الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية الاستبداد ..

شامل عبد العزيز

2010 / 5 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نظرية الاستبداد صاغها الكَتاب الأوربيون في القرن الثامن عشر .
أخذت هذه النظرية طريقها إلى الإصلاحيين العرب / المسلمين , لأنهم فكروا في "
التقدم / التأخر – التمدن / الانحطاط ( حسب تعبيرهم ) .
إن تأخر العالم الإسلامي راجع إلى الطبيعة الاستبدادية لنظام الحكم ؟
هناك الكثيرين من الكَتاب والمثقفين يُركزون على هذه النقطة ويأهملون العامل الديني , ولكن هل يمكن الفصل بين تحالف النظام مع سلطة الدين مُتمثلة بما يُسمون / رجال الدين / ؟
إن احتلال الأتراك للبلاد العربية سبباً في انحطاطها ؟ هذا قولهم على غرار هذا قولك للزميل العزيز طلعت خيري ؟
مع ملاحظة أن سلطنة بني عثمان / الخلافة العثمانية / كانت خلافة إسلامية في نظر غالبية المسلمين تحكم العالم الإسلامي ( بالكتاب والسنة ) , وعندما سقطت عام 1924 بكى العالم الإسلامي على سقوطها ؟ فهل كانت احتلال أم أنها خلافة ترعى شؤون الناس وتحكمهم بالنص المقدس الذي لا بد أن يكون هو الحاكم على مر الزمان لصلاحيته التي لا تنفذ ؟
النتيجة لا بد من إصلاح نظام الحكم حتى نتخلص من التأخر وننتقل إلى التقدم أو من الانحطاط إلى التمدن ؟ هناك قناعة لدى هؤلاء الإصلاحيين ومعهم الكثيرين من المثقفين " بأن تأخرنا راجع إلى طبيعة النظام السياسي – أي الاستبداد – فتم نقده في كتاباتهم ثم أصبح مطلباً وطنياً ؟
فكرة المستبد العادل هي الفكرة التي أقتبسها الإصلاحيين من فكرة – المستبد المستنير – ( أوربا ) . للأوربيين الفضل في وعي الإصلاحيين بأن الاستبداد سبب تأخرهم ودعوتهم إلى حكم دستوري . هذا القول يؤيده ما ذهب إليه – رشيد رضا – حيث قال "
( أعظم فائدة أستفادها أهل المشرق من الأوربيين معرفة ما يجب أن تكون عليه الحكومة ) .
ثم يستمر فيقول " إن المسلمين المعاصرين أخذوا فكرة – الحكم الديمقراطي – من أوربا وليس من تراثهم "
( لا تقل أيها المسلم أن هذا الحكم الدستوري أصل من أصول الدين الإسلامي ونحنُ قد استفد ناه من القرآن وسيرة الخلفاء . لا , بل من الأوربيين والوقوف على حال الغربيين ) .
فإنه لولا اعتبار بحال هؤلاء الناس لما فكرت أنت وأمثالك أن هذا من الإسلام .
( رحمة على والديك يا شيخ رشيد رضا فلقد خلصتنا من الديمقراطيين الإسلاميين بقولك هذا ) .
معنى هذا الكلام " أن المسلمين لو تُركوا لتراثهم لما اكتشفوا الديمقراطية والنظام الدستوري .
تم ترجمة – المستبد المستنير – إلى – المستبد العادل –
نظرية – المستبد العادل – لها جذور في تراثنا .
الاعتقاد في أمام منتظر يظهر لإحقاق الحق والعدل استناداً إلى الحديث الذي يقول "
إن الله يبعث على رأس كل مائة عام إلى الأمة أماماً يُصلح أمورها .
الإصلاح معناه اللحاق بمستوى الأمم الأوربية باقتباس ما هو صالح لديها من مبادئ وتنظيمات ومؤسسات .
حصل هذا لأن هناك وعي لدى المسلمين المحدثين لم يكن يعرفه الأقدمون ( الوعي بالتأخر ) .
ولكن لا بد من تجاوزه بعملية مزدوجة وكما يلي "
اقتباس أسباب قوة الغرب من قيم ومبادئ وتنظيمات وبتبنيها بإعادة قراءة التراث ولكن بطريقة انتقائية , لا يُستدعى كل التراث , بل يُهمل الكثير منه أو ينتقد أو يُسكت عنه ؟
هل يمكن ذلك ؟ كيف يمكن طي التأخر وانجاز التقدم ؟ أو ما هو السبيل لانجاز الإصلاح بهذه الطريقة ؟
( لا بد من إصلاحات في زمان مختزل يتحقق فيه ما تحقق عند الغير في الزمان العادي ) ؟
( يعني خبط لزق أو على المزاج ) ؟
ما معنى قولهم هذا "
لا بد من سلطة قوية ممركزة لتسريع الإصلاحات المطلوبة , أي لا بد من مستبد عادل لإنجاز التقدم المنشود ( مثل حكامنا الذين أنجزوا لنا ما مطلوب أو مثل الذين يحلمون ) ؟ على كل حال .
هل هذه الطريقة ديمقراطية ؟ لأن شعار الحوار المتمدن – يساري – علماني – ديمقراطي .
القائلين بفكرة الاستبداد العادل لا يثقون في الناس بل بحملهم قسراً على الإصلاح ؟
ولكن هل هذا تناقض أم لا ؟
الذين دعوا لحكم دستوري من الإصلاحيين والذين ترجموا الديمقراطية إلى الشورى هم أنفسهم القائلين بضرورة المستبد العادل ؟ وهذا قمة التناقض .
الديمقراطية استشارة منظمة للناس – استفتاء – انتخابات على برامج – الخ .
هل الحكم بالقوانين لا يمنع الاستبداد ؟
الحاكم المطلق السلطة يمكن أن يكون حكمه استبدادياً بقوانين يفرضها ( وما أكثر المستبدين في الشرق وما أكثر ديمقراطيتهم ) ؟
يقول الشيخ محمد عبده " لا بد من حاكم يحمل الناس على رأيه في منافعهم بالرهبة إن لم يحملوا أنفسهم على ما فيه سعادتهم بالرغبة ( وهذا برأيي المتواضع أصل البلاء ؟ وهو قمة التناقض مع المبادئ الديمقراطية المنشودة ) .
