الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اندماج الاسره الاسلاميه في المجتمع الغربي

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 5 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هو الرذاذ المتطاير المعلق باسراج الهواء على وقع شمسها اللطيفه, يتراقص على وقع الوان قوس قزح من قمة الارض الى اسفاها مشكله سيمفونية اسرار الوجود. سالتني صديقتي ارمينية المنشا : كم عمر هذه الشلالات ؟ اجبتها ربما لا عمر لها فاستغربت من الجواب وقالت: اتعني انها صناعيه؟ اجبتها لا , بل ما اعنيه انها لا تقاس بزمن , فهي وجدت قبل الهنود الحمر وعبدوها وتغنوا بجمالها فكانت الله لهم واله لا يقاس بالزمن.
انظري الا تبدو كاله , اليس هذا مكانا للاله لو اراد الاستراحه والتخفيف عن النفس , قالت اعتقد انه الله ذاته .
سالتها كم يدخل هذه المدينه من السياح كل عام , قالت اعتقد حوالي 20 مليون سائح فاستغرقت في التفكير وقالت ما خطبك, قلت لها حسنا لو اخذت من كل سائح سنتا واحدا لكان عندي ثروه كبيره تنفع للاعمال الخيريه , قالت ما برايك غير بناء المساجد والكنائس في بلاد السرق قلت لها لا سوف اصرع على المشردين فب اصقاع الارض والمضطهدين وهناك الكثير عراقيين , فلسطينيين لعلى ادخل خانة الانبياء بتعبير صديقنا محمد الحلو.
قالت انظر حولك هل تجد واحدا من بلدان الشرق واذا اردت الشروع بالمشروع عليك عدم اخبارهم الا بمقاصدك الحقيقيه .
وقع مظري على بعض الخيام السوداء المتحركه تتبع جمالا بسنامتين ,سنامه حول الخصر واخرى من الخلف , فقلت انظري هناك جمال والمره بسنامتين , قالت الا تشعر بالاشمئزاز من هذا المنظر قلت لها اشعر بالاستفزاز ولكنني الان افكر ابعد من ذلك, قالت ماذا تعني قلت اشعر ان لهم ملامح باكستانيه وكما اعرف يوجد جاليه باكستانيه هنا كبيره , والحقيقه الان انا مشغول في فكره طرات على خاطري وهي مشكلة عدم الاندماج في المجتمع لانني المسها بشكل يومي.
مشكلة عدم الاندماج:
الحقيقه هذه المشكله موجوده عند معظم الاسر الاسلاميه الموجوده في المهجر, مهما اختلفت قوميتا او اصولها -وانا انظر لهذه المشكله كمشلة انسانيه لا تقل اهميه عن المشاكل الانسانيه الاخرى , فهي قضية حقوق انسان.
الرجل المسلم , من سلم الناس من قلبه ولسانه هو مخادع كذاب , ويرفض كل اشكال الحضاره والتقدم داخل بيته واسرته ومسكنه, تعجبه الحضاره الغربيه في مفهومه الخاص الذي كونه لنفسه من اجيال . في باطن عقله مال|, نساء.........الخ هذا ما استنتجته من ممارسات معظم الاسر الا ما رحم ربي , على الاقل التي التقيتها في بلاد الغربه, فالرجل يخرج من البيت الى العمل ويغيب عن البيت معظم التهار ولا يسمح لزوجته بالخروج او حتى استعمال الهاتف , هذا بالفعل موجود في بلاد المهجر, بل في بعض الاحيان يقوم بتطليقها والعيش معها من اجل زيادة الدخل.
ينكح ما طاب له من النساء الكافرات ويرجع فقط لبيت من اجل النوم والاكل فقط, الزوجه المسكينه التي هربت من قهر الىقهر اسد في بلاد الغربه , وماذا عن الاطفال , اعطني اطفال هؤلاء المهاجرين.
وجدت ان معظم اطفال المهاجرين ممن عرفتهم يعانون من حالة شزوفرينيا , والسبب واضح , تعاليم وصرامة البيت تختلف عن تعاليم المدرسه والسارع ونتيجه لذلك يخصل الاكتئاب والمرض والذي اما ان يدفع الشخص الى الاغتراب (اغتراب مره ثانيه) او الانحراف او المرض وكلاهما مر, هذه احوال هؤلاء المؤمنون حيث لم اجد مقالا واحدا يعالج مشكلتهم , في بلاد الحريه التى طالما حلموا بها , حتى انهم في محاوله انتاج نمط حياتهم كما في بلدانهم الاصليه , لا يتزوجون من مواطنات بل يذهبون الى بلدانهم الاصليه وياتون بنساء على شاكلتهم او ممن يغشقون الحريه لتصطدم بحائط الانانيه والرجعيه والتخلف وتصيح المصيبه مصيبتان , لا شك ان المجتمعات الاسلاميه غير المندمجه لهي ظاهره تستحق الدراسه لما لخطورتها على الاسره اولا ومن ثم على المجتمع الذين يغيشون فيه فهو يهدد النسيج الاجتماعي لذلك المجتمع,
ايها المغترب اذا لم تعرف الاندماج ارجع الى بلدك فهو احسن لامثالك ولاطفالك هو ليس احسن لك بل هو احسن لاطفالك ولاسرتك, لانك سوف تخلرجهم من الحاله المرضيه التى يعانون منها , ويكفي ما سرقته من مخصصات مصروفات اطفالك والتهرب الضريبي , ويكفي ايضا ما تمتعت به ممن ملكت يمينك من نساء الكفره, فارجع هداك ربك.
قالت لي احدى نساء الاصدقاء وهو يدعي الحريه والبراليه , قالت لي هل تصدق انه لم يلمسني منذ سنه وعندما يخرج يغلق الباب بالمفتاح لمنعي من الخروج وهو الذي يوصل الاولاد الى المدرسه ويحضرهم , ويعود الى البيت في وقت مناخر من الليل فقط للنوم والاكل . قلت لها عليك بالاتصال في البوليس . قالت لا نريد فضائح ( المطالبه في الحق فضائح|) ولكن الا يوجد في مخزونها ما يبرر لها ذلك ما اقوى هذا المخزون فهو يفوق قوة قنبله نوويه هيدروجينيه!
ان عقلية الرجل المسلم لا تتغير حتى لو عاش في بلاد الحريه , فالحريه على مقاسه هو . ولكن الحال وهو يدير اسره كانله حيث تصبح فريسه سهلع للاغتراب والامراض والانحراف ( اغتراب مره ثانيه), يخرجون للحريه والعداله والديموقراطيه وهم اول من يهدمهاباقرب الناس اليهم . ما اغرب هذه المخلوقات!
واخيرا ان قضيه عدم الاندماج هذه هي قضية حقوق انسان من الدرجه الاولى , يجب على الحكومات مراقبتها ومعالجتها وعدم التستر عليها من منطلق حريات الاديان وما شابه .
فمن يعجبه العيش كما المجتمع فليعش مواطنا مكرما له كل الحقوق وعليه كل الواجبات ومن لم بعجبه فليرحل الى بلاده يريح ويستريح
ولنا لقاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كما تزرع تحصد
اسماعيل ميرشم ( 2010 / 5 / 19 - 06:33 )
مرة وصلت الى كوريا من العراق عائلة احد معارفي فقدمت زوجتي(الكورية) الجنسية اثمن واحلى هدية
الى اطفالهم كتعبير عن المودة والترحيب
صدمت وصدمت زوجتي عندما رفض (الوالدان) هدية زوجتي لاطفالهم بحجة التدين وهي كانت عبارة عن بيانو
طبعا حالياعلاقتي جيدة وودية مع اطفالهم حيث يستمعون في السر من (والديهم) الى الموسيقى وووواما في العلن يمارسون الصوم والصيام وتكفير الاخرين لمجرد ارضاء الديهم) يا للكارثة الانسانية الخطيرة فعلا ظاهرة اجتماعية خطيرة تستجوب البحث والدراسة )
لوضع اسس انسانية لضمان مستقبل افضل لللاطفال الابراياء اللذين لا طاقة لهم ولا قوة


2 - شاهد عيان
مصلح المعمار ( 2010 / 5 / 19 - 07:21 )
تحية للأستاذ آدم على هذا المقال المهم وآلذي شخصت به حالة المغتربين عن معايشه حقيقيه ، وبرأي ان المعانات التي ذكرتها هي نتيجة المعلومات الدينيه وآلثقافيه وآلسياسيه المغلوطه عن بلدان المهجر التي يحملها المغترب من بلاده ، فمعظم البلدان العربيه يقلبون الحقائق في مناهجهم التعيلميه وآلدينيه وآلتاريخيه ويغرسون احقاد تصل لحد تكفير شعوب بلدان المهجر ووصفهم بأرذل الأوصاف ، لذا فأن المهاجر يكون مبرمج مقدما ولا يمكنه التأقلم ونسيان برمجته وخلفيته الثقافيه العامه ، وطبيعي اول الضحايا عند وصول العائله الى المهجر هي المرأة لأنها تبقى مشغوله بشؤون البيت مع اولادها ولا تستطيع تعلم اللغه بغية الخروج للعمل ، وآلحقيقه الرجل لا يستطيع التمتع مع امرأه اخرى اجنبيه خارج بيته لعدم اتقانه اللغه فيلجأ الى استغلال بعض النساء المغتربات المحتاجين ماديا ، وآخيرا صدق المثل القائل ( الي يخرج من دارو يقل مقدارو) ، مع التقدير


