنبي فسنجدها أبلغ.
الأصوليون قديما وحديثا يركزون على حكاية الإعجاز لأن محمد ليس له معجزات أخرى شهد بها القرآن مثلما شهد لمعجزات الأنبياء الآخرين.
تحياتي


18 - الاعجاز اللفظى للقرآن من وجهة نظرى
Zaher Zaman ( 2010 / 5 / 15 - 22:43 )
الأخ / عبدالقادر
أنا أتحدث من وجهة نظر شخصية ومن خلال قراءاتى ربما لآلاف النصوص الأدبية كنثر أو كشعر وبالطبع للقر’ن ، وجدت أن ألفاظ القر’ن ، تم صياغتها بشكل عبقرى لم يسبق محمد اليه أحد من الناطقين باللغة العربية..ربما كان المقابل لهذا الاعجاز اللفظى فى اللغة الانجليزية ، هو الرائع والفيلسوف والشاعر المعجزة William Shakespear ، الذى تحفل أشعاره ونصوصه المسرحية باعجاز لفظى لم يسبقه اليه أى ناطق باللغة الانجليزية..فى اعتقادى أن الحالة الاعجازية اللفظية عند محمد هى نفس الحالة الاعجازية عند William Shakespear ..وربما كانت هناك حالات اعجاز لفظية عند بعض الفلاسفة ورواد الفكر فى لغات أخرى ، ولكن لا أعلمها..غير أن الفرق بيننا وبين غيرنا ..هو أننا وقفنا على أعتاب القداسة وأبطلنا عمل العقل فيما أتى به سابقونا ، على عكس الشعوب المتقدمة التى لم تؤله عظماءها أو تنسب ماأتوا به الى قوى عليا غيبية بعد أن نزعوا صفة البشرية عن أفكار وأقوال السابقين كما فعلنا ونفعل !!
تحياتى

اخر الافلام

.. القوى الوطنية والإسلامية بفلسطين: ندين أى محاولة للنيل من مص


.. طريقة اختيار المرشد الأعلى في إيران.. وصلاحياته




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى


.. وزير الخارجية الأردني تعليقا على اقتحام المسجد الأقصى: يدفع




.. وسط حراسة مشدد.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم المسجد ا