أعزائي " مشكلة المثقفين عموماً حين يكون البون شاسعاً بين أفكاره وبين ما عليه واقعه ( هو ده اللي حيموتني مش هيموتني مثل ما يكتبه الأخوة في مصر يلفظونها بالحاء ويكتبونها بالهاء ) .
هذا المثقف مستعجل يريد أن تتحقق أفكاره في الزمن الذي يعيشه وبما أن العمر قصير لو تدرون والواقع لا يتغير بسهولة فيلجأ إلى وسيلة التغيير بالقوة .
بثورة أو انقلاب ويبشر بقدومهما ؟ هذه النتيجة قد خبرتها بلداننا وهي – الكوارث – مجيء استبداد جديد يحل محل استبداد قديم . ( وكأنك يا أبو زيد ما غزيت أو ما غنيت – حلوة ما غنيت ) ؟ الوسيلة الديمقراطية وسيلة طويلة وطريقها صعب .
وبما أن النظام السلطوي يحتل كل المجال العام – براً – بحراً – جواً – ويحتكر وسائل الإعلام ومناهج التعليم والأجهزة القمعية .. الخ .
بالرغم من كل ذلك فإن التغيير الديمقراطي وبالنضال الديمقراطي هو – التغيير الحقيقي –
من أجل دولة الحق والقانون , قائم على شرعية التعدد في السياسة – الثقافة – الحريات .
المعيار الحقيقي لأي نظام ليس فيما يطلقونه أو يصفون أنفسهم به و لا في الأسماء ( الجمهورية الديمقراطية .... وغيرها ) ؟ ليست الجمهورية أفضل من الملكية لمجرد الاسم ؟ وليست الديمقراطيات الشعبية كذلك لأنها تطلق على نفسها هذا الاسم ؟
المعيار الحقيقي للحكم على نظام ما هو " وضعية مواطنيه داخله , هل حقوقهم الإنسانية مضمونة , هل هناك حرية تعبير – إصدار صحف – نشر – هل هناك قيود على تكوين الجمعيات والأحزاب والنقابات والتجمع والتظاهر السلمي , هل هناك تعددية حقيقية , هل هناك حريات دينية , هل .. هل .. الخ .
تغيير النظام المستبد ليس بالانقلابات ,, التغيير الحقيقي هو التغيير الديمقراطي وبالنضال الديمقراطي .. صحيح انه طريق صعب وطويل ولكنه الطريق الوحيد الصحيح .
قد يظن بعض السادة العلمانيين " أن استعمال القوة في فرض الأفكار له نتائج مثمرة " وهذا خطأ فظيع , وغبي , أثبتت جميع التجارب فشل هذه الطريقة .. هناك قانون يقول " لكل فعل رد فعل يساويه في القيمة ويعاكسه في الاتجاه " ..
أتاتورك في تركيا أغلق جميع المدارس الإسلامية ومنع ارتداء العمامة ..
رضا خان في إيران منع الحجاب – أجبر رجال الدين على حلق لحاهم – منع مواكب العزاء في عاشوراء .. انظروا إلى إيران الآن وسوف يتبين لكم ماذا اقصد ؟
هذه محاولات مفاجئة وقهرية ولذلك جاءت النتائج عكسية .. دليل رأيي المتواضع كما يلي "
يقول الأستاذ عصام نعمان "
المطلوب هو التغيَر وليس التغيير . التغيَر ذاتي نابع من الداخل .. التغيير قسري نابع من الخارج . التغيَر يبدأ بالحرية – الحرية هي المبتدأ والخبر – هي الإنعتاق من الارتهان لثالوث "
التقليد الجامد – السلطان الجائر – العدو الطامع .
جمود التقليد حَمى جور السلطان وعطل التجديد ( التقليد هو بطل الأمة الوحيد الذي لم يعرف الهزيمة منذ أمد بعيد ) ؟ وبذلك غابت الحرية وتحولت مستمدة جذورها من التراث إلى الطاعة .
السلطان يقرر والرعية تطيع , إذا أصاب السلطان قيل أن مرده إلى مقدرة فيه وموهبة , أما إذا أخفق فإنها إرادة الله أو ضربة القدر ؟
الطاعة هي القاعدة ومنذ أول يوم والحرية استثناء , الطاعة هي طريق حياتنا والحرية مجرد انقطاع طارئ لطاعة مزمنة .
هذه هي أصالتنا والتي لها معنى واحد " الإيغال في ممارسة الطاعة " الطاعة للسلطان والطاعة للنص .
الحرية أصبح لها مدلول " التمرد على التأويل السلطاني للنص "
غير أننا أخفقنا .. لقد خسرنا الحرية والحداثة .. منذ أجيال ونحنُ نراوح في مستنقع الركود .
لقد عطلت ثقافة الطاعة نصف الأمة بحرمان المرأة حقوقها وحريتها ..
النتيجة مزيداً من الركود والتخلف ,, ومزيداً من الطاعة والاستتباع .. مزيداً من الضعف الشامل . من هذه التجارب الفاشلة هناك درس ساطع "
( أن لا سبيل إلى التغيير إلا بنقد التقليد .. أن لا سبيل إلى النقد إلا بفك الارتهان وممارسة الحق في الحرية بوتيرة الحق في الحياة ) .. وبدون شتائم يا أهل العقول ؟
بغير ذلك .. أعذرونا .. فالجهود التي لا تصب في هذا الاتجاه هي جهود ضائعة وكلام ونقاش وجدل عقيم لا يزيد إلا المأساة ... ( رأيي المتواضع ) .
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال جميل اشكرك على جهدك
ادم عربي ( 2010 / 5 / 15 - 18:41 )
إن الأنظمة السياسية والاجتماعية في الواقع العربي تأخذ المظهر الحداثي، مع أنها تنطوي على كل ما يتناقض مع حرية المواطن. وفي هذا الإطار تستمر المنظومة السلطوية موزعة بين النظم الحاكمة والاستخدام للدين بالإضافة إلى الذراع الإعلامي. فالنظم تصادر الحرية أو تحجر عليها بذريعة الأمن والاستقرار وحفظ النظام العام والحقيقة أنها تعني استمرار الأمر الواقع. والحريات الدينية المتطرفة تصادر الحرية تحت دعاوى التكفير وتهمة الضلال..

وإذا ما أضيف إلى ذلك علاقات الارتباط أو التحالف بين نخب الحكم والهياكل التقليدية (طائفية– عشائرية) لوجدنا أن أرضية التسلط تستمر فى إنتاج ذاتها، مما يفضى إلى إضاعة كل فرص التغيير الإيجابي واختناق روح الاستنارة والنهضة والإصلاح والتحديث.

وإذا كانت هناك، في نهاية المطاف، فسحة من الأمل يتعين التمسك بها، مهما كان الأمر، فلن تكون إلا من خلال من تتوفر لديهم إرادة دفع الثمن.. أعني ثمن الحرية.


2 - طلاب الأستبداد
شوقي ( 2010 / 5 / 15 - 20:03 )
أستاذ شامل
تعرف أن الأمم الغير الأسلامية تخرج للشارع و تثور من أجل الحرية و الديمقراطية و تتضامن مع الآخرين
الا الشعوب التي تدين بالأسلام تموت دافعا عن أستبدادها الفكري و الأجتماعي
ما معنى في كل المصائب التي تمر بها من فقر و فساد و انعدام الحرية و الديمقراطية و أبسط حقوق الأنسان تنزل للشارع وتقول .خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بكره يعود يالسخافة هذا الفكر
الحل الوحيد أستاذي هو العلمانية ولاحل الا أن نضع هذه العقيدة في مكانها الطبيعي كما قال الأستاذ رعد الحافظ في المتاحف شكرآ أستاذ شامل الحر و المبدع بقلمك و عقلك


3 - إبحثوا في جذور مآسينا ، لا في ثمارها العجفاء
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 15 - 20:33 )
العزيز إبن العزيز شامل الورد
الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين ، ولهذا دعني اسلك اقصر الطرق في الكشف عن الحقيقة التي يعرفها الغالبية منا ، ولكنهم يتسترون عليها بدوافع مختلفة قد تكون خوفاً أو تحزباً أو جهلاً أو دفاعاً عن الباطل من خلال المبدأ الصلعمي : أنصر أخاكَ ظالماً أو مظلوماً
العقدة الرئيسية والمشكلة الأساسية والطامة الكبرى تكمن في الإسلام ، فكل ما أصاب ويصيب الدولة الإسلامية والنفس الإسلامية مرده للشريعة والنصوص والسيرة غير العطرة لرجل كان تدميره لمجتمعاتنا وعقولنا أكبر من تدمير عدة قنابل نووية
رأيتُ فلماً لهيروشيما قبل أيام ، والتي كانت قد إستحالت لفحمة محروقة بعد القنبلة الذرية ، لكنها تعافت وأصبحت واحدة من المدن التي يُباهي بها اليابان
بينما قنبلة صلعم لا تزال تتفجر بعشوائية مُحزنة ، فقوة تدميرها ومساحتة اليوم تمتد وتتسع ولم تعد تقتصر على (الكفار) فقط !! كما حدث في بداية تفجر قيحها وصديدها ، فهي اليوم تفتك بكل المجتمعات الإسلامية وتجعلها كعصف مأكول
أدرسوا أسباب كل السرطانات ، وستجدون أن لها جذوراً في النصوص اللا آدمية ، حيث لم يعد لصلعم ما يُفاخر به الأمم
تحياتي


4 - تعقيب1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 5 / 15 - 21:26 )
الأستاذ آدم عربي - تحياتي - شكراً للمرور والتعليق كلامك في الصميم كما يقول السيد أنيس -الطريق صعب وطويل على أمة تظافرت عوامل كثيرة على بقاءها في مكانها لا بل تراجعت للخلف .. لعبت الأنظمة الحاكمة وتسلط الدين في ذلك .. ثمن الحرية ؟؟ نعم ولكن هل هناك مفهوم لدى غالبية شعوبنا في معنى هذا الثمن .. لا أعتقد .. نحتاج للكثير وهذا دور الأدباء والفلاسفة في عالمنا .. لك مني كل تقدير واحترام سيدي الكريم
السيد شوقي - تحياتي - نحنُ نخرج للشارع بصورة معكوسة حسب رأيي - لا نخرج للذل الذي مرافق لنا والقهر بل نخرج من أجل أن يزداد الاستبداد ؟ استعرض كل المظاهرات الجماهيرية في عالمنا وسوف تجد ما نقوله وما تقوله هو الواقع .. شاكر لك فضلك للتشجيع والتعليق ..
الحكيم الرائع والأستاذ الكبير - تحياتي - لو حصرنا شعائرنا وديننا في أمور التعبد لما كان هناك مشكلة .. نحنُ نُريد أن نُسير الكون وفق مفاهيمنا بغض النظر عن الطريقة .. وهذا مستحيل .. لا توجد فكرة أو مذهب أو دين تستطيع أن تفرضها بالقوة وإن حصل فذلك لفترة ثم ينهار كل شيء ووقائع التاريخ هي الحكم ..
لك مني كل تقدير واحترام سيدي الكريم وأخي العزيز


5 - إنها الحرية ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 5 / 15 - 22:25 )
بداية شكرا لك على المقال يا عزيزي شامل ولنتساءل ...!؟ :

لماذا السنابل تموج في الحقول وتلعب كل الإتجاهات لإنها تنعم بالحرية ... ولماذا الطيور تحلق في الأعالي وللسماوات تسمو لإنها تنعم الحرية ... ولماذا الكل كأسنان المشط متساوي في الدول الغربية لإنها القوانين ولأنها الحرية ... !؟

لماذا يكثر خريجو التكيات والحسينيات والجوامع عندنا لأنهم فاشلين في الحياة وأعداء للحرية ... ولماذا كل العلل في مجتمعاتنا تزداد الفقر والجهل والمرض ... أليس بسبب ألإسلام والتربية اللا دينية ...!؟

مسك الكلام : لماذا ألإخلاص في بلداننا أقصر من عمر الزهور ( هذه العبارة من رسالة السيدة لمياء النايف زوجة عبد الرزاق النايف لصدام بعد محاولة إغتيالها وزوجها في لندن ) ...!؟
أليست تعاليم من شرع الغدر والمكر والفر ... ومن كفر العقل الحرية وشرع الخيانة والتقية ... !؟

مسك الختام : لك مني ألف تحية ولكل ألأحبة ألف سلام ....!؟


6 - الإستبداد
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 5 / 15 - 22:52 )
الصديق العزيز شامل الوردة
الإستبداد مفهوم قديم قدم الحضارة ، في البداية أستبد الذكر ، ثم الأب ، ثم الحاكم نصف الاله ، ثم الألهه ، ثم الله ، ثم الاديان ، الخليفة ، وحالياً الحكام الطغاة
الإستبداد يعيش في عقول الناس ، وهم من يخلق المستبدين ، عندما يتحرر
البشر من الخوف ، وتتحرر عقولهم من الغيبيات ، ينطلق الأنسان المقهور ، الذي يعيش في داخلهم ، ليصبح إنسان حر ، فينتهي الإستبداد
تحياتي


7 - الاستبداد و العدل لا يمكن آن يجتمعا
عمرو اسماعيل ( 2010 / 5 / 15 - 23:20 )
انت محق تماما في مقالك هذا آخي شامل .. والحل لهذا في عالمنا قد يستغرق وقتا طويلا ،و لهذا بالنسبة لي الحياة نفسها اصبحت بلا معني


8 - الحقيقة المطلقة
سامى لبيب ( 2010 / 5 / 15 - 23:32 )
تحياتى عزيزى شامل على هذا المقال الرائع

الفكر الدينى لابد أن ينتج منظومة إستبدادية بالضرورة ..فالفكر الدينى يتكأ على رؤية محددة وحيدة وهى إمتلاكه الحقيقة المطلقة ..تلك النظرة لن تسمح على الإطلاق بمشاركة أى فصيل مخالف فى الوجود والتواجد بدوائر صنع القرار ..بل تزيد الأمور تعنتا ً بتصور فصيل محدد أنه من يمتلك الحقيقة المطلقة عن كل المؤمنين فى داخل الدين ذاته ..على غرار فكرة أن هناك فرقة ناجية واحدة وهناك 72 فرقة فى النار .
لذلك تجد أن هناك جماعات سلفية تتعارك فيما بينها فلا يعتقد الجهاديون مثلا بالأخوان المسلمين كما لا يقتنع الإخوان بالجماعة الإسلامية والجهاد .
إذن الإنفراد والتسلط صفة لاصقة فى الفكر الدينى .
تأتى منهجية الطاعة كشئ أساسى فى تثبيت أركان الحكم وإنفراده وإستبداده .

لن يتخلص أى فكر دينى من إستبداده كونه لا يفهم غير الحقيقة المطلقة والتى يمسك بكل مفاتيحها .

خالص مودتى ..


9 - المستبد العادل
المنسي القانع ( 2010 / 5 / 16 - 00:16 )
أخي الأعز شامل ( الشامل)
أود قبل كل شيء أن أشكرك على رسالتك التي أسعدتني وأنا لك ممنون .
قرأت وأعدت قراءة مقالك القيم ووجدت أنك لم تجافي الحقيقة في أي رأي و رد فيه .
لعل تعلق الناس بالدين والغيبيات راجع الى طمع الإنسان بالحياة فهو يحس بأنها قصيرة وهو لم يشبع منها بعد ، يأتي الدين ( أي دين) ليعد الإنسان الطماع هذا بحياة أبدية تفرح التافهين فيتمسكوا بالدين . الأديان الوثنية والطوطمية وتلتها اليهودية التي بنيت بالكامل على الحضارات الرافدية والمصرية وأيدها المسيحية ، كلها وعدت بالحياة الأبدية دون توضيح وتوصيف ، ثم جاء محمد ليجعلها كباريه وخمارة ومبغى لكافة الأذواق الرجولية من توفير حور العين الى الغلمان المخلدين وكل لا يمل من الجماع ولا يكل وجعل الله يغفر الذنوب جميعاً الّا الشرك . ومن هنا جاءت وتأكدت فكرة أن يكون الحاكم فرداً لايشاركه في إستبداده أحد وطاعته واجبة . وبالمقابل يأتي العلم والعلمانيون و الديمقراطيون لينقضوا كل تلك الوعود الكاذبة ويثبتوا أن لا خالق ولا حياة أخرى غير هذه النكد التي نعيشها وليتها تنتهي ونرتاح من دينهم وغيبياتهم . لذا أخي نحن بحاجة الى التغيّر والتغيير.
محبتي


10 - أخانا العزيز
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 5 / 16 - 05:33 )
لا يمكننا النهوض ما لم نقطع دابر الفتنة , والمقصود هو التراث الذي قدس الشجر والبشر الحجر , وتمسكنا بهذا التراث يعني لي شيئاً واحداً هو الانقراض , المشاحنات الطائفية التي اصبحت عنواناً دائماً لحياتنا العربية بل وفي الدول التي ينتشر بها الدين الاسلامي والمسيحي أيضاً هذه التطاحنات والاحتقانات لا يمكن أن توجد إلا بوجود بيئة فرّخت الكره والاقصاء للآخر , الاستبداد السياسي والديني يتبادلان الأدوار لأنهما يحفظان مصالح بعضهما البعض . شكراً لك


11 - التغيًر يبدأ بالحرية
آمال ( 2010 / 5 / 16 - 08:02 )
الاستاذ شامل : مقال رائع ..أفكار رصينة ، جوهرية وموضوعية .. والمواضيع الى تكتب بها ، تجعل لها اطلالة جديدة ، تشملها إنارة فكرية مستنيرة ...!!عزيزي كل التقدير والاحترام مع الشكر الجزيل


12 - عظم الله أجرك
إيليا ( 2010 / 5 / 16 - 08:05 )

(هذا المثقف مستعجل يريد أن تتحقق أفكاره في الزمن الذي يعيشه وبما أن العمر قصير لو تدرون والواقع لا يتغير بسهولة فيلجأ إلى وسيلة التغيير بالقوة بثورة أو انقلاب ويبشر بقدومهما)
عزيزي أستاذ شامل، فكرتك الرائعة هذه تمثل منهجاً سياسياً صحيحاً في نظري يتفق مع روح العصر ومع مبادئ العقل السليم. إنّ زمن الثورات الدامية تولّى هارباً أمام أنوار الوعي الجديد، أو ليته يتولّى. وأنتَ هنا تقصد بلا شك واقع الناس الفكري وليس واقعهم المادي، لأنّ الواقع المادي يمكن تغييره بسهولة، فلينين مثلاً غيّر وجه روسيا في عشرة أيام
واسمح لي بكلمة أوجهها للرائع الحكيم البابلي: عزيزي الحكيم فعلاً، ليس الدين بحدّ ذاته هو المشكلة الحقيقية، وإنما الذي يؤمن بالدين. ما قيمة الخرافة في حدّ ذاتها، إذا لم يعتنقها وعي الإنسان الجاهل ويجعل منها دستوراً لحياته؟ الجاهل كما ذكرت سابقاً خدين الاستبداد بالضرورة. فعلينا بهذا الإنسان كما أشار إلى ذلك الأستاذ شامل في مقالته السابقة. مع عدم إهمال العلاقة الجدلية بين الدين والوعي. مع فائق الاحترام


13 - الشامل القدير
شذى احمد ( 2010 / 5 / 16 - 09:14 )
تحية لشخصكم الكريم
اخي الموقر... لان للمقال عديد الاراء والاقتباسات ساكتفي بالمتناقضات الثلاث اولا لان مساحة الرد لا تسمح وثانيا لانها مهمة على الاقل اعتقد!!! . اولا رأي محمد عبده. اجده محقا ان تخلينا عن القرار سيتخذ لنا بالارهاب بالقوة سيتم فرضة علينا
اما ايران وتركيا وما صنع بهما حكامها واهمهم اتاتورك الاب الروحي للاتراك فانه هو صمام الامان الذي لولاء لأعاد الاسلاميون اليوم تركيا الى العصور الوسطى بالتخلف والممارسات شان الحياة في افغانستان والعراق وايران. والاخيرة لم يكن خيار الشعب بل استغفل الشعب وسرقت ثورته وانت ادرى باسباب صعود الاسلاميين الى سدة الحكم وانقلابهم على مبادئ التغير والثورة التي حلم بها الايرانيون. لذا فان الخطوات الجريئة للافراد تزرع ثمار النهضة حتى وان لم تأتي زمن اكلها قريبا. وخصوصا في المجتمعات التي غلف حياتها عفن التقهقر والتسليم بالقدر والتراث المقدس. تقديري عال واحترامي لأرائك القيمة جدا