3 - مستحيل.. مشكلة أبدية
سـنـاء حـنـاوي ( 2010 / 5 / 19 - 07:23 )
الاندماج وقبول الحضارة مستحيلان. السبب؟ تربيتنا. جيناتنا. شريعتنا. موروثاتنا الفكرية المغلقة على كل شيء وكل إنسان غير مسلم. هكذا كان وهكذا سيكون لمئات السنين القادمة. أينما وجدنا. أينما خلقنا. وأينما رحلنا. في فرنسا, أو في الصومال.. وحتى على سطح القمر. الإسلام بأشكاله القديمة والجديدة المتعصبة أكثر وأكثر وأكثر.. مشكلة الحاضر والمستقبل للإنسانية والعالم.


4 - الإسلاميون والحضارة لا يتفقان
عبد الجبار الـيـائـس ( 2010 / 5 / 19 - 10:06 )
مقال السيد آدم عربي حقيقة واقعية صائبة. وخاصة تعليق السيدة سناء حناوي. هذه حقيقة غالب الجاليات الإسلامية التي هاجرت إلى بلاد الغرب خلال الخمسين سنة الأخيرة, طلبا للعيش والأمان (مبدأيا) أو للدراسة والتخصص, وتزوجت (غالبا الزوجة من بلد المولد) وأنجبت (بتعدد وتكاثر بلا حدود) وحصلت على جنسية البلد وجواز سفره. ولكنها لم تتأقلم على الإطلاق مع ثقافة البلد المضيف ولا على عاداته وتقاليده أو تطوراته العلمية أو أنظمته التي تحترم حرية الإنسان (المرأة والرجل) ومعتقداته. ولكن غالب هذه الجاليات تقوقعت على بعضها بشكل سلبي, مستفيدة من كل الأنظمة والمساعدات المادية والاجتماعية, والتي ترسلها غالبا إلى بلد المولد لشراء ممتلكات مختلفة, دون أن يستفيد البلد المضيف ماديا أو ثقافة أو حضارة, بالعكس يحصل زيادة المشاكل الاجتماعية والتعصب والتخريب المقصود مع تحويل هذه المناطق المأهولة بجاليات إسلامية إلى مراكز توزيع مخدرات وساحات حرب.


5 - الاستاذ ادم عربي
سالم النجار ( 2010 / 5 / 19 - 20:04 )
يسعد مساك
ثقافة رفض الاخر وكل ماهو جديد ما زالت كاللعنة تطاردنا في كل مكان، الثقافة التي مصدرها الدين والتراث والعادات والتقاليد البالية التي تقف عائقاً امام الاندماج في المجتمعات وتضمن سيطرة عقول الذكوري على الاسرة


6 - رد للقراء الاعزاء
ادم عربي ( 2010 / 5 / 19 - 21:34 )
طاب نهاركم جميعا
الاعزاء : اسماعيل ميرشم, مصلح العمار,سناء حناوي. عبد الجبار اليائس,سالم النجار نعم اتفق معكم فيما طرحتم من سبب للمشكله نعم هو الدين والموروث الذي يدفع ثمنه اطفالنا ونساءتا وبالتالي مجتمعنا.................يبقى السؤال ما الحل اعتقد يستحق نوبل برايز من يجد الحل
اذا كان من يعسش لعقود في بلاد الحريه هذا خاله فما عسى من يقبع في وطنه فاعل
حقا انها معضله كبيره
سوف ارجع الى مقالات الحمير فمقالي القادم سوف يكون عن حمار جاري


7 - موضوع هام
ناهد ( 2010 / 5 / 20 - 09:51 )
الاندماج بين طيات المجتمع للمغترب موضوع حساس وهام جدا ، يعكس مدى نجاح الفرد في التعايش مع المختلفين معه ثقافة ودين وسائر الحياة .
الجميع يدفع ثمن الاغتراب ، مهما كبر او بخس الثمن ، لكن من وجهة نظر ايجابية لن يحصل لديهم اغتراب عن ذواتهم ولن تحصل هذه المقارنات بين الوطن الام والوطن الجديد كونهم لم يعيشوا به .
تحياتي للكاتب ، اتمنى انك تعيش افضل ايامك هناك
سلام


8 - اشوريه
ادم عربي ( 2010 / 5 / 20 - 21:05 )
اسف للرد المتاخر واسف لشطب الرقيب ما تفضلتي به هو عين الحقيقه ,الكتساب باسم الدين

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مدينة صفد ال




.. تغطية خاصة | عمليات المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال مستمرة |


.. 80-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت