الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كردستان العراق تاريخ وحضاره

ستار عباس

2010 / 5 / 22
القضية الكردية


من اجل التعامل مع الأحداث والوقائع برؤية تحاول التجرد من ضيق العرق والهوية إلى فضائات العالم الموضوعي. بعيدا عن الانجرار إلى حمى التعصب وردود الفعل في التعامل مع الإحداث والمواضيع الحساسة والتي تهم امن واستقرار البلاد ولجوء والتعويل إلى المنطق والحوار التي تؤمن حقوق الجميع وترك حالة التلبس والتمسك بالتطرف عند البعض من القوميين فمنذ سنوات ولاسيما بعد تغير النظام عام 2003ومازال البعض يشعر بان هناك فجوه بين الطرفين رغم القاسم المشرك الذي يجمعهم في أكثر من نقطة بالأمس القريب كانوا ضحية لبطش الأنظمة التي تواترت على الحكم فمنذ الصراع الصفوي العثماني1514 والشعب العراقي الكردي والعربي يدفع فاتورة هذا الصراع فقد حدثت معركة جاليران الأولى في قلب كردستان وكانت نتائجها أن تقسم كردستان بين الدولتين.. في السابق قبل سقوط الدولة العربية الإسلامية لم تكن هناك مشكلة للكرد فهذه الدولة لم تتدخل في شؤونهم وكان لديهم استقلالية كاملة تقريبا باستثناء ما يقدمونه من ضرائب ومجندين، لكن الكرد كانوا يمارسون كامل حقوقهم القومية في اللغة والثقافة, هذه التداعيات والإشكالات ولدت عند الإخوة الكرد شعور وإحساس بالغبن والظلم التاريخي وولد لديهم نزعت التمرد على المحتل وجعلهم يخوضون مواجهات طويلة ومستمرة مع حكومات الدول التي يتوزعون عليها وقد كلفهم هذا النزاع تضحيات كبيرة,تمسك الكرد بقضيتهم والدفاع عنها لم يأتي من فراغ فهم أصحاب تاريخ وحضارة وثقافة وللغة, الدكتور كمال مظهر احمد أستاذ التاريخ في جامعة بغداد يقول لقد حكموا الكرد بابل قرنا كاملا وكانت لهم دولة قوية, وكان لهم موقف مشرف مع الفتح الإسلامي دخلوا الإسلام بقناعة مطلقة طبيعية وكان من الطبيعي أن يتم الترحيب بالدين الجديد الذي فيه إنقاذ للكرد من ظلم امتد لقرون طويلة، لذلك لم تكن هناك مقاومة للفتح الإسلامي إلا في حدود ضيقة، وقد أخلص الكرد للإسلام بدون حدود، وصلاح الدين ليس النموذج الوحيد لعلاقة الكرد بالتاريخ الإسلامي فهناك الصحابي جابان الكردي ومشطوب الهيكاري الذي جاء من منطقة نائية في كردستان تركيا وحارب الصليبيين حتى استشهد وقد تميز ذكره في التاريخ لبطولاته، بالإضافة إلى المواقف الأخرى الذي حدثت في التاريخ المعاصر فقد قاتل الشيخ محمود الحفيد البريطانيين منذ أول دخولهم العراق بعد أن توجه على رأس أكثر من ألف فارس إلى البصرة لهذا الغرض في عام 1914 وظل يقاتلهم على فترات متقطعة حتى العام 1941 وتعرض للنفي على أيديهم أكثر من مرة إلى خارج العراق وكذلك إلى مدن عراقية خارج كردستان,وقاتلو مع العرب جنبا الجنب وقدم الشهداء في معارك النزاع العربي الإسرائيلي ولهم دور مشهود في هذه المعارك,يشكل الأكراد في العراق نسبة من17-20%من السكان وواحد من أهم المكونات لدولة العراقية تهميشه أو إقصائه يشكل خلل في الخارطة السياسية والاجتماعية والجغرافية والاقتصادية وقد يتأثر الطرف الأخر أكثر من الطرف الكردي ,فقد استطاع الأكراد لملمة جراحاتهم وبالاعتماد على الإمكانيات المتواضعة المحدودة التي يمتلكونها الانفصال من النظام المركزي عام1992وبناء إقليم كردستان, وبعد تغير النظام عام2003 والانفتاح على فضائات البلد والاطلاع على حجم الانجازات وعملية البناء والتطور التي شهدها الإقليم اصبحة التجربة الكردية يحتذي بها لمالها من أهمية وإحداث قفزة نوعية في زمن قياسي قصير غير وجه الخارطة العمرانية للإقليم وجعله من بناه التحتية في مصاف الدول المتقدمة من ناحية العمران والسياحة وتمكن من استغلال موارده الطبيعية وبما يتماشى مع التطور التكنلوجي الحاصل في العالم ولا تزال مستمرة وبنفس الوتيرة والحيوية وان دل على شي فإنما يدل على الانتماء الحقيقي والشعور بالمسؤولية والتمسك بالوطن, الأكراد واضحين في الفلسفة السياسية والإفصاح عن إستراتجيتهم فقد وضح الدكتور كمال وفي مقابلة مع الجزيرة نت عندما سألته,,وماذا عن الدولة الكردية,هل ترى أنها مطلب واقعي؟قال ظن أن الخلل يكمن في الاعتراف بحق تقرير المصير، المهم أن تعترف لي بالحق، وهو أمر لا يعني الانفصال -بالعكس- فأنت عندما تحترمني فإنك بذلك تدفع بالتوجهات الانفصالية جانبا، ولعلي أذكر هنا بملاحظة الأستاذ مسعود بارزاني حول الظرف العالمي الراهن الذي يتجه نحو إلغاء الحدود القائمة وربط الدول مع بعضها من خلال العولمة الأمر الذي يعني إن إنشاء دولة كردية سيكون مخالفا لمنطق المجتمع المعاصر، ناهيك طبعا عن العوائق السياسية الأخرى التي تمنع ذلك في الوقت الحاضر على الأقل، ولكن ينبغي التذكير هنا أن الكرد رفعوا شعار الاستقلال في التاريخ الحديث فهم طالبوا بالاستقلال في عام 1880 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعلبق
ادم عربي ( 2010 / 5 / 22 - 18:31 )
نحيي نضالات الشعب الكردي الشجاع


2 - أين هي البطولة يا ستار
مريم الأمير ( 2010 / 5 / 24 - 18:45 )
لا أعلم ان كانت هذه المقالات تكتب بوعي،فالحقيقة كل الناس يعرفونها وان الحفيد والبرزاني كانا عميلان للانكليز والروس ثم الامريكان،ثم شاه ايران، فاين البطولة في كل تلك السيرة العرجاء يا اخي. ونعلم علم اليقين ان نصف شط العرب وهبه صدام بسبب ضغوط مصطفى البرزاني عليه فاضطر لتوقيع معاهدة الجزائر مع الشاه واليوم اهل البصرة يشربون مياه الصرف الصحي الإيراني، فاين البطولة في كل ذلك.لذا ارجح ان تلك المقالات تدبج للترويج مثلما صحف الانظمة الشمولية المدفوعهة الاجر وشكرا

اخر الافلام

.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي


.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا




.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو


.. موفدة العربية ترصد تطورات التصعيد على الضاحية ومأساة النازحي




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - ‏الأمم المتحدة تدين العدوان الإسر