14 - الاستبداد هويتنا
المترصد ( 2010 / 5 / 16 - 10:03 )
تحيه طيبه اخي شامل مهما تكلمنا في موضوع الاستبداد فلن نكتفي بمئات المقالات لان الاستبداد هو الثقافه الوحيده المعروفه لدينا لاننا لم نمارس غيرها ليس بالضرورة ان يكون الاستبداد اساسه ومنطلقه ديني مع العلم بان الدين اسهل وسيلة لممارسة الاستبداد ولكن هناك اسباب عديده للاستبداد كالتعصب القبلي والفكري والجشع والطمع في الثروة اغلب حكومات البلاد العربيه غير دينيه ولكنها تستغل الدين لممارسة استبدادها بالتاكيد اكثر الانظمه استبداديه هي الانظمه الدينيه لانها ترى الحقيقه المطلقه في ذاتها وتعبر عن ذلك باقصاء الاخرين واتهامهم بالفساد والنفاق والكفر انا برايي ان المواطن العربي بين فكي كماشه الاستبداد فهو من ناحيه محكوم من انظمه شبه دينيه شبه علمانيه من جهه ومن ناحيه اخرى تنتظره الاحزاب الدينيه بالمرصاد لو اقيمت انتخابات وهذه ادهى وامر الفكر الاسلامي لعب دورا كبيرا في الاستبداد ولكن هذه المنطقه موبوءه بالعديد من الامراض الاجتماعيه المتمثله في الجهل والفقر والتخلف والعنصريه والطائفيه اعتقد اننا ضحية هذا التاريخ الملطخ بالحروب الدينيه والاستعمار ولا بد من التوعيه والتثقيف والتنوير للخروج من هذه الورطه


15 - الي مزيد من الكتابة
محمد البدري ( 2010 / 5 / 16 - 11:13 )
ما اروع ما تكتب وما افيد ما نستفيد. المواصلة والاستمرار هما ضمانتنا للخروج من مستنقعاتنا الدينية. تحيه لك ولقلمك النزيه


16 - السبب
مرثا ( 2010 / 5 / 16 - 13:17 )
استاذ شامل سلام ونعمة : الإستبداد ضد العدل وضد العقل وضد الإنسانية وفي بلادنا العربية
تتسبب سيطرة الإسلام على السياسة في معاناة شعوبنا من هذا الإستبداد ،وقد يكون لنا رجاء وأمل اذا تم فصل الدين عن الدولة
مقال رائع
تقديري واحترامي


17 - تعقيب2
شامل عبد العزيز ( 2010 / 5 / 16 - 13:58 )
ما نتمناه لشعوبنا بعد أن تتخلص من الأسباب التي حرمتها من الحرية وترك الماضي السحيق من أجل مستقبل وحاضر أفضل لك مني كل الاحترام عزيزي س السندي مع ملاحظة الأمثلة الرائعة للحرية
العزيز أبو الفوارس - تحياتي صديقي العزيز ( بيني وبينك الحكيم يحجي عليك ) المهم عندما نتخلص من كل ما سببه لنا الاستبداد ولكن بجهود ومثابرة عزيزي لك مني كل الاحترام
الدكتور عمرو تحياتي سيدي الفاضل شكراً لمجهوداتك نعم الطريق طويل وليس باليد حيلة ولكن بدون يأس سيدي الكريم على أقل تقدير لما هو قادم مع التحية
الأستاذ سامي تحياتي سيدي - عندي مقالة تتحدث عن الحقيقة المطلقة ومعها أسباب أخرى حجبتنا عن ما يدور في العالم الآخر وجعلتنا نراوح في مكأننا مع خالص المودة
العزيز المنسي تحياتي أخي رسائلك هي الأفضل وشكراً على التواصل التغير والتغيير نعم ولكن هناك لكل منهما دور .. هناك أسباب ذكرتها مهمة جداً وسوف نتناول جزء كبير منها في مقالة قادمة .. لك مني كل الحب عزيزي وصديقي المنسي العزيز
ولنا عودة


18 - تعقيب3
شامل عبد العزيز ( 2010 / 5 / 16 - 14:10 )
القارئة العزيزة - تحياتي - يبدو أن الحياة عادت للأنترنيت لديك ِ لأنكِ انقطعتِ فترة - الاستبداد وما أدراكِ ما الاستبداد ؟ التحالف هو الذي خَلف لنا الويلات عزيزتي و لا بد من فك هذا التحالف ولكن ليس بالكلام .. مع تقديري سيدتي
العزيزة آمال - تحياتي - شكراً للتشجيع أتمنى يا عزيزتي أن أكون عند حسن ظنكِ .. الإطلالة بدون التعليقات ليس لها أي معنى فمنكم وبكم نستمر سيدتي مع خالص المودة
الأستاذ إيليا تحياتي وتقديري تعليقاتك تنم عن ثقافة ممتازة بدون مجاملة .. الثورات ولت .. نعم حتى وإن حصلت ونجحت هنا وهناك فمصيرها الفشل .. بناء اإنسان الواعي بأفكار العصر هو الحل .. التطلع للاخر وماذا قَدم وماذا يقدم درس بليغ وساطع لا بد أن نحفظه .. لك مني كل الاحترام والتقدير
الدكتورة شذى - تحياتي وتقديري .. الطريق الصحيح هو السير نحو الديمقراطية وبالديمقراطية وكما جاء في المقال لا بديل عنه لمن ألقى السمع .. تركيا حالياً بالرغم من أنها دولة تعتبر قياساً في الشرق الأوسط إلا أن الحزب الحاكم شخوصه من خلفية دينية وتحتاج للمزيد .. شكراً للمرور والتعليق ولجهودكِ المبذولة سيدتي الكريمة
ولنا عودة


19 - الطاعة العمياء هي سبب البلاء
مايسترو ( 2010 / 5 / 16 - 14:16 )
أعجبني عنوان التعليق كونه جاء مناسباً لسجع القرآن، وقد يقول قائل ما هذه النرجسية، فأرد عليه وما هذه الطاعة العمياء التي تفرض علينا في هذه المنطقة منذ أمد الدهر، نعم يا أستاذنا الكبير البلاء الأكبر هو الطاعة لكل مستبد بدءً من هذا الإله المستبد الذي لم يشبع نهمه استبداده فأرسل لنا برسله المستبدين الذين أورثونا خلفائهم المستبدين، وما على سوى الطاعة، فهل رأيت كيف ندور وندور ونرجع في النهاية إلى الطاعة والاستبداد، وتحياتي لك يا كبير .


20 - تعقيب4
شامل عبد العزيز ( 2010 / 5 / 16 - 14:18 )
الأخ المترصد - تحياتي - نعم ما جاء في تعليقك هو عين العقل وزبدة الكلام .. الجهود يجب أن تكون كبيرة وهذا من واجب الأدباء والفلاسفة التنويريين .. الثمن ليس سهلاً .. عندما تحرر الآخر بذل الغالي والنفيس في سبيل التخلص من الاستبداد ولذلك وصل إلى غايته .. مع شكري وتقديري
الأستاذ الكبير محمد البدري - تحياتي سيدي الفاضل .. بل ما تكتبه أنت وما تقدمه شيء رائع وفي الصميم .. شكراً للتشجيع سيدي
السيدة مرثا - تحياتي سيدتي - نعم الاستبداد ثم الاستبداد ثم الاستبداد هو الصفة الطاغية .. هو الذي تركنا وراء الأمم .. هو الذي نَخر في جسم هذه المنطقة وهو الذي عطلها عن مهامها .. كل التقدير والاحترام


21 - تحيه واحترام
سلّوم ( 2010 / 5 / 16 - 14:24 )
استاذ شامل تحيه واحترام
في الحقيقه لم يترك لنا الاخوات والاخوه المعلقين شىء لنقوله حيث اغنوه بمعلوماتهم القيمه
لكن لدي سوال الم تلحظ عدم وجود تعليق بذيء او سيىء في مقالك القيم ؟

(ولله عجيبه)


22 - تعقيب5
شامل عبد العزيز ( 2010 / 5 / 16 - 15:18 )
الأخ مايسترو - تحياتي - وكما جاء في تعليق الأخ سلوم لم تتركوا شيء في تعليقاتكم إلا وذكرتموه .. شكراً لك للحضور الدائم عزيزي مايسترو وأنا ممتن للجميع .. تقديري
الأخ سلوم - أشلونك - أحاول دائماً وهذا جهدي أن لا أترك مجال لكي يطعنوا فيما نكتبه على الرغم من بساطته مقارنة مع السادة الكبار .. أنا أختار المواضيع وأدعمها بالأدلة قدر الإمكان ولكل مجتهد نصيب ولو أننا لم نصل بعد لدرجة الاجتهاد سيدي الكريم تسلم سلوم مع التحية


23 - فرعين والنبع واحد
الكاشف ( 2010 / 5 / 16 - 22:10 )
ليصبا لعناتهم على تابعيهم لان الاستبداد قائم على منهج الترهيب والتخويف وكذلك الدين قائم على نفس المبادئ لذلك لاتراهما يفترقان الا اذا تنازع الطرفين لمن الافضلية،وتجدهما دائما احدهما ينصر ويساند الاخر على مبتغاه،وفي النهاية الشعوب تدفع الثمن،تحية وتقدير استاذنا العزيز.


24 - الكاشف العزيز
شامل عبد العزيز ( 2010 / 5 / 17 - 12:15 )
تحياتي سيدي الكريم - نعم ليصبا لعناتهم على تابعيهم وكما جاء في تعليقك وتجدهما دائماً في سورة تحالف .. المهم ما جاء في المقالة وحسب رأيي المتواضع هو الحل إلا وهو طريق الديمقراطية مع تقديري

اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس