الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمان لما كنا صغيرين

محمد حجازى

2010 / 5 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


زمان لما كنا صغيرين , كان قلبنا شارع مفتوح للكل , صفحتنا كانت لسة بيضا , وبتسمح لأى حد يملاها ,
ساعتها كنا لسة بنعرف نصدٌق بجد , ونضحك بجد , ونسأل أسئلة جريئة بجد , لاكنا نعرف سيف الوالى
ولا عنجهية الفقيه , كنا عايزين نتملى / نتنحت زى الكبار , ساعتها كانوا مفهمنا إن دينا أجدع دين ,
وكتابنا أحسن كتاب , ورسولنا صادق وأمين , طيب قوى وقلبه قلب خصاية !!!
وإن احنا أجدع ناس , وخير أمة أخرجت للعالمين , غيرش بس الظروف وحقد الكفار علينا !!
وكبرنا ................
وبصينا فجأة لقينا صفحتنا البيضا بقت مليانة بالأكاذيب , وقلبنا اللى كان شارع مفتوح بقى قمقم مقفول على
همومه , لاطلعنا أجدع ناس ولا دينا ينفع دين !!!
أنا فاكر أول مرة قرأت فيها كتاب ( النبى ) لجبران خليل جبران , كنت عايز أدوس على القران بالجزمة ,
ولا رسولنا أبو قلب خصاية , طلع هتلر جنبه تلميذ صغير , بيقولوا علمنى الإجرام يا عمو !!!
كذبوا علينا وقالولنا إن دينا دين الحب , وفضلوا يكذبوا , لحد ماكبرنا واكتشفنا إننا بنكره حتى نفسنا ,
وإن غبائنا خلانا فى اخر صفوف الحضارة , حضارة ايه؟!! داحنا أصلا برة التاريخ .
زمان كنا قادرين نصدقهم بجد , وهما ماكدبوش خبر , شخبطوا وشخبطوا , لحد ماقطّعوا نفس صفحتنا
البيضا ( سابقا ) !!
ولما جه الزمان الحسن , والوقت المعلوم تحت شمس عمرنا , اكتشفنا فجأة , وبدون أى مقدمات
إننا مش لوحدنا فى العالم , وإن الحقيقة مش عندنا وبس , وإن فيه كتب كتير غير كتابنا , وإن فيه رسل كتير
جزمتهم برقبة رسولنا , وإن المسألة مش حصريا ولا عندنا وبس – مع كامل احترامنا لكل الفضائيات –
وعلى رأى الفنان ( محمد منير ) : (( قريت كل شىء وتعبت على الحقيقة , قابلت ف الطريق عيون كتير
بريئة )) , وف قلب لذة الإكتشاف , ومن بين خيوط رعشة التوهج الأولى ,
كان لينا ميعاد مع اللى حبنا , حبنا بجد ونزل عشنا من سماه ’’ مش التانى اللى متكوم على عرشه ف تخمة
الكلاب ’’ إله بنساوى عنده كل شىء وهو عندنا سر حياتنا ونبع رجائنا ’’ مش التانى البعوضة اللى
مابيساويش عنده الإنسان جناح بعوضة ’’ إله إدانا حبه ودفع فى خلاصنا دمه ’’ مش التانى اللى فاتح للسذج
من أتباعه بيت دعارة فى السما ’’
إله اسمه قادر يغيرك , ويفتح فى قلبك ميت ينبوع , وأمنا بيسوع , وفاض حبه فينا , وادانا صفحة بيضا
جديدة , قررنا نملاها بنفسنا , ومانسيبش شارعنا الجديد لكل من هب ودب , وبدأنا نجاهر بالحب ,
فلاقينا الكبار راجعين , رافعين لنا سيف الوالى , وطالين علينا بعنجهية الفقيه :
(( إن الدين عند الهتنا الجمود ))
(( من بدل سواد صفحته فإقتلوه ))
من جاهر بالحب فاقتلوه
من اعلن حب الجميع فاقتلوه
من دعا للسلام فاقتلوه
(( لاتهنوا وتدعوا للسلم وأنتم الأعلون ))
هؤلاء الذين ظلوا فى خيالهم يعلون ويعلون ويعلون حتى تلاشوا تماما , وصاروا بلا طعم ولاشكل ولا لون !
زمان لما كنا صغيرين , ماكناش نعرف إن الكبار اللى فتحنالهم قلبنا شارع , وقبلنا يكتبوا على صفحتنا
البيضا , هيبقى منهم فريق للوالى وفريق للفقيه ,
لمن هذه العملة يا أصدقاء ؟!!!
أهى للوالى أم للفقيه أم لكلاهما معا ؟!!!!!!!!!
إذا عرفت الحل
احتفظ بيه لنفسك وكل عيش ,
وربنا يكفيكم شر الشخبطة على الصفح البيضا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كتب : محمد حجازى ( بيشوى )